منتدى نفساني .. أملي .. ( بعد الله سبحانه وتعالى ) فهل سيحقق لي الأمل ...

منتدى نفساني .. أملي .. ( بعد الله سبحانه وتعالى ) فهل سيحقق لي الأمل ...

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أرجو من أراد أن يقرأ قصتي عليه أن يحتسب الأجر وأن لا يقول هذه قصه طويلة
أرجو أن تقرئها أيها المختص .. أرجوك ..
... الحكم على الشيء فرع عن تصوره ...
أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنه
في عام 1425 هـ أدرس في المعهد الصحي قسم تمريض وكانت حالتي قبل ذلك الوقت حال أي شخص صحيح لم يصب بأي مرض ولله الحمد والمنه وكنت أنا ومجموعة من الأشخاص نتمشى بالسيارة وفجأة سقط أحد زملائي مصروعا وكان بيني وبينه شخص واحد في السيارة وعندها تصرفت بطريقة شبه لبقة وحاولت أن القيه على ظهره وأعمل له بعض المساعدات وتوجهنا به للمستشفى لعلاجه ولمعرفت ما به من مرض وكنت في وقتها لا أعرف شيئاً عن ذلك المرض وبعدها قال لي أخوه أنه لم يكن مصاب بالصرعه من قبل يعني أن هذه الحالة أول مرة تأتي إليه . بعدما خرجنا من المستشفى أخذني التفكير والوسوسه بأنني قد أصاب مثل ما أصاب به صاحبي لدرجه أنني أخاف كثيراً .وبدها عدنا إلى أهلنا بالسيارة لرؤيتهم في عطلة الأسبوع ونحن في الطريق بدأت علي أعراض الخوف بأنني سوف أصاب بالصرعه الآن ، وبدأت تأتي لي أفكار مخيفه وبدأت علي أعراض أول مره أحس بها وهي غثيان وإحساس بالتقيء وبرودة بالأطراف وخمول بالجسم ونشفان بالحلق لدرجه أنني كنت مستلقيأ ولما وصلنا للمدينه التي يمكث بها أهلي ذهبنا للمستشفى تلقائياً وعملوا لي فحوصات وأعطاني الدكتور بعض الأدوية . وبعدها هذه الأفكار لا تفارقني أبداً . حتى أنني قررت الإنسحاب من المعهد والخروج من الدراسة للمكث عندي أهلي بالمنزل . وبالفعل اعتذرت عن الدراسة ورجعت إلى أهلي ولكن الأفكار لم تفارقني ولكنني أرتحت قليلاً فتطورت معي هذه الأفكار حتى أنني أتخيل وأنا آكل أنني سأشرق في بعض حبيبات الأكل الصغيرة وأموت فأترك الأكل وأنني لماذا لم أعطس وأنني إذا جلست وحدي سوف أصاب بمثل ما أصاب به زميلي . حتى أني أصبحت لا أستطيع الجلوس لوحدي إطلاقاً . وأنني إذا جلست لوحدي تقول لي أفكاري أنني لو صرعت الآن أو وأنا آكل لو أنني شرقت بالأكل وهكذا من الأفكار من سينقذني لو حصل لي مكروه فعندها أترك ما أنا فيه لأجل الخوف . بعدها أصبحت كلما أحسست بشيء أذهب للمستشفى ليأخذوا علي الفحوصات وآخذ من الأدوية وآكلها . حتى تطور معي الخوف وأصبحت لا أستطيع أن أذهب إلى أي مكان وليس فيه مستشفى يعني يجب أن يكون هناك مستشفى قريب وإن كنت في مكان لا أعرفه أسأل عنه هل هناك مستشفى ؟؟ حتى أطمئن لو حصل لي أي مكروه فسيكون المستشفى قريب وسيساعدونني بسرعة ( أستغفرالله من هذا الكلام وهذه الأفكار وهذه الأفعال أسأل الله أن لا يؤاخذني عليها ) بعدها تطور المرض وأصبح الخوف من الموت يهاجمني ويعيش معي كل لحظة ودقيقة وثانية . وبعدها قررت لأن أذهب إلى دكتور نفسي ، فذهبت وعمل لي الفحوصات اللازمه وبعدها أعطاني حبوب سيروكسات واستخدمتها مدة اشهر بسيطة ولكن للأسف من غير جدوى يعني لم تحدث أي تغير . وفي هذه الفترة يعني بعد المرض ب9 اشهر تقريباً من الله علي بالأستقامه وطلب العلم فعرفت حقيقة الموت وما سيؤل إليه الشخص وعلامة الموت الحسن والموت السيء ومن هم السعيدون ومن هم الغير سعيدين وما سيحدث في القبر فتثقفت عن الموت بطلب العلم وحفظت شيئا لابأس به من كتاب الله واستقمت استقامة جادة ولله الحمد فتحسنت حالتي كثيراً جداً ولله الحمد . ولكن مازالت المخاوف موجودة تذهب وتأتي تذهب وتأتي ولكنها تؤلمني لأنني لا أستطيع أن أختلي بنفسي ولا أسافر بنفسي بالسيارة ولا أستطيع أن أجلس في المسجد لوحدي ولا أنام لوحدي بالبيت فالخوف يؤلمني . بعدها ذهبت إلى رجل من المشائخ عندنا في نفس المدينه رجل صاحب علم شرعي ورجل مهتم بالعلم النفسي فهو يذهب لحضور الدورات التدريبية لعلم النفس ومافيها من علم حتى وإن كانت خارج السعودية فهو رجل له في هذا الباب نصيب علم ومعرفة . أعطاني وصفه وهي عبارة عن ( عسل + حبة سمراء + غذاء ملكات + حبوب اللقاح تخلط جميعها ، فيتامين ب6 + أعتقد حبوب زيت كبدالحوت أو السيلمون ( نسيت اسمها ) ) وأعطاني طريقة لاستخدامه ، وأعطاني أيضاً عبارة أرددها كتابةً بعدد معين كل صباح قبل الفطور وقبل كل شي وأعطاني شريط للشيخ / صلاح الراشد اسمه ( كن شجاعاً ) وأعطاني برنامجاً للأسترخاء وعلمني كيفية استخدامها . وبعدها بفترة أعطاني شريط ( كن مطمئناً ) لصلاح الراشد وعلمني استخدامه . المهم ظليت على هذه الطريقة مدة ليست بالطويلة جداً ولكن لم أتحسن على الوجه الذي أريده . وبعدها انتقلت إلى الرياض لأستكمل دراستي الجامعية وهناك كانت المخاوف معي موجوده ولكن أخف من ذي قبل . وفي يوم من الايام وأنا عائد من أهلي إلى الرياض للدراسة رجعت عبر الطائرة عبر الخطوط السعودية وأنا على متن الطائرة أثناء الرحلة وقبل الوصول بقرابة ربع ساعة هاجمني خوف شديد احساس بأنني سوف أموت الآن وأنه ليس لدي مخرج فأنا بالطائرة وكان بجواري رجل وزوجته فحاولت أن أبقى هادئاً وأن لا أصدر أي ضجه وأن أحاول أن أتمالك نفسي وأعصابي فأخذت كتاباً لأقرأه ولكن بدأ قلبي يرجف بقوة لدرجه أحس أنه سيخرج من مكانه وحلقي بدأ ينشف وبرودة بالأطراف وأود في تلك اللحظة أن أصرخ وأبكي بشدة وأقول لهم إنني أحس أنني سأموت إنني أحس أنني سأموت أرجوكم أنقذوني وأنزولني بسرعة ولكن حاولت أن أتمالك نفسي فالحمدلله من الله علي بالقدرة على أن أمسك نفسي وعندما سمعت الجهاز الالكتروني يقول : ( المرجو من حضرت الركاب ربط أحزمت المقاعد استعداداً للهبوط ) أحسست براحه وهدوء ولله الحمد ولكن مع خوف بسيط والحمدلله ، نزلت بسلام . ومرت هذه المرحلة بسلام فتجاهلت الموقف لأنني كنت هادئا نوعاً ما لكن مع الخاوف التي تأتيني في السابق ولكن تعودت عليها لذا أهملت ذلك الموقف الذي بالطائرة ولم افكر فيه . وفي يوم من الأيام قررت الذهاب إلى الأهل بالطائرة ومنذ التفكير للذهب إلى الأهل بالطائرة وأنا تراودني فكرة أنه لو أتاني مثل الشعور الذي شعرت به عند قدومي إلى الرياض ماذا سأفعل حينها في الطائرة لا تستطيع النزول بسهولة وسيستغرق نزولها وقتاً طويلاً لذا لن يتمكنوا من إنقاذي بسرعه لذا سأموت وبدأ الخوف معي يزداد حتى اقترب موعد الرحلة وانا في صالة الانتظار شعرت بخوف شديد وعلامات الخوف بدأت تظهر معي من برودة بالأطراف ونشفان بالحلق وغثيان وإلى غير ذلك عندها توضأت وصليت ركعتين واستخرت الله على الذهاب بهذه الرحلة ان كانت خير أو سوء وأخذت أقرأ القرآن فركبنا الطائرة وتوجهت الطائرة إلى المدرج الكبير استعداداً للإقلاع ، والخوف بدأ يزداد معي بشدة وبقوة ، قبل الإقلاع بفترة بسيطة جداً لم أتمالك نفسي فقمت من مقعدي وتوجهت للمضيق وأخبرته أن عليه أن يوقف هذه الطائرة وأن ينزلني حالاً وفوراً وبدون أي تأخير وأنه لو تأخر سيكون هناك أمراً خطيراً ، فحاول المضيف أن يهدأني قليلاً لكن دون جدوى وأخبرته أن يخبر الكابتن أن يتوقف عن الإقلاع ويعيدني إلى المطار عندها تفهم المضيف حالتي وأخبرني ووعدني بالخير وبالفعل توجهت الطائرة إلى المطار وأنزلوني . وعندها أحسست براحة وخموووووووووول وبعدها ذهبت لشقتي فبكيت بكاءاً شديداً وأصابني يأس لأنني لن أستطيع ركوب هذه الطائرة مره أخرى ولكن الحمدلله على كل حال . بعدها قررت الذهاب إلى طبيب نفسي آخر غير الأول لأنه موجود في بلدتنا وليس في الرياض . فقررت للذهب إلى عيادة ميدي كير فحولوني للدكتور / أسعد صبر ، فجزاه الله عني كل خير ، فصرف لي دواء ( أوفيكسر 75 مل ) وبعد أسبوع رفع الجرعة إلى ( 150 مل ) واستمريت على هذا العلاج فترة من الزمن ولكن من غير متابعة مع الدكتور بسبب تنقلاتي بالسفر من هنا وهنا ولكن الحمدلله فحالتي تحسنت بكثيييييييير ولله الحمد ولكن صاحبها بعض الأعراض الجانبية للدواء من خمول وكسل وكثرة النوم وعدم الاهتمام في الدراسة مما تسبب لي بالاعتذار عن بعض الاترام الفصلية . المهم بعدها بفترة من الزمن ذهبت للدكتور / عبدالرحمن الأطرم وتابع معي الدواء وصرف لي مع ( الأوفيكسر) علاج اسمه ( اكساناكس ) واستخدمه عند اللزوم إذا ركبت الطائرة لأنه ينوم طوال الرحلة فاستمريت قرابة السنة و أكثر والحمد لله والآن توقفت عن العلاج لأنني تحسنت ولله الحمد . وقال لي استخدم الاكساناكس والأوفيكسور عند اللزوم . ولكن بقيت معي مشكلة واحدة الآن بعد توقف العلاج ، وهي أنني لا ستطيع ركوب الطائرة أو السفر بالسيارة إلا بهذا العلاج والآن أنا متوقف عن العلاج قرابة السنتين أو أقل .
وهنا مشكلتي التي أوجهها للمختصين في منتدى نفساني لكي يردوا عليها إن سمحوا بذلك ولهم مني وافر الدعاء وجزيل الشكر والعرفان
وهي :
أنني الآن متوقف عن العلاج قرابة السنتين أو أقل ولكن إذا أردت السفر بالسيارة خارج المدينة التي أنا فيها ينتابني شعور بالخوف الشديد ولا أستطيع الذهاب حتى أتناول حبة من ( الأوفيكسور + 4/1 من الإكساناكس ) لكي تنومني طوال الطريق وأكون راكبا طبعاً غير قائداً للسيارة . لأنني أفكر قبل السفر بـ ( لو حصل لي مكروه لا سمح الله في الطريق من أين لي مستشفى قريب يذهبون بي إليه وهل هناك مستشفى قريب بالطريق أو على طريقنا كم عدد القرى والمستشفيات التي فيها وهكذا ) لدرجه أنني أسأل عن القرى التي في نفس الطريق التي نمر بها وهل بها مستشفى مؤهل أو لا وهل يكون مفتوحاً 24 ساعهة وهل هو قادر على العلاج أو لا وهل يملك مهدئات ليهدئني حال خوفي أو لا . فهذا التفكير يخيفني كثييييييييييييييييراً جداً جداً جداً فهذه هي عقدتي الآن . والغريب أنني أحياناً أنصدم بمعرفة أن المستشفى الذي سنمر من قربه وهو في القرية الفلانية لا يملك إمكانيات جيدة وليس عنده مهدئات لكي يهدئني أو ينومني حتى الوصول إلى أحد المدن الكبرى ونتمكن من خلالها العلاج .
وأيضا لا أستطيع ركوب الطائرة لأنني أخاف كثيرا فأفكر بـ ( لو أتاني الخوف من الموت كيف سيكون وضعي في الطائرة ، فأفكر أنه في تلك اللحظة سيخفق قلبي بقوة كبيرة جداً عندها سيرتفع ضغط دمي وسيتوقف قلي وسأموت )
فالقضية الآن أصبحت أخاف من الخوف يعني أنني أخاف من أن أسافر عبر الطائرة أو السيارة لأنني أخاف من أن يأتيني الخوف وأنا في الطريق وعندها سأموت لأنني لا ستطيع التحمل .
السؤال / هل الشخص المصاب بالخوف لو فرضا قاوم تلك المخاوف واقتحمها وذهب وسافر سواءا بالطائرة أو بالسيارة وأتاه الخوف وسكت ولم يحدث أي ضجه وترك قلبه يخفق بقوة حتى وإن استمر هذا الخفقان لمدة طويلة هل من الممكن حدوث الموت له بسبب ارتفاع ضغط الدم وسرعة خفقان القلب .؟
يعني هل من الممكن أن يتوقف القلب من شدة الخوف أو من شدة الخفقان ؟
أعترف أنني أطلت عليكم ولكن لابد من ذكر الحالة بالتفصيل ليتسنى لمن يريد أن يرد أن يستوعب القصه بأكملها ..
أرجو أن تفيدوني ولكم مني جزيل الشكر والعرفان ..
مع العلم أنني عندي اختبارات بالجامعة الآن بالرياض بتاريخ 5/2/1429هـ وأنا الآن عند أهلي ولا أستطيع الذهاب بسبب الخوف أرجوكم لا تهملوا موضوعي هذا أرجوكم ..
ماذا أفعل هل أرجع للعلاج مره أخرى أو ماذا يلزمني الآن أن أفعله ؟؟؟؟
مع العلم أنني سأتزوج بإذن الله وتوفيقه بعد 5 شهور وسيكون فيه سفر عبر الطائرة أنا وزوجتي لشهر العسل ولا أريد أن يكون شهر نكد ..

المصدر: نفساني

اخي
شفاك الله وكان في عونك
من الواضح جدا ان الذي تعاني منه هو نوبات الهلع مع رهاب الساحات
وقد تحسن بشكل جزئي لكن لم يزول بعد
ارى انك تحتاج للمتابعه على علاج الإفكسور لمده طويله قد تدوم سنوات وبنفس الجرعه السابقه بشكل يومي مع علاج سلوكي معرفي لدا اخصائي نفسي جيد وكل هذا سيزول لكن المسأله تحتاج الى وقت
الف سلامه

ألف شكر لك د. سعيد

وأسأل الله أن يوفقك لخيري الدنيا والآخرة

وسأعمل بنصيحتك بإذن الله .

ألف شكر لك د. سعيد

وأسأل الله أن يوفقك لخيري الدنيا والآخرة

وسأعمل بنصيحتك بإذن الله .