|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
02-08-2001, 01:41 PM | #1 | |||
الزوار
|
يصرخ : الحياة لم يعد لها طعم عندي !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشكلة : هذا نداء أوجهه إليكم من قلب يئس من الحياة، فلم يعد لها طعم عنده، أحس بالكآبة القاتلة، رغم أنني متزوج وأب لطفل. أعينوني أرجوكم .. الحل : أخي الكريم ... وصل نداؤك المختصر، والمعبر عن معاناتك، ولقد آلمتني آلامك ومعاناتك، وتعليقي عليها من وجوه :- أولاً – ما تعاني منه يا أخي نوع من أنواع الاكتئاب الذي يبدأ أحياناً بشكل فجائي، وأحياناً أخرى يزحف تدريجياً من اكتئاب بسيط (( اضطراب نفسي )) إلى اكتئاب شديد أو ما يسمى (( اكتئاب ذهاني )) . ويمكننا التعرف على هذا الاضطراب من خلال أعراضه الأولية المتمثلة فيما يلي :- أ- اضطرابات العاطفة وتبدأ بشكوى المريض من فقدان القدرة على التمتع بمباهج الحياة مع انكسار النفس، وهبوط الروح المعنوية، والإحساس باليأس، والجزع، وقد يصاحبها نوبات من البكاء المتكرر، وقد تزيد وطأة الاكتئاب لتصل إلى رفض المكتئب لاستمرار الحياة ، نسأل الله العافية . ب-اضطرابات التفكير والإدراك حيث تتأثر الوظائف العقلية لدى المصاب فتبدو عليه قلة الانتباه، والسرحان وعدم القدرة على التركيز والإجهاد الشديد في التفكير في أبسط الأشياء ، والإحساس بتأنيب الضمير لأتفه الأسباب ، والصراع الدائم مع النفس، وربما اتهام نفسه بالخطيئة .. والطنين في الآذان ، والإحساس في انعدام القيمة عند الآخرين !؟ ج- اضطرابات النشاط الحركي والنفسي، إذ تقل قدرته على العمل، ويهمل بيته وينتابه الخمول والكسل الذي قد يصل إلى حد الشلل التام ويكثر الشكوى . د- الأعراض الجسدية مثل: فقدان الشهية، واضطرابات النوم وبعض الآلام الجسمية والدوار .. الخ . هـ- الميول الانتحارية حيث يعتبر الانتحار من أكثر الأعراض خطورة في هذا الاضطراب، فقد وجد ما نسبته 50-70% من حالات الانتحار تكون بسبب الاكتئاب عافانا الله وإياك منه . أما أسباب الاكتئاب فهي نتاج مجموعة من العوامل الوراثية أي أن المورثات المسببة لهذا الاضطراب تكون موجودة -أصلاً- لدى الإنسان بشكل أو بآخر ، وقد تكون عوامل بيئية تتعلق بتعرض الفرد للإحباط لفشله في إشباع حاجاته المختلفة، أو إلى تحد لقدراته أو عدم توافق بين طموحاته، وإمكاناته أو بين قدراته وإنجازاته وما يطلب منه .. الخ . وقد تكون عوامل كيميائية مرتبطة بكيمياء الجسم وإفرازات الغدد .. الخ . أما علاج الاكتئاب بدرجاته، فهو -بفضل الله- متوفر وموجود وله نتائج إيجابية كبيرة، إذا تعاون المريض، والتزم بتعليمات الطبيب النفسي وهذا العلاج هو :- (أ)- العلاج الدوائي عن طريق العقاقير المضادة للاكتئاب أو بعض الجلسات العلاجية الخاصة . (ب)- العلاج النفسي ويعتمد على بعض الجلسات النفسية ومحاولة فهم مشاكل المريض وصراعاته الداخلية ومن ثّمَّ تشجيعه على مقاومة الأفكار السوداوية، والسلبية تجاه الحياة والناس وربما نفسه ، وتبصيره بطبيعة انفعالاته، ووضع برنامج نفسي للمريض حسب فنيات علاجية خاصة ، والنتائج غالباً مشجعة . ثانياً – أخي الكريم .. مع كل ما سبق، هناك العلاج الديني فهل وضعته في الاعتبار ..؟! تخيل نفسك تصحو لصلاة الفجر تملأ رئتيك مع (( تنفس الصباح )) وتؤدي الراتبة ثم الصلاة، وبعدها تقرأ أذكار الصباح، والورد اليومي وشيئاً من القرآن الكريم، وكل ذلك في وقت لا يتجاوز ثلاثين دقيقة ، ثم تتفرغ لبرنامجك اليومي المعتاد ، مؤدياً الرواتب والصلوات المفروضة في أوقاتها، ومنهياً يومك بالوتر وأذكار المساء وشيء من القرآن الكريم. تذكر الله على كل حال " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " وتصلي على رسوله موقناً أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وأن الجن والإنس لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله لك ما نفعوك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يقدره الله عليك ما ضروك كما جاء في الحديث الصحيح .. منشرح الصدر .. مدركاً أن الدنيا لو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء !! وأنها دار ممر وليست دار مقر , وأن الآخرة هي الغبطة والفوز لمن وفقه الله، وعمل لما بعد الموت. جعلنا الله وإياك منهم ورزقنا السداد، والتوفيق والرشد . ثالثاً – أكثر يا أخي الكريم من الدعاء بأن ينزل الله عليك شفاءً لا يغادر سقماً ، وأن يعافيك ويشفيك .. و ألح في الدعاء وتحر – أخي الكريم – مواطن الإجابة ولا تستبطئ الإجابة؛ فإن الله قريب مجيب يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء . واستعذ بالله قائماً وقاعداً من نزغات الشيطان، وتوهيمه، وتلبيسه فإنه عدو مبين ، لا يزال في الإنسان يخيل إليه ، ويلبس عليه ويرجف فيه حتى يخرجه عن دينه إن استطاع، أو يدفعه إلى مواطن الهلاك أعاذنا الله منه . رابعاً – أخي الكريم .. صدقني حياتك ليست بذلك السوء .. حاول أن تعيد النظر فيها ، أنظر إلى الأشياء الجميلة: أطفالك، أقاربك، أصدقاءك اقترب منهم، شاركهم في أفراحهم ومناسباتهم، وضع لك هدفاً في الحياة ستحققه ، وحاول تحقيقه ، ستجد أن للحياة معنى وأن للنجاح طعماً رائعاً ، لا تحاصر نفسك بنفسك ، وابدأ بطرد المصائب الخيالية من تفكيرك ، وعش في حدود يومك فما مضى قد مضى ، والمستقبل في علم الغيب : ما فات قد مات والمؤمل غيب * ولك الساعة التي أنت فيها هل صادفتك متاعب ؟ هل عاكستك الظروف ؟ هل خدعك صديق أو قريب؟ أنا سأفرض ذلك جدلاً ، ولكن ، مَنْ منا لم يتعرض في حياته لمثل ذلك ؟!! أو قريب منه ، ولكن الأقوياء – وأراك منهم إن شاء الله – يتجاوزون تلك الظروف ولا يتوقفون عندها ، بل يستمدون منها خبرة تعينهم بعد الله في مستقبلهم ، فإذا شعرت ببعض الضيق حاول أن تضحك، وجرب ذلك ستفاجئك النتيجة ، صدقني المواقف والمشاكل لا تضيرنا بل ما يضيرنا فعلاً تفسيرنا لها، وتعاملنا معها، أي بعبارة أخرى ، اتجاهنا الذهني الذي نفسر من خلاله المشاكل والمواقف ، وهناك مثل يساق لبيان أثر الاتجاه الذهني في تحويل المواقف المتشابهة وتفسيرها بين السلب والإيجاب ، براكبين على طائرة واحدة وفي رحلة واحدة أحدهما ينظر من النافذة إلى زرقة السماء وقطع السحب ويتفكر في جمالها ، وبديع صنعها ، والآخر ينظر من النافذة ويتخيل لحظة سقوط الطائرة ، وكيف تهوي وصوت الانفجار والأشلاء المتناثرة، ثم يتذكر عائلته وأبنائه، وكيف سيفقدهم إلى الأبد ، وتتداعى في داخله تلك الأفكار السوداء ، وينقبض ويعيش في جحيم طوال الرحلة ، بعكس صاحبه الذي -ربما- جلس بجواره ، وكان طوال رحلته مستمتعاً هانئ البال مستريح النفس !! وهكذا نحن نعيش حياة واحدة ، وربما متقاربة في ظروفها وتفاصيلها، ومشاكلها، فلا يضرنا فيها إلا تفسيرنا لها واتجاهنا الذهني حيالها . خامساً – وأخيراً ثق بنفسك ثقة مستمدة من ثقتك بربك ، وليكن لك – كما أسلفت – هدف في الحياة، وحاول أن تحققه حسب طاقتك وجهدك " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " . وتعاون مع غيرك ، ولا تعط الأمور أكثر مما تستحق، ولا تلتفت للتوافه ، وعش في حدود يومك مع فعل الأسباب. ففرق بين أن تهتم بمستقبلك وبين أن تقلق على نفسك ، وتوكل على الله في سرك وعلانيتك ، وستجد الراحة النفسية بإذن الله . وفقك الله. وسدد على طريق الخير والحق خطاك . تحيـــــــــــــــــــــاتي المصدر: نفساني
|
|||
|
02-08-2001, 01:45 PM | #2 |
الزوار
|
|
|
02-08-2001, 02:20 PM | #3 |
مستجد
|
لا تنسي كمان ؟؟؟؟؟
اضافة الى كلامك أختي الكريمة لا تنسي كمان (تداوو بالصدقات) كما قال سيد الخلق عليه الصلاة والسلام .على الأنسان الذي يمر بأزمة بفض النظر عن نوعها عليه أن يتصدق ويدعي بنية الشفاء حتى ولو بشىء يسير .وشكرا على كلامك الجميل...
|
|
15-06-2003, 05:49 PM | #5 |
شيخ نفساني
|
استاذتنا المرشــــــــــدة
اين انــــــــت ؟ والله ان مواضيعـــــــــــــك لها اثر كبير على الكثير والكثير اسال الله لك السعادة والانشراح البتار |
|
17-06-2003, 07:35 AM | #6 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلاااااابك اختي الحبيبه المرشدة........وينك عسى ماشر فقدناك موضوع تشكرين عليه....... |
|
20-06-2003, 01:53 AM | #7 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
من ناحية تجربتي :
الدعاء آخر الليل لكن بصراحة إذا تأزمت معي ماأقدر أسوي أي شئ الصدقة لها فضل عظيم وتدفع البلاء عني الاستغفار ....فرج لي هموم كثيرة حسبي الله ونعم الوكيل بعدين إذا كانت لي حاجة أبدأفيها بالله ثم أقول حاجتي للشخص...........وحصلت لي مواقف كأن ربي يرسل لي أحد واسطة لين عندي وأخيرااااااااشكرا أختي المرشدة .......جزاك الله خير وتسلم يديك بس عافة لمن تكونين متضايقة مرة وضغوط ويجئ أحد ياشيخة وسعي صدرك الدنيا ماتوسوا...مايكون هذا حل ومايحس بالنار الا واطيها |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|