|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة " |
|
أدوات الموضوع |
13-02-2014, 10:54 PM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
حكايه حكايه حتى نصل إلى النهايه ..
لست أدري أن كانت البداية واضحه أمامي ؛ لكن أكاد أجزم بأن تلك المرحلة السابقة تعد مرحله ذات جذور عميقة تغلغلت في كل ذرة من أجسادنا "عقل وقلب وروح ".. قبل أن يلقي الاكتئاب قبضته المحكمة التي لا ترحم في ذلك اليوم المشهود ( نوبة الاكتئاب الكبر ) التي أعلنت بدون تفسيرات غامضه وبدون شك أن ما يجري في هذه الحظة من هزه تهتز لها اجسادنا هو الاكتئاب هو الاكتئاب هو الاكتئاب عذرا على التكرار ولكن اردت أن أوصل رساله سريعة لمن أقحموا أنفسهم في مرض الاكتئاب فليحمدوا ربهم من من يرددون ( طفشان ,روتيين ,لم أنجح في دراستي ,لم أتزوج ,لم أتوظف.. ) ليعتقد أنه يعاني من مرض الاكتئاب لا فليس هذا وحسب بل أكبر من هذا بكثير وكثير .. لذا فل يبحثوا عن أمه أخرى غير أمة الاكتئاب ينسبوا انفسهم لها .. ولكن فل يحذروا وبشده تكرر مثل تك الألفاظ أو أن يرددوا مصطلح الاكتئاب لكي لا يرسل رسائل غير مباشرة للعقل الباطن أو يضعوا أنفسهم على نفس البداية ونفس الخط الذي من خلاله وصل كل مكتئب لأن ينظم إلى اصدقاء الاكتئاب الحميمين ويجد نفسه بحق وبدون شك مكتئب يتمنى تلك الأيام .. الحديث طويل والقصة يصعب وضعها في مقاله بسيطة بين يد المتصفح .. ولكن الأمر ليس مستحيل ... لنقف مع أنفسنا وقفت تبصر قليله في مكان خالي بعيد عن صخب الكون هل الاكتئاب كان ضيف أخترق اجسادنا بدون إذن ؟ أم هل هناك مرحلة كانت تمهد لأن يكون هذا الضيف يسكن بل يتغلغل داخل اعمقنا ونحنو في واقع الأمر من استدعيناه ليضع تلك الشبكة المعقدة في داخل عقولنا ؟ رغم تأكدي بأن الجميع وبكل سهوله يعرف الجواب .. إذا لنبدأ من هنا .. يتبع ,,
صابر وراضي / عبدالعزيز المصدر: نفساني
|
|||
|
15-02-2014, 02:12 PM | #2 |
عضـو مُـبـدع
|
كل شخص له تاريخ مختلف وكل شخص له أنواع من التقلبات في الحياة وهذه سنة الحياة ولكن الجميع ليس بمستوى متساوي بل متفاوت في كم ونوعية الأحداث وفي طريقة التعامل معها ..
شاءت الأقدار بأن تكون أول لحظه استبصر بها الوجود و أتنفس بها الحياة أن أكون من أب و أم تفرقا لحظة قدومي لأجد نفسي أمام هذا الواقع لأعيش مع زوجة ابي , وأمي مع زوج آخر .. و استمرت الحياة وبعيداً عن هذا الماضي الذي أعتقد وبشده أن هناك الكثير والكثير ممن هم مثلي بل أشد مني وبكثير .. وليس محور حديثي هنا معالجلة مثل تلك القضية بل ولم أكن لأطرق حدث واحد من مجموعة متفرقه من الأحداث يمر بها أي شخص في حياته لأمهد لنفسي أو لمن يتصفح هذا المتصفح الصغير العذر على تقبل الواقع بكل انهزامية .. مثل ما يقلون بلغة المحبطون ( ما يلام على ما هو فيه ) بل أريد أن أوصل لنفسي رساله ولغيري أن الحياة ليست كما نشاهدها بمنظارنا الخاص وليس المستقبل كما نتوقعه سيكون.. .. سبحان الله أتعجب من أمر كنت أتمنى معرفته من صغري ولكن لم أعرفه إلا بعدما صرت في شبكة اللإكتئاب والأدوية النفسية وكما يقولون بالعامية ( طاح الفاس في الراس ) وهو العقل الباطن وما أدراك ما العقل الباطن ..؟ ومدى السعة التي وضعها الله لهذا العقل بأن يتقبل التحميل دون الرفض .. وماهي تلك الأحاديث السلبية للمواقف ؟ وما يتمخض عنها من كم كبير من الرسائل المتنوعة سلبيه كانت أو ايجابية .. تلك السنوات من وجهة نظري نقطه مفصليه في حدوث الاكتئاب لا لأن أحداث الماضي لعبت دور في ذلك فهذا خالي من الصحة من وجهة نظري فكم ممن هم بنفس الظروف بل أسوء بكثير يعيشون حياة طيبة يحوطها الإنجاز ! كيف يكون ذلك ؟ المعادلة ليست صعبه في اعتقادي ( حدث + فكرة = نتيجة ) ,,, |
|
21-02-2014, 09:20 AM | #3 |
عضـو مُـبـدع
|
صاروخ >>>>>>>>>>> لم أجد افضل من هذا الوصف لأن يكون مدخل في تلك الحكاية المستمرة ,, إذا اتفقنا جميعا أن الإنسان عرضه لجميع المتغيرات من أحداث سارة أو محزنه و أنه لن يستمر على حاله مستقرة دائما وهو تجسيد لقول العلي القدير ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) .. فسوف نخطو خطوه كبيره ومتقدمة نحو الحياة .. سبحان الله .. فلن أكون غير البشر أحداث كبيره وصغيره مررت بها في حياتي منها السار ومنها الحزين .. وليس المهم هنا تلك الأحداث نوعها وحجمها وكمها في حياتي .. فهذا أمر طبيعي للجميع .. ولكني وجدت نفسي أمام لغز محير مع ذاتي وعقلي فقبل أن أصاب بوحش الاكتئاب بثلاثة شهور تقريبا وهي ما اصنفها بأنها افضل مراحل حياتي استقرارا في التعامل مع الأحداث وذلك بفضل الله ثم القرب منه فصرت أكثر قناعه بما يجري مما حولي من أحداث وعلى وجه الخصوص تلك الأحداث الحزينة التي عجزت الخروج منها فتره طويله من الزمن كل هذا لم يكن وليد الصدفة أو وليد الخبرة أو نتيجة لقدرات خاصة مني بل وأقسم بالله على ذلك بأن الحياة مع الله لها لون مختلف وعجيب يخترق كل الأحداث ليجعل من تلك الشخصية المضطربة مستقرة ومقتنعة بكل ميصيبها رضاً وتسليما وتجسيداً روحياً لقوله سبحانه (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) ..
صاروخ يختارني تلك الحظة بين الناس.. فبعد صلاة الجمعة وبجواري أخي نمشي سويا إذ بي ولم أكن مبالغ هنا في قولي صاروخ يختارني تلك الحظة بين الناس ليهز كل أركان جسدي ( ذعر .. خوف .. حزن شديييييييييد يشق صدري .. ) لا أدري ماذا بي ؟ لا أدري ماذا اريد ؟ تخربط كل شي أمامي وفي لحظات سريعة التنفس يخنق بي بدل أن ينفس عني وأنا أحاول أن التقط بعض منه لكي ابقى حياء... ياااااااااه لم أمر بهذا من قبل ,, أنه الأمر الذي لم أحسب حسابه .. ليصبح كل شيء قاتم فالحياة لم تعد تبلغ عندي أي معنى و أجمل الأشياء لدي لم تعد تحرك فيني ذرة من ذراة مشاعري .. نزلت من نفسي المثقلة هابطا نحو الأرض لتستقبل تلك الروح المنهكة لأنام في ذهول وشرود ,, |
|
23-02-2014, 04:20 AM | #7 |
عضـو مُـبـدع
|
استيقظت وذهول الحظة والمكان والحالة تلف بدائرة من الاستفهامات حول عقلي أعجز أن اجيب عنها .. أخذت اسحب خطاي لأمي لعلي أجد تفسير واضح لما يجري فيني ولكن أجد أن هناك مسافة بعيدة بيني وبين الكلام بل مجرد التفكير أني سوف اتكلم أجد أنها مرحله شاقة .. صمت .. وشرود .. وترقب ..! ما هذا ؟ اريد الهرووو ب إلى إين لا أعلم ؟ بالفعل ذهبت إلى المسجد شعرت بأن الأكسجين في تناقص مستمر ..لا إله إلا الله ..لا إله إلا الله .. " ربي الطف بي " هل اصلي هل أخرج هل هل لا أدري ؟ قطعة صلاتي بغرابة مستسلماً لتلك الحظة وكل خوفي أن تأتيني تلك النوبة المزعومة (نوبة الاكتئاب) رأسي يكاد ينفجر هناك مرحلة من التصاعد و الانغلاق لا تجعل هناك مسافة أتحرر فيها بهدوء .. كل ما فيني من قوة استنزفه تفكيري حتى وصولت للعجز تام عن كل شي حتى ولو لأبسط الأشياء .. يكفي هذا .. لن استغرق في سرد هذه الأحداث لقناعتي أن كل مكتئب مر بتلك المرحلة ولكن قد تكون بصور ودرجات مختلقة ..
وصلت أخيرا أني أحتاج إلى تدخل .. ولم يكن التدخل إلا بعد سلسلة من النوبات ودرجات من التناقص المستمر الذي يؤثر على من الداخل والخارج .. كان أو لقاء لي بأخصائي نفسي شخص حالتي بعد ما عمل لي اختبار نفسي أني مصاب باكتئاب مصحوب بنوبات ذعر وقلق.. وعلى الرغم مما أشعر به من تحسن اثناء وجودي مع الأخصائي لكن الأمر مختلف بعد خروجي منه ,, |
|
23-02-2014, 09:55 PM | #9 |
عضـو مُـبـدع
|
فلخوف من المجهول مستمر وتعسر المزاج مسيطر ونوبات الصباح مستمرة ولكن ثقتي بالله هي الملاذ الآمن الذي انطرح إليه فمن اسعدني هو من احزنني و من احزنني هو من سوف يسعدني ويشفيني ..
فلن أكون أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر وذلك الكم الهائل من الابتلاءات .. أحترت في نفسي حتى انفصلت ذاتي مني واصبحت تجلس أمامي تحاكيني بكل قسوة وهي تعرض لي مشهد الحياة الماضية وتختار تلك الصور القاتمة وبصوت عالي بلا رحمة تسمعُ لها كل مشاعري التي هي الأخرى أصبحت تؤنبني .. ياااال قسوة تلك اللحظات !! الأمر بحق يحتاج إلى تدارك .. الأخصائي يقيم وضعي بين فتره وأخرا وأنافي حيره لأن أذهب إلى طبيب نفسي لعلي أجد عنده ما يسد ذلك السيل العارم من الأحزان وذلك الهبوط المخيف .. بعدها قرت قدمي لطب النفسي لأجد نفسي في حيره أخرى من تلك الأدوية التي صرفت لي هل اتناولها أم هل هناك من مخرج أمن غير الأدوية .. استشرت الأخصائي يؤكد لي أنك أنت من تحدد مصيرك بنفسك أستمرت الحيرة لأجد نفسي في لحظة اسابق خطاي بحثاً عن تلك لأدوية .. هنا بداية المعركة فلم يعد لي شيء بعد تناول الأدوية ,, |
|
23-02-2014, 10:32 PM | #10 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
باوزير |
موضوع رائع اخي صابر وراضي
توني بقرأه لكن الكلام الي كتبته في البداية حمسني وكتبت التعليق |
|
24-02-2014, 11:01 AM | #12 |
الرئيس
الرئيس
|
اهلا بكم على صفحتنا في الفيس بوك ،، لقد تم الإفتتاح ،،
اهلا بانضمامكم https://www.facebook.com/groups/nafsany/ |
|
24-02-2014, 10:48 PM | #13 | |
عضو نشط
|
اقتباس:
|
|
|
25-02-2014, 02:08 AM | #14 |
عضـو مُـبـدع
|
في كل يوم أفتح تلك النشرة الخاصة بالدواء فقط لأقراء " قد يستغرق الوقت طويلا حتى تشعر بالتحسن " .. حتى أخذت أمعن النظر فيها هذه العبارة باستمرار بل وصل ذلك إلى مرحلة أن اتأملها فيها ولوقت طويل وكأني على موعد قادم أنتظره بفارغ الصبر .. أصبحت كالطفل .. أنه ضعف الإنسان ونزوله من كبريائه المزعومة والموهومة بكل خضوع لمعرفة ذاته على حقيقتها ومدى ضعفها وهو مصداق لقول من خلقه وهو سبحانه أعرف بها (وخلق الإنسان ضعيفا ).. ليصل كل مكتئب مع نفسه دون سائر الأمراض بأن يقر ويجزم ويتيقن ويحلف على ذلك إلى من خلقه إني ضعييييف والله ضعيييف جداً جدا يا ربي فخذ بي إلى الثبات .. أتعلم أنك لا تملك شيء حتى اذا توهمت أنك تملك شيء فإنك لا تستطيع المحافظة علية إذاً أعلنها لنفسك فأنت لا تملك شيء.. وما تملكه فقط أنك عبد خاضع لله فإذا تيقنت هذا هنا فقط اعلم أنك تملك كل شيء .. بعدها سوف تلاحظ الفرق في تعاملك مع الأحداث و تلك الأقدار التي تحوط بك لليل نهار ..
العتاد قليل والأمر جد عتيد والعدو لا يرحم .. فلا محيل ولا هروب ولا صلح ولا هدنه ولا حتى استسلام فهذا مرفوض في الاكتئاب .. يا حرب يا موت . هذه حقيقة أكبر عدو يهاجم نفسية الإنسان .. فالدول في حروبها وفي كل العصور ادركت أقوى سلاح تستخدمه في حروبها والمتمثل في الحرب النفسة فتصور معي قبل أن تتخذ قرارك المصيري أن حربك سوف تكون نفسيه من الدرجة الأولى والأعظم من ذلك كله أن عدوك من الداخل .. إذا لكل مستجد في جسور وأنفاق عالم الاكتئاب الحرب قائمة قائمة .. فختر طريقك واختصر لنفسك تلك السنوات التي هتكت ونزفت من أعمارنا الشي الكثير ,, |
|
02-03-2014, 10:36 PM | #15 |
عضـو مُـبـدع
|
رحلة الأدوية لم تكن في الحسبان ابدا فقد انهال علي كم من التقلبات السريعة في جسدي فالتوازن غير منضبط قد اسقط لأدنى تعثر.. صور تتقلب في عقلي غريبة .. تعسر رهيب جدا في المزاج يكاد يفتك بي و أشكال أخرى كثيرة ... ومازالت الحيرة تلازمني في كيفية حدوث الاكتئاب رغم استقراري وقربي من الله تلك الشهور قبل أن اصاب بالاكتئاب ؟ فكنت اصارع تلك التفسيرات الغامضة في جببه وأصارع تلك الحقيقة في نفسي كوني مريض بالاكتئاب في جبهه أخرى وأصارع موقف مشاعري مني في هذا المعترك الفاصل .. لم أكن غريب عن الجميع مع تلك المضادات ومدى نفعها ومدى مناسبتها لي .. ومع من امتهن الطب وهو يخلو من أهم سماتها في الجانب الإنساني ولذي يتأكد أهميته ويزداد بشكل أكبير في الطب النفسي .. كل شيء أمامي مخيف وجسدي يناشد الروح النهوض ثقيلة هي تلك الخطوة فما عاد إلا القليل ومشهد النهاية تزفه الأوهام الكاذبة يا إلهي ماذا بي ؟ تسارعت خطاي التائهة والخوف يدب بي من كل مكان .. انزويت بنفسي لعلي أجد مخرجا وما زادني ذلك إلا قرباً من خط الوداع الأخير .. أتعلمون ماهي أقساء لحظة في نظري أن تتجرع المرارة وتخنق الدمعات أن تنزل رحمتاً عندما تشاهد طفل تحبه وتشعر أنك بعد فتره سوف تتركه ,, هنا اقف التقط بعض من أنفاسي ..
ولكن لا تقلقوا بشرو قلوبكم فو الله ربي قريب تأملها بكل ما فيك أكتبها وقراءها ورددها ربي قريب ربي قريب ربي قريب ,,, |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|