يالها من حيــــاهـ

يالها من حيــــاهـ

في نافذة الغرفة التي أنام بها إطلالة جميلة جداً على منظر طبيعي لأرض واسعة خضراء مليئة بالأشجار .... أسمع فيها تغريد الطيور كل صباح أجلس مترقباً للساعات طويلة خروج نسمة الهواء التي تعصف بأوراق الأغصان وحشاش الأرض .... تمايل تلك الأغصان كأنه يحيّيني من بعيد .... أرى هناك أطفال يلعبون يسقطون ويقومون .... الآن هم يضحكون . أحدهم هناك يبكي في عزلته.... طائراتهم الورقية تعانق العنان .. أصواتهم تملأ ا

لمكان ....
من بين الأشجار أرى ملكة جمال بيدها باقة ورد لم تفوقها بالجمال .. تجلس تنتظر كل يوم في الفترة ماقبل المغيب تراقب الشمس ترفع يدها كأنها تمسك بخيوطها لتمنعها من المغيب لا تريد اليوم أن ينقضي ولم يأتي حبيبها ولكن هيهات أن يقف الزمان ....بأ طراف أناملها البيضاء تمسح دموع الانتظار .. تترك تلك الباقة في ذلك المكان وتذهب في شوق لشمس غد .. بعيداً وقبل الخروج من الحديقة تلقي نظرة أخيرة على ذكريات اليوم الجريح اصبحت ماضٍ لم يعود ..عيناها الجميلتان تلك فيهما تاريخ الغرام .... في ملامحها شيئاً من الخيال .... رأيت انكسارها في لحظة الهروب من عالم الوجود تبحث عن سبب لعدم قدومه إليها ابتسمت هناك بعد خروجها لابد أنها وجدت سبب في تأخره عليها ....
في تلك الحديقة أرى كل شئ وكأني لأول مرة أراه القمر في إطلالته عظيم خلق الخالق المتعال .... السماء الصافية النقية وقد امتلأت بالنجوم الساهرة معي تخبرني عن الكون ..
عشرة أعوام مضت وأنا لااضيع هذا المشهد المتكامل .. أحببت بشدة كل مايحويه ذلك المكان بالرغم من مر السنين فالمكان لم يتغير والشمس والقمر هما الشمس والقمر ولكن القلوب ما عادت هي القلوب ..
لم أرى تلك الجميلة من أيام أصبحت الآن أنا من يحاول أن يمسك بالشمس ألا تغيب لخوفي من غدٍ البعيد ..
أمس وأنا مع القمر في رحلة للأقناع بأن من كنت أراها أجمل منه تذكرت أبيات من الشعر ل مصطفى صادق الرافعي في أوراق الورد :
“تالله لو جددوا للبدر تسمية...لأعطي اسمكِ يا من تعشقُ المُقل
كلاكما الحسن فتانا بصورته....وزدت أنكِ أنتِ الحب والغزل
وزدت يا حبيبتي أنكِ أنتِ”

في النهاية دعوني أخبركم بشئ أجمل من كل ماقلته .... في الحقيقة أن الأرض التي تطل عليها نافذة الغرفة التي أنام بها هي أرض خالية لايوجد فيها شئ ولكن أحببت أن أضيف إليها شيئاً رأيته في خيالي وأحببت أن تروه معي .... باقة ورد لكل من قرأ ..

الكاتب / يحيي الزهراني

المصدر: نفساني

تسمح لي أستاذ يحي،،،،؟؟؟
كـأني أرى كأنه لك ذكرى جميلة في هذه الأرض،،،
وخيـــالك هــذا كأنه حقيقة،،،
يعني حصـل معك شىء فيما مضى،،،،
وبقي في القلب والخاطر،،،،


فعــلاً يـا لها من حيــاة،،،،

أشكرك،،،

رائعة الصورة التي رسمتها في مخيلتك أخي
لتجمل واقعا لتتعايش معه باحساس مختلف من وحي خيالك الخصب
اظن ان هذه الكلمات تحمل في طياتها

رسالة ايجابية لكل شخص
بان يحاول ان يحسن من احساسه تجاه الاشياء
حتى لو بتخيلها بشكل مختلف اكثر ايجابية
يبعث في النفس الامل والتفاؤل



تقبل مروري ،،،

جميله كلماتك جدا استمتعت بقرائتها

الله الله يالها من حياه جميله بروتينها بالعشر سنوات ؟؟؟

ايش معنى العشر سنوات اللتي ترى فيها جمالا مرسوووما

واضح رضاك وتفائلك استاذي


وشكرا على الورد

دمت بود وبجمال

كأني رأيت حديقتك أستاذ يحيى ,,

و عشت تفاصيلها الجميلة ..

ما أجمل ان نرسم صورة في الخيال.. لنعيش الأمل و نحيي الروح ..

و ما اقسى الواقع حين نعود اليه ... لنجد ان

"المكان لم يتغير والشمس والقمر هما الشمس والقمر ولكن القلوب ما عادت هي القلوب .."