السبب الأقوى للمشاكل النفسية

السبب الأقوى للمشاكل النفسية

القلق و الإكتئاب و غيرها من المشاكل النفسية تعتبر جديده علينا نحن البشر، لم يكن في سابق الأزمان مشاكل مثل هذا النوع صحيح توجد مشاكل اخرى ربما تكون اشد
لكن القلق و الإكتئاب كلها جائت في هذا العصر الذي نعيشة و السبب هو اسلوب حياة المجتمعات. حتى و ان كان هنالك اختلاف في الثقافات بين الدول إلا انها تتشارك
في نفس الأسلوب الرأسمالي، ولا تكاد توجد انظمة لا تعتمد على هذا النظام إلا في اماكن محدوده. النظام الرأسمالي هو عندما يكون المال المعيار القوة الأكثر تأثيراً على
حياة الناس، إذا كنت تمتلك مال فأنت اقوى. المشكلة هنا وهي الصراع الذي يحدث بين الناس ليكونو الأقوى و هذا الصراع يأتي على حساب بعضهم البعض.

دعوني اتجاوز الشرح المُمل و اذهب الى صلب الموضوع. و نحن نكبر علمونا انه يجب علينا ان ندرس و ان يكون لنا اهداف و طموحات و ان نحلم بأن نمتلك السيارات
و البيوت و النساء و غيرها من ترف الحياة. هذه الفلسفه هي من قصم ظهر حياتنا النفسية وهي المتسبب الرئيسي فيما يعانيه الناس من مشاكل يومية تحدث لأن الناس
لا تفكر في الحياة الا بماذا كسبت و بماذا حققت من نجاحات ماديه او شهادات ورقية فإذا لم تحقق ذالك فإنك فاشل و اذا اردت تحقيق ذالك عليك العمل و العمل بجهد
كبير حتى تحصل و تحقق طموحاتك و احلامك. ماهو الغرض الحقيقي من وراء تحقيق الطموحات و الأحلام لماذا احلم بأن امتلك سياره فارهه و بيت فيه حدائق
و عندي خدم و اتناول اشهى الأطباق و ارفع رصيدي في البنك !! ما الفائدة من بناء بنايات و قصور و مصانع ..!! لماذا الناس تعمل بشكل جنوني حتى
تمتلك كل هذا! هل هو البحث عن السعاده ؟ ام هو البحث عن القيمة و المكانه؟ ام هو البحث عن الإنجاز و النجاح ؟

ماهي هذه القيم ؟! ماهي المكانه و السعاده بإمتلاك كل شيء لماذا صار الإنجاز هوالذكاء و مقياس على قيمة الشخص و مكانته؟! هل السعاده ان تمتلك كل شيء
على حساب ناس تخليت فيها عن انسانيتك لتوظفهم لتحقيق سعادتك؟ هل السعاده هي القدرة على الدعس على منهم تحتك لتحقيق شيء مادي وهناك من هو فوقك
ايضاً يدعس عليك بنفس الطريقة اللتي تدعس بها من هم تحتك. هذه ليست سعاده بل وهم باعه علينا اصحاب الشركات الكبيره و الإعلام و غيرها من المؤسسات
اللتي تتحكم بعقول الناس و تلغي انسانيتهم. جشع كبير نمارسه لتحقيق اهداف غاية في الأنانية ليس لها قيمة حقيقية. القيمة الحقيقة هي ان اللطف في التعامل
و الرحمة و الحب و الصدق و العطاء كل هذه المعاني يخلعها الناس و يلبسون الجشع و القسوه و الحيلة لكي يصلون الى تلك القيم الوهمية لذالك عندما يكون
هذا هو نظام المجتمع صحيح اننا نمتلك بنايات كبيره و سيارات و اجهزه و لكنها كلها اشياء كمالية لا نحتاجها في الحقيقة نستطيع ان نكون سعداء بدونها
لكن باعو الأوهام و صدقهم الناس انهم بحاجه لهذا الجهاز و بحاجة لهذا اللبس و بحاجة لهذا النوع من العطور و إذا لم تعمل و تتخلى عن انسانيتك فإنك
ستكون مكتئب اذا صدقت انك بحاجة اليها ولم تحصل عليها، كل هذا الإكتئاب و القلق هو لتحقيق و اشباع هذه الرغبات و اذا لم تشبع فأنت في مشكلة.

سوف تستمر في المعاناة إذا لم تدرك ان هذه القيم ليست قيم حقيقيه و انها اوهام كاذبه اذا لم تدرك هذا فإنك سوف تستمر في المحاولة حتى تنجح و بعد النجاح
سوف تدرك ان ما وصلت اليه ليس شيئاً ذو معنى حقيقي، صحيح انت نجحت في الوصول لتلك الأشياء اللتي وضعها المجتمع لك ولمستها و غيرك لم يلمسها
لكن ما الفائده من كل هذا ؟ انت حققت اهداف و ضعت لك وذهبت و عملت من اجلها و لكن الحياة لك ليست لتعمل و تتخلى عن حقك في ان تعيش حياة كريمة
طابعها الرحمه و الحرية. حياتك تعيشها مره واحده لماذا جعلتها لسعي خلف اوهام باعوها لك لكي يمتلكونك ..!! استغلوا خوفك من الموت فاتريد ان
تحقق كل رغباتك قبل ان تموت تركض لكي تشتري و تسافر ز تنجز و انت لست سوى اله ليس لها اخلاق ولست سوى عبد تُجلد و تتخلى عن انسانيتك
و تجلد من هم اصغر منك، مرعوب من الموت تلهث و تترك انسانيتك مرمية و تدعي انك انسان !!


حقوق النشر لي،

المصدر: نفساني

كلامك صحيح المجتمعات كلها مادية , والكل يسعى وراء المال والبنايات والملذات

اتفق معاك انا حتى الان يجيني اكتئاب لاني كنت راسم اشياء كثيرة في حياتي وما قدرت احققها بالاضافة لحالتي المادية السيئة اثناء التخرج من الثانوية دائما انظر لمن هم اعلى مني مما يسبب لي الاكتئاب يعني هاذي الايام ابحث عن منزل للشراء بس الاسعار نار وبالملايين وانا لا املك المال فأقعد انظر للذين يملكون و احسدهم حتى يتمكن الاكتئاب مني ويسيطر علي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنقرش

القلق و الإكتئاب و غيرها من المشاكل النفسية تعتبر جديده علينا نحن البشر، لم يكن في سابق الأزمان مشاكل مثل هذا النوع صحيح توجد مشاكل اخرى ربما تكون اشد
لكن القلق و الإكتئاب كلها جائت في هذا العصر الذي نعيشة و السبب هو اسلوب حياة المجتمعات. حتى و ان كان هنالك اختلاف في الثقافات بين الدول إلا انها تتشارك
في نفس الأسلوب الرأسمالي، ولا تكاد توجد انظمة لا تعتمد على هذا النظام إلا في اماكن محدوده. النظام الرأسمالي هو عندما يكون المال المعيار القوة الأكثر تأثيراً على
حياة الناس، إذا كنت تمتلك مال فأنت اقوى. المشكلة هنا وهي الصراع الذي يحدث بين الناس ليكونو الأقوى و هذا الصراع يأتي على حساب بعضهم البعض.

دعوني اتجاوز الشرح المُمل و اذهب الى صلب الموضوع. و نحن نكبر علمونا انه يجب علينا ان ندرس و ان يكون لنا اهداف و طموحات و ان نحلم بأن نمتلك السيارات
و البيوت و النساء و غيرها من ترف الحياة. هذه الفلسفه هي من قصم ظهر حياتنا النفسية وهي المتسبب الرئيسي فيما يعانيه الناس من مشاكل يومية تحدث لأن الناس
لا تفكر في الحياة الا بماذا كسبت و بماذا حققت من نجاحات ماديه او شهادات ورقية فإذا لم تحقق ذالك فإنك فاشل و اذا اردت تحقيق ذالك عليك العمل و العمل بجهد
كبير حتى تحصل و تحقق طموحاتك و احلامك. ماهو الغرض الحقيقي من وراء تحقيق الطموحات و الأحلام لماذا احلم بأن امتلك سياره فارهه و بيت فيه حدائق
و عندي خدم و اتناول اشهى الأطباق و ارفع رصيدي في البنك !! ما الفائدة من بناء بنايات و قصور و مصانع ..!! لماذا الناس تعمل بشكل جنوني حتى
تمتلك كل هذا! هل هو البحث عن السعاده ؟ ام هو البحث عن القيمة و المكانه؟ ام هو البحث عن الإنجاز و النجاح ؟

ماهي هذه القيم ؟! ماهي المكانه و السعاده بإمتلاك كل شيء لماذا صار الإنجاز هوالذكاء و مقياس على قيمة الشخص و مكانته؟! هل السعاده ان تمتلك كل شيء
على حساب ناس تخليت فيها عن انسانيتك لتوظفهم لتحقيق سعادتك؟ هل السعاده هي القدرة على الدعس على منهم تحتك لتحقيق شيء مادي وهناك من هو فوقك
ايضاً يدعس عليك بنفس الطريقة اللتي تدعس بها من هم تحتك. هذه ليست سعاده بل وهم باعه علينا اصحاب الشركات الكبيره و الإعلام و غيرها من المؤسسات
اللتي تتحكم بعقول الناس و تلغي انسانيتهم. جشع كبير نمارسه لتحقيق اهداف غاية في الأنانية ليس لها قيمة حقيقية. القيمة الحقيقة هي ان اللطف في التعامل
و الرحمة و الحب و الصدق و العطاء كل هذه المعاني يخلعها الناس و يلبسون الجشع و القسوه و الحيلة لكي يصلون الى تلك القيم الوهمية لذالك عندما يكون
هذا هو نظام المجتمع صحيح اننا نمتلك بنايات كبيره و سيارات و اجهزه و لكنها كلها اشياء كمالية لا نحتاجها في الحقيقة نستطيع ان نكون سعداء بدونها
لكن باعو الأوهام و صدقهم الناس انهم بحاجه لهذا الجهاز و بحاجة لهذا اللبس و بحاجة لهذا النوع من العطور و إذا لم تعمل و تتخلى عن انسانيتك فإنك
ستكون مكتئب اذا صدقت انك بحاجة اليها ولم تحصل عليها، كل هذا الإكتئاب و القلق هو لتحقيق و اشباع هذه الرغبات و اذا لم تشبع فأنت في مشكلة.

سوف تستمر في المعاناة إذا لم تدرك ان هذه القيم ليست قيم حقيقيه و انها اوهام كاذبه اذا لم تدرك هذا فإنك سوف تستمر في المحاولة حتى تنجح و بعد النجاح
سوف تدرك ان ما وصلت اليه ليس شيئاً ذو معنى حقيقي، صحيح انت نجحت في الوصول لتلك الأشياء اللتي وضعها المجتمع لك ولمستها و غيرك لم يلمسها
لكن ما الفائده من كل هذا ؟ انت حققت اهداف و ضعت لك وذهبت و عملت من اجلها و لكن الحياة لك ليست لتعمل و تتخلى عن حقك في ان تعيش حياة كريمة
طابعها الرحمه و الحرية. حياتك تعيشها مره واحده لماذا جعلتها لسعي خلف اوهام باعوها لك لكي يمتلكونك ..!! استغلوا خوفك من الموت فاتريد ان
تحقق كل رغباتك قبل ان تموت تركض لكي تشتري و تسافر ز تنجز و انت لست سوى اله ليس لها اخلاق ولست سوى عبد تُجلد و تتخلى عن انسانيتك
و تجلد من هم اصغر منك، مرعوب من الموت تلهث و تترك انسانيتك مرمية و تدعي انك انسان !!


حقوق النشر لي،

اشكرك على الطرح ولكن انا ضد ماقلته في ان مرض الاكتئاب والقلق ليس الا وليد العصر الحديث ...

فلو تمعنت جيدا وقرأت في تاريخ كتب الطب القديم والفلسفة لوجدت أن الأمراض النفسية دونت في كتب سقراط والحكيم الفاضل جالينوس من قبل 2500 سنة تقريبا ومن بعدهم توارثتها كتب الطب العربي مثل ابن سينا وابن البيطار والانطاكي ..

وكانت تسمى هذه الامراض آن ذاك (المانيا-المالنخوليا-الوسواس السوداوي-فساد الفكر واستحالته الى السوداء-فساد التخيل) ولكن علماء العصر الحديث غيروا التسمية الى مسمى الاكتئاب

وأنى في الحقيقة لا أعلم لماذا بعض الوسائل الاعلامية وبعض الاشخاص يدعي ان الأمراض النفسية ليست الا وليدة العصر الحديث هل هو جهل بتاريخ الطب والبشرية أم هناك أهداف مبطنة من خلف هذه المعلومات التضليلية...

أشكرك جزيل الشكر أخي الفاضل على طرح هذا الموضوع. ومثل هذه المشاركات تستحق التثبيت ولفترة طويلة فالافكار قيمة وتبحث في جذور المرض العقلي الذي يسم الحياة المعاصرة. أقترح عليك أخي الفاضل مشاهدة فلم "حالة قلق" status anxiety وهو يعالج في ثلاث حلقات دور الرأسمالية والمفاهيم الليبرالية في بزوغ أمراض عقلية لم تكن موجودة من قبل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقل جميل

اتفق معاك انا حتى الان يجيني اكتئاب لاني كنت راسم اشياء كثيرة في حياتي وما قدرت احققها بالاضافة لحالتي المادية السيئة اثناء التخرج من الثانوية دائما انظر لمن هم اعلى مني مما يسبب لي الاكتئاب يعني هاذي الايام ابحث عن منزل للشراء بس الاسعار نار وبالملايين وانا لا املك المال فأقعد انظر للذين يملكون و احسدهم حتى يتمكن الاكتئاب مني ويسيطر علي

هلا يا جميل،

لازم تطور استراتيجية تحميك من امواج النظام الرأس مالي او راح تغرق،

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحكيم الفاضل

اشكرك على الطرح ولكن انا ضد ماقلته في ان مرض الاكتئاب والقلق ليس الا وليد العصر الحديث ...

فلو تمعنت جيدا وقرأت في تاريخ كتب الطب القديم والفلسفة لوجدت أن الأمراض النفسية دونت في كتب سقراط والحكيم الفاضل جالينوس من قبل 2500 سنة تقريبا ومن بعدهم توارثتها كتب الطب العربي مثل ابن سينا وابن البيطار والانطاكي ..

وكانت تسمى هذه الامراض آن ذاك (المانيا-المالنخوليا-الوسواس السوداوي-فساد الفكر واستحالته الى السوداء-فساد التخيل) ولكن علماء العصر الحديث غيروا التسمية الى مسمى الاكتئاب

وأنى في الحقيقة لا أعلم لماذا بعض الوسائل الاعلامية وبعض الاشخاص يدعي ان الأمراض النفسية ليست الا وليدة العصر الحديث هل هو جهل بتاريخ الطب والبشرية أم هناك أهداف مبطنة من خلف هذه المعلومات التضليلية...

هلا حكيم

اعتقد ان الحديث هنا هو ان العصر الحديث اصبح المسبب الأول لهذه المشاكل النفسية
كل الأمراض موجوده وهناك امراض موجوده اليوم بقلة ستكون منتشره في المستقبل
لكن الربط بين العصر الحديث و المشاكل النفسية هنا لأن اسلوب الحياة انتج و بشكل لا يمكن انكاره هذه المشاكل ، مع احترامي و تقديري لمعلوماتك التاريخيه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنهلع

أشكرك جزيل الشكر أخي الفاضل على طرح هذا الموضوع. ومثل هذه المشاركات تستحق التثبيت ولفترة طويلة فالافكار قيمة وتبحث في جذور المرض العقلي الذي يسم الحياة المعاصرة. أقترح عليك أخي الفاضل مشاهدة فلم "حالة قلق" status anxiety وهو يعالج في ثلاث حلقات دور الرأسمالية والمفاهيم الليبرالية في بزوغ أمراض عقلية لم تكن موجودة من قبل

انا الأن احمل هذا الفلم و المؤسف ان هذه الفكره لاتجد رواجاً رغم صحتها
الناس تريد ان تقتل بعضها قبل ان تلتفت و تتأكد انه لايوجد داعي لذالك،،
اشكر اطراءك الثمين ولك مني كل التقدير،

للتنويه الفلم متوفر على اليوتيوب