26-09-2015, 11:25 AM
|
#1
|
عضو فعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 42751
|
تاريخ التسجيل : 03 2013
|
أخر زيارة : 25-04-2016 (11:21 PM)
|
المشاركات :
30 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وسواس الغش في الامتحانات
إخواني الأفاضل، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، أكتب هذه الرسالة كي أفضفض بشأن مشكلة تؤرق حياتي ودمرت مستقبلي. مشكلتي تعود إلى سنوات كثيرة مضت أرجو أن يتسع صدركم لسماع قصتي: كنت دائمًا- والحمد لله- الأول في دراستي في جميع مراحلها إلى أن جاءت الثانوية العامة وذاكرت فيها مذاكرة جيدة لم أضع فيها أي وقت. كان هدفي الالتحاق بإحدى كليات القمة إلى أن جاءت الامتحانات وكنت- والحمد لله- أؤدي أداءً جيدًا وكانت اللجان فيها غش لكنني كنت لا أغش لأنني أفضل طالب في المدرسة، وفي إحدى الليالي التي سبقت الامتحان كان الوقت ضيقًا ولم أستطع مراجعة المادة فتوترت أعصابي وقلت لنفسي في ذلك الوقت أنا مذاكر هاتين المادتين مذاكرة جيدة فأنا أولى بالغش من غيري وقمت بالغش دون أن أنتظر لأرى إن كنت سأتذكر أم لا، باعتبار أن هذا حقي وأنني قمت بمذاكرة المادتين جيدًا لكن لم يسعفني الوقت لمراجعتهما ليلة الامتحان فأنا أولى ممن لم يذاكرهما من الأصل.
وليتني لم أفكر كذلك! دخلت إحدى كليات القمة ولم أغش فيها ولو مرة واحدة بل كنت من الأوائل على الدفعة، وأصبحت متميزًا جدًّا ولكن بدأت تراودني فكرة الغش في هاتين المادتين فأنا لا أدري إن كنت لم أغش كنت سأجاوب نفس الإجابة أم لا لأنني لم أعط لنفسي فرصة الإجابة دون غش لأنني كنت مذاكر المادتين جيدًا جدًّا ولكن لم يسعفني الوقت ليلة الامتحان لمراجعتهما فأصبحت حياتي جحيمًا لا أعرف هل أستحق مجموعي العالي أم لا، المشكلة أني أعرف جيدًا أن ما بني على باطل فهو باطل، لكنني لا أعرف هل أستحق دخول الكلية أم أنني أخذت حق أحدٍ غيري، ولو أنني متأكد أنني لو لم أغش كنت سأحصل على درجات أقل كنت تركت هذه الكلية دون تردد لكن المشكلة أنني طالب مجتهد وكنت مذاكرًا ولكن لم يسعفني الوقت للمراجعة فلا أدري لو دخلت الامتحان ولم أستكمل المراجعة كنت سأتذكر المعلومات أم لا وسأجيب نفس الإجابة دون غش أم لا؟
ثم تطور الوسواس ليشككني في استحقاقي للثانوية العامة نفسها، لأنه طبقا للقانون هناك عقوبة للغش، وهي الفصل لمدة عامين، فبالتالي أنا أستحق الفصل ولا أستحق حتى الثانوية العامة.
أرجو منكم المشورة فأنا أخاف أن أكسب ولو «مليمًا» حرامًا وهذا واضح والحمد لله في عملي الكل يشيد بأمانتي والحمد لله ناجح إلى أقصى درجة ومتفوق عن الكثير من زملائي. هل أترك هذا المجال أم أستمر فيه؟ دلوني أفادكم الله.
ماذا أفعل؟ علمًا بأنني لا أتقن أي شيء سوى دراستي والعمل في مجال دراستي. حتى لو تركت مجال عملي، وغيرت مهنتي، سيسألني أي صاحب عمل عن مؤهلي. لا أستطيع حتى الزواج لأن أهل أي فتاة سيسألونني عن مؤهلي. دلوني ماذا أفعل، و جزاكم الله كل خير.
|
|
|