|
|
||||||||||
الملتقى الرياضي أخبار الأندية العربية والعالميه |
|
أدوات الموضوع |
13-03-2013, 02:26 PM | #1 | |||
مراقب عام
|
ليلة إنتقام "التيكي تاكا" .. أسباب إكتساح البارسا وإنزواء الميلان
■■ عاد البارسا وإنتقم "التيكي تاكا" لكبرياءه الكروي الذي نال منه الميلان بطعنتين في السان سيرو ، فرد الطعنة بأربعة في الكامب نو . النتيجة الاكتساحية للبارسا صنعتها عدة عوامل ..وأولها إستفاقة الفريق والروح القتالية العالية التي أدى بها لاعبو البارسا دفاعاً عن هيبتهم وكبريائهم المجروح . ■■ والسبب الثاني إسترداد ميسي لكامل مستواه المذهل ، والذي إنتزع به أول هدفين لفريقه في المباراة وهما هدفين من طراز "ليو" .. ومن الصعب جداً للاعب آخر أن يسجلهما في نفس الظروف، وبالإضافة إلى ذلك لم يستسلم للرقابة وإستعاد تحركاته الزئبقية وانتشاره الأخطبوطي بين خطي الوسط والهجوم ، فأنهك مدافعي الميلان وأحبط أي نوايا لديهم لمساندة الوسط والهجوم . ■■ وقبل أن أكمل عوامل تفوق البارسا ، لابد من الإشارة إلى أن الميلان لعب المباراة فاقداً للثقة ومهزوزاً ، وأساء أداء الكاتناتشو الإيطالية الرصينة التي تقوم على إحكام الرقابة الفردية جنباً إلى جنب مع إحكام دفاع المنطقة وتأمين العمق الدفاعي ، واللعب على المرتدات السريعة التي كانت سبب فوزهم في السان سيرو ، وخسر الفريق الإيطالي معركة الوسط تماماً وارتد مذعوراً إلى نصف ملعبه فتنازل بالطبع عن المبادرة والسيطرة وتكافؤ الأداء ، كما إستعجل اليجري في تغيير طريقته في الشوط الثاني بالتخلي تماماً عن الحذروالتحفظ وفتح خطوطه وتحصيناته التي مرح فيها ميسي ووزملائه فسجلوا هدفين وإرتفع العدد الإجمالي إلى أربعة أهداف ثقيلة وجارحة طعنت كبرياء الميلان في مقتل وحولت أفراحه إلى ذكرى درامية مأساوية لا تُنسى ! ■■ .. ولم يكن مهاجمو الميلان في أفضل أحوالهم وخاصة شعراوي وبرينس ولهما العذر حيث كانا معزولين بعيداً عن خط الوسط ، لكن الحق يقال أن الفريق الإيطالي أيضا تخلى عنه الحظ والتوفيق تماماً في المباراة .. وخاصة في انفرادة نيانج في الشوط الأول والنتيجة 1/ صفر،عندما سدد في القائم وإرتدت الكرة إلى هجمة منظمة جاء منها هدف ميسي الثاني .. ولوجاء هذا الهدف لضرب البارسا في مقتل ، وكذلك عدة كرات مشابهة في فرص خطرة جداً في الشوط الثاني . ■■ ومن أسباب فوز البارسا أيضا، عودة تشافي كمهندس لخط الوسط وتمريراته الدقيقة وضبطه من جديد لإيقاع "التيكي تاكا"، وكذلك للفنان أنييستا والظهير داني الفيش.. وتماسك الدفاع بقيادة ماسكيرانو وبيكيه، وإنضباط خط الوسط وحسن انتشار وتحرك لاعبيه وإجادتهم مهام الإنقضاض وإفساد محاولات الرد الايطالية وكان بوسكيتس أفضل مدافعي الوسط في المباراة، وشاركه في ذلك أيضا شافي وانييستا اللذين قاما بمهام بناء الهجمات من الخلف وأسهمت مهاراتهما وتحركاتهما في تخفيف العبء عن ميسي في منطقة المناورات . ■■ .. ولم يكن رورا المدير الفني بالنيابة للبارسا موفقاً في بعض قراراته ، وخاصة الإحتفاظ بديفيد فيا فترة طويلة رغم ضآلة خطورته ، ولولا تسجيله قبل خروجه ، لكانت مسيرته مع البارسا قد أوشكت على النهاية، وأسوأ قرارات رورا بلا شك ، قراره في الدقائق الأخيرة الحرجة التي ضغط فيه الفريق الضيف بكل صفوفه في مغامرة يائسة لتسجيل هدف يقلب الأوضاع،حيث إستبعد ماسكيرانو قلب الدفاع المجاور بيكيه ، رغم أنه لعب بصلابة وذكاء ورباطة جأش واحدة من أفضل مبارياته مع البارسا ، ودفع رورا بدلاً منه بالنجم المخضرم كارلوس بويول، الذي يعاني من تراجع مستواه الفني والبدني وظهرت عليه أعراض الشيخوخة والاهتزاز في المباريات والخسائر الأخيرة للبارسا، ولم يكن بويول بنفس ثقته وجاهزيته المعتادة وكان ثغرة كاد أن يسجل منها الميلان ، ولا أدري هل كان يبحث رورا عن بث الثقة في نفس القائد بويول في ظل هذه الظروف الصعبة التي كان فيها الفريق يعاني من حرج موقفه وتعرضه لضغط المنافس، أم أنه كان يتجنب إغضاب الكابتن؟ ■■ وعموماً كانت الليلة للبارسا ، فتألق وإجتهد وإستعاد ذكريات المجد وكان من الطبيعي أن تكتمل فرحته ، فيبتسم له الحظ ويجدد الفريق أمله في مطاردة اللقب الأوروبي بعد الهزة العنيفة التي تعرض لها مؤخراً وربما يكون هذا الفوز الإكتساحي الثقيل على الميلان بداية للخروج منها. المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|