|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
12-03-2012, 06:03 AM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
ارحنا بها يابلال
[COLOR="DarkRed"]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندمــــا تضيــــق بكِ الحيــــاة يومـــــاً تذكر قول الله تعالى: ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَسِقُونَ) إذا ضاقت نفسك بالحياة. فما عدت تطيق آلامها و قسوتها... إذا تملككِ الضجر و اليأس و أحسستِ بالحاجة إلى الشكوى فلم تجد من تشكي اليه.. فتذكر ان لك رباً رحيماً يسمع شكواكِ و يجيب دعواكِ فتذكر قول النبى صلى الله عليه الله و سلم "أرحنا بها يا بلال" فإذا ألممت بذنب فى غفلة من أمرك فافقت على لدغ ضميرك يؤرقك وإذا نكست رأسك خجلاً من نفسك وأحسست بالندم يمزق فؤادك فتذكر أن لك رباً غفوراً ي قبل التوبة و يعفو عن الزلة قد فتح لكِ بابه و دعاك إلى لقائه رحمة منه وفضلاً وتذكر قول النبى صلى الله عليه الله و سلم: "أرحنا بها يا بلال" أجل يا احباابي ...إنها.. الصلاة وهذه بعض معانيها. إننا تعلمنا من الصلاة حركاتها وسكناتها لكننا لم نفهم روحها و معانيها.. أن الصلاة هى باب الرحمة و طلب الهداية هى اطمئنان لقلوب المذنبين , هى ميراث النبوة.. فهى تشتمل على أسمى معانى العبودية و الاتجاه إلى الله تعالى و الاستعانة به و التفويض إليه لها من الفضل و التأثير فى ربط الصلة بالله تعالى ما ليس لشىء آخر.. بها وصل المخلصون المجاهدون من هذه الأمة إلى مراتب عالية من الإيمان و اليقين هى قرة عين النبى صلى الله عليه وآله و سلم فكان يقول: "وجعلت قرة عينى فى الصلاة " احبابي الكرام : ليست الصلاة أن يقف الإنسان بجسده وقلبه هائم فى أودية الدنيا .. إننا بذلك قد أفقدنا للصلاة معناها أو قل فقدنا معنى الصلاة احبابي فلنبدأ من جديد ولنتعلم الوقوف بين يدى الله تعالى.. فلنتعلم الصلاة. ولننعم بها. قال الحسن البصرى " إذا قمت إلى الصلاة فقم قانتاً كما أمرك الله وإياك والسهو و الالتفات وإياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره , وتسأل الله الجنة و تعوذ به من النار وقلبك ساه لا تدرى ما تقول بلسانك " من اجل ذلك احبابي الكرام كانت الصلاة عماد الدين و ركناً من أهم أركانه. وتذكروا قول النبى صلى الله علية وسلم : " عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة و حط بها عنك خطيئة " فهيا نكسو صلاتنا بعباءة الخشوع . لينفرج لنا كل ضيق وهم COLOR] المصدر: نفساني |
|||
|
13-03-2012, 09:57 AM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
قد كانت هذه الفريضة الهم الأول لمعلم البشرية صلى الله عليه وسلم وهو يعالج نفسه في سكرات الموت فيقول :
الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم . إنها الصلة بين العبد وربه ، إنها أُمّ العبادات وأساس الطاعات، إنها نهر الحسنات الجاري وسيل الأجور الساري، إنها العبادة التي لا يقبل الله من عبد صرفاً ولا عدلاً إلا إذا أقامها، إنها عمود الدين وشعاره، وأُسّه ودِثاره. إنها قرة عيون المؤمنين كما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : وجعلت قرة عيني في الصلاة . رواه أحمد والنسائي ولذا كان صلى الله عليه وسلم يقول: أرحنا بها يابلال . كما عند أحمد وأبي داود . أرحنا بها يابلال .. لا كما يقول بعض الناس : أرحنا منها يا إمام . وقل لبلال العزم من قلب صادق أرحنا بها إن كنت حقاً مصليا توضأ بماء التوبة اليوم مـخلصاً به ترق أبواب الجنان الثمانيا أيها المؤمنون .. كيف تكون الصلاة راحة نفوسنا وربيع قلوبنا؟ تكون الصلاة كذلك بتحقيق أربع مراتب : الأولى : المحافظة عليها جماعة في بيوت الله ، وتعلق القلب بها . الثانية : إحسان الصلاة وإتمام أركانها وواجباتها . الثالثة : المبادرة والتبكير إليها . الرابعة : الخشوع وحضور القلب . هذه المراتب الأربع هي عناصر محاضرتنا هذا اليوم ، ونقارن فيها أحوالنا بأحوال السلف الصالح في صلاتهم ، ليتوب المسيء من إساءتاه ، ويتنبه المقصر إلى تقصيره ، ويزداد المحسن إحساناً وتكميلاً لصلاته . وهنا شرح هذه المراتب وحال السلف والصحابة مع الصلاة : محاضرة ( أرحنا بها يا بلال) - صيد الفوائد جزاكم الله خير أخي الفاضل ماوردي وبارك فيكم .. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|