|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
01-01-2011, 10:15 PM | #1 | |||
مستشار
|
الرضا بالقدر والنصيب
أخواني وأخواتي الأعزاء:
اليوم كتبت لكم مقال أعتقد أنه مهم جدا لكل من يعاني من التعب النفسي، ويشعر بأنه مظلوم في حياته وأن الأقدار جارت عليه أتمنى أن تجدوا فيه المتعة والفائدة. الرضا بالقدر والنصيب ان جزء كبير من الاستقرار النفسي والطمأنينة له علاقة بنظرة الشخص لحاله ومقارنتها مع الآخرين والرغبة فيما تفتقده الذات ويمتلكه الآخرين من أشياء جميلة ، وفي المقابل السخط على الذات وعلى قدرها وسوء حظها لامتلاكها لأشياء غير جميلة والرغبة في التخلص من هذه الأشياء كما فعل الآخرون. ان المشكلة تبدأ بالمقارنة مع الآخر ، أي عندما أقارن مالدي بما لدى الآخرين، ثم أكتشف ان لدى الأخرين أشياء جميلة أنا أفتقدها، سواء كانت ممتلكات عينية كالمنزل الكبير الفخم والسيارة الفارهة والذرية الكبيرة، أو ممتلكات مادية كالرزق الوفير، أو ممتلكات بدنية كالخلقة الجميلة والجسم الرياضي، أو ممتلكات نفسية كالنفس المطمئنة والبال الهادئ والشخصية المتزنة الجذابة، أو ممتلكات اجتماعية كالقبول الكبير لدى الناس والحضور الاجتماعي المؤثر، وغيرها الكثير من الأمور التي قد يراها الشخص في الآخرين ويفتقدها في نفسه فيبدأ المقارنة والشعور بالنقص عن الأخرين أو بظلم الأقدار أو سوء الحظ وربما يلوم نفسه على هذه الأمور فيقول لو أني فعلت كذا وكذا أو لو أني لم أتعجل فعل كذا وكذا، لو أني درست، لو أني اهتميت بنفسي، لو أني سمعت النصيحة... الخ، وقد يشعر بالغيرة القاتلة من الآخرين الذين لديهم ماليس لديه، وربما يشعر بالحسد والغصة والضيق. ونفس الشيء يمكن قوله اذا ماقارن نفسه مع الآخرين فوجد لديها عيوب أو مشاكل أو نواقص هي ليست لدى الآخرين، كأن يرى أن قدره أو سوء حظه جعله يعاني من مشكلة نفسية بينما فلان من الناس من أقاربه أو أصدقائه لايعاني من هذه المشكلة، وأن ترى المرأة مثلا أن سوء حظها أوقعها مع رجل فقير بينما فلانة كان حظها طيب عندم تزوجت انسان ميسور الحال. فالشخص هنا يقارن حاله السيء مع الناس العاديين ويطلب أبسط الحقوق وهو أن يعيش حياة طبيعية، على عكس المقارنة السابقة للأشياء الجميلة الزائدة التي يمتلكها الناس ولا تمتلكها الذات والتي يقارن الشخص فيها نفسه مع أناس محظوظين ساقت لهم الأقدار أشياء جميلة. إن الرضا بالنصيب والقدر والقسمة هو متطلب رئيسي من متطلبات النفس الهادئة المطمئنة، وهذا يتطلب عدم مقارنة الذات بالآخرين، فالرزق مقسوم بمشيئة ومعرفة الهية، والابتلاء له ثواب وليس عبث، والله إذا أحب عبده ابتلاه، ثم ان الاحوال والظروف لا تستمر وانما تتقلب، وهذا يتطلب التفاؤل، فمن هو فقير قد يغتني في يوم وليلة بقدرة الله، ومن هو مريض قد يبرأ في يوم وليلة. وإن لم يغتني ولم يبرأ فوالله لن يضيع صبره عند الله. ان الظروف ليست مستمرة، والناس قد يمرون في أتعاب وضوائق مؤقته يفرضها الواقع ولابد لها من الانفراج، ولا يتطلب التعامل معها أكثر من الصبر والتفاؤل والرضا بالمقسوم والتفكير بعقلانية. فالطالب المقدم على امتحانات لايمكن أن نقول له بأن المرابطة على الكتب وقلة النوم والتوتر ستستمر الى مالا نهاية، وانما هي ستنقضي بانقضاء الامتحانات وستفرج بعد مرور الوقت. فهو ان فكر بأن القلق والتوتر سيستمر فإنه سوف لن يهدأ باله ولن يطمئن ولن يركز في دراسته وستأتي نتائجه سيئة. وكذلك الزوجين اللذان يبدآن حياتهما ويمران في بدايتها بمرحلة التأسيس والبناء للأسرة فتجد الأب مرهقا في عمله وبعيدا عن زوجته وابنائه والأم مشغولة مع أطفالها واحتياجاتهم وكلاهما (الأب والأم) محرومان من التمتع بالسفر وربما التنزه الداخلي خوفا على أطفالهم الرضع من تقلبات الجو الا أن الي يفكر بعقلانية يعلم ان هذا الحال الطارئ لن يدوم وسيأتي وقت وينفرج فيه الحال للأفضل ان الشعور بالانفراج بعد وقت (طال أو قصر) هو أهم شعور لمقاومة الظروف الصعبة سواء ظروف مادية أو معنوية ونحن كمسلمين جعل الله لنا شعور جميل بالانفراج في الآخرة. فإن فرجت ظروفنا المقسومة لنا في الدنيا ففضل من الله وهي غالبا ستفرج لو صبرنا وتفائلنا وأطلنا الصبر ورضينا بالمقسوم ولم نقارن انفسنا بغيرنا، فذلك سيرزقنا طمأنينة تجعل الأغنياء وأصحاب القسمة الكبيرة من الرزق يحسدوننا عليها. وإن لم تفرج في الدنيا فهناك آخرة أبدية سننال فيها أفضل وأجمل وأطول وأكمل فرج من الله ومكافئة وثواب أبدي. اليس هذا كفيل بأن يهدئ من روعنا؟؟ بقلم أخوكم الدكتور رعد الغامدي المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 02-01-2011 الساعة 12:41 AM
|
01-01-2011, 10:35 PM | #2 | |
عضو مميز جدا وفـعال
|
اقتباس:
مقالك يا دكتور رعد راح اخذة واصورة ووزعه على ناااس كثير حالها احسن حااال ومركزة ومدققة على رزق غيرها !! لي تعليق ايضا : ان الامر إذا زاد عن حدة اصبح حسد والانسان الحسود لايرتاح ان فيه احد احسن منه بشيء , دائما تعباان ويراقب الاخرين ويتوقع دائما ان الناس تبي تغييظة ودائما محمووق على لاشيء . الله يبعد عنا الحسد والحاسدين ولايجعلنا منهم يارب . المشكلة فيه نوعية نادرة تحسدك على مستقبل لسة ماحصل !! مثلا تقوللك انت شكلك حظك كبير بالحياه !! مو حنا !! انت راح تترقى دائما فووق واحنا دائما تحت انت شاغل نفسك تطور بذاتك وغيرك مشغوول فيك !! والمشكلة حالة افضل منك بكل شيء !! لكنه قلق متوتر بس مهتم يراقبك ويحبط كل فرصة لك للسعادة عن عمد بس علشان ما يحس ان فيه احد احسن واعلى منه . |
|
|
01-01-2011, 11:30 PM | #3 |
المشرف العام
راحلون ويبقى الأثر
|
القدر والنصيب أمر محتوم ونعلم انه مقدر ومكتوب لنا
والأهم من هذا كله هو القناعة التامة بكل الاحوال.. والذي يملك القناعة بغض النظر عن ظروفه.. لا شيء يُملئ عينيه فبالتالي يقنع ويرضى بما هو فيه.... فنحن نعلم ان دوام الحال من المحال..واذا ضاقت تُفرج... ولكن هناك اشياء معنوية لا علاقة لها بالمادة ولا القناعات أشياء أساسية مصيرية بالحياة .... نعم كله قدر...ولكن عندما نكون ضحاياه وندفع ثمنه العمر... نرضى لانه أمر واقع.. فيبقى داخلنا تمرد برغم الرضى به ومعرفتنا بأنه قدر.... أشياء تصعب ترجمتها احياناً وتصعب طريقة توصيلها..فتبقى في أنفسنا... شكراً دكتور رعد على تميز الانتقاء وتألق الطرح... |
|
02-01-2011, 06:57 AM | #4 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
الايمان بالقدر والقناعة بنا قسمه الله لنا. اساس الراحة النفسية
والسعاده كما يطلق عليها البعض مقال قمة في الروعه وملاحظات مهمه لا بد ان تنتبه لها لنعيش براحه لكن يا دكتور عندي استفسار المريض النفسي مثلا هو يعي هذا الكلام او يعرفه ويقرا عنه كثيرا لكنه يمر بتلك المنقصات يوميا من مقارنه مع الاخرين .. او انكار الذات ولومها كل لحظه.. وعدم الثقه بالنفس والقلق ان هذا الحال يدوم وستنتهي حياته.. كيف نقنعه بهذه الامور وهو فاهمها لكنه ينكرها في ذاته؟؟ او لا يستطيع تطبيقها ؟؟ لانه مريض بالقلق او الوسواس او التوتر ؟؟ هي حاله مرضيه؟؟ تعاني من رفض كل ما كتب؟؟ ما ادري اذا فهمتني وفهمة الفكره يعني مثلا انا اعرف وافهم ان ما اعيشه هو مقسوم لي من الله .. ويجب ان اثق بنفسي ولا اقارنها باحد.. ....الخ لكن في حالة المرض كل هذه الامور تسيطر بعقلي وتفكيري ؟! حتي اذا احد قال لي هذا الكلام او قراته اقتنع به ساعه او اقل ويرجع التفكير السلبي مره ثانيه او اقول انتوا مو فاهميني وما تدرون شنو احس به المشكله مو في معرفة الشي المشكله بالقناعه ان كنت مقتنع فانا صاحي. ونفسيتي سليمه ومعافاه ا... احس اني لخبطت لكن ابغي ايصال الفكره لك اتمني فهمتني.. . |
|
02-01-2011, 04:40 PM | #7 | |
مستشار
|
اقتباس:
لايصلح الايمان بالقدر إذا آمنا به من منطلق أنه أمر واقع ولا حيلة لنا في دفعه لأننا بالتالي سنكون كمن يقول عن الصبر بأنه حيلة من لا حيلة له فهل الشخص يصبر فقط لأنه عاجز؟ هذا غير صحيح بالنسبة للتمرد فإني لا أسميه تمر بقدر ماهو رغبة في الأفضل نعم نحن نكره الابتلاء ولا نتمنى الأقدار الصعبة ونطمح للأحول الجيدة وتبقى في نفوسنا غصة على الاقدار السيئة والقسمة القليلة وهذا سببه الطموح للأفضل والطمع نسأل الله ان يخفف عنا الابتلاء .. آمين أشكر لك مداخلتك وإطرائك |
|
|
02-01-2011, 05:53 PM | #9 | |
مستشار
|
اقتباس:
اختي الزنبق الأحمر:
فكرتك واضح وضوح الشمس والقناعات واليقين كلما كان راسخا كلما ثبت في وجه المرض وتقلبات النفسية، بل يصبح سلاحها في أوقات الشدة فالمطلوب هو ترسيخ هذه القناعات وتعميقها وليس مجرد الاطلاع عليها ومعرفتها يجب ان تكون هذه القناعات دستور لنا في أوقات الرخاء قبل أوقات الشدة وشيئا فشيئا نصبح نتقوى بها وقت الشدة وتؤانسنا وتهديء من روعنا أشرك أختي العزيزة على مداخلتك |
|
|
02-01-2011, 07:54 PM | #11 |
نائب المشرف العام سابقا
|
مساء الخير دكتور الرضا والقبول بالنصيب والقدر اولا هو من اركان الايمان ،، وايماننا بالله تعالى يقودنا الى التسليم لا الاستسلام وان نعلم ان الله دائما يختار الافضل لنا وان الله رحيم بنا ويعلم الغيب ،، في جميع الاحوال ومهما كان الذي يعيشه الانسان القبول والرضا يريح النفس ويعطي الهدوء والطمأنينة والتسليم بارادة الله وحمد الله على كل شيء يهديء الانسان . لا ننكر ان الظروف قد تتكالب على الانسان وبعاني اشد المصائب والخسائر المادية والمعنوية ،، في هذه الحالة يجب ان نعرف فن التحدث مع الذات وان نثق بالله ونكون على يقين ان الله يختار الافضل ،، وان هذه الهموم يتبعها انفراج ،، لا نستسلم لليأس وان نبعد النظارة السوداء وان نبحث بين السطور وان حاول ان نجد ايجايبات لما يحدث ولو بالنظر لابعد من اللحظة التي نحياها ان ننظر للامام وان نعتبر ان كل ما يصيبنا من ناحية نؤجر عليه من الله تعالى ومن ناحية اخرى يقوينا ويعطينا الخبرة بالحياة ،، وكم مصيبة تصيب الانسان ويجزن ويحزن وبعدها يكتشف انها كانت في مصلحته ولو بعد حين من الزمن انا مقتنعة دائما ان الله يختار ما به الخير حتى ولو بالاخرة وليس بالدنيا ،،، وان نكثر من الاستغفار وذكر الله فانه يبعد وساوس الشيطان . سأتطرق لموضوع المقارنات بالحياة وهي سبب لمعظم متاعبنا كلنا بشر ،، ننظر ونقارن وهذا امر طبيعي جدا كلنا نتمنى المال والرفاهية والوظائف وكل مغريات هذه الحياة على تعددها واختلافها ،،، لكن يجب ان نعرف ان الشقاء ليس حكرا على طبقة معينة وان المال لا يريح ويعطي السعادة وقد شاركت من فترة بموضوع بعنوان ** الشقاء والسعادة ليس حكر ا على طبقة دون الاخرى ** وهو مقال للدكتور مصطفى محمود ،، يحمل الكثير من المعاني القيمة للرضا بالنصيب والقدر . لكل انسان منا طموحاته قد يحقق بعضها وقد يفشل بالاخر وقد تعانده الظروف او المحيطين فيه خاصة ان كانو اصحاب سلطة عليه ويغيرو اتجاه حياتو ويهدمو امالو وطموحاته ،،، من الصعب على الانسان ان يتقبل الخسارة والفشل ،، لكن يظل هذا امر واقع ،،، الغضب وعدم الرضا لايغير شيء عربة الحياة تسير والعمر يمضي الاستمرار بالتفكير بالخسائر والمقارنات يظلم الحياة ويطبقها علينا ،،، القناعة بان نمتلك الكثير واننا اشخاص مميزون والمحاولة للاستفادة من ما نملك بالحياة وتحويل الظروف والمعطيات التي بين يدينا لصالحنا والانشغال بخلق جو من الراحة والبحث عن شيء ننجزه ونبدع فيه أفضل بكثير من الندب والحزن ،،، والاهم ان نحمد الله دائما وابدا ونثق ان بعد الضيق الفرج .
دمت بخير دكتور |
التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الغد ; 02-01-2011 الساعة 07:59 PM
|
02-01-2011, 09:18 PM | #13 | |
المشرف العام
راحلون ويبقى الأثر
|
اقتباس:
طبعاً دكتور اتفق معك ..
تحليلك صائب رغم انني لا اقصد ما حللت به بشكل دقيق لانني تحدثت عن القناعات والرضى وهذا نابع من الايمان بالله والأمر الذي قصدته البعيد عن المادة والقناعة..هو الشيء الدفين بعقلنا الباطن فكلنا تحدث معنا صراعات بيننا وبين انفسنا وهذا ما قصدته بالتمرد الخفي الذي لا يعلمه أحد ...كنوع من اللوم والعتاب وسرعان ما يزول بذكر الله وحمده فلولا ايماننا القوي بالله وبقضائه وقدره وإلا لن نتحمل ونصبر مشقات الحياة فهو عزاءنا الوحيد ..ولكن اقصد الغصة التي تبقى بداخلنا ونرضى بها اولاً لانها أمر الله وثانياً لانه واقع لا مفر منه وعلينا التسليم به.... اتمنى ان تكون الصورة اتضحت...فلا خلاف بيننا دكتور:smile: |
|
|
02-01-2011, 09:29 PM | #14 |
مستشار
|
قصدك تمرد النفس الأمارة
النفس الغريزية المجردة التي لاتحتكم للعقل والشرع نعم أختي ظل امرأة ، أتفق معك |
|
02-01-2011, 09:49 PM | #15 |
المشرف العام
راحلون ويبقى الأثر
|
تماماً دكتور رعد..إختصرت فأوجزت...
عندما اناقش بموضوع أُحب أن أطرح وأُدخل جوانبه الخفية لو بمرور الكرام لانها أحياناً تكون لُب الموضوع أو الحَلقة الضائعة التي يبحث عنها البعض... شكراً للمتابعة.. كل الاحترام لك.. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|