المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > ملتقى الفضفضة
 

ملتقى الفضفضة مساحة ليقول العضو كل ما يجول في خاطره ، فضفضات نفس .

صراعات النفوس ,,

حينما يصطدم العقل والقلب حينما يبدأ الصراع بينهما كيف نتصرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولمن نستسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عاشت سنوات عمرها تعترك الحياة ...أو الحقيقة تعتركها الحياة عاشت تؤمن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-09-2012, 11:00 AM   #1
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue
صراعات النفوس ,,



حينما يصطدم العقل والقلب


حينما يبدأ الصراع بينهما


كيف نتصرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ولمن نستسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


%D8%A7%D9%8A%D9%86+%
عاشت سنوات عمرها تعترك الحياة ...أو الحقيقة تعتركها الحياة


عاشت تؤمن بنبض القلب وتضعف امامه


وما ذنبها فى هذا الخافق بين ضلوعها


اليس الله هو من وهبها اياه


.............................


عاشت ايام ضاحكة سعيدة بنبض القلب وحلاوة المشاعر


واخرى حزينة مريرة تلعن القلب وتكفر بالحب وتجلد بسياط العقل


وايام اخرى تقاوم لتحيا وحيدة يملؤها الحذر من كل من تسول له نفسه الاقتراب


ولكن


وااااااااااااااااه من لكن


تلتقى به


وربما لفارق السن لم تتسلح جيدا


ربما كان ابعد ما يكون عن خيالها لذا لم تشهر فى وجهه معداتها الجاهزة فى المقاومة وفى الفرار الذى تجيده


ربما وجدت فيه مالم تجده فى كل الرجال


.........................


وتقع فى المحظور


وتجد نفسها غارقة فى حبه


كيف استطاع ان يحتويها


كيف تسنى له ان يتفهم عذاب ايامها


كيف استطاع ان يحول ايامها الى سعادة


كيف نجح فى بعث الامل بداخلها من جديد

%D8%A7%D9%86%D8%A7+%

واحتوى كلاهما الاخر يشاركه .. يسعده ويدفعه للامام


وأه من لكن كما قالها المرحوم عبد الوهاب مطاوع


فرق السن بين الاثنين


انها تكبره بسنوات


انها عاشت تجربة زواج فاشلة


وهو لم يتزوج بعد


ولكنه الوحيد الذى حرك كيانها


الوحيد الذى تسلل الى قلبها


وهى ايضا الوحيدة من نساء العالم التى حركت مشاعره وتمناها زوجة وحبيبة


....................


ونشأ صراع العقل والقلب


العقل الذى يحذر من الظروف والمجتمع


العقل الذى يدرك ان دوام الحال من المحال


العقل الذى يخشى ردود افعال الاسرتين


وما بين صرخات القلب وتوسلاته ان اتركونى اعيش الفرحة حتى لو كانت ايام معدودة


لاتوئدوا نبضاتى بعد ان احياها الله من جديد


وبين هدوء العقل وصوته القوى الحازم ينادى


فوقى قبل فوات الأوان


قبل ان تتحول السعادة الى شقاء


الحب : علاقة بين اثنين


والجواز : علاقة بين عائلتين


الحب : سر جميل يغطيه الأحباب


والجواز : زفة وحديث للمجتمع كله


...............................


ما بين القلب والعقل صراع لا ينتهى


...................


ترى أيهما يجب ان ينتصر


تعيش اياما من السعادة ربما لن تعود لها ابدا .. متحملة كل تبعاتها


تفترق عن الحبيب تلبية لصوت العقل متحملة مرارة الفراق وقسوته


أجيبوووووووووونى








منقول%D9%8A%D9%88%D9%85%D

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة أمل الروح ; 09-09-2012 الساعة 11:42 AM

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 11:12 AM   #2
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


في أغلب الأوقات القلب يغلب العقل بسبب العاطفة الزائدة

ونحتار في معاملة الآخرين ويغلبنا القلب مهما كانت الظروف المحيطة قاسية


 

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 11:27 AM   #3
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


صراع بين القلب والعقل

القلب :- دعنى أتركنى.. لا تمسك بشرايينى هكذا.. دعنى أنبض.. دعنى أدق بقوه.. حتى تُسمع دقاتى

العقل:- لا لا.. لن أتركك.. لا لا.. لن أدعك تذهب وتفعل ما تشاء لأنك قلب ضعيف.. تستمد قوتك منى.. أنا أنا.. العقل القوى.. المرشد.. الذى لا يسمح بأخطاء

القلب :- طوال فتره حياتنا سوياً وأنا راضى حكمك.. وسعيد بقسوتك ..أتركنى لقد سئمت الصحيح.. أتركنى أعيش ولو للحظات بدون تفكير ..وأكون سعيداً ..ولو للحظات

العقل:- ولماذا الأن؟.. أنك لم تتمرد على إلا هذه المره.. لماذا؟ ؟؟!!

القلب :- لأن دقاتى سبقت ذكاءك.. ونبضى سارع فكرك.. أتركنى أتركنى.. أعيش وإلا سوف أتوقف عن النبض.. وستنتهى بنا الحياه أنا وأنت.. أيها العقل المفكر

العقل:- إذاً فلك الحريه.. إنطلق أيها القلب الأحمق.. الضعيف......... ولكنك....... لن تستطيع العيش بدونى.. لأنك أعدت على فعل الصحيح ..وألفت العمل الصحيح
مضى القلب وهو سعيد.. تكاد أن تقف دقاته من السعاده ..

ولكن......

بعد لحظات...... أحس بلخوف الفظيع لأنه أعتاد على الحكمه فى افعاله والموضوعيه فى حياته التى هى ملك للعقل

وبسرعه صرخ أين عقلى؟؟؟ أين عقلى؟ ؟؟

إنى خائف.. تائهه..

لا لا.. أريد أن يسمع أحد دقاتى
..
لا لا.. أريد أن يشعر أحد بحبى ...... و ضعفى ..!!


يا له من إحساس غريب بالنسبه لى

وقال لنفسه سأحتفظ بدقاتى ونبضى و...حبى....وضعفى ..داخلى

فرجع إلى عقله وظل ساكناً.. كاتماً دقاته ..كاتماً كاتماً.. وسرعان ما توقفت نبضاته...


 

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 11:38 AM   #4
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


صراع القلب والعقل

الى متى ايها القلب تؤرقنى

الى متى ساظل مهتما بما فى داخلك وحدك

الا تعلم بانك احد مهامى ولست كل ما اقوم بالاهتمام به

كفك عن هذا الهراء وفق الى نفسك

الاتعلم انك عضو هام للجسم

انانيتك جعلتك فى حالة ضعف انت ومن تملك

كفاك اليوم من هذا الحب الذى لطالما اتعبك واتعبنا معا



رفقا ايها العقل بى

كيف لك انك تطلب منى ما لااستطيع فعله وانت تعلم جيدا ان حياتى مرتبطة بمن احببت

ما الذى استطيع ان افعله كى اهتم بك انت وهذا الجسد الغير قادر على حمايتى من التعب والفراق

انى اطلب منكم المساندة والمساعدة لانى لا استطع الصبر ولا املك قوة للتحمل

ارجوك قف بجانبى وساعدنى ولا تطلب منى ما لا اقوى عليه



ويحك ياقلب ماذا تريد بى ان افعل

اساندك انت ..

اما تعلم كم ساندتك

اما تعلم كم من القوت اضعته لاجلك انت ومن تحب

اما تعلم انى قد تلاشيت امام هذا الحب وفقدت كل ما املك من قوة لاجلك

كلا لن اساندك مرة اخرى فقد انهكنى التعب بسببك ولا استطيع تحمل ما يحدث منك مرة اخرى



ماذا … ماذا حدث منى ايها العقل …؟

كنت مجنون وقررت الرحيل من مكانك لتسلم امرك بيدك لمن احببت .. هل كنت تثق به كى تترك نفسك له ؟

واين كنت ايها العقل عندما رحلت عن مكانى .. لماذا تركتنى ارحل . اما كان بيدك حينها ان تمنعنى وتجعلنى اكف كى ارتاح واريح ممن حولى ؟؟

انا حذرتك اكثر من مرة . وطلبت منك الابتعاد وحسن تدبر الامر .. ولكنك اغمضن عيونك عنى ولم تسمعنى

اجل لم اسمعك لان صوتك كان منخفضا وكلامك كان مبهم .. انت نفسك ايها العقل اردتنى ان ارحل واترك مكانى

فقد كنت تشعر بالاستمتاع معه وبوجوده معك

الم تكن من قال انه يخاطبك ويخاطب تفكيرك

الم تكن من كان يستمع اليه ويستمتع بحواره وكلامه

الم تكن ممن شجعنى على قبوله وسمحت له ان يتسرب الى اعماقى

اين كنت وقتها



ويحك ايها القلب

كلا لم اكن انا

فانا لم اترك له اى مساحة من التجوال بداخلى مثلك

بل انت وحدك من قررت وتركت له كل المفاتيح



اذن اين كانت قوتك المزعومة حينها

لماذا لم تمنعنى عنه ولم تمنع دخوله فى اعماقى

لماذا تطلب منى القوة الان .. من اين لى بها .. اذا كانت لديك القوة فانت وحدك من يستطيع

عليك بقوتك كى تريحنى وترتاح من هذا العذاب

ولكن قبل ان تفعل اى شئ

تذكر …..

انه هو وحده من يستطيع فك شفرات ما يدور بخاطرك

هو وحده من يستطيع فهم كل افكارك

هو وحده من يعرف يترجم لغتك

هو وحده من يستطيع مخاطبتك والوصول اليك

فانت ايضا لا تستطيع الابتعاد عنه

كلا ايها القلب انه انت من يرى كل هذا

فانا اقوى منك واستطيع التحمل عن

اذا فهل تخبرنى ايها العقل لماذا انت تغيرت وتبدلت كل احوالك بعدما رحل عنك

اذا كنت قويا كما تزعم فلما تشعر بالعذاب اذا برحيله وغيابه

ولم قررت الابتعاد

لو كنت تشعر بقوتك فعليك الانتظار والمواجهة حتى تعلم سبب غيابه عنك

ربما كان لديه عذر فلا تحكم عليه ارجوك

ايها القلب لماذا ثؤثرنى بحنانك اليه

ما شأنى انا والحنان

فانا العقل لا يعنينى هذا كله وما يعنينى فقط هو راحة الجسد الذى اسعى من اجل

ياعقلى ارجوك سامحه وانتظر

فانا من يساعدك فى راحة هذا الجسد

ياقلبى كلا ارجوك لا تؤثر على فانت تعلم جيدا ان الجسد تعبان من اجلك

اجل اعلم ولكن قليلا من الصبر منك يجعلنى اشعر بالراحة ومن ثم راحة الجسد

ارجوك تمهل بى قليلا واعطينى قليلا من الصبر

قليلا من الصبر منك فقط كى انتظر حبيبى .. وحينما يعود ساتركه هو وحده من يواجهك ويرد غيبته لك

وحينما يفوز ويسيطر على كيانك سوف اسألك .. .

.. اين تذهب قواك ياعقلى حينما تراه !!!


 

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 11:42 AM   #5
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue



صراع بين القلب والعقل ...

كم انا حــــزين عليــــــكى حــبيبتى

اشــــــــــــــــفق عليــــــــــــكى
واحـــــــــــس بما تعانيـــــــــــــــة
رغــــم بــــــــــــــعدك عنى
رغم المســــــــــــــــــــــــافات والاميـــــــــــــــــال
رغــــــــــــــــم انى لم اراك ولم نلتـــــــــــقى
احس بصــــــــــــوتك وكلامـــــــــك
احس بذلك الصـــــــــــــــــــراع
فى اعمــــــــــــــــــــــاقك
جاءنى احســــــــــــــاسك
ســــــــــــــافر الى
وقال لـــــى:
اغثـــــــــــــــــــنى
ادركـــــــــــــــــــنى
هنـــــاك صـــــــراع داخلي
بين
عــــقــــلـــي
و
قــــلـــــبـــي
من أجــــــــــــــلك
أنــت
حــــبـــيـــبــي
فــعـــقـــلـــــي
محتـــــــار
يــريـــــــدك
يــعــتـــبـــرك
حلم جميــــــــــــــــــل
ســـــــــــــيأتى يوما
يســـــــــــتيقظ منة
يفكــــــــــــر فيـــــــك
ومتـــــــــعلق بيـــــــــــــــك
ولكنــــــــــــــة يعلم
ان الامل مفقـــــــــــــــــود
يـــــــــــــــقول لى
تجـــــــــــــــــاهلية
انســـــــــــــــــــية
ابتــــــــــــــعدى عنة
وفجـــــــــــأة يتراجــــــــــــــــــــع
ويقــــــــــــــــــول:
لالا حــــــــــــــراااااا م
هذا الحــــب يضيــــــــــع
ويبــــــــــكى عـقــــــــــلى
لحـــــــــــيرتة بحــــــــــبك
لانة يــــــــعلم
ان يــــــــــــــــــــوم الفراق
أت لاشـــــــــــــــك فية
فيرد عليــــــــــــــــة
قلبى الجريـــــــــح
والعـــــــــــــــــامر
بحــــــــبك وحـــــــــنانك
وعشــــــقك وجــــــنوك
فحبى مجــــــنون بك
ذلـــكـ الـــجـــنـــــون
الـــــــــــــذي
يـــعــــتـــــريــــنـــــــي
و أنــــــــا
بـــــــيـــــــــــــن
يــــــــديــــــــــــــك
فقــــــلــــــــبــــــــي
يـــــعـــــشــــقـــــك
يـــــريــــــــدك
يــــــتـــــــمــــــنــــــاك
مـــشـــتـــــــاق إلـــــيـــــــك
لـــضـــحـــــكــــاتـــــــك
الــتــــي تـــــطــــــرق
مـــســـــامــــــعـــــــــي
فــتأخــــذنـــي مــــن
عـــــالـــم الــحـــــزن

الـــى
عـــــالـم الــفــــرح
مشــتــاق
لـــهـــمـــــسـاتــك
لــصــــــــــوتــــك
الــدافـــــــئ ,, الــحـــــــنـــــون
مـــشـــتــاق
لـتــــلـــك
الـــعـــيـــنــــان الـــنـــاعـــســـتــان
الــتــي
خــطــفــتــنــي مـــن
عـــــالــــمــــــــي
و أســــرتــــــنـــي فــــي
عـــــالــــمـــــــك
المـــــجــــــــنــــون
مـــشـــتــاق


الــــحـــــنـــــــــــون

الــــــــدافـــــــــــــــئ
لا أعــــلـــــم مــــن ســــيـــربــــــح فــــــي
الـنــهـــــــــــايــــــه
أهو عـــقـــلـــــــي
الــــــــــــــذي
يـــــريـــــــد أن
أنـــــــســــــــاك و أتـــــجـــــــاهــــلــك
أم ذلــــــــك الـــــقـــــــلـــــــب
الــمـــجـــــــنــــــــــون
بــــــــــــــــ


 
التعديل الأخير تم بواسطة الشاكر ; 09-09-2012 الساعة 11:44 AM

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 11:46 AM   #6
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


صراع العقـــــل والقلـــب
أغصان الأشجار لا تتحرك ،، أياد خفية راحت تقيد النسمات ،،السماء صافية ،، كل شي مكبل بسلاسل ،، العصافيــر صامتة ،،والعينا حائرتان في الأفق ،، حلمٌ أم علم ما هما به ،، كابوس مزعج هاربتان منه ،، فتحاول النفس العليلة للصعود الى الجبال الشاهقـــة العالية علها تستنشق ولو القليل من الهواء ،، وتُـبعد هذه الغصة التي تضيق تنفسها ،،غيمة من الحزن اجتاحت القلب وأبت السكون بعنوانها المكنون،، وبدأت تنبش بين أحشاء القلب لتدرف الدمـــوع والأوجـــــاع،، وتكون المنبه في كل دقيقة وثانية لتذكـر في كل حين لما حدث ليلة أمـــس البعيــد ،، وأبت النــزوح عن هذا القلب العليل فاتخذت مكانها وموقها ،، والقلب بات متيـــم بها كرفيقة درب حميمة ،، ولكن ما يعيب هذه الصديقة أنها سرعان ما تفشي ما في القلب الحزين وتعبر عنه بسيل من الدمــوع كدماء طائر مذبـــوح ،،
فراح العقلُ بفكره المنيــر ،،لإيجاد أفضل الحلول ،، لحل بات من المستحيـــل ،،فخاطب القلب،، لما تبكي ،، الى أين بالحزنِ تمضـــي ،، من يحتمل هذه الدمــوع ،،فإن التأمل في الحياة يزيد أوجــــاع الحياة ،، فدع الكآبة والأسى واسترجع مرح قلبٍ كاد أن يكــــون سعيـد ،،وبدأ الصمت ينفجر بالمكــــــان ،، ،،،،، ،،،،
وبعد طول تفكيـــــر وتحليل ،، وجد الحل المستنيــــــر ،، بين العقل والقلب ،،واتفقا بأن هناك بابٌ واحد للجنة ،،، وبابٌ واحدٌ للصخرة ،، وبابٌ واحد للحياة ،، وبابٌٌ واحد للتخلص من الأشجان والهموم والأحزان ....... إلا أن هذا الباب مغلـــــــــــــــــــق ،،
فهل بهدا ينتصر القلبُ على العقل...


 

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 11:51 AM   #7
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


غفت بصيرتي
و اهتز يقيني
حين تصارع
فيكي العقل والقلب
فعقلي يريدك بدرا
تنيري ليا الطريق
فأنتي نعم الحبيبه
ونعم الرفيق
و قلبي يريدك حبا
يوما بعد يوم
تسكنيني
راضيا في الحين
لتأويني
حكموني فأنصفتهم...
وقلت الحق مع الطرفين
إن المريض لا يخير...
بين دواءين
فكوني قرصا
أبتلعه حينا...
ليزاح ثقمي و ألمي
و كوني مخدرا
يصب في عروقي النشوة...
قطرة بعد قطرة
لتنعشيني
أيتها المسعفة
أرغب أن تأتيني
فحر اللحظة
يحرقني
قد تلحقيني
و قد لا تلحقيني..


 

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 11:58 AM   #8
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


العقل يبحث عن المضمون المريح للمستقبل على المدى الطويل والذى لا خلاف عليه
القلب يبحث عن ما يجعله يحيا و يدق غير مبال بالراحة او المشقة فيما بعد يحتاج ألى
نشوة الفرح و السعادة ما يعقله العقل لا يميلله القلب وما يفضله القلب غير مضمون
100% ولكن احتمالاته عالية ولكنه ليس مضمون المخاطرة لأجله لأنه سيضيع ما يذكيه
العقل الأختيار يذداد صعوبة فكلاهما مميز بصورة عالية و الوقت قد لا يمهلنا ما يكفى
للمحاولة الأختيار صعب لأن ما يميل له القلب ليس مضمون كالذي يميل له العقل والمنطق


 

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 03:09 PM   #9
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue



صراع بين القلب والعقل
بقلم : عائشة بكير
نسيم عليل وقلب توقف من كثرة التفكير ,هل هى مجرد انفاس بداخل كلا منا وصار العقل بلا دليل , أم سوف يحيى هذا القلب يوما ما ويعود ومعه الف دليلا ودليل , معه صفاء نفس وقلب يحب بلا تفكير بلا تخوف وصراع مرير.
تلك هى مقدمة الموضوع الحيرة والصراع فى الحب بين العقل والقلب والنزاع الدائر بينهم .
هل القلب مجرد عضو داخلى يحركه العقل ,أم هو نفسه مع العقل اداة التفكير , الجميع يسال هل دفن قلبك أم مازال هناك مساحة للحب والقدر كى يتغير المصير , أقول لهم أن القلب بين أصابع الرحمن هو نعم المولى والنصير , والحب قدر فى حياة كلا منا فإذا جاء وقتها لن تستطيع إلا أن تقول غير ما بداخلك بلا تفكير , بلا منازع فقد جاء الحب الذى يتغير معها القدر و المصير.
الحب يغير البشر , يجعل المستحيل أسهل ما يكون , يجعلنا نصنع المعجزات يدفعنا الى الامام دائما , ولكن القلب هو الاداة المدبرة لكل هذا وهناك صراع دائم بين العقل والقلب , أيهما يتحكم بنا أنا أرى أنهم شيئان لا ينفصلان وهناك من يرى أن كل عضو منهما محرك لشيء فى انفصال تمام بين كلا منهما.
ولكن انا مع الرأي الاول قال تعالى ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور( وبهذا فقد تمإضافة العقل إلى القلب لأنه محله كما أن السمع محله الأذن . وبذلك يكون المحرك الاساسى لهذه المشاعر التى بدخلنا هو القلب وثم بعد ذلك نعقل الامر بالعضو الثانى .
ومعنا قصة مهمة جدا توضح ألأمر هى قصة امرأة العزيز زليخة عندما أحبت بنى الله يوسف علية السلام فقد تغلب عليها قلبها حتى أعمى عقلها تماما , قال تعالى (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ (.فقد جعل القلب منها امرأة بل عقل .
ونذكر من ذلك قصة أم موسى عليه السلام فأم موسى أنفطر قلبها على رضيعها وكان هناك عامل هام وهو ذكر وظيفة القلب بمعنى العقل الذي هو ضابط للمشاعر والأفعال لأنها كانت ستذهب إليه ، ونحن نعلم دقة القرآن الكريم في استخدام الألفاظ و الدلالات اللغوية. قال تعالى (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) ولكن هذا حب من نوع اخر.
وسوف يظل هذا الصراع قائم مادمت السموات والأرض . سوف يظل هناك تساؤلات كثيرة وكلا منا يرجح ما هو مناسبة لتجربته الشخصية , وأيهم يكون لديه اقوى العقل ام القلب ام انهم عاملين مشتركين فى الحب واتخذ القرار اقول فى النهاية كلام يخرج من قلبى قبل عقلى
وأظـــــهرت لمن احــــــب
ما كان فى قلــــبى مدفـــون
فأخطأ بالعقــــل وظن الظنون
سالت قلبى قائلة ماذا سوف تقول
فقدت مع من احب كل الحلـــــــــول
ماذا فـــى الغد ســــــــوف يحـــــــدث
يا قلب احب العشق وكان عاشقا مفتون
تريد ان تخفى ما بين قلبك وصدرك مكنون
ولكن صعــــــب عليك وان حــــــدث
صار ضرب من الوهم والجنون
نظـــــم عائشــة بكيــــــر


 

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 03:53 PM   #10
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


عاجز أنا عـن التعبير
واقف عديم الإحساس
مكتوف اليدين أسير
أعيش في عالم صعب التفسير
حب أم جنون ؟!!!!!!
عشق أم ظنون؟؟؟؟!!!!!!!!!
أحبك بقلب مجنون
وعقلي عاجز عن التفكير
دافع القلب بقوة
وقع العقل في هوة
ماتت زقزقة العصافير
تُرى من المنتصر . تُرى من المنتصر؟؟؟
قلب مجنون أم عقل عاجز ؟؟
نزاع يُميت الإحساس . يقتل الحب
يمضي الوقت ساعة بعد ساعة
قلب يدافع ببراعة............عقل يرفض بشناعة
هنا . ظهر الشيطان
يقف حتمًا مع العقل
كوني بجوار القلب . كوني بجوار القلب
حتى لا يختنق الحب

بقلم
الطائر الحزين أحمد


 

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 03:59 PM   #11
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


كيف أداري قلبي على عقلي كلهم في جسد واحد فا عقلي يفكر ويرشدني وقلبي يعطف ويعطي


 

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2012, 04:09 PM   #12
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


صراعات بين القلب والعقل

دوما نتحط فى صراع بين العقل والقلب

فئة من الناســ تفكر دوما بعقولها

وفئة اخرى تضع القلب هو طريقها


يقولون ان القلب هو الاضعف من العقل



وان العقل هو الحياة الهادفة والعقل هو الصراع الدائمــ

بين القلبـــ .... فى حين اننا نتالمــ كثيرا من تلك الاصرعة..

فيما

نستسلمــ او يااما نختار العقل ..

او نختار القلب...














(العقل )


من وجه نظرى


مُؤمنةٌ بهِ قليلاً

صارمٌ في مواجهته

يرفضُ رتابة المواقف

















( القلب )



أشُكُّ بهِ كثيراً

ضعيفٌ في وجهِ الحقيقه

حالم فى تصرفاته

















امور فى حياتنا عالقة بين القلب والعقل

الأحلام

الأمنيات

قرارات هادفة

والكثير من الامور .؟




أوامر قاسية يُصدرها العقل .!

أمور قلقة تسكن بداخل القلب .!
















ويبقا سؤالنا


أيهُما يجلبُ قِسطاً وافراً من الأمان فى حياتنا

وايهما يجعلنا نختار الطريق الاصح.....؟؟

مع العلمـــ

اننا لانقتنع ابدا بمن يقولون نفكر بالعقل والقلب...

لان اغلب تصرفاتنا تحتاج للعقل فقط او القلب فقط


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2012, 08:58 AM   #13
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اصحى ياقلبى وفوق............ دا الامر عليك اختلط

دى ناس عالغدر عايشه .........وقلوبهم للعرض فقط

لازم تشطب عليهم............... وترسم علامه غلط

دى كانت واحده وخاينه...... وصفحه خلاص وانطوت

ويرد قلبى العليل:؟؟

ساكت ياصاحبى وراضى....... واصبحت كما الحجر

هزيل. مريض. تعبان........ وعايش فى حاله خطر

واول ما قالت حبيبى........... بركان جوايه انفجر

ايه يعنى جرحنى مره........... مادام رجع واعتذر

ويرد عقلى الحكيم:؟؟

عمر اللى حب مايغدر واسفها مش مقبول

ايه يعنى قالت بحبك؟؟ مالك كده مذهول

ارجع ياقلبى لرشدك لحسن تموت مقتول

انت ملكى انا... وهتمشى ذى ما اقول

افضلى اموت بكرامه احسن ما اعيش مذلول


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2012, 09:46 AM   #14
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


العلاقة بين العقل والقلب والجسد

تقرأ في هذا الموضوع :
العلاقة بين العقل والقلب:
صراع القلب بين الحق والوهم:
علاقة القلب بالجسد، وانحراف القلب في غياب العقل والغفلة عن استعماله:
آلية عمل القلب حتى يصل إلى الأعمال الصالحة:
العلاقة بين العقل والقلب:

أعلى النص
إن القلب يتلقى الحق من العقل، ويدرك خطاب الله لعباده، ويعقل رسالة الرسل، فيصل الحق والخير من جهة العقل وأوامره ومعلوماته.
وإذا لم يكن الإنسان قد أعطى عقله حقه من التفكير والتعرف على الحقائق، أو فعل أشياء تحول دون ثبات الحقائق في العقل؛ فإنه يتولد فيه أوهام تحرك القلب وتوجد فيه رغبات باطلة وشهوات خسيسة، ويندفع من هذه الرغبة إلى أعمالٍ باطلة أو شريرة.

أمثلة ذلك: الذي يشرب الخمر ويراها لذة، ويزني ويراه لذة، ويرتشي ويراها مصلحة، ويقتل ويراها منفعة، وفي المقابل: الذي يصلي ويراه مصلحة رغم أنه تعب، ويقوم الليل رغم أنه تعب وسهر، ويصوم ويراه منفعة، رغم أنه جوع وعطش وضعف، ويتصدق بماله ويراه مصلحة رغم أنه يقلل ماله، فالأول نظر إلى اللذة القريبة، ونسي الأسى والألم الذي يتلوها في الآخرة، والثاني نظر إلى اللذة الكبيرة البعيدة الدائمة الأخروية، وتناسى الألم القريب الخفيف.

صراع القلب بين الحق والوهم :

أعلى النص
ـ وقد يكون في عقل الإنسان وقلبه جوانب من الحق والخير وجوانب من الباطل والشر، فيقع صراع في القلب بين نداء العقل وما يحمله من حقائق، وبين نداء الأوهام والباطل في القلب، ويدخل الشيطان ليزين هذه الأوهام ويقوي خاطرها في النفس ويحببها ويدفع إليها أيضاً.

وبقدر ما يكون عند الإنسان نور من نور الفكر ونور القلب ونور العمل بقدر ما يكون قوياً في دفع الباطل ورده، قال تعالى: ﴿ يهدي الله لنوره من يشاء ﴾، وقال: ﴿ ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور ﴾ [النور:40]، وبقدر ما يكون النور خافتاً أو الظلمة غالبة؛ بقدر ما يغلب الشيطان وتسيطر الأوهام، ورفاقُ السوءِ يصرفون الإنسان أيضاً عن طريق النور إلى الظلمة: ﴿ اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 257].
وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اختلاف القلوب وتفاوت حظها من النور، ونبه إلى حالة الصراع التي تكون في بعض القلوب، فيكون فيها مدد للخير ومدد للشر، قد يغلب هذا وقد يغلب هذا، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « القلوب أربعةٌ؛ قلبٌ أجْرَدُ ([1]) فيه مثل السراج يزهرُ، وقلبٌ أغلفُ ([2]) مربوطٌ على غلافه، وقلبٌ منكوسٌ([3])، وقلبٌ مُصَفَّحٌ([4])، فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلفُ فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق، عرفَ ثم أنكرَ، وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق، فمَثَل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدّها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القُرحةِ يمدها القيح والدمُ،
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نطلب من الله أن يمنع تقلب القلب إلى الشر، وأن يثبت لنا حالة القلب بما يتفق مع دين الله وشرعه ومرضاته
فكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : « اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك »
فأي المدتين غلبتْ على الأخرى غلبتْ عليه »([5]).
وكثير من قلوب المسلمين اليوم قلوب مصفحة، عافانا الله وإياهم، فتجد الكثير منهم يتقلب بين طاعة وصفاء في ساعة، وبين معصية وشهوة في ساعة، وقد تجد عند بعضهم ساعات الطاعة أكثر، وقد تجد عند بعضهم ساعات الشهوة والمعصية أكثر.
وما دام في القلب صراع بين الخير والشر، والعفة والشهوة؛ فهو في حالة تقلُّب، تجده في حال طيب ساعة، وفي حال دنيء ساعة أخرى، لذلك علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نطلب من الله أن يمنع تقلب القلب إلى الشر، وأن يثبت لنا حالة القلب بما يتفق مع دين الله وشرعه ومرضاته، فكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : « اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك »([6]).

وقد جاءت البشرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤمن الذي يتقلب أنه يصير حاله إلى خير بإذن الله، قال صلى الله عليه وسلم : « مثل المؤمن كالخامَة([7]) من الزرع تفيئها الريح مرة وتعدلها مرة([8])، ومثل المنافق كالأرزة([9]) لا تزال حتى يكون انجعافها([10]) مرة واحدة »([11]).

علاقة القلب بالجسد،
وانحراف القلب في غياب العقل والغفلة عن استعماله:
أعلى النص
ـ جسد الإنسان هو آلة منفِّذَة، يندفع إلى الأعمال بدافع قلبي من رغبة داخلية باطنية في القلب، والقلب يتلقى أوامره من جهة العقل، الذي هو محلُّ إدراك الخطاب والتكليف.

لكن على الرغم من ذلك؛ فكثيراً ما تدخل الرغبة القلبية الباطلة نحو الشهوة والمَفسدة والمعصية نتيجة فِعل الجسد، وذلك كأن يزني الإنسان فيجد لذة في الزنا، فيحب الزنا ويرغب فيه، ويسرق فيجد لذة في كثرة المال، فيرغب قلبه بالاستزادة من المال عبر السرقة، أو يشرب الخمر وينتشي بغياب عقله فيرغب قلبه في شرب الخمر، فإذا تكونت الرغبة في القلب ولم يكن قد استعمل عقله من قبل، ثم استعمله وعرف الحق، فوجد بعقله أن هذه الأمور مفاسد، وقلبه يميل إليها ويرغب بها، فيحصل هنا صراع بين ما يدعو إليه العقلُ، وبين ما يدعو إليه القلبُ الذي تحركت فيه الشهوة والرغبة مع غياب العقل، فقد يبقى في صراع بين الطرفين حتى يجزم ويعزم ويحدد اختياره بصدق، ويجاهد رغبته القلبية في سبيل اتباع داعية العقل.

وبناءاً على هذه القاعدة فإن الرغبات القلبية ـ من حيث الواقع ـ ليست دائماً تبدأ من العقل، وإن كان هذا هو الأصل، ولكنها قد تبدأ بسبب الجسد وأعماله ومعاصيه مع الغفلة.
والقلب عليه مدار الخير أو الشر في نفس الإنسان، قال صلى الله عليه وسلم : « ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلحتْ صلحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسدتْ فسدَ الجسد كله، ألا وهي القلب» ([12]).
قال تعالى : ﴿ يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ﴾ وقال تعالى : ﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾


ومعظم صلاح القلب راجع إلى تحديد مرادك وهدفك من هذه الحياة، فإن كنت تريد خيراً فالقلب صالح، يستجيب لنداء الخير والحق، وإن كنت تريد الفساد والشهوة والشر فالقلب فاسد، يستجيب للشر.
وعندما يغلب الخير في القلب، ولا يبقى للشر جذور ولا دواعي، يزول الصراع في القلب والنفس، فتطمئن وتركن إلى الله وإلى أحكام الله، فيكون الإنسان قد تحقق بذلك في العبودية، وقال تعالى: ﴿ يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ﴾، ومِن أعظم ما يعين على الوصول إلى حالةِ الطمأنينةِ هذه ذكرُ الله، قال تعالى: ﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾.

آلية عمل القلب حتى يصل إلى الأعمال الصالحة :

أعلى النص
ـ الصفات القلبية السليمة مطلوبة لذاتها، ومطلوبة لتدفع ولتؤدي إلى قيام الجوارح بالأعمال الصالحة، وحتى يكون عمل القلب سليماً، وحتى يصل الإنسان إلى العمل الصالح فإنه يمر القلب بمراحل: أولها: أن يؤمن القلب ويقر بالحقائق والمعارف والعقائد السليمة التي أدركها العقل، وثانيها: أن يتذكرها ويتفكر فيها ولا يغفل عنها، لينتبه إلى ما تقتضيه من رغبات في القلب وأعمال على الجوارح، وثالثها: أن يرغب بالسير على وفق تلك الحقائق، ورابعها: أن يتولد من هذه الرغبة إرادة جازمة تُحرِّك الجسد إلى العمل بما يتفق مع تلك الحقائق التي آمن بها ورغب بما تقتضيه.
ولا يكفي أن يعرف الإنسانُ الحقَّ ويميل إليه، ثم يتركه، بل لا بد أن تكون إرادة القلب متوجهة إلى العمل بهذا الحق والخير، والسعي إليه، فتوجد الإرادة الدافعة إلى قبول هذا الحق ثم العمل به.

ثم إذا وجد في نفسه معارضة للحق، فلا بد أن يُجبِر نفسه ويخالف نفسه ويجاهدها، ويحملها على الحق ويردها إليه.

ولا بد مع ذلك من معالجة الأمراض القلبية والنفسية التي تمنع هذا القلب من الرغبة الصحيحة والإرادة الصحيحة، ومعالجة الرغبات الباطلة التي تعارض الرغبة بالحق والخير.

فتتلخص واجبات القلب ـ بعد إدراك الحق ومعرفته ـ في هذه الأمور: خاطر سليم، وتذكر له، ورغبة موافقة للحق، وإرادة جازمة لما يقتضيه الحق، ومجاهدة للرغبات المنحرفة، ومعالجة للأمراض القلبية، فإذا فعل الإنسان ذلك وجدت الصفات السليمة في القلب، وظهرت بناءاً عليها أعمال صالحة على الجوارح.

ومن جمع هذه الأمور فقد زكى قلبه.


([1]) أي لم تعلق فيه شوائب، فليس فيه فساد ولا حقد ولا غش، باق على أصل الفطرة.

([2]) أي الذي عليه غلاف وغطاء.

([3]) أي مقلوب، فهو كالإناء المقلوب لا يبقى فيه شيء ولا خير.

([4]) أي ذو صفيحتين أي وجهين، فله وجه إلى الإيمان، ووجه إلى المعصية أو النفاق أو الكفر.

([5]) رواه أحمد رقم 11145 ، ونحوه عند ابن أبي شيبة رقم 37395 ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 1، ص 63 : « رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح »، وقال ابن كثير عن إسناد أحمد: إسناد جيد حسن، والحديث قد صح موقوفاً عن حذيفة t، ومثل هذا الحديث إنما يلتقط من مشكاة النبوة، فهو في حكم المرفوع.

([6]) رواه أحمد رقم 12128 والبخاري في الأدب المفرد رقم 683 والترمذي رقم 2140 وحسنه وابن حبان رقم 943 والحاكم رقم 1926 وصححه، وانظر مجمع الزوائد للهيثمي ج10، ص 176 .

([7]) أي لينة غضة، انظر: النهاية في غريب الحديث 2/89، وهو كناية عن لين القلب وتحركه وتأثره.

([8]) وزاد هنا في رواية عند البخاري « تكفأ بالبلاء » وفي رواية عند مسلم زاد: « ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء »، وزاد في رواية : « حتى يأتيه أجله ».

([9]) وفي رواية لمسلم: « ومَثَل الكافر كمثل الأَرْزَة المُجْذِيَة على أصلها » وفي رواية: « المنافق »، ومعناه كشجرة الأرز ثابتة منتصبة، لا تتحرك ولا تتأثر حتى تقلع، أي إن المنافق والكافر لا يتأثران بالبلاء ولا تتحرك قلوبهم حتى يموتون على ما هم عليه من الكفر والنفاق.

([10]) أي انقلاعها، وهو كناية عن موت المنافق ولا زال على ما هو عليه.

([11]) رواه البخاري رقم 5319 ومسلم نحوه رقم 2810 عن كعب بن مالك رضي الله عنه .

([12]) أخرجه البخاري رقم 52 ومسلم رقم 1599 .


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2012, 11:37 AM   #15
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


في كل دورة للكرة الأرضية حول الشمس ، يناظر ساعته بتمعن شديد ، ويحث عقاربها مع بداية كل نهار على القفز فوق حواجز الخانات الأحادية ، فسبع ساعات فرضتها جغرافية خطوط الطول الوهمية بين بقاع الأرض وأقطابها الشمالية والجنوبية كانت تقف كالمتراس أمام أشواقه التي تنتظر شروق الشمس في أرض محبوبته .

كيف يزجي عجلة الوقت في دروب الانتظار بعد أن رفضت الشمس كل محاولاته في استجداء عطفها لتوقظ عيون حبيبته التي لا تزال نائمة تحت ضوء القمر ؟

فيقرر الذهاب في سبات عميق مع ذاكرته التي أعلنت أنها أصبحت انتقائية ، أمام تفاصيل أحداثهما العشقية ، في توحد غير مسبوق مع حاسة السمع التي لا يملك سواها في عبور القارات التي تفصل بينهما .

لطالما كان يؤمن بتلاقي الأرواح قبل الأجساد ويجزم بأن المحبة الحقيقة تتدفق كالبحر بين شواطىء القلوب مهما كان لسلطان بُعد المسافات من قيود .

كم كانت تبادره بسؤال يعجز دوما عن إيجاد إجابته النموذجية في سر حبه وتعلقه بها إلى هذا الحد العشقي المتطرف على الرغم من عدم احتواء أية بقعة أرضية لهما في مكان واحد ، فيجيبها أن الأذن تعشق قبل العين دوما عند الحديث عن الحب الأسطوري الذي ليس له من حدود .

فتقول له مبتسمة : (( أنت مجنون )) ، فيجيبها على طريقة (( فريدريش نيتشه )) قائلا : (( دائما ما يوجد بعض الجنون في الحب، لكن دائما ما يوجد بعض المنطق في الجنون أيضا )) .

فتبتسم مجددا لتقول له : (( أتجتمع لديك الحكمة والجنون في آن واحد )) ، فيقول لها : (( خذي الحكمة من أفواه العاشقين )) .

فتصمت عن الكلام لتعانق مسامعه بتنهيدات حزينة كأيامه ، لاتلبث أن تتحول إلى آهات غير مسموعة لعصفورة تم احتجازها في قضبان واقع الحياة التي يعجز هو عن تحرير أقفالها لتتمكن من الطيران بحرية في سماء السعادة المسلوبة رغما عنهما .

ولكنه يقطع ذلك الصمت قائلا : (( لا تحزني يا مليكتي الآن ، فالقلب لايتسع لكل هذه المساحات من العذاب في أوقات وهبتها لنا الأقدار لكي نقتات فيها من السعادة التي قد لاتتكرر مجددا في صفحات أيامنا إذا تمكن اليأس في حبنا من اغتيال الأمل )) .

يستيقظ بعدها من غفوة ذاكرته على صوت عقارب الساعات السبع التي أكملت دورتها ، فتتحسس أصابعه الطاولة بحثا عن الهاتف ، وتستجدي أزراره في الإسراع بقرع أجراس هاتفها ، وأنفاسه المحمومة بنيران الأشواق تتصاعد اشتعالا عند سماعه لصدى قرع أجراس تمضي وليس لها من مجيب ، ولكنه يتشبث بالأمل عند بداية المحاولة الرابعة والتي يعلم تماما أن نهايتها هو الرضوخ لأوامر سيدة ستطالبه بالتوقف عن محاولاته في قرع الأجراس ليترك للقلب الذي يطلبه رسالة صوتية ، ولكن صوت حبيبته سبق صوت تلك السيدة ، فيرقص قلبه رقصة (( زوربا )) ولكن بجنون الفرح وليس بجنون الحزن وبنشوة الانتصارات وليس بفجائع الهزائم التي تفرضها واقعية الحياة ، فيقول لها مبتسما : (( صباحك سكر )) .

دائما هنالك صراع مابين العقل والقلب ، وليس هنالك من سفاح يحترف قتل الحب مثل العقل الذي يخضع دائما لمقاييس المنطق والواقعية ، فكم من الأحلام العشقية التي يتم إجهاضها في رحم السعادة قبل ولادتها ، وكم من الأماني التي تغيب شمس الإرادة عن سماء إنجازها ، وكم تتسع مساحات التصحر العاطفي في نفوس ارتوت على مياه العقول عند زراعة مستقبل أيامها ، ولكن سيبقى التساؤل مطروحا أمام كل رجل وامرأة عن مذاق طبق السعادة الأطيب ؟ أهو من اختيار القلب أم اختيار العقل ؟


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا