|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
21-03-2008, 05:23 PM | #1 | |||
عضو فعال
|
ثاني علامات الساعة التي تمت ياجوج وماجوج
خروج يأجوج ومأجوج
قال تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ،حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ،وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ،إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} (95ــ98) سورة الأنبياء. إذن حنان الله ورأفته تقتضيان أن يُهلك من لا يرجع إليه من القرى وحرام على قرية أن تبقى في العصر المقبل عصر سيدنا عيسى عليه السلام بل يهلكها تعالى لأنها لا ترجع إليه. لله جل شأنه في هذا الوجود سنن و قوانين لا تتبدل ولا تتغير، فمن تلك السنن الخاصة في إهلاك القرى. أولاً: إن الله لا يأخذ القرى إذا أراد هلاكها، وأهلها غافلون. ثانياً: إن الله حرم على نفسه إهلاك قرية، إلا إذا انقطع الأمل منهم في الرجوع إليه. ثالثاً: اعتراف أهل القرى الهالكة، بأنهم كانوا ظالمين. أما بالنسبة لشعوب هذا العصر، فإن استحالة الرجوع إلى الله مقرون بانفتاح يأجوج ومأجوج على الناس، لبث عقيدتهم. فالله يحجب الفساد على من فيهم الخير، فإذا نضب ذلك منهم، بعث إليهم من يظهر لهم كوامن أنفسهم، حتى لا يكونوا مغشوشين بأنفسهم، أو يظنوا بأنهم ما زالوا على الحق. لقد أذن الآن ليأجوج ومأجوج، المفسد والفاسد، الآج والمأجوج بنار الترف وزينة الدنيا، أن ينشروا عقائدهم الفاسدة، لنفوس أصبحت مستعدة لتقبل تلك العقائد. وقد وصف تعالى الكيفية في نشر مبادئهم فقال تعالى: {... وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ } والحدب هو خروج الظهر، ودخول الصدر والبطن، دلالة على الضعف والعجز. والحدب أيضاً هو ما ارتفع من الشيء كحدب الموج والرمل بسبب ضغط بعضه على بعض، والغليظ المرتفع من الأرض، نتيجة التصدع والضغط. أما كلمة{... يَنسِلُونَ }:الماضي منها انسلَّ، وتعني انطلق باستخفاء، وبصورة عامة فإن الانسلال، وكل ما هو مشتق من كلمة ينسلون، تعني: السعي إلى ما يريده المرء بذكاء وحذر. ومن تلك المعاني الأخيرة نستنتج بأن (يأجوج ومأجوج) يسعون في نشر دعوتهم بين الناس. ولكي تسمع دعوتهم، ولتصبح مقبولة بين فقراء الناس، فإنهم يأتونهم من نقاط الضعف في المجتمعات المضطربة، حيث ضغط الأغنياء، وتسلطهم على الفقراء، مبينين لهم بأن شقاءهم وتعاستهم سببه أغنياؤهم، وأن القضاء عليهم يعني القضاء على الظلم الاجتماعي، وبالتالي القضاء على البؤس والفقر والشقاء. وقد حصل ذلك في منتصف القرن الماضي حينما بدأت الأفكار الشيوعية الإلحادية بالتسلل إلى هذه المجتمعات وبث هذه الأفكار المسمومة، ولولا حصول الحدب أو الوضع غير الصحيح وغير السليم في تلك المجتمعات، لما راجت أفكارهم الإلحادية. والحدب أيضاً: هو الشيء المتفاوت من ارتفاع وانخفاض، وذلك بتعالي الدول الغنية، على الدول الفقيرة، وبهذا التفاوت وهذا التعالي حصل أيضاً الانشقاق بين الدول، مما أتاح الفرصة ليأجوج ومأجوج وهما الصين وروسيا، أن يستغلا هذا التفاوت، لنشر أفكارهم الهدّامة الإلحادية، كما أن تجار الصين الشيوعية بثوا بضائعهم الرخيصة بين شعوب العالم، بسبب الغلاء الفاحش، مع الفقر المدقع، عندها استطاعوا التدخل بالاقتصاد والتجارة، ويكون لهم بذلك باع ليس بقليل. هذا وإن كافة الخرائط الجغرافية القديمة السابقة كانت تشير إليهما، وتسمي إقليمي الروس والصين بتسمية يأجوج ومأجوج. أما وصف أولئك القوم بكلمتي: (يأجوج ومأجوج) فلأنهم بدعوتهم تلك، يؤججون الفتنة بين الطبقات الغنية منها والفقيرة، ويشعلون الثورات بين الأمة الواحدة أو بين الأمم، وهذا ما حصل معظمه في منتصف القرن الماضي. لقد بين تعالى بأن يأجوج ومأجوج إذا فتحت على العالم، وأخذت بنشر دعوتها بين الأمم، ثم أصبحت لتلك الدعوة الفعالية والقوة صفة العموم، فإن الوعد الحق بات قريباً، والساعة السابقة له والتي يظهر فيها السيد المسيح عليه السلام، سيد هذا الزمان، ليمسح كل ظلم وجور، غدا وشيكاً، وأما يوم القيامة فإن أبصار أصحاب النظريات اللاإنسانية، التي انتشرت في العالم، شاخصة يوم القيامة من شدة الرعب والهلع يقولون: {... يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} (97) سورة الأنبياء:وسوف يكونون هم وآلهتهم من مبدعي هذه النظريات الهدامة، كما قال أصدق القائلين جل جلاله: {... حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} (98) سورة الأنبياء. * * * المصدر: نفساني |
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|