26-09-2002, 04:39 AM
|
#2
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
* كثيراً ما اضطر إلى أن أنغمس في داخلي أمارس الحوار مع ذاتي ، فأرتكب الهفوة وأعفو عنها دون رقيب إلا من امتداد قوانين تشربتها في تنشئتي لها وخز أتحمل ألمه من أجــل واقع ، وقــدر مسيرة فــيه كالآخرين .. أمــا الآن فأنا موجودة ولذا فإن من حقي الدفاع عـن تأكيد هذا الوجود والحفاظ عــليه ، ليس بأن تملى علي المسارات سلفــاً وتحـدد الأهداف لي مستقبلاً ، تفردي ومـا أؤمن بـه تجاه ذاتي وعالمي الذي أتعامل معه هو ما يشعرني بأني حقيقة موضوعية مختلفة في عالم مليء بذوات متعايشة وموجودة في دواخلها … نعم علي أن أعــي أن الخـوف يبرز معنى الشـجـاعـة ولا معنى للسّـويـة دون غرسها في أرضية اللاســويــة .. قبيل الكتابـة تنـتابني أحاسيس غريبة ، فـتـتثـاقـل خطاي ، وتنـشّـلُ أصـابـعـي وكأني أتراجع للوراء . . ذلك أن الصراع الضاغط يمنع استجلاء ما أشعــر وأريد البوح بــه . . لأن مخارج الذات موصدة بائتلافيات متراكمــة من المـخـاوف ، والشعور بالــذنب والخوف من الانهجار من الضمير الساطي بقسوته وتأزمه ، ولست أدري أي إحساس ينتابني ؟ وأي رغــبة غــريبة جــانحة تتملكني ؟ لابتلاع الآخرين ، وإحراقهم ومن ثــم كــيف بمسايرتهم ، ومسايرة أفكاري وتحملها . . فأهرب دائماً من التداعيات ، متمردة ضـــدّ البـوح ، ومقاومـة أو خائفـة ! ! من انكشاف بعض النزعات المتناقضة المصطبغة بالعــدائية التي يتمخض عـنها تعقيدات مـقـلـقــة متجذرة في ذاتي مـنـــذُ سنـــوات .. يصعبُ تـخطيـها لحدّتها وتأزمها ! ! أو تفسيرهــا باعتبارها وسيلة لـتجــنب انـهيــار يوشك على الوقوع وينــبئ بأعراض فـاضــحــة مليئة بالصــور المزعجة التي تضطلع بالحماية ضــد إثـارة أليمة ومفزعة قــد تفصح عن ما بداخــل الذات المشغولة بوجــع يسحــب الجســد إلى عمقها أمام حاجز من مخـاوف قــهريــة لها خاصية الألــم المدمر والمتوالد مـن ذاتــــه.
* اكســر ماذا ذاتي أم أجزاء منها .. ؟ وكيف لي ذلك اعـبر الأثـيـر ، والكتابـة التي تـتـزاحم فيها أفكار ومشاعر تلــيدة وجديدة . . أشياء تموت وأخرى تـولـد .. والآن ارقــب مخاض ألم خـــوف جـــديد . . وأفول جرح صغير . . . أبدأ من أين ؟ من نهــايــة الفكرة أم بدايتها . . ؟ زخــم مكثـّف من التوتر يقتادني إلي المنتـدىَ ، ويصل حتـى شـفــتي ثم يتجمـّـد كمعظم مشاعري تجـــاه مخـاوفـي ، وتجــاه ذاتي . . لا . . وهناك خلــف أسوار ذاتي رنين على إيقاع الجنائز وطقوسها ، يذكرني بالنشوة والخوف الذي يدفعني إلى أن أرمي بجسدي في أي مكان يحتويني .. يضمني .. يعتصر ني حتى تتوقف أنفاسي . . بـعـد أن أسقط مـا أكتـب .
* لم يعد عكازي المعين على مسيري في مـفـازات شاسعة داخلي إلا بقايا جروح رطــبة لا تتحمـل من يــتــكئ عليها ، فقدمي تحبــو وتزحف تــارة أخــرى كــطفل كسيح أثقــل رأسه بالخـوف والفزع ، وركائبي الهزيلة أبـــت المسير ، فأجهشت ذاتي بكــائها ونحيبها عــارية بالتوهج والحــذر خــلف ظــلمة الليل الكالح هــاربة بأوزارها وأفكارها الحــبلى لـتئــدها بالعــراء خــوفاً من ولادتـهــا ، ورغــبــة فـي العــودة للــوراء !!.أو الفناء ..!!
|
|
|