|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
17-03-2008, 10:36 PM | #1 | |||
عضو فعال
|
أآلهة جديدة في سماء الإسلام؟!.
أآلهة جديدة في سماء الإسلام؟!.
قد يعجب المرء من هذا العنوان، بل قد يعدُّه كفراً وإلحاداً بالنسبة لرسالة الإسلام السامية التي تدعو إلى إۤله واحد. ولكن لو بحثنا وتقصّينا أخبار تلك الطرق الهامشية التي اسْتُجلِبَت مؤخراً إلى المسلمين جرّاء احتكاكاتهم بالديانات الأخرى ( الزرادشتية، والهيلينية ولا سيما الهندية.. )، إذ لما سعى العبَّاد بالعكوف على الطاعة والانقطاع إلى الله تعالى والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يُقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والإنفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة،كان ذلك عامّاً بين السابقين، ولا يزال يترقى الزاهد العابد بين الصفاء والأحوال حتى يشهد أن لا إۤله إلا الله، وينتهي إلى المعرفة والتوحيد التي هي الغاية المطلوبة للسعادة، ثم ينهض للعمل والجهاد لمرضاة الله الرحيم. غير أن بعض المتأخرين الذين لم يؤمنوا بلا إۤله إلا الله حقاً، ولا يبغون الإيمان بالله، انصرفوا إلى تلك الخلوات غايتهم كشف الحجب والكلام الاستعلائي في المجالس، بعد أن باؤوا بالفشل للاستعلاء في الظاهر، فعمدوا إلى البحث عن وسائل للاستعلاء من طرفٍ خفي. واختلفت طرق الرياضات الروحية في إماتة القوى الحسيَّة، وانحرفوا بمنهجهم عن الاستقامة،وأدركوا أن التجرُّد النفسي يحصل لصاحب الجوع والخلوة، فاختلوا دون استقامة، وجاعوا بنيَّة الاستعلاء،وشفَّت نفوسهم وصفت، ولكن لتعكس العوالم السفلية، وصدَّق عليهم الشيطان ظنَّه وتعلَّموا منه السحر، وخرجوا على الناس يدَّعون التنبؤ والاتصال بالغيب، والاستمداد من السماء ومحاكاة النجوم، وأن بينهم وبين الله نسباً،كما أن بينهم وبين الجن المؤمن نسباً .. هؤلاء السحرة والمشعوذون الدجّالون المختبؤون وراء ألبسة رجال الدين والطيالس واللحى، توسعوا باتصالهم بالسحرة من غير بلادهم، فأتوا لأقوامهم بالسحر باسم الكرامة، وألبسوا أنفسهم هالات مقدَّسة سيطرت على عقول السذَّج من الناس، من أنهم يستطيعون أن يقرِّبوا إلى الله من يشاؤون، ويحرموا من الجنة من يشاؤون، ويسيطروا على من يشاؤون ليعصوا الله متى تمكَّنوا، ويفعلوا ما يحلو لهم بسحرهم وتعاويذهم وتعزيمهم وما إلى ذلك.. وادعوا أنهم من أهل التشريف لا من أهل التكليف، فيعصون الله، وعصيانهم هم وحدهم من دون الناس فقط طاعة {.. قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ..}(1). فرسول الله (ص) لم يخلع ثوب الطاعة حتى لقاء الله: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}(2):أي الموت، فهل هم خير منه (ص)؟!. حاشا وكلاَّ. وهكذا لجؤوا بمكرهم وحيلهم إلى ادِّعاء سلطة خفية يستمدُّون منها سلطانهم، فبسطوها على البُلْه وغير المفكرين، حيث لاقت أرضاً خصبةً ومرتعاً حسناً لها عندهم لضعف عقولهم وعدم تفكيرهم وخبث نواياهم، وكل هذا حرب منهم على كلمة: الله ودينه الحق، وطاعةً للشيطان الأول إبليس اللعين عدو بني سيدنا آدم عليه السلام. ونسبوا تلك الطرق لأناس صلحاء هم منها براء. بعد ذلك تولَّد للإسلام أطفاله العاقُّون الضالّون إثر الهرطقات والفلسفات وتجديداتها واندماجاتها التي أسقطت الفواصل التقليدية بين التقسيمات الإسلامية، وكلها تمجِّد وتقدِّس الأولياء وتتبرَّك بقبورهم، وتُلبس عليهم قصصاً شعبيةً من الخرافات والشعوذات. وذهب أولئك إلى ما ذهبت إليه الصابئة من أصحاب الروحانيات الذين يقولون: ( لا نتعرَّف بصانع الكون المقدَّس عن سمات الحدثان، وواجب علينا معرفة العجز عن الوصول إلى جلاله، وإنما نتقرَّب إليه بالوسطاء المقرَّبين لديه، وهم الروحانيون المطهرون المقدَّسون جوهراً وفعلاً وحالةً. المقدَّسون عن المواد الجسمانية، المبرَّؤون عن القوى الجسمانية، المنزهون عن الحركات المكانية والتغيُّرات الزمانية، فنحن نتقرَّب إليهم، ونتوكل عليهم، فهم أربابنا وآلهتنا ووسائلنا وشفعاؤنا عند الله، وهو ربُّ الأرباب وإۤله الآله. فالواجب علينا أن نعمل ما يجعل لنا مناسبة ما بيننا وبين الروحانيات، فنسأل حاجاتنا منهم، ونعرض أحوالنا عليهم، ونصبو في جميع أمورنا إليهم، فيشفعون لنا عند خالقنا. واستمدادنا من جهة الروحانيات لا يتم إلا بالتضرُّع والابتهال بالدعوات، وإقامة الصلوات وتقريب القرابين والذبائح، وتبخير البخور وتعزيم العزائم، فيحصل لنفوسنا استعداد واستمداد من غير واسطة، بل ويكون حكمنا وحكم من يدعي الوحي على وتيرة واحدة). وذلك ما نجده في كثير من أقوال أولئك السحرة المحتالين. ألِدين الصابئة نعود بعد أن هدانا الله؟!. اللهم احفظنا بقرآنك الحكيم. * * * المصدر: نفساني |
|||
|
18-03-2008, 12:04 AM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
أخى / طالب الاله ....
بارك الله فيك لطرح هذه المناقشه حول واقع أليم يشهده عالمنا الإسلامى حقيقة ليس بشكل عام ؛ ولكنه موجود ...... هدانا الله صراطه المستقيم ؛ وجنبنا كل فكر شارد ذميم ....... اسامه |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|