إلى //أ-دـالسبيعي

إلى //أ-دـالسبيعي

إلى والدي الحنون // الأستاذ الدكتور:عبدالله السبيعي
أتمنى أن تكون بصحة وعافية لقد حاولت الإتصال بك عن طريق عيادة ميدي كير ولكن لاجدوى ...
وذلك لإنشغالك فالله يوفقك ... ويجعل كل ماتفعله من خير في ميزان حسناتك إن شاء الله...
وكان لإتصالي بك هو أن أريد أن أعرض مشكلتي التي استمرت مايقارب السنتين من معاناة وألم
وهي أن شابا ً يصبح ولد جارنا أعجبني كثيراً وذلك بمحافظته على صلواته ,واعتماده على نفسه في
أمور كثيرة فبداية الأمر لم أكن أعرف من هؤلاء الذين أمامنا فقد أعرف أهنم من عائلة كذا ...
فاستيقظت صباحا ذات يوم لأذهب إلى إختباري فعندما كنت في السيارة خرج الشاب من بيته
بحكم أن بيته أمامنا فكان ينظر غلي نظرة فطال النظر حتىى عندما ذهبت سيارتنا ولا حظت أنا
ذلك فتعجبت من أمره ,حتى عندما كنت في الإختبار أفكر فيه ,وعندما رجعت للبيت وقفت عند
الشباك لإنتظاره حتى يأتي ثم أتى ونظرت إليه ولكنه لم ينظر إلي وذلك لعدم انتباه لي ,ومرت
ومرت الأيام وانا مدمنه على الشباك بحيث إني عرفت مواعيد خروجه ودخوله...وأصبح ينتبه
لي وصرنا نتبادل النظرات ...فكان يخرج لسقاية الزرع بس علشان يطالع في ... ولاحظوا
أهلي وأخوتي أنني أجلس طويلا ً على الطاقه وعلموا بالامر ولكنهم لم يوبخوني ولكن
أمي قامت بنصحي وقالت لي بالحرف((كيف يكون وجه أبوك إذا كلمنا أبو الولد وقال
امسك بنتك ))وغيرها من الكلام إلى أن اقتنعت ولكنها تلاشت فأمي أصبحت شكاكاه
وتخاف علي ولي مجرد فتح الخادمه لتنظيف الشباك إلا أنها تحسبني أنا ,ولكن مع مرور الوقت
إزداد تعلقي به ,وانا يادكتور محتارة في أمري حيث أن عائلته انطوائيه ولا تحب الإختلاط
في الناس غير عائلتهم ,وأنا فكرت بكل الطرق ولكن دون جدوى ,فغني خائفة على سمعتي وعلى
سمعة والدي ولا أريد شيئاً أن يلوثها ... وهو شاب مؤدب جداً ولم يكلمني ولم يعطني رقمه
لأني لن أقبلهما أبداً ... فا أرجو منك مساعدتي
إبنتك العزيزة

المصدر: نفساني

وفقك الله يا بنيتي:
أنت متعلقة بوهم. نعم وهم يا بنيتي. قصتك أشبه بالروايات و قصص الخيال.
أنت لا تعرفين عنه أي شيء و من اقل لك أنه مؤدب و من قال لك أنه لا يفعل كذا أو كذا في خلوته و مع أصحابه ...
من قال لك أن عاداتهم و تقاليدهم تناسبك و أهلك. هل هو عصبي؟ هل هو شكاك؟ هل هو يستطيع تحمل المسؤولي؟ هل هو جيد في درساته؟ هل هو قادر على الزواج بكل ما تحمله الكلمة من معنى؟ أنت لا تملكين الإجابة على أي من هذه الأسئلة.
ثم هبي أنه الإنسان المناسب لك. هل تقدم لك؟ هل عنده النية؟ لا تدرين.

أنت رسمت له يا بنيتي صورة حالمة تعطيه قداسة لا يملكها إلا هو. لذلك ملك عليك مجامع قلبك. هذا أمر اما الأمر الآخر فإنك لم تعرفي غيره بنفس القدر (إن كنت تعرفينه هو أصلاً) و بالتالي فغيره لم يأخذ فرصة لتحكمي عليه و تقارني.
قفي فإنا لا أدعوك للتجارب و لكن أقول أنك لو خطبت و تزوجت فقد ترين إنساناً مناسباً يغنيك عن كل من سواه بعد الله.

أقفلي النافذة و إلتفتي لدروسك و لا تهدري قلبك قبل كرامتك و السلام.