|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
13-02-2009, 07:39 PM | #1 | |||
V I P
|
فضائل الأعمال لا تكفر حقوق العباد
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضائل الأعمال لا تكفر حقوق العباد سؤال : سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) هل يدخل في ذلك الذنوب التي ارتكبها المرء متعمداً في حق إخوانه المسلمين وندم عليها أشد الندم ولكنه لا يستطيع أن يعترف لهم بما فعله معهم لأن ذلك سيؤدي إلى الكثير من المشاكل ؟. الجواب : الحمد لله مكفرات الذنوب كثيرة ، منها : التوبة والاستغفار والقيام بالطاعات ، وإقامة الحدود على من فعل ما يوجب حدّاً ، وغير ذلك . وفضائل الأعمال كالصلاة الصيام والحج وغيرها لا تكفر إلا الصغائر عند جمهور أهل العلم ، وتكفر حقوق الله فقط . أما المعاصي المتعلقة بحقوق العباد فإنها لا تُكَفَّر إلا بالتوبة منها ، ومن شروط التوبة منها : رَدُّ المظلم إلى أهلها . روى مسلم (1886) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلا الدَّيْنَ ) . قال النووي في "شرح مسلم" : " وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِلا الدَّيْن) فَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى جَمِيع حُقُوق الآدَمِيِّينَ , وَأَنَّ الْجِهَاد وَالشَّهَادَة وَغَيْرهمَا مِنْ أَعْمَال الْبِرّ لا يُكَفِّر حُقُوق الآدَمِيِّينَ , وَإِنَّمَا يُكَفِّر حُقُوق اللَّه تَعَالَى " انتهى . وقال ابن مفلح في "الفروع" (6/193) : " وتكفر الشهادة غيرَ الدين . قال شيخنا (يعني شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله) : وغير مظالم العباد كقتل وظلم " انتهى . وجاء في "الموسوعة الفقهية" (14/129) : " التوبة بمعنى الندم على ما مضى والعزم على عدم العود لمثله لا تكفي لإسقاط حق من حقوق العباد ، فمن سرق مال أحد أو غصبه أو أساء إليه بطريقة أخرى لا يتخلص من المسائلة بمجرد الندم والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العود , بل لا بد من رد المظالم , وهذا الأصل متفق عليه بين الفقهاء " انتهى . هذا فيما يتعلق بالحقوق المادية كالمال المأخوذ غصباً أو باحتيال ، أما الحقوق المعنوية كالقذف والغيبة فإن كان المظلوم قد علم بالظلم فلا بد من الاعتذار إليه وطلب المسامحة ، وإن لم يكن علم بذلك فإنه لا يُعْلِمُه ، بل يدعو ويستغفر له ، لأن إخباره بذلك قد يسبب نفوراً ويوقع بينهما العداوة والبغضاء . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " وفي الحديث الصحيح : ( من كان عنده لأخيه مظلمة في دم أو مال أو عرض فليأته فليستحل منه قبل أن يأتي يوم ليس فيه درهم ولا دينار إلا الحسنات والسيئات . فإن كان له حسنات وإلا أُخِذَ من سيئات صاحبه فطرحت عليه ثم يلقى في النار ) أو كما قال . وهذا فيما علمه المظلوم ، فأما إذا اغتابه أو قذفه ولم يعلم بذلك فقد قيل : من شرط توبته إعلامه . وقيل : لا يشترط ذلك ، وهذا قول الأكثرين وهما روايتان عن أحمد . لكن قوله (في) مثل هذا أن يفعل مع المظلوم حسنات كالدعاء له والاستغفار وعمل صالح يُهدى إليه يقوم مقام اغتيابه وقذفه . قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته " انتهى . "مجموع الفتاوى" (18/189) . وقال علماء اللجنة الدائمة في رجل سرق مالا من عبدٍ : إن كان يعرف العبدَ أو يعرف من يعرفه : فيتعين عليه البحث عنه ليسلم له نقوده فضة أو ما يعادلها أو ما يتفق معه عليه ، وإن كان يجهله وييأس من العثور عليه : فيتصدق بها أو بما يعادلها من الورق النقدي عن صاحبها ، فإن عثر عليه بعد ذلك فيخبره بما فعل فإن أجازه فبها ونعمت ، وإن عارضه في تصرفه وطالبه بنقوده : ضمنها له وصارت له الصدقة ، وعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ويدعو لصاحبها . "فتاوى إسلاميَّة" (4/165) . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب المصدر: نفساني |
|||
|
13-02-2009, 11:28 PM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
دعينى أُختى الفاضله أُحييك أولاً على هذا الأسلوب الراقى فى الرد على من إعترض عليكِ فى بعض الموضوعات بالمنتدى ؛ فهو اسلوب مبنى على الرد بالحكمه والموعظه الحسنه ؛ مدعوماً بالدليل القاطع والبرهان الساطع الذى يقطع أصل الخلاف ويوضح القضيه المُتنازع عليها بجلاء لاغموض فيه .. أما عن الموضوع ؛ فقد أصاب الحقيقه التى يعلمها كل مُسلم حرىٌ به أن يبحث فى اصول دينه ؛ وخاصةً هذا الجانب الهام الذى يتعلق بشقين هما : العبادات ( شروط قبول التوبه ) والمُعاملات ( الطريقه العمليه لرد حقوق العِباد ) فجزاكِ الله عنَّا خيراً لما تُسدينه لنا من معروف وفضل ؛ وماتنشريه بيننا فى المنتدى من علم ومعرفه ... |
|
15-02-2009, 05:21 PM | #3 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
جزاك الله كل خير نور ....
وجعل ماتقومين به في ميزان حسناتك وزادك الله رفعة في الدنيا والاخره ...وجعل الفردوس مسكنك .... |
|
15-02-2009, 07:53 PM | #4 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
عن ابى هريرة رضى الله عنه، ان النبى صلى الله عليه وسلم قال { اتدرون ما المفلس ؟} قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : { ان المفلس من امتى من ياتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاه ، وياتى قد شتم هدا ، وقدف هدا ، واكل مال هدا ، وسفك دم هدا ، وضرب هدا ، فيعطى هدا من حسناته ، وهدا من حسناته ، فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخد من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار}.
وعن ابى سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { يخلص المؤمنون يوم القيامه من النار ، فيحبسون على قنطرة بين الجنه والنار ، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى اذا هذبوا ونقوا اذن لهم فى دخول الجنة }. جزاك الله خير الجزاااء اختي نووور |
|
19-02-2009, 08:02 PM | #5 | |
V I P
|
اقتباس:
ومعك حق في كونه مهم لأن هناك من يعتقد أن المذنب أو الظالم والذي يكون ذنبه أو ظلمه متعلق بحقوق العباد عليه فقط التوبة ويستدل بآيات عن التوبة ونسي أن هناك حقوق للعباد فالله عادل لايظلم مثقال ذرة ,, فقد يتوب على العبد ويغفر له الحقوق المتعلقة به سبحانه وتعالى ,, لكن لايسقط حقوق العباد ,, أشكرك أخي الفاضل أسامة على إضافتك القيمة وعلى دعواتك الطيبة ,, فجزاك الباري بمثلها ,, |
|
|
20-02-2009, 06:51 PM | #6 |
الزوار
|
بالمناسبة من شوي انا وخويتي عالمسن كنا نغتاب وحدة
بعدين قلت لها قوللي كفارة المجلس قالت من قال انه كفارة المجلس تكفر الاغتياب اللي اب اعرفه صحيح ان كفارة المجلس لاتمحي ذنوب الاغتياب؟ |
|
20-02-2009, 09:31 PM | #7 | |
V I P
|
اقتباس:
جزاكِ الله خير الجزاء أختي الأولى على هذه الدعوات التي أدخلتي بها الفرح والسرور لقلبي فما أجملها من دعوات ,, أسأل الله أن يرزقكِ بمثلها ,, |
|
|
20-02-2009, 09:34 PM | #8 | |
V I P
|
اقتباس:
وجزاكِ الله خير أختي الوقار على الإضافة ,, |
|
|
20-02-2009, 09:40 PM | #9 | |
V I P
|
اقتباس:
هذا سؤال نفس السؤال الذي طرحتيه وفيه إجابة لسؤالكِ : هل كفارة المجلس تكفر ما حصل من غيبة ونميمة أثناء الحديث مع الإخوة؟ سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك، هذه كفارة المجلس، أما الغيبة لا، لابد يتحلل صاحبها، أو يدعوه ويذكر محاسنه التي يعرفها عنه، في المواضع التي اغتابه فيها، هذا حق آدمي ، الغيبة حق آدمي، لابد يتحلله فإن لم يتيسر ذلك يذكره بالمحاسن والأعمال الطيبة التي يعرفها منه في المواضع التي اغتابه، يندم ويتوب إلى الله ويندم على ذلك، ويندم ويستغفر ويعزم أن لا يعود هذه التوبة من الغيبة ، إذا عجز عن استحلاله. الشيخ : عبدالعزيز ابن باز رحمه الله تعالى ,, |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|