09-11-2001, 02:24 AM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 849
|
تاريخ التسجيل : 10 2001
|
أخر زيارة : 31-01-2011 (02:28 AM)
|
المشاركات :
60 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
نداء وأمل
كل هذه العوامل صرفت العقل العربي عن إتمام رسالته في تحصيل المعرفة الموصلة إلى الكشف عن أصرار الحياة والكون, فاستسلم لسلطان الفقهاء وكرامات الأولياء, مذعنا لمذلة الخوف والفاقة والجهل, وبذلك فقد الدين قدرته على تزويد العقل بالطاقة الإيمانية وأضحى في يد الفقهاء ورجال الدين كما كان بيد رجال الكنيسة في عصورها الأولى, أداة غفران وحرمان.
وإذا كان من أمل يرتجى, فهو الحمل على إحياء المفهوم الإيماني للعلم وتحرير العقل العربي مما علق به من رواسب المحن التي أتينا على ذكرها, وذلك بفهم القرآن الكريم على أنه كتاب دين ودنيا, وأن المسجد لا يؤدي غرضه إلا إذا كان إلى جانبه مصنع ومخبز ومعمل, تمارس في كليهما العبادة, ويصدر عنهما علم إيماني يتألف الإنسان, ولا يعمل على قهره كعلم الغرب الذي يعيش في جاهلية العلم ويتخذه وسيلة لاستعباد الإنسان وإذلاله.
ولو أتيح للمسلمين أن يطرحوا الخلف بين الفرق والمذاهب وأن يمحوا صحفها, فلا يكون هناك إلا مذهب واحد لدين واحد, وأن يجمعوا قلوبهم وأيديهم على أمر واحد هو النهوض من عثرة المحن واليقظة من كبوة الزمن, لكانوا كما أراد الله لهم أن يكونوا (خير أمة أخرجت للناس).
|
|
|