اضطراب ثنائي القطب Bipolar

اضطراب ثنائي القطب Bipolar

سلام
أنا شاب في اال27 من العمر أعاني منذ سنين من اضطراب المزاج ثنائي القطب. وأثناء نوباتي أقوم بأشياء كثيرة أندم عليها فيما بعد، ولم تستطع كل الأدوية ان توقف نوبات الغضب كليا، وهذا الشيء يعذبني كثيرا ولا أدري ما أفعل، مع أنني لا أريد القيام بهكذا أشياء: مثلا أغضب وأصرخ بوجه أهلي وأصدقائي، وقد أرتكب بعض الحماقات في عملي، وأنا لا أستطيع أيضا أن أحتفظ بعلاقة عاطفيّة بسبب نوبات الغضب، التي لم أتمكن من تفاديها، رغم أنني الآن تحت أربع أدوية: أثنان مضادات للنوبات واحد مثبت مزاج وآخر مضاد للاكتئاب، لا تبخل علي برأيك وساعدوني
نور الدين

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي العزيز (( نورالدين353 ))
و نرحب فيك في منتدى نفساني ونسال الله ان نكون خيرمن يقدم لك النصح والارشاد .

وبخصوص موضوعك اخي الكريم : كلنا نعلم ان من الغضب من الشيطان فإن علاجه يكون بالاستعاذة بالله من الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد رأى غضبانا إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، ويتخلص الإنسان من الغضب بذكر الله، والوضوء، والصلاة، وتغيير الهيئة والخروج من الحجرة التي غضب فيها مثلاً، وتجنب الأشياء التي تدعوه للتوتر.
وقبل هذا يجب أن نبحث عن أسباب هذه العصبية فقد تكون العلة هي المرض، فبعض الأمراض يتضايق صاحبها، وقد يكون السبب هو الجوع الشديد أو العطش والتعب، أو كثرة العمل، وقد يكون السبب هو التوسع في الخلطة والمزاح، أو الهموم والمشاكل في العمل
ولا شك أن معرفة الإنسان بأضرار الغضب على صحته ، مما يعينه على ترك العصبية والغضب، ولذلك كانت وصية النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي (لا تغضب)، والشيطان ينال من الغضبان ما يريد والعياذ بالله، ومعظم الأمور التي تغضب فيها تافهة وحقيرة، ولذلك يجب أن نفكر في هذه الأمور التي تعكر على الإنسان حياته، والصواب أن يغضب الإنسان إذا انتهكت حرمات الله، ولكن في غير هذا يعود نفسه الصبر والتصبر ومن يتصبر يصبره الله، والإسلام يجعل الإنسان القوي حقيقة هو الذي يملك نفسه عند الغضب، وبشر من يكظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه بأرفع المنازل فقال: (.... دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء)، ومدح المتقين فذكر من صفاتهم {.. والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}

ومما يعين الإنسان على التخلص من العصبية الزائدة الإكثار من ذكر الله والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، ودراسة سير الصالحين الصابرين، واللجوء إلى الله والإكثار من النوافل وشغل النفس بالطاعات، قال تعالى: {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون}، فما هو العلاج؟ {فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين}.

اسال الله لك اخي العزيز التوفيق و اسال الله أن يرفع عنك سلطان الغضب والعصبية وأن يهدينا جميعاً لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو سبحانه.