المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب الإكتئاب
 

ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة "

دعوة للناقمين على الدين

الإخوة والأخوات ... من واقع تعاملنا في منتديات الشبهات الدينية لفترة طويلة والحمد لله .. تبين لنا أن الواقعين في النقمة على الدين الإسلامي وتحت وطئة وساوس ذلك :

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-12-2012, 08:35 PM   #1
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Icon3 دعوة للناقمين على الدين




الإخوة والأخوات ...

من واقع تعاملنا في منتديات الشبهات الدينية لفترة طويلة والحمد لله ..
تبين لنا أن الواقعين في النقمة على الدين الإسلامي وتحت وطئة وساوس ذلك :
هم صنفان لا ثالث لهما - وأعني هنا الذين يعانون بحق - ..

1- إما مسلمين لم يعرفوا ربهم حق المعرفة والحكمة من الحياة الدنيا والهدف منها ومن الابتلاء ..
2- وإما مسلمين قد ابتلاهم الله تعالى ببعض الأمراض النفسية . والتي منها الوساوس ..

فأما النوع الأول :
فهو من السهل التعامل معه بإذن الله تعالى ..
ودواؤه العلم والقراءة والصبر ...
وذلك لأننا نلمس جميعا انحسار التعليم الديني والشرعي في بلادنا الإسلامية والاهتمام به للأسف :
مقارنة ًبالأجيال السابقة من آبائنا وأجدادنا رحمهم الله تعالى وحفظهم ..
ذلك التعليم المنحسر الذي رافقه للأسف تشويه في وسائل الإعلام للكثير من المسلمات الدينية والمعرفية :
فضلا عن تشويه الدين نفسه وصورة الملتزمين والعلماء والدعاة في أذهان الناس إلخ ..

وأما النوع الثاني :
فهو الأصعب علينا .. بل : وعلى صاحبه نفسه ..
وذلك لأننا في معظم الأحيان : لا نقف على حقيقة ونوع الوساوس التي لديه ابتداء ً:
هل هي وساوس عادية ؟؟.. أم مرضية ؟؟..
اللهم إلا بعد مضي وقت ٌكافي ٍلتكراره لنفس الشبهات التي نجيبه عليها بعون الله :
لدرجة أنه هو نفسه يعترف أن الشبهة قد زالت من رأسه : ويتعجب معنا من معاودتها إلى رأسه من جديد !

والخلاصة حتى لا أطيل عليكم ...
قد فتحت هذا الموضوع هنا في قسم الاكتئاب :
لأحاول معكم التحاور مع صنف معين من الشكاوى وهي :
تلك التي تتعلق بالنقمة على الدين أو الله تعالى - أو هكذا يظهر لصاحبها للأسف - :
إما لأسباب شخصية - كعدم استجابة دعاء معين إلخ - أو لأسباب اجتماعية أو جماعية - كحال المسلمين إلخ -

فأنا هنا أدعو كل مَن وجد أو يجد في نفسه مثل هذه الشبهات والوساوس :
أن يعرضها لنتبادل التحاور فيها بإذن الله تعالى ...
وأن نتبادل وضع المواضيع المفيدة هنا عن الوساوس المرضية وطرق علاجها أو تجاهلها حتى تزول ..
كما اني سأستفيد منكم إن شاء الله ومن توجيهاتكم وخبراتكم في هذا الصدد ..

ولعل الله عز وجل يجعل للمهموم مخرجا ًمن حالة حزنه أو اكتئابه أو وجده على الدين ..

وأعتذر مقدما ًعلى التأخر في الرد إذا وقع من طرفي للانشغال ...
وفقكم الله ..

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 25-12-2012, 09:01 PM   #2
كيف الحال ؟
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية كيف الحال ؟
كيف الحال ؟ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40213
 تاريخ التسجيل :  09 2012
 أخر زيارة : 17-10-2014 (02:40 PM)
 المشاركات : 376 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


جزاك الله خير ..


أتمنى النقاش يكون أخوي وبعيد عن الكلمات الجارحة .. سامحني لكن ردك بالموضوع السابق فيه الكثير من المهاجمة والعصبية أكثر من ما هو تبيان للحق .

أتمنى نصفي نيتنا لانه في النهاية كل إنسان يملك عقل وله حرية الاختيار .

وشكرا مرة ثانية


وبعد ما تم اقفال الموضوع السابق كنت حاب أشكر الاخت حاذقة أسلوبها طيب والادلة منطقية بالنسبة لي لاني انا ايضا قد تمر علي بعض المسائل يراودني الشك في مدى صحتها .


 

رد مع اقتباس
قديم 25-12-2012, 09:29 PM   #3
حاذقة
عـضو أسـاسـي
لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا


الصورة الرمزية حاذقة
حاذقة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28029
 تاريخ التسجيل :  06 2009
 أخر زيارة : 26-07-2024 (08:32 PM)
 المشاركات : 935 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Blueviolet


استاذنا أبو حب الله

جزاك الله كل خير على ما تقدمة للإسلام والمسلمين وفي ميزان حسناتك إن شاءالله تعالى ..

لعمري انك لمكسب كبير للمنتدى ما بعده مكسب حفظك الله ورعاك من كل سوء ..

اخي "كيف الحال ؟"

الشكر لله رب العالمين .. بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 25-12-2012, 09:43 PM   #4
حنين الشمري
روح الشمال
بداية جديدة


الصورة الرمزية حنين الشمري
حنين الشمري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24623
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 26-01-2021 (02:58 AM)
 المشاركات : 18,696 [ + ]
 التقييم :  305
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Goldenrod


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله وبياك وجعل الجنة مثواك ووالديك اخي الفاضل الداعي الى الله

ويشهد الله انك مكسب كبير لمنتدنا ونرحب بك نحن طاقم الاشراف والمنتدى جميعاً حياك الله واشكر من كان سبب لوجودك بيننا واقول ربي يوفقك من كان سبب لوجودك بيننا

وننتظر منك المزيد والمزيد وجعله الله في ميزان حسناتك وهدى الله على يدك الكثير قول امين ولا انسى الغالية حاذقة جمعني الله بك في فردوسه

وتقبل مروري .


 

رد مع اقتباس
قديم 25-12-2012, 10:41 PM   #5
عالم نفس اسلامي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية عالم نفس اسلامي
عالم نفس اسلامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40838
 تاريخ التسجيل :  10 2012
 أخر زيارة : 21-06-2013 (07:43 PM)
 المشاركات : 364 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkgreen


دقت ساعة العمل..دقت ساعة الانتصار..إلى الأمام إلى الأمام.(امزح ترى هههههه)...وجودك بيننا مكسب عظيم يا ايها الداعي إلى الله..بارك الله فيك..


 

رد مع اقتباس
قديم 25-12-2012, 10:46 PM   #6
حنين الشمري
روح الشمال
بداية جديدة


الصورة الرمزية حنين الشمري
حنين الشمري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24623
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 26-01-2021 (02:58 AM)
 المشاركات : 18,696 [ + ]
 التقييم :  305
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Goldenrod


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالم نفس اسلامي مشاهدة المشاركة
دقت ساعة العمل..دقت ساعة الانتصار..إلى الأمام إلى الأمام.(امزح ترى هههههه)...وجودك بيننا مكسب عظيم يا ايها الداعي إلى الله..بارك الله فيك..
اقدر لك حماسك المعهود اخوي واستاذي الفاضل وارحب بك معنا في منتدى نفساني واحييك وبيض الله وجهك ورزقك حلاوة اليقين


.................................................. .........



وودي الموضوع انه يبتعد عن المزح او الاستهزاء او السب رجاء .


 

رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 11:51 AM   #7
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue



أشكر كل مَن علق أو رحب بالفكرة ...
جزاكم الله خيرا ًجميعا ً...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيف الحال ؟ مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير ..

أتمنى النقاش يكون أخوي وبعيد عن الكلمات الجارحة .. سامحني لكن ردك بالموضوع السابق فيه الكثير من المهاجمة والعصبية أكثر من ما هو تبيان للحق .

أتمنى نصفي نيتنا لانه في النهاية كل إنسان يملك عقل وله حرية الاختيار .

وشكرا مرة ثانية
هناك حالات لا ينفع معها للأسف إلا الهجوم بـ (المثل) ليفيق صاحبها .. فإنما هي بضاعة تؤخذ وترد ..
وليس من العقل أن :
يبدأ المعتدي بالطعن في الدين بدون وجه حق وبلا حياء ولا أدنى شعور بالمسؤلية من فتنة غيره وبلبلته :
ثم لما يُرد عليه بـ (المثل) : يُلام المُدافع لا المعتدي ..!!
فالموقف كان موقف دفاع لا دعوة ..

وأنا معكم أن كل إنسان له عقل وهو حر في اختياره ...
ولكني لست معكم في فتح الباب على مصراعيه لمَن يلقي الشبهات في الدين عن جهل :
ولا يصده أو يردعه أحد وخصوصا ً: وأنه يرفض حتى الحوار فيما يدعي !!!..

على العموم ...
عفا الله عما سلف ...
وبإذن الله تعالى هذا الموضوع هنا هو دعوة مفتوحة للتحاور في :
الشبهات أو الوساوس التي لها اتصال بالدين أو الله عز وجل وشرعه الحكيم ..

بالحلم والروية والإقناع والتفصيل ...
وهذا بالفعل ما هو معروف عني ولله الحمد ...
ولكن وكما ذكرت من قبل :

إذا قيل رفقا ًقال : للحِلم ِموضع ٌ..
وحِلمُ الفتى في غير ِموضعهِ : جهل ُ...!

وأبدأ على بركة الله تعالى معكم بإيراد أكثر من نصيحة عن الوساوس هنا ...
ونبدأها برد ماتع للشيخ ابن العثيمين رحمه الله تعالى ..
--------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
(المصدر موسوعة فتاوى اللجنة والإمامين ....
فتاوى الشيخ بن عثيمين المجلد الأول السؤال (18) إنتاج موقع روح الإسلام )

سئل الشيخ : عن رجل يوسوس له الشيطان بوساوس عظيمة فيما يتعلق بالله عز وجل وهو خائف من ذلك جداً ؟

فأجاب فضيلته بقوله :
ما ذكر من جهة مشكلة السائل التي يخاف من نتائجها، أقول له :
أبشر بأنه لن يكون لها نتائج إلا النتائج الطيبة، لأن هذه وساوس يصول بها الشيطان على المؤمنين، ليزعزع العقيدة السليمة في قلوبهم، ويوقعهم في القلق النفسي والفكري ليكدر عليهم صفو الإيمان، بل صفو الحياة إن كانوا مؤمنين .

وليست حاله بأول حال تعرض لأهل الإيمان، ولا هي آخر حال، بل ستبقي ما دام في الدنيا مؤمن . ولقد كانت هذه الحال تعرض للصحابة رضي الله عنهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
" جاء أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه : إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، فقال :
" أو قد وجدتموه ؟ " قالوا : نعم، قال : " ذاك صريح الإيمان " !!.. رواه مسلم.

وفي الصحيحين عنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ ! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته " .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال :
" إني أحدث نفسي بالشيء لأن أكون حممة أحب إلى من أن أتكلم به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة " . رواه أبو داود .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله في كتاب الإيمان ص 147 من الطبعة الهندية :
" والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان بوساوس الكفر التي يضيق بها صدره . كما قالت الصحابة : يا رسول الله إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به . فقال : " ذاك صريح الإيمان "وفي رواية ما يتعاظم أن يتكلم به . قال " الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة " . أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له، ودفعه عن القلب هو من صريح الإيمان، كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه، فهذا عظيم الجهاد " ..
إلى أن قال رحمه الله :
" ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم ، لأنه ( أي غيرهم من المسلمين الغافلين واللاهين واليهود والنصارى إلخ ) لم يسلك شرع الله ومنهاجه، بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه، وهذا مطلوب الشيطان , بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة، فإنه عدوهم يطلب صدهم عن الله تعالى " أ . هـ .

فأقول لهذا السائل :
إذا تبين لك أن هذه الوساوس من الشيطان فجاهدها وكابدها، واعلم أنها لن تضرك أبداً مع قيامك بواجب المجاهدة والإعراض عنها، والانتهاء عن الانسياب وراءها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم " . متفق عليه .

وأنت لو قيل لك : هل تعتقد ما توسوس به ؟ وهل تراه حقّاً ؟ وهل يمكن أن تصف الله سبحانه به ؟ لقلت : ما يكون لنا أن نتكلم بهذا، سبحانك هذا بهتان عظيم، ولأنكرت ذلك بقلبك ولسانك، وكنت أبعد الناس نفوراً عنه، إذاً فهو مجرد وساوس وخطرات تعرض لقلبك، وشباك شرك من الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم، ليرديك ويلبس عليك دينك .

ولذلك تجد الأشياء التافهة لا يلقي الشيطان في قلبك الشك فيها أو الطعن، فأنت تسمع مثلاً بوجود مدن مهمة كبيرة مملوءة بالسكان والعمران في المشرق والمغرب ولم يخطر ببالك يوماً من الأيام الشك في وجودها أو عيبها بأنها خراب ودمار لا تصلح للسكنى، وليس فيها ساكن ونحو ذلك، إذ لا غرض للشيطان في تشكيك الإنسان فيها، ولكن الشيطان له غرض كبير في إفساد إيمان المؤمن، فهو يسعى بخيله ورجله ليطفئ نور العلم والهداية في قلبه، ويوقعه في ظلمة الشك والحيرة، والنبي صلى الله عليه وسلم بين لنا الدواء الناجع الذي فيه الشفاء، وهو قوله : " فليستعذ بالله ولينته " .

فإذا انتهى الإنسان عن ذلك واستمر في عبادة الله طلباً ورغبة فيما عند الله زال ذلك عنه، بحول الله، فأعرض عن جميع التقديرات التي ترد على قلبك في هذا الباب وها أنت تعبد الله وتدعوه وتعظمه، ولو سمعت أحداً يصفه بما توسوس به لقتلته إن أمكنك، إذاً فما توسوس به ليس حقيقة واقعة بل هو خواطر ووساوس لا أصل لها، كما لو انفتح على شخص طاهر الثوب قد غسل ثوبه لحينه ثم أخذ الوهم يساوره لعله تنجس لعله لا تجوز الصلاة به، فإنه لا يلتفت إلى هذا .
ونصيحتي تتلخص فيما يأتي :

1.
الاستعاذة بالله، والانتهاء بالكلية عن هذه التقديرات كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
2.
ذكر الله تعالى وضبط النفس عن الاستمرار في الوساوس .
3.
الانهماك الجدي في العبادة والعمل امتثالاً لأمر الله . وابتغاء لمرضاته، فمتى التفت إلى العبادة التفاتاً كلياً بجد وواقعية نسيت الاشتغال بهذه الوساوس إن شاء الله .
4.
كثرة اللجوء إلى الله والدعاء بمعافاتك من هذا الأمر .
وأسأل الله تعالى لك العافية والسلامة من كل سوء ومكروه

-----------------------------

انتهى رد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ...
والخلاصة في التفريق بين الملحد الكافر الحقيقي : وبين المسلم الموسوس : هي كما قال أخي عبد الرحمن الحنبلي من منتدى التوحيد :

" أن الملحد المنكر لعقله ولله تعالى علامته : انشراح صدره بالكفر والإلحاد ..! وذلك كما قال الله تعالى في القرآن " ولكن : مَن شرح بالكفر صدرا ً"..... وانسجامه مع افكاره الإلحادية ..... ونطقه بالكفر والإلحاد بغير حرج .... بل ويدعو إليه !!.. بينما الموسوس المسلم : تجده يكره هذه الأفكار المزعجة .. وينكرها .. ولكنها تتكرر عليه دون إرادته إذا استرسل معها ... وتجده لايخبر أحدا بتفاصيل هذه الأفكار .. وتجده يخاف من أن يُحاسب عليها " ....

وأنقل لكم هنا في ختام هذه المشاركة موضوعا للأخ أبي القاسم من منتدى التوحيد في نفس الصدد ..
حيث يحكي قصة حقيقية وقعت معه بالفعل فيقول - مع التصرف اليسير مني - :
--------------------

منذ نحو عام .. سيق للفقير كاتب هذه السطور .. خبر فتاة :
تنهشها بنات الأفكار .. فأضحت أسيرة لسواقي الشكوك .. تقذف بها يمنة ويسرة .. فقيل لي :
كلمها .. لعل الله يلطف بها على طوق ٍبيديك تلقيه إليها : فتركب سفينة النجاة على بحر من اليقين مبين .. فقلت نعم : لعل !..
فلما كلمتها .. تبين لي أنها أرفع إيمانا مني ..!! وغاية ما هنالك :
وسواس قهري قاس : أنشب أظفاره في فؤادها المكلوم !!.. يهجم عليها دون استدعاء ٍمنها ولا تعمد استرسال ..
ويكاد صوت أنينها يخترق حجب المسافات .. أحس به منبعثا من بين ثنايا سطورها الراعشة .. وقد أكفرت نفسها وتستغيث :
أرجوك .. كيف أذوق طعم الإيمان من جديد !..

قلت لها :
هل تصلين ؟؟.. قالت الحمد لله .. وحجابك ؟ .. منتقبة ولله الحمد ..!! إلخ
والحادث : وبعد جملة من السؤالات : هنأتها وغبطتها على إيمانها !!.. وبينت لها أن هذه الخطرات : إن كانت تهجم عليك ِقسراً : وبلا تحرٍ منك : وليست على إثر قراءات عبثية لبعض المخبولين : فاطمئني .. فإن الله لا يؤاخذك .. بل هذا مما تؤجرين عليه ..! وإنما يلزمك عيادة خبير بآفات النفس : ليقوّم ما أنت فيه سلوكياً .. وإن كان في مخزونك زاد من الإرادة : فيمكنك الاستغناء عن أطباء النفس وعلماء النفس : بأن تعرضي عن هذه الهواجس : كما لو حطت على وجهك ذبابة .. فإنما تقولين (أي تشيحين) بيدك هكذا : فتطير .. فإن أتقنت ِصناعة عدم الالتفات : وأشغلت نفسك بنفع ٍمتعد ٍ:
فما تلبثين بعد مدة أن تتعافي من هذا بإذن الله تعالى ..

وأما الشك العقلي : فشيء آخر .. إنه بوابة الكفر الكبرى .. وعلى عتبات مصراعيها يهلك المُبطلون : فكيف لو ولجوا ..؟!
وغالبا ما تكون البداية تلك الخدعة الماكرة التي يلقيها الملاحدة على أغرار المسلمين : لا تكن مقلداً ..عليك أن تشك في كل شيء من حولك ..!! فتلقى هذه الفكرة الصاخبة بما لها من بهرج خلّاب وبريق أخّاذ : رجعَ صدى كبير عند طائفة من الناس : لاسيما محبو الخروج عن المألوف وفق مبدأ "خالف تعرف" ..!
وإنما هي شبهات : تلقفوها من هنا وهناك .. ودواؤها : قذائف الحق .. والتي تدمغ الباطل رأساً كما قال سبحانه :
" بل نقذف بالحق على الباطل : فيدمغه .! فإذا هو زاهق " ..

ويكفي في حرقها ومحق أثرها عند من أصابته عدوى الشك هذه : دليل واحد فحسب إن كان صادقا في اتباع المنهج العلمي .. ولو كان أصل الشك محمودا في ذاته - كما يزعمون - دون اقتضاء موجبٍ له وجيه : لكانت المعادلة أنه يوصل إلى اليقين في قاعدة مطردة : لا كما قال (بيرون 365-275ق. م) أستاذ المدرسة اللا أدرية :
" فلا حقيقة في الوجود !!.. وما ثم إلا وجهات نظر : يمكن إثباتها ونفيها في آن !!.. ولا خير ولا شر في واقع الأمر ..!! إنما هو رأيك ورأيي " ..!

وإذ لم يكن الشك من حيث هو أمرا محمودا وإنما بحسب متعلقه : ومع استصحاب القاعدة الجليلة : " اليقين لا يزول بالشك " : فلا يمكن أن يقرر منهجا علمياً !!.. وقد ثبت بالتواتر المستفيض أن هؤلاء الشكاكين :
هم أشقى الناس في الدنيا !!.. يعانون في أيامها : وأكثرهم ينتحر في نهاية الأمر !!..
وكما قال تعالى :
" ومَن أعرض عن ذكري : فإن له معيشة ضنكا " ..


 

رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 05:17 PM   #8
سهيله
عضـو مُـبـدع
09`1`01`01


الصورة الرمزية سهيله
سهيله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41391
 تاريخ التسجيل :  11 2012
 أخر زيارة : 16-03-2018 (07:32 PM)
 المشاركات : 758 [ + ]
 التقييم :  55
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkslateblue


وعليكم السلام ورحمة الله
جزاك الله خيرا أخي الداعي إلى الله على الموضوع المهم والمفيد والمنتدى يحتاج إلى من يتابع هذا الجانب لحساسيته
وخصوصا بوابة الإكتآب والرهاب طرحك وإجاباتك في محلها أتمنى لك التوفيق والسداد وجعل الله عملك خالصا لوجهه تعالى


 

رد مع اقتباس
قديم 26-12-2012, 11:31 PM   #9
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue



سأبدأ بعون الله تعالى في عرض أغلب المسائل والحالات التي عرضت عليّ وعلى إخواني :
من الوساوس والشبهات في الدين التي تقع للبعض أو يضعها أحدهم في طريقهم لزعزعة إيمانهم :
فأقول وبالله التوفيق ...

----------
1...
الصدمة في مَن يُتوسم فيه الصلاح أو التدين ..
------------------

وأغلب تلك الحالات تشترك فيها مشاهد وأسس واحدة تقريبا ً: تتضافر معا ًلبنائها للأسف .. منها :

>>
أنه كلما زاد الجهل بالدين بين العوام : التبس عليهم التفريق بين الصالحين وغيرهم ..
حتى إذا وصلنا إلى قمة الجهل بالدين في العامي : فهو مَن انحصر الصلاح عنده في المظاهر فقط :
كاللحية والنقاب والخمار وتقصير الثوب إلخ ..
فالذي يظن أن هؤلاء هم (فقط) عنوان التدين والإلتزام : فاعرف أنه جاهل بالدين ...
وإلا :

>>
فلا القرآن ولا السنة حصرت الصلاح في المظاهر : ورغم أهمية المظهر الإلتزامي للمسلم والمؤمن :
إلا أنه لا يطغى على أسس الصلاح المعلومة من القرآن والسنة !!!..

>>
فالقرآن كمثال :
يقرن في عشرات المواضع بين الإيمان : وبين العمل الصالح !!!.. فيقول عز وجل :
" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات " ..
" والذين آمنوا وعملوا الصالحات " ..
" وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات " ..
ولم يقل عز وجل :
" الذين آمنوا وأطلقوا اللحيات " !!.. أو " الذين آمنوا وقصروا الأثواب " !!.. إلخ

>>
وحتى العلم نفسه (سواء ديني أو دنيوي) : لا اعتداد به في ميزان الصلاح عند الله تعالى لمَن حازه :
إلا للذين يخشون الله تعالى !!!.. فالعلم الذي لم يورث خشية من الله وضآلة العبد أمام الله : فلا ينفع صاحبه !
" إنما يخشى الله َمن عباده : العلماء ُ" .. أي :
لا يخشى الله حقيقة ًمن عباده : إلا العلماء بالفعل !!..

>>
وكذا في السنة والأحاديث الصحيحة ...
لا نجد مدحا ًلمَن أطال لحيته بأنه يكون بذلك قد حاز علامة الصلاح !!.. ولا لمَن انتقبت إلخ !!!..
ولا حتى لكثرة الصلاة والعبادة إذا لم يصاحبها عمل صالح ومسالمة الناس من اللسان واليد !!!..
وهذه امرأة ذكروا للنبي من كثرة صيامها وصلاتها وكما جاء في الحديث الصحيح :
إلا أنها تؤذي جيرانها !!.. فماذا قال النبي ؟؟.. هي في النار !!!!..
وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيضا ًمن أهل النار مَن يدور فيها يجر أقتابه !!!..
فيتعجب من معه في العذاب : أنه كان يأمرهم بالمعروف في الدنيا : وينهاهم عن المنكر !!!..
فماذا يقول لهم ؟؟..
يقول :
كنت أنهاكم عن المنكر : وآتيه !!!.. وكنت آمركم بالمعروف : ولا آتيه !!!.. أو كما قال ..

>>
إذا ً: لا تخدعنا المظاهر فقط ...
ووالله إن في بلدتي لسوق ٌ: رأى فيه أحد البائعين توجه الناس - حتى النصارى - للباعة الملتزمين !
وذلك لأن الناس تتوسم فيهم الأمانة وحسن المعاملة والبيع والموادعة ... فماذا فعل ؟؟..
أطلق لحيته !!!.. وتنقبت زوجته التي تساعده في البيع !!!.. وبقي الغش كما هو !!!.. ولكن في هذه المرة :
الذي تضاعف هو ليس ماله .. بل سيئاته !!!.. لأنه أضاف لسيئاته في غش بضاعته : غش الناس بالمظاهر :
والإساءة إلى الدين !!!..

>>
والخلاصة : الدين المعاملة .. وحسن الأخلاق يبلغ بالمؤمن درجة العابد الصائم القائم !!!..
بل : وبأحاسن الأخلاق : يحوز المؤمن شرف معية النبي في الجنة والقرب منه منزلة ًرزقنا الله وإياكم !!!..
ورغم شدة أهمية الإلتزام الظاهري للمسلم والمسلمة والمؤمن والمؤمنة كما أمر الله ورسوله بالفعل :
إلا أنها لا تعد مقياسا ًللأخلاق ومدى التدين أو العلم !!!..
فهي فقط علامات للإسلام .. ولكن : وما أدرانا أن أصحابها ليسوا بمنافقين ؟!!!..
فإن المنافقين - وبنص القرآن - :
قد شهدوا أن محمدا ًرسول الله : وكذبوا !!!.. فضحهم الله تعالى بذلك فقال :
" إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون " !
وكذلك المنافقون يصلون : رياء ً!!!!.. ويظنون أنهم يخادعون الله والمسلمين : والله خادعهم !!.. يقول عز وجل :
" إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يرآؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " !

>>
حسنا ً... طب ماذا لو صدر الخطأ بالفعل من رجل صالح أو شيخ أو داعية إلخ ؟؟؟..
أقول :
وهل قال لكم أحد أن هؤلاء معصومون ؟؟..
وهل قال لكم أحد أن أفراد الناس يكونون حجة على الدين والإسلام ؟!!!..
وهل لو أخطأ أفراد ٌممَن يمثلون الشرطة : نذم الشرطة كلها ونظامها العامل على أمن المواطن وحمايته وتيسير أحواله ؟
وهل لو أخطأ طبيب حاذق في إحدى المرات : نحكم عليه بالموت النفسي : بل : ونحكم على الطب كله بالفشل ؟!
هل من عاقل يوافق على هذا الكلام ؟!!!..

>>
فالحكم على الأديان والمذاهب : يعود للنظر في الدين والمذهب نفسه قبل أشخاصه ...
وإلا ...
هل معنى أننا وجدنا نصرانيا ًمسالما ًوديعا ًأمينا ً: هل معنى ذلك أني أعتنق النصرانية وخرافاتها من صباح الغد ؟!!!..
أم أن العقليقول أني أستعرض الدين النصراني نفسه لأنظر فيه وأرجع إلى عقيدته بالقراءة والدراسة والتمحيص ؟!!..
هل معنى أن يُعجب أحدهم بغاندي وبعض أقواله : أن أصير مثله : مقدسا ًللبقر : أحمل من برازها وأضع على رأسي ؟!

>>
الصحابة أخطأوا .. وأخطائهم كانت في مواقف تعرضوا لها لأول مرة في دينهم ولم يكن يعلموا فيها أمرا ًولا نهيا ً!
فهذا خالد رضي الله عنه يقتل كافرا ًنطق بالشهادة خوفا ًمن القتل في إحدى المعارك : فينهره رسول الله كما لم يفعل مع أحد :
" أشققت عن قلبه " ؟!!!..
وهؤلاء أفتوا مجروحا ًبرأسه وقد احتلم : أنه يلزمه الغسل - ولم ينتظروا حتى يستفتوا رسول الله - : فاغتسل فمات !!..
فغضب رسول الله وقال : " قتلوه قتلهم الله !!.. ألا سألوا إذا لم يعلموا ؟؟.. فإنما شفاء العي السؤال " : والعي : الجهل ..
وأخبرهم بانه كان يكفيه التيمم لجرح رأسه الغائر ..
والأمثلة معروفة لمَن يقرأ .. إذا ً:
الخطأ وارد !!!.. والضعف البشري مغروس فيها !!!.. وهذا آخر كان يؤتى به لرسول الله من شرب الخمر ليعزره :
وعندما شتمه أحدهم : نهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بل : وأخبره أنه يحب الله ورسوله !!!..

>>
فالعالم أو الشيخ أو الداعية : هو إنسان مثلي ومثلك أولا ًوآخرا ً.. ونعم : الخطأ من جانبه أكبر أثرا ًعلى المسلمين ولكن :
لا يجب تعظيم مثل هذه الأمور وإخراجها عن حجمها المناسب لها .. وخصوصا ً: مع النظر لنوع أخطائهم وأخطائنا ..

>>
وختاما ًلهذه النقطة ...
ولأهمية موضوع الرقية الشرعية لبعض المرضى شفاهم الله وعافاهم :
ولاختلاط التفريق من العوام بين الراقي الحقيقي وبين المرتزقة والدجالين والسحرة والمشعوذين :
فسوف أخصص لها النقطة القادمة بإذن الله تعالى ...
وذلك لانتهاز البعض مثل هذه المسائل لجعلها ذريعة للطعن في الشيوخ عامة والرقاة خاصة بجهل وافتراء منه وتعميم بغيض ..
والله تعالى من وراء القصد ..


 

رد مع اقتباس
قديم 27-12-2012, 01:51 AM   #10
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue



----------
2...
الخلط بين الرقاة الشرعيين .. وبين المرتزقة والدجالين والسحرة والمشعوذين ..
------------------

وهو خطأ شائع أيضا ًمن ثمرات الجهل بالدين للأسف بين العوام ..
وعندما أقول العوام : فأنا لا أعني غير المتعلمين !!.. بل أعني كل مَن جهل في دينه ..
حتى ولو حاز أعلى الشهادات في التعليم والدكتوراة .. وقد قابلت أمثال هؤلاء بالفعل ..
المهم ...
دعونا نبدأ في إظهار بعض الحقائق الغائبة في هذا الصدد أيضا ًفي صورة نقاط ..
فأقول والله المستعان :

>>
يلجأ للرقية وتتبع الرقاة والمشهور عنهم شفاء الناس بإذن الله : صنفان من البشر وهما :
- المريض والمبتلى سواء عضويا ًأو نفسيا ً..
- شديدو التعلق بأمور دنيوية يريدون حيازتها بأي وسيلة كانت مثل :
(زواج - كسب مال - نجاح تجارة - إنجاب - إنجاب ولد - طلاق أو منع زواج - محبة أو كره - ضر الغير إلخ)

>>
والحمد لله تعالى أن ديننا الإسلام قد حوى التعامل الأمثل لكل هذه الحالات ...
بدءا ًمن الحل المعنوي .. إلى الحلول المادية ...

>>
أما بالنسبة للحل المعنوي .. فيمكن تلخيصه في التالي :
- سلامة القلب من الغل والحسد والتطلع لدنيا الآخرين وما في أيدي الناس وتعظيم نعمة الله ولو قلت في عينيك ..
- طمأنينة النفس الدائمة بذكر الله تعالى قياما ًوقعودا ًوعلى جنوبنا كلما تيسر وفي أوقات الفراغ والانتظار إلخ
- ربط المؤمن والمسلم بالله تعالى وأنه مسبب الأسباب .. فنعم : الله جعل الأسباب في الدنيا وأمرنا بها ولكن :
لم يأمرنا أن نعتقد أنها تكفي وحدها وإنما : ما شاء الله كان .. وما لم يشأ : لن يكون ..
- ربط المؤمن والمسلم بالعتقاد الجازم بأن الله تعالى وحده هو الضار والنافع على الحقيقة : ولا شيء إلا بإذنه ..
- ربط المؤمن أو المسلم بمفهوم الابتلاء .. وأن الدنيا ليست دار تنعم ولا جنة !!.. وأن الثواب على قدر البلاء ..
- ربط المؤمن بأن الشافي حقيقة ًهو الله .. ولا عدوى ولا طيرة ولا هامة إلا إذا شاء الله ..
- ربط المؤمن بقوة الإيمان .. وأنه على علاقة مباشرة مع ربه عز وجل في أي مكان وزمان : لا وسائط ولا شيء !
- ربط المؤمن بمعاني الدعاء والمداومة عليه .. ومعاني الصبر والاحتساب ..
- ربط المؤمن أو المسلم بأنه مع كل محنة : منحة .. فرب مصيبة أو ابتلاء أو مرض : كان خيرا ًعلى صاحبه !
فكم لاه ٍأفاق على كربة لم يجد فيها إلا الله !!.. وكم غافل أفاق بألم المرض !!.. وكم مسوف أفاق على موت قريب !
وكم متجبر ٍأفاق بألم أصبع صغير !!.. وكم مغرور بنفسه وإمكانياته أفاق على قضاء الله بتفريقه عما وعمَن يحب !

>>
وأما بالنسبة للحلول المادية .. فيمكن أيضا ًتلخيصها بالتالي :
- الأمر بالأخذ بالأسباب : " اعقلها : وتوكل " .. " وفر من المجذوم : فرارك من الأسد " .. وترك التواكل على الله ..
- فالتوكل هو الأخذ بالأسباب مع توكيل الأمر لله يقضي فيه بما يشاء .. وأما التواكل : فلم يعمل : ويترك الأمر لله !
- الأمر بالتداوي وكما قال النبي :
" إن الله لم يُنزل (أو يخلق) داء ً: إلا وقد أنزل (أو خلق) له دواء : علمه مَن علمه : وجهله مَن جهله : إلا السم ..
قالوا : يا رسول الله : وما السام ؟!.. قال : الموت " ..
وفي الحديث حث على البحث عن دواء لكل داء وعدم العجز أو اليأس عن ذلك ..
- الله تعالى لا يعجزه شيء .. ولكنه يريد من العبد أن يقدم بين يديه دليل عمل وسعي على ما يريد ...!
فهذه مريم عليها السلام وهي في قمة الوهن بعد الولادة يخبرها :
" فهزي إليك بجذع النخل " !!.. وهي التي كان يأتيها الرزق والطعام من قبل وهي بعافيتها في غرفتها بغير سبب !!..
وها هم المؤمنون لم يكلفهم الله تعالى فوق طاقتهم استعدادا ًللعدو وإنما :
" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل " !!.. وذلك رغم أن الله تعالى لو شاء : لانتصر من الكفرة وحده :
" ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض " !!!..
- أيضا ً.. قد نهانا الله تعالى عن الوهن والحزن المفضي لموت الروح قبل الجسد :
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " ..
- ونهى كذلك عن اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى مهما حدث :
" ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون " !!..
- وكذلك حث رسولنا الكريم على القوة المعنوية والجسدية والإيمانية .. ونهى عن العجز واليأس عن الرغائب ..
ونهى عن استبدال العمل بقول : لو كان كذا وكذا !!.. وهذا كله دفع للمؤمن للعمل في سبيل ما يريده من حلال ..
يقول صلى الله عليه وسلم في حديثه الرائع :
" المؤمن القوي : خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف .. وفي كلٍ خير .. احرص على ما ينفعك ..
واستعن بالله : ولا تعجز .. وإن أصابك شيءٌ : فلا تقل : لو أني فعلت : كان كذا وكذا ولكن قل :
قدَّرَ الله : وما شاء فعَل .. فإنَّ لو : تفتح عملَ الشيطان " ..
- ولذلك :
فمن العجز تعليق كل فشل أو ضر أو مصيبة بعالم الجن والسحر والعين !!.. وإنما يُنظر في المقدمات أولا ً..
فلكل شيء علامات .. وكم من زوج عابس بسبب زوجته وهي تظنه مسحورا ً!!.. وكم من طالب فاشل بسبب طيشه
وتفريطه وأهله يظنونه مسحورا ً!!.. وكم من امرأة تأخر زواجها أو حملها وهي تظن أنها مسحورة .. إلخ
- قد جعل الله تعالى من قراءة القرآن علاج ورقية .. وعلى رأسها سورة البقرة وآية الكرسي والمعوذتين ..
وكذا آيات السحر إلخ .. وهو مفيد للأمراض العضوية أيضا ًإذا شاء الله تعالى .. وقد جربته على ولدي ..
- وقد جعل الله أيضا ًمن حول قلب عبده المؤمن حصنا ً: يتقوى بذكر الله : ويضعف بالغفلة عنه !!!..
فلا أقل من أن يقوي المؤمن حصن قلبه بورد يومي يحافظ عليه من قراءة القرآن في موعد لا يُخلفه ..
ولو صباحا ًأو مساء ًأو مفرقا ًعلى سائر يومه مثل بعد كل صلاة أو قبلها ولو صفحتين ..!
- وكذا أذكار الصباح والمساء .. ووالله كان لي معها شخصيا ًذكرى ونفع وحماية ولله الحمد ..
وكذا الكثير ممَن نصحتهم بالمداومة عليها .. وما هي إلا أيام يسيرات حتى يحفظها أحدنا مع التكرار ..
وهي صغيرة وبسيطة .. ومع قلة كلامها : فهو يحوي معان ٍغاية في العبودية لله والإلتجاء إليه واللوذ به ..
- قد دلنا رسولنا الكريم على علاج العين : وهو أن يغتسل العائن : ويؤخذ ماؤه ليُصب على المعيون ..
فإن تعذر اغتساله - أو تحرج طلبه منه : أو عـُلم غضبه إذا طـُلب منه ذلك وهذا من جهله - :
يجوز أن يؤخذ ماء وضوئه بأي حيلة تصح ... وقد أجاز بعض الشيوخ أخذ أي شيء من أثره مما
يباشر جسده كمنديل أو شراب أو فانلة إلخ : ويُنقع في الماء : وخالفهم البعض في ذلك لتشبهه بما
يطلبه السحرة من أثر للمراد السحر له .. وأنا مع هذا الرأي الذي لا يجيز ذلك إلا للضرورة القصوى
والله أعلم ..

>>
وأما أول تفريق بين الرقاة الشرعيين وغيرهم :
فلن تجد راقيا ًشرعيا ًصالحا ًيُبدي التكسب بالرقية على المساعدة لوجه الله أولا ً!!!.. ومنهم مَن لا يقبل أجرا ً..

>>
وكذا تجد الراقي الشرعي معلوم ٌصلاحه بين أقربائه وجيرانه ومعارفه وسكان حيه أو شارعه والمسجد ..

>>
وهو أول ما يوصي : يوصي الممسوس أو المحسود أو المعيون أو المعمول له : بأن يرقي نفسه بنفسه ..
فذلك هو الأصل عند الاستطاعة .. أن يعالج المسلم نفسه .. وهي أكبر فرصة للعودة بذلك إلى ربه إن كان مبتعدا ً..

>>
ومن أهم علامات الراقي الشرعي : أن كل كلامه مفهوم .. سواء من القرآن أو السنة أو الأدعية والرقى إلخ ..
وحتى لو كتب شيئا ً: فكتابته مقروءة وعادية ..

>>
وأما الآخرين من المرتزقة والدجالين والسحرة والمشعوذين فلهم علامات منها :

>>
سوء السلوك أو السمعة الخاصة (أي بين القريبين منه) أو العامة : كأن لا يُرى يُصلي لا في مسجد ولا غيره ..
وكذلك لو كان نصرانيا ً- قسيسا ًأو غير ذلك - لأن هؤلاء يقينا ًهم مع الشياطين وليسوا ضدهم ! بل :
وكثيرا ًما ضروا شباب المسلمين للأسف من حولهم ليدفعوهم للإتيان إلى الكنيسة للعلاج ..
وقد اعترف لنا أحد الإخوة المصريين في منتدى التوحيد بقصة من هذا القبيل .. لا داعي لذكرها الآن ..

>>
الأشياء الغريبة التي قد تحكى عنه .. مثل الخلوة في المزابل والصوم والبيات خارج المنزل لليالي إلخ ..
وكلها من أحوال السحرة الذين يعبدون الشياطين لتقيد لهم من الجن مَن يؤدي لهم أعمالهم السيئة ..

>>
أن تحكي زوجته أو أبنائه كذلك عن بعض الأفعال المستقبحة مثل طول المكث في دورات المياه ..
أو دخولها بلبن ونحوه - غالبا ًما يستحم به - أو الدخول بالقرآن في دورة المياه إلخ ..

>>
طلب أثر شخصي كمنديل أو شراب أو فانيلة أو قميص أو شعر إلخ ... وكلها تكون دلائل للجن للوصول لشخص معين ..
وغالبا ًيكون الساحر في المنطقة الواحدة : هو الذي يصيب بالسحر الناس : ثم يأتون له ليعالجهم !!!..
وسبحان مَن وصمهم بالفقر والفاقة والحاجة والمرض : رغم كل ما يأخذونه من مال حرام !!!..

>>
أيضا ًمن أشهر علاماتهم أنهم يتحدثون بأشياء غير مفهومة وسط كلامهم : حتى ولو قرأوا قرآنا وسنة !
وهذه الأشياء هي قربات للشياطين فيها سخرية وسب لله تعالى وقرآنه ورسوله ليرضوا عن ذلك الساحر والعياذ بالله !
وكذلك قد يكتبون كتابات ورسومات غير مفهومة وغير ذات معنى .. وهي لنفس الغرض ..
وحتى لو كتبوا القرآن أو آيات منه وسور : فيكتبونها بطرق غريبة مثل :
أن يكتبوا الحروف مقطعة منفصلة .. أو بالمقلوب أو من الشمال لليمين أو على خطوط متقاطعة ونجوم إلخ ..

>>
ومن نافلة القول أنهم قد يسألون عن اسم أم المريض أو المعيون .. وهذه المعلومة يستخدمونها للوصول إلى قرينه ..
حيث الأب قد لا يُعرف منه ولده لهم - فقد تكون قد زنت أمه فيه والعياذ بالله أو أنه ابن بالتبني سماه على اسمه إلخ -
وعند وصول شياطين الساحر إلى الجن القرين : يستطيعون منه استخلاص أدق تفاصيل حياته التي قد لا يعلمها عنه أحد
إلا نفسه !!!..

< ملحوظة : القرين لا يعلم إلا ما يظهر من الإنسان .. ولا يعلم ما تفكر فيه .. ولكن بالعكس : يستطيع الشياطين الوسوسة
بالتفكير لك .. أي العملية غير عكسية .. هم يستطيعون الدس في تفكيرك .. ولكن لا يعلمون ما بداخل تفكيرك .. هذه لا
يعلمها إلا الله عز وجل عالم السر وأخفى سبحانه >

>>
عدم الإلتزام بستر النساء اللاتي يردن عليهن غالبا ً.. بل وقد لا يتحرجون من طلب الخلوة بهن !!.. وما غير ذلك ..
في حين الراقي الشرعي - وخصوصا ًالذي على علم - : يعرف أنه إنسان وله شهوة : وقد يغلبه الشيطان والجني
بثغرة من شهواته بالنظر للمريضة أو المعيونة إلخ .. فضلا ًعن أنه لا يجوز له شرعا ًالاطلاع على شيء من المريضة
أو المعيونة إلا لضرورة .. فيأمرها أو يطلب منها بأن تكون في كامل لبسها وسترها ..

>>
التعامل مع الجن : حتى ولو كان الجن مسلما ً: ليس من المندوب له حتى شرعا ً!!.. يقول عز وجل :
" وأنه كان رجال ٌمن الإنس : يعوذون برجال ٍمن الجن : فزادوهم رهقا ً" !!.. وهذا معروف لمَن اقترب من عالم الجن ..
فأخلاقهم وطباعهم وطريقة تفكيرهم تختلف عن الإنس في أشياء قد لا تحمد عقباها ..

>>
طلبات كثيرة وغريبة من المريض أو المعيون وأهله .. مثل إحضار ديك بمواصفات معينة !!.. أو لبس ملابس معينة !
إلخ .. وكل هذه هي قربات للشياطين ..

>>
وأخيرا ً: الجن الذين تسخرهم الشياطين للساحر : هم محدودي العمل بما عقدته الشياطين مع الساحر من عقد واتفاق ..
بمعنى : كثير ٌمن الناس يظنون أن الجن قد يستطيعون فعل أي شيء خارق .. أقول : لو كان الأمر بهذه السهولة :
لكان أي ساحر قد سرق خزانة صندوق النقد الدولي من زماااااان :)
والحادث : أن عملهم محدود يكاد ينحصر في صور معروفة من الإيذاء النفسي والجسدي ..
وهم أجبن من أن يتعرضوا للصالحين من حصن الله لهم وحفظه بملائكته .. وقد ذكر ذلك ابن القيم وشيخه ابن تيمية
رحمهما الله تعالى .. وقد كان لشيخ الإسلام ابن تيمية تجارب كثيرة في ذلك ذكرها وذكرها عنه تلميذه ابن القيم ..
والحقيقة :
أنه هناك أيضا عوائق كثيرة تحد الشياطين .. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عددا ًمن تلك العوائق والحافظات ..
مثل غلق الأبواب وتغطية الآنية إلخ ... فقد روى البخاري في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله :
" إذا كان جنح الليل أو أمسيتم : فكفوا صبيانكم .. فإن الشياطين تنتشر حينئذ .. فإذا ذهب ساعة من الليل : فخلّوهم ..
فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله : فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا .. وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله ..
وخمرّوا آنيتكم واذكروا اسم الله : ولو أن تعرُضوا عليها شيئًا .. وأطفئوا مصابيحكم " ..

>>
ومما سبق :
يتضح لنا فروقات كثيرة بين الرقاة الشرعيين وغيرهم ...
وهي تكفي بإذن الله تعالى لمَن كان يبتغي الحق ..

>>
والرقاة الشرعيون لا تراهم يسعون لشهرة .. ولا تقودهم شهوة المال .. بل وكما ذكرت سلفا ً:
أكثرهم لا يطلب مالا ًأصلا ً..

>>
وهم لا يتفننون في ابتداع طرق علاج وبيعها للناس مثل الماء المقروء عليه والمكتوب عليه إلخ
وإنما اهتمامهم وعملهم هو بالرقية المباشرة : وكما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده ..
وحتى الماء المقروء عليه والمكتوب عليه والمكتوب بالزعفران إلخ : يكون في وقته .. ومستحضرا ًهدفه ..
وليس للعلاج من على بُعد !!!..

فإذا وعينا كل هذه الأشياء ..
وعلمنا الفرق بين مَن يبذلون جهدهم لمساعدة الناس وعلاجهم بالفعل : الممسوس والمريض والمعيون والمحسود :
وبين مَن يستنزفون أموال العوام (حتى ولو كانوا دكاترة) مستغلين جهلهم أو شدة تعلقهم بأمور دنيوية معينة ورغائب :

فسنعرف ساعتها كيف نضع الفوارق في الذم والمدح ..!
ونعلم أنه لا أشر من التعميم البغيض بسحب الاتهامات للمرتزقة والدجالين والسحرة والمشعوذين :
على الرقاة الشرعيين الحقيقيين :
فضلا ًعن سحب تلك التهامات على العلماء والشيوخ عموما ً- حتى الذين لا يرقون - !!!!!..
فضلا ًعن سحبها على الملتزمين وأصحاب اللحى المقتدين برسول الله والمتبعين لأمره !!!!!...

ولا يعنينا في شيء هنا : مَن أنكروا وجود الجن أصلا ًوإيذائهم وتلبسهم أو مسهم إلخ ..
فقد رأينا نحن ذلك رأي العين .. وسمعناه وقرأناه من الثقات كذلك ومن أكابر العلماء سلفا ًوخلفا ًبل :
ويعرفه الكفار أنفسهم وإن تغيرت المسميات ..
ولا أملك هنا إلا إيراد الفيديو التالي كدليل مادي على ما أقول ..
وهو فيديو للأخت ريم ميخائيل : النصرنية المصرية سابقا ً.. وتحكي فيه قصة معاناتها وصولا ًللإسلام وما بعد ذلك ..
والفيديو رغم استماعي له منذ أكثر من عام ونصف : إلا وأني ما زلت أتذكر في معرض حديثها :
ذكرها لمسألة تلبس الجن بها وعلاجها على يد راقي مسلم وزوجته جزاهما الله خيرا ً...
إليكم الرابط لأني أعلم أن فيه صورتها كاشفة الوجه .. ويمكن للإخوة الاستماع لا المشاهدة (أعتقد في الدقيقة 19)
http://www.tanseerel.com/main/articl...ticle_no=23188

والله المستعان ...


 

رد مع اقتباس
قديم 27-12-2012, 12:46 PM   #11
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue



----------
3...
هل اللوم على الإسلام ؟.. أم على جهلك ؟ أو مَن ضحك عليك ؟ أو أمراض قلبك ؟!..
------------------

فالجهل :
يجعل صاحبه كالريشة في مهب الريح !!..
يفتح أذنيه لكل ناعق !!.. ويفتح عينيه على كل شبهة ولو تافهة في الدين من نصارى وملاحدة وروافض !
ونسي أن كل أولئك - وبداهة ً- لن يقولون لأتباعهم مثلا ًأن الإسلام حق وجمبل : ادخلوا فيه !!!..
بل حياتهم واستمرار كذبهم لا تقوم إلا على استمرار افتراءاتهم على الإسلام والقرآن والسنة والنبي ..

ومَن ضحك عليك :
فهو الأولى باللوم ممَن لم يضحك عليك ولكنه يصدُقك !!..
ومَن ضحك عليك : يستغل جهلك وأمراض قلبك لتحقيق غايات له : ما كان يبلغها إلا عن طريق أمثالك !
فالفتنة في الدين : وبلوغ الشهرة ونشر الفكرة إلخ إلخ :
يجب لهم من أتباع ومريدين : يفعلون ما يؤمرون !!.. وينقلون ما يُلقنون !!..

وأما أمراض القلب :
فهي والله القاصمة !!.. هي المانعة عن قبول الحق : حتى إذا تبين لصاحبه بيان الشمس في وضح النهار !
فهناك مرض التكبر : كإبليس !!.. ومرض الغرور كفرعون !!.. ومرض العُجب بالنفس كقارون !!!..
هناك صنف ٌمن الناس - واللشباب والمراهقين خصوصا ً- يعاني من عقدة نقص :
لا يشفيها عنده إلا حب الظهور والتميز بين الناس ولو بكل شاذ ٍوغريب ٍوالباطل !!..
ولكأني به يذكرني بقصة الأعرابي التي ذكرها ابن الجوزي رحمه الله تعالى والتي وقعت أثناء الحج في زمانه :
إذ بينما الحجاج يطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم :
قام أعرابي .. فحسر عن ثوبه : ثم بال في البئر !!.. والناس ينظرون !!.. فما كان من الحُجاج إلا :
أن انهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت ..! وخلّصه الحرس منهم .. وجاؤوا به إلى والي مكة فقال له :
قبّحك الله !!.. لِمَ فعلت هذا ؟!!.. قال الأعرابي :
حتى يعرفني الناس !!.. يقولون : هذا فلان الذي بال في بئر زمزم !!..

>>>
فأما الجهل وتأثير مَن يضحك على المسلم لاستغلاله في نشر باطله كالذبابة التي تحمل الخبث لتصيب به :
فيستطيع المسلم ردهما بحول الله تعالى وقدرته : بالتعلم .. وبسؤال العلماء وطلبة العلم ..
وبإخلاص النية في ذلك لله ..

>>>
وأمنا الصنف الثالث صاحب أمراض القلب : فهذا الذي لا ينقصه علم بل : إصلاح قلب وأوبة وتوبة إلى الله !
فمهما أتيته من آية وبما يفضح جهله أمام نفسه والناس :
تعاظمت نفسه الأمارة بالسوء بين جنبيه أكثر فأكثر !!.. ذلك أن غروره يأتيه حتى من باب قبول التوبة :
ولكأنه سيمن بالتوبة أو إسلامه على الناصح له !!.. أو حتى على الله تعالى نفسه والعياذ بالله !!!..
يقول عز وجل متحدثا ًعن أمثال هؤلاء :
" يمنون عليك أن أسلموا !!.. قل : لا تمنوا عليّ إسلامكم !!.. بل : الله يمن عليكم : أن هداكم للإيمان :
إن كنتم صادقين " ..!

>>>
وهذا الصنف الثالث له علامات .. تعرف من خلالها أنه ليس باغي حق ولا نجاة بالفعل وإنما هو من فريق :
خالف تعرف ..! أو من فريق : لقد اكتشفت ما لم يكتشفه ملياري مسلم بعلمائهم ! أو من فريق : أنا العاقل !

- فمن علاماته : أنه لا يكفيه الدليل الحق الواحد وإنما : يظل يطلب الأدلة تلو الأخرى في جدال عقيم !
يقول الشيخ الألباني عن أمثال هؤلاء :
" طالب الحق : يكفيه دليل .. و صاحب الهوى : لا يكفيه ألف دليل ..! الجاهل يُعلّم .. وصاحب الهوى :
ليس لنا عليه سبيل‎ " !!!..

- ومن علاماته : أنك مهما تأته به من آية على صدق كلامك : لن يتبعك .. لأنه مريض القلب والبصيرة !
يقول الله عز وجل عن أمثال هؤلاء :
" إن الذين حقت عليهم كلمة ربك : لا يؤمنون !!.. ولو جاءتهم كل آية : حتى يروا العذاب الأليم " !!..
نعم ..
فإفاقتهم من غقلتهم ومرض قلوبهم : هي في يوم الحسرة للأسف : حيث لا رجوع ولا عودة ولا تحسين !
وأما سبب استحقاقهم لذلك : وعدم استحقاقهم لهداية الله تعالى : قد بينها سبحانه في قوله :
" ولو علم الله فيهم خيرا : لأسمعهم .. ولو أسمعهم : لتولوا وهم معرضون " !!!..
أي والله : فهم بجوار كلام الحق قراءة ًوسماعا ً: كالعميان والصم !!!..
" فإنها لا تعمى الأبصار ولكن : تعمى القلوب التي في الصدور " ..!

- ومن علاماته : الإصرار على إظهاره للناس أن الأمور منتهية من عنده يقول لك : عندي اقتناع 100 % !
وذلك ليبين لك سلفا ًومقدما ً: عبث محاولتك معه !!!.. أو ليبين لك : يقينه في كفره : وكذب والله !!..

- ومن علاماته : الصدود عن النصح والتعرض للعلماء لأنه أول مَن يعرف مدى جهله إذا فضحوه ..

- ومن علاماته : الإصرار على بيان أنه كان مسلما ًسنيا ًملتزما ًسلفيا ًقارئا ًإلخ !!..
لأن ذلك أبلغ في خداعه للسامع أو القاريء .. وخصوصا ًلو كان من أهل السعودية ..
وكأن السعودية تختم على أهلها وجوبا ًبالعلم فقط : لأنه سعودي !!.. وما درى المسكين أنها بلد كأي بلد !
وهل ما كان المنافقون في عهد رسول الله من المدينة ؟!!.. وأما كان كفار قريش من مكة ؟!!!..
فالسعودية بلد طيب .. بلد الحرمين .. ولكنها فيها الصالح وفيها الطالح .. فيها العالم وطالب العلم :
وفيها الجاهل وفيها الأشد جهلا ً!!!..
ولعل من أغرب ما أذكره هنا وفي هذا الصدد ..
أني كنت أستمع من سنوات لفتاوى في إذاعة القرآن السعودية (البرنامج الشهير نور على الدرب) :
فكان السائل من أهل البادية : رجل ٌكبير ٌفي السن : يسأل عن جماع الزوجة في نهار رمضان !!!..
فأخبره الشيخ بحرمة ذلك .. فأخبره الرجل أنه له أكثر من 40 سنة يفعله ولا يعلم بحرمته !!!..
فهذا المثال فقط :
حتى لا ينطلي على المسلمين أن كل مَن هو من السعودية : هو كان سني وملتزم وسلفي وقاريء ومعتمر إلخ
بل لا يتعمد ذكر ذلك وتكراره وبيانه : إلا مَن كان في قلبه مرض :
فالأرض لا تقدس أحدا ًوإنما يقدس الإنسان َعملـُه !!..
وذلك كما قالها سلمان الفارسي لأبي الدرداء رضي الله عنهما عندما دعاه ليأتيه في الأرض المقدسة أفضل !

- ومن علاماته : أنك تجد كلامه عند التمحيص : يدل على أنه ليس بقاريء أصلا ًلما يذكره من شبهات ..!
بل غاية ما لديه هو النقل عن غيره ممَا يحسبه تميزا ًوتفردا ًبين مَن حوله من ( الغافلين ) في نظره !!..
فهو الذي علم ما لم يعلمونه !!.. وهو الذي تمرد على ما يتبعونه !!..
فهو أشبه بمَن بأتيك ليقل لك :
قد توعد ربكم في قرآنكم المصلين بالويل !!.. فعلام تصلون أو تريدونني أن أصلي ؟!!..
فتسأله بكل بساطة : وأين توعد الله تعالى المصلين بذلك ؟..
فيقول لك منتفشا ً- مما نقله عن غيره بغير تمحيص كعادته - : اقرأ في سورة الماعون : الآية 4 الجزء 30 :
" فويل ٌللمصلين " ..! - ينطقها لك بالتنوين كمان لتعرف أنه (متمكن) !!..
فتقول له : يا أجهل خلق الله بالقرآن :
ألم تقرأ ما بعدها لتعرف مراد الله تعالى ؟!!.. أم أنك لا تجيد إلا القص واللصق ؟!!.. يقول عز وجل :
" فويل ٌللمصلين : الذين هم عن صلاتهم ساهون : الذين هم يراؤون : ويمنعون الماعون " !!!..

فهذه إخواني هي الصور الحقيقية للناقمين على الإسلام ممَن ينتسبون إليه أو انتسبوا إليه يوما ً!!..
لا تجدهم إلا :
جاهلين .. أو مضحوكا ًعليهم .. أو أصحاب أمراض قلوب للأسف ..

ثم هم يرمون الإسلام بالافتراءات والجهالات والأكاذيب ومما يلتقطونه من هنا وهناك ..
وتجدهم :
لم يمسكون يوما ًكتاب فقه ولا تفسير ولا حديث !!..
ولا يعلمون الحديث الضعيف من الصحيح !!..
ولا يستطيعون حتى كتابة جملة ولا فقرة صحيحة إعرابيا ً!!!..

والله المستعان !!!..


 

رد مع اقتباس
قديم 27-12-2012, 01:49 PM   #12
أبوأمل
( عضو دائم ولديه حصانه )
باوزير


الصورة الرمزية أبوأمل
أبوأمل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 37467
 تاريخ التسجيل :  02 2012
 أخر زيارة : اليوم (02:22 PM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  19
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gray


يعطيك ااعافية اخوي الداعي الي اللهيعطي


 

رد مع اقتباس
قديم 27-12-2012, 03:03 PM   #13
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue


----------
4...
هل الله : اسم إله القمر ؟!..
------------------

كما رأينا إخواني في النقطة السابقة ..
فإن الجهل واستغلاله في الضحك على عوام المسلمين : له علاج في التعلم والسؤال ..
وأما الصعب حقا ً:
فهي أمراض القلب من الكبر والغرور والعجب بالنفس والرغبة في التميز ولو بالشاذ والباطل !
يقول الله تعالى مادحا ًالقلب الذي يخلو من هذه الأسقام :
" يوم لا ينفع مال ٌولا بنون : إلا مَن أتى الله َ: بقلب ٍ: سليم " ..
فاللهم اجعلنا من ذوي القلوب السليمة التي تحترم عقولها ولا ترضى بأن تكون كالإمعة ..

وموضوع هذه النقطة في سلسلة نقاط سنستعرضها معا ًكشبهات للرد عليها :
هي شبهة نصرانية (قديمة) : حاول فيها النصارى إيهام الجهلة من المسلمين فضلا عن جهلة النصارى :
أن الإسلام لم يأت في الجزيرة العربية إلا ليستمر في تمجيد إله القمر الوثني القديم :
والذي كان اسمه الله !!!..

والشبهة بالطبع أتفه من أن تذكر .. ولكني سأذكرها للأسف لتبيان مدى جهل مَن لا زال يذكرها :
وبعدما انتقلت شبهات النصارى من معسكرهم إلى معسكر الملاحدة واللادينيين ليكررونها بغير تفكير ..

والشبهة باختصار - ومن منتديات النصارى - تقول الآتي :

>>
كان من ضمن معبودات الأمم الوثنية القديمة القمر .. ظهر ذلك في رسوماتهم وكتاباتهم ..
بل : واعتبروه كبير الآلهة أحيانا ًوالذي تزوج من الشمس : لينجبوا النجوم !!!..

>>
وكانت أسمائه عند السومريين : سوين .. نانا .. أسيمبابار .. وكان رمزه هو الهلال ..

>>
وقد أخذ الأشوريون والبابليون والكلدانيون (سوربا) كلمة سوين : وحولوها إلى كلمة سين لإله القمر ..

>>
وبجانب رمز الهلال لإله القمر كما في سوريا القديمة : كان أحيانا ًيُرسم قمرا ًكاملا ًبداخل الهلال ..

>>
ومن الجدير بالذكر أن الإلهة الوقنية عشتار : كانت ابنة لإله القمر سين : وزوجته الشمس !
وكان أحيانا يُسمى إله القمر بـ : كوسوه !!..

>>
وكذلك في بلاد فارس ومصر القديمة كانوا بعظمون إله القمر ... وجعلوه حاكم البشر وكبير الآلهة !..

>>
وكذلك في الجزيرة العربية : كان العرب يعبدون بنات إله القمر وهن : اللات .. العزّة .. والمناة ..
وكان أحيانا يرمز إليهن مع إله القمر بوضع رمز الهلال عليهم .. - هكذا قالوا - ..

>>
ثم يختم النصارى كل هذه الديباجة الطويلة والمقدمة العقيمة بالاستنتاجات الفذة التالية :

- عبادة أهل الجزيرة العربية شمالا ًوجنوبا ًكانت وثنية لإله القمر وبناته وقد عثر على اسم (سين) في اليمن
- كيف تخول اسم سين بقدرة قادر إلى الله ؟؟.. يقول النصارى الباحثين والمنقبين في الحفريات ما شاء الله :
أنه لما كان سين هو كبير كل الآلهة : فكانوا يطلقون عليه الإله .. فتحولت مع الوقت إلى الله !!!..
بس ... < تفسير معجز الصراحة > !!..
- ثم نسبوا أن العرب عندما وضعوا الأصنام والأوثان الـ 360 حول الكعبة : فكانوا بذلك يعلنون أن الله :
والذي هو إله القمر : هو كبير كل هؤلاء !!!..
- ثم يبنون على ذلك استنتاجا ًآخرا ًأغرب وهو : أنه لذلك لم يحتاج محمد أن يشرح للعرب مَن هو الله !!..
- واستنتاجا ًآخرا ًأغرب وأغرب وهو بخصوص رمز الهلال فوق المساجد واعتماد تقويم الأهلة لدى المسلمين ..

- ثم في النهاية - ولأن منشأ الشبهة هم النصارى أصلا ًلمَن يعقل - فقد تعمدوا أن يقولوا :
بأن اليهود والنصارى ليس إلههم هو إله القمر ولا الله (العربي) (الإسلامي) !!.. ولذلك :
فلا جدوى من محاولة تقارب الإسلام معهم بحجة أن إلهما وإلههم واحد !!..
وأن التوراة قد رفضت في مواطن عديدة عبادة إله القمر :
(إرميا:8-2) (ملوك الثاني:21-3..5) (تثنية:4-19و17-3) (صفنيا:1-5) ..

والرد بعون الله تعالى :
----------------------------------

مثل هذه الشبهات المتهافتات : لا تنطلي إلا على العوام من الفريقين - مسلمين ونصارى - وإلا :
فالمتخصصون يعلمون أن ( الله ) تعالى هو اسم الله عند اليهود والنصارى أيضا ً!!!..
فهل يُعقل ألا يكون للرب اسم ؟!!!..
فالنصارى يوهمون أتباعهم بأن اسم الرب هو God بالجي الكابيتال : و god بالجي اسمول للابن !
وذلك لأنها مترجمة عن أقدم أناجيل : وليس فيها اسم الله !!!.. - هكذا زعموا لمدارة غشهم في الترجمة -

في حين كل دارس لتاريخ العهدين القديم والجديد (أو التوراة والإنجيل تجاوزا ً) :
يعرف أن أقدم نسخ للإنجيل مثلا ً: هي ترجمة باليونانية !!؟؟ ولم يكن يتحدث عيسى اليونانية بل الأرامية !
وكذلك العهد القديم : هو بالعبرية القديمة ..

وأقرب لغة للغة (العبرية) : هي اللغة (العربية) ...
وتعالوا لنرى مثلا ًمدى الفرق بينهما : وبين لغة ثالثة أخرى مثل الإنجليزية :
فلننظر للمقارنة السريعة التالية :

العبرية العربية الإنجليزية

إلاه Elah إله جض God
إخود Ikhud أحد ون One
يوم Youm يوم داي Day
شالوم Shaloam سلام بيـس Peace
ياهوا Yahuwa يا هو أوه هي Oh he

فإذا لاحظتم اسم (إلاه Elah ) وتشابهه مع (إله)
وإذا لاحظتم اسم (ياهوا Yahuwa )
أو (يهوه Yhwh ) أو (يهوفا Yehova) :
وكلها تنطق بالعربية (يا هو) :
والتي تعني :
(يا : حرف نداء وتعجب)
و (هوا .. أو .. هو : تشير إلى الله) ...

إذا لمستم هذا التقارب :
فستعرفون بلا شك أن الكلمة التي ينقلها المترجمون
كما هي من العبرية (Ya- Huwa- Eloh- IM)
(يا هوا إلوه يم) :
ما هي إلا : (يا الله) أو (هو الله) في الحقيقة !!!!!!....

فإن اللاحقة الأخيرة (يم) في العبرية : ترمز لجمع التعظيم
أو التوقير : a plural of respect

وحرف (يا) كما قلنا : حرف نداء وتعجب ..

فيكون بذلك : (هوا إلوه) : هي :
(هو الله) كما نقولها بالعربية تماما ً!!!!...

فـ ( إل EL) و( إلوه Eloh) و(إله Elah) بالعبرية :
تعني كلها كلمة (إله) بالعربية ......

وإلى الآن في الأناجيل العربية : يكتبون اسم الله !!!..

إن هذه الحقيقة مع بساطتها ووضوحها للأسف : فإن أساطين الكهانة النصرانية في العالم :
هم أحرص الناس على إخفائها :
لتطابقها مع اسم (الله) كما يعرفه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها !!!!...

بل .........
وعندما أشار القس (ك . أ . سكوفيلد) إلى هذه الحقيقة في تفسير الكتاب المقدس نسخة الملك (جيمس) :
(والرجل : دكتور في اللاهوت وعالم ذو مكانة في النصرانية) :

قامت الكنيسة بفصله !!!.. هو والثمانية دكاترة اللاهوت المشرفين على هذا التفسير وهم :
القس (هنري ج. وستون) : رئيس معهد (كروز) اللاهوتي ..
القس (و.ج. مورهيد) : رئيس معهد (زنيا) اللاهوتي ..
القس (جيمس م. جراي) : رئيس معهد (مودي) للكتاب المقدس ..
القس (إلمور هاريس) : رئيس معهد (تورنتو) للكتاب المقدس ..
القس (وليم. ج. إردمان) : صاحب كتاب (إنجيل يوحنا) ..
القس (آرثر ت. بيرسون) : مؤلف ومشرف على النشر ومدرس ..
القس (أرنو ك. جيبيلين) : مؤلف كتاب (توافق الوحي النبوي) ..

وكل هؤلاء الدكاترة اللاهوتيين (مع ما قرأتم من مناصبهم الرفيعة) :
وبسبب مساندتهم للقس (سكوفيلد) على ما ذهب إليه من أن اسم (إلوهيم) هو : (الله) : Alah :

لم تمهلهم الكنيسة كثيرا ًحتى أقالتهم عن مناصبهم فورا ً:
وحلت مكانهم : تسعة رجال آخرين !!!

ولم تكتفِ بهذا فقط ...
بل وتم (( حذف )) الإشارة لاسم (الله Alah) من النسخة الجديدة من تفسير الكتاب المقدس كما هي عادتهم !!!

وإليكم صورة ضوئية للصفحة : قبل وبعد حذف اسم (الله) منها :
وكما أثبتها الشيخ أحمد ديدات رحمه الله في كتبه :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وإليكم صورة لتكبير الجزء المشار إليه في الصفحة :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذه صورة الصفحة بعد الحذف :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وإليكم أيضا ًصورة لتكبير الجزء المشار إليه في الصفحة :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا يثبت أن اسم الله تعالى هو نفسه عند اليهود والنصارى !!.. هذه أولا ً..

ثانيا ً:
أهل الجزيرة من العرب في ذلك الوقت كانوا :
مشركين عرب .. ويهود .. ونصارى ..
وأغلبهم يلتقي في الجد الأعلى إبراهيم أو ابنيه إسماعيل وإسحق عليهم السلام ..
فكيف لا يعرف العرب اسم الله عز وجل بعد كل ذلك ؟!!!..
" ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب : يا بني : إن الله اصطفى لكم الدين : فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون " !
وهي نفس الوصية التي عمل بها يعقوب عليه السلام :
" أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوبَ الموت ُ: إذ قال لبنيه : ما تعبدون من بعدي ؟؟.. قالوا نعبد إلهك وإله آبائك :
إبراهيم وإسماعيل وإسحاق : إلها واحدا .. ونحن له مسلمون " ..

ثالثا ً:
ومقابل ذلك نفسه من كتب اليهود والنصارى : ومن العهد القديم : ما يثبت أن إله العرب أبناء إسماعيل عليه السلام :
كان هو إله اليهود والنصارى أيضا ً!!!.. أي الله عز وجل !!..
فكيف بعد كل ذلك يتعجبون من وجود اسم الله ومعرفة العرب به !
فقد جاء صراحة ًفي سفر التكوين الإصحاح 17 :
" وأقيم عهدي بيني وبينك : وبين نسلك من بعدك في أجيالهم : عهدا أبديا : لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك " ..

فقوله : " لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك " : يشمل كل نسله بما في ذلك إسماعيل عليه السلام وبنيه من العرب ..
وأما آفة العرب :
فهي شركهم بالله تعالى على مر الزمان :
فجعلوا معه أصناما ًزعموا أنهم يقربونهم من الله زلفى - كما ذكر الله في القرآن - :
ونسبوا له تارة ًالبنات والملائكة إلخ ..

رابعا ً:
من أجهل الجهل الذي يقع فيه الملاحدة واللادينيين الذين كانوا مسلمين :
هو أنهم ينقلون شبهات النصارى من غير حتى أن يمرروها على الإسلام نفسه وعقيدته وقرآنه وسنته :
ليعرفوا هل هي تستحق النشر أصلا ًأم لا !!.. وهذا من غبائهم !!..
وإلا :

فلو كان المسلمون يعبدون إله القمر بالفعل !!.. فلماذا حاربهم العرب والمشركون وهم مثلهم ؟؟!!..

ولو كانت بنات الإله القمر : اللات والعزة ومناة : هن من المُعظمات (يبدو أن القمر كان لا ينجب ذكور :) ) :
السؤال : لماذا جاء صراحة ًفي القرآن الكريم :
" أفرأيتم اللات والعزى ؟.. ومناة الثالثة الأخرى ؟.. ألكم الذكر وله الأنثى ؟!!.. تلك إذا ًقسمة ٌضيزى !!!..
إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم : ما أنزل الله بها من سلطان !!.. إن يتبعون إلا الظن :
وما تهوى الأنفس : ولقد جاءهم من ربهم الهدى " !!!..

ولو كان لإله القمر : كل هذا القدر عند المسلمين حتى أن اسمه الله - والله خبل والله ! - :
فلماذا يقول الله تعالى :
" ومن آياته الليل والنهار : والشمس والقمر !!!.. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر !!!!!!!!!!!!!!!!!..
واسجدوا لله الذي خلقهن : إن كنتم إياه تعبدون " !!!!..

وهذه أيضا ًلتكتمل صورة الجهل المدقع لكل مَن بلوك مثل هذه الشبهات نقلا ًأعمى ًعن النصارى والملاحدة :
وهي مما حكاه الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام أبي الأنبياء وأبي الفطرة الحنيفية التوحيدية السمحة :
" فلما جن عليه الليل : رأى كوكبا .. قال : هذا ربي !!.. فلما أفل قال : لا أحب الآفلين ..!
فلما رأى القمر بازغا قال : هذا ربي !!.. فلما أفل قال : لئن لم يهدني ربي : لأكونن من القوم الضالين " !!..
إلى آخر الآيات التي كان يقيم فيها الحجة العقلية والمنطقية على مَن يعبدون الكواكب والشمس والقمر !

فسبحان الله العظيم على جهل الجاهلين عندما ينتفشون بالأكاذيب الفارغات على عباد الله وبنشرونها !

بل وانظروا لهذا الحديث التالي القاسم والله لأمثال هؤلاء ..!
والحديث رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني : حيث يقول فيه النبي لعائشة رضي الله عنها مشيرا ًللقمر :
" استعيذي بالله من هذا ( يعني : القمر ) : فإنه الغاسق إذا وقب " !!!..
وقال :
وفي الحديث دلالة على جواز الإشارة باليد إلى القمر : خلافا لما نقل عن بعض المشايخ من كراهة ذلك ..

فهل بعد هذا الكلام كلام يا عباد الله ؟!!!..
أم هي الرغبة في تمرير الجهل وإظهار التعالم الفارغ والسلام ؟!!..
والشهوة النفسية المريضة في عدوى الغير بعدوى الشك في الدين :
وبعدوى الطعن فيه بالتعميم والخبط يمنة ويسرة على غير هدى !!!!..

وآخر ما أختم به :
فهو من باب تبكيت النصارى أنفسهم الذين يركزون على اعتداد المسلمين بالتقويم القمري وبالهلال ومنازله :
فقد جاء في كتبهم أنفسهم : ومن العهد الجديد في المزامير :
المزمور 81 العدد 3 :
" انفخوا في رأس الشهر بالبوق عند الهلال ليوم عيدنا " !!!..

ومن أشعياء أيضا ً66 العدد 23 :
" ويكون من هلال إلى هلال : ومن سبت إلى سبت : أن كل ذي جسد : يأتي ليسجد أمامي : قال الرب " !!

وأما من العهد الجديد كذلك : ومن رسالة بولس إلى أهل كولوسي 2 العدد 16 :
" فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت " !!!..

إذا ً:
قالأمم القديمة (واليهود والنصارى على الأخص) لم يكن القمر لديهم والهلال بالشيء المستهجن ولا الغريب عنهم !
بل وإلى اليوم : يمكننا رؤية الهلال نفسه في الكثير من شعاراتهم مثل هذا : في الجزء الأخضر والجزء الأزرق :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا : في الجزء الأحمر أسفل اليسار :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا : في منتصف الدائرة ومشار إليه بالسهم الأخضر :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا مثله : في منتصف الدائرة أيضا ًومشار إليه بالسهم الأبيض :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومن المضحك المبكي :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر أصلا ًبوضع هلال على مشجد ولا قبة ولا مئذنة !!!..
ولا صحابته ولا التابعين : ولا في القرآن ولا في السنة : ولا حتى في أحاديث ضعيفة أو موضوعة أو مكذوبة !
وإنما استحدثه المسلمون في الفتوحات لأكثر من سبب ..

جاء في أحد أجوبة موقع الإسلام سؤال وجواب : الشيخ محمد صالح المنجد :
--------------------------------------------------------------

وضع الهلال على المنابر في المساجد، هل له اصل ام لا؟.

إن اتخاذ الأهلة أو النجوم شعاراً للمسلمين لا أصل له في الشرع ، ولم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا عهد خلفائه الراشدين بل ولا في عهد بني أمية ، وإنما حدث بعد ذلك واختلف بعض أصحاب التواريخ في أول حدوثه ، وفي أول من فعله فقيل الفرس ، وقيل الإغريق ثم انتقل إلى المسلمين في بعض الحوادث ، ( يُنظر التراتيب الإدارية للكتاني 1/320 ) ، ويقال أن اتخاذ الهلال سببه هو أن المسلمين حين فتحوا بعض بلاد الغرب وفي كنائسهم يعلو فيها الصليب وضع المسلمون بدل الصليب هذا الهلال فانتشر لذلك ، وعلى كلٍّ فالشعارات والرايات لابد وأن تكون موافقة للشرع وحيث أنه ليس هناك دليل على مشروعيتها فالأحرى ترك ذلك ، وليس الهلال ولا النجمة شعاراً للمسلمين ، ولو اتخذه بعض المسلمين ، وأما من جهة - ما يعتقده المسلمون في القمر والنجوم فإنهم يعتقدون أنها من خلق الله عز وجل لا تنفع ولا تضر ولا تؤثر بذاتها في الأحداث الأرضية ، وإنما خلقها الله لفوائد البشر ،

ومن ذلك قول الله عز وجل :
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ .. الآية (189) سورة البقرة ).

نقل ابن كثير رحمه الله في معنى قوله :
قل هي مواقيت للناس : يعلمون بها حل دينهم وعدة نسائهم ووقت حجهم .. جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم وعِدَّة نسائهم ومحل دَيْنهم . تفسير ابن كثير

وقال القرطبي رحمه الله في تفسير الآية :
تبيين لوجه الحكمة في زيادة القمر ونقصانه, وهو زوال الإشكال في الآجال والمعاملات والأَيْمان والحج والعُدَد والصوم والفطر ومدة الحمل والإجارات .. إلى غير ذلك من مصالح العباد.

ونظيره قوله الحق:
"وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب" [الإسراء: 12] ..

وقوله :
"هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدَّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب" [يونس: 5] وإحصاء الأهلة أيسر من إحصاء الأيام . أنظر تفسير القرطبي .

أمّا النّجوم فقد قال علماء الإسلام خَلَقَ ( الله ) هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلاثٍ جَعَلَهَا زِينَةً لِلسَّمَاءِ وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَعَلامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا ، صحيح البخاري كتاب بدء الخلق كما قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ .. ) الآية 97 سورة الأنعام ، وقال تعالى : ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِير ) سورة تبارك آية 5


 

رد مع اقتباس
قديم 28-12-2012, 12:04 AM   #14
الداعي إلى الله
عضو فعال


الصورة الرمزية الداعي إلى الله
الداعي إلى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 41755
 تاريخ التسجيل :  12 2012
 أخر زيارة : 11-01-2013 (11:05 AM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue


----------
5...
شبهة تحريف عبد الله بن أبي السرح للقرآن ؟!..
------------------

كما رأينا إخواني فيما سبق ..
أن الذين يؤتون من جانب الدين بالشبهات : إنما يؤتون حقيقة ًمن جهلهم لا من الإسلام !
فالواحد منهم - وكما قلت لكم من قبل - :
تراه لم يمسك كتابا ًفي فقه ولا التفسير ولا الحديث من قبل !!..
ولا يعلم الحديث الضعيف من الصحيح !!..
ولا يستطيع حتى كتابة جملة واحدة ولا فقرة واحدة صحيحة إعرابيا ً!!!..

ومعنا في هذه النقطة الآن : أحد هذه الأنواع من الشبهات ..
حيث يشيع أصحابها ومَن يلوكونها عنهم :
أن عبد الله بن أبي السرح : ارتد بعد إيمانه : وذلك لما سبق الوحي بقوله :
" فتبارك الله أحسن الخالقين " : فأخبره النبي بأنها نزلت كما قال بالفعل !!.. فشك في الوحي !
وأنه كان يُبدل نهايات الآيات من غفورا ًرحيما ً: إلى عليما ًحكيما ًإلخ : ولم ينتبه إليه أحد !!!..
ولذلك :
أهدر الرسول دمه لما عاد عبد الله بن أبي السرح إلى مكة : وكان سيقتله في فتح مكة :
لولا شفاعة عثمان بن عفان له عند رسول الله : وكان أخوه من الرضاعة ..

هذه هي الشبهة باختصار ..
ويسوق القائلين بها بعض أقوال المفسرين وكتب السيرة ..

وللرد على أمثالها أقول - محاولا ًإرشاد كل مسلم ومسلمة للتعامل الأمثل مع ذلك - ..

>>
معلوم أن أعداء الله تعالى من اليهود لم يكن لهم هم عند ظهور الإسلام وشوكته : إلا محاولة تحريفه :
ودس الإسرائيليات أو الأكاذيب فيه عن النبي وصحابته لإفساده من الداخل :
وكما فعلوا في النصرانية من قبل عن طريق بولس اليهودي :
وهو أول مَن حرها للتثليث وترك الختان وعدم تحريم الخمر ولا لحم الخنزير إلخ ...

>>
فقام اليهود بنفس المهمة مع الدين الإسلامي عن طريق ابن سبأ اليهودي ..
فتقبلها عنهم الشيعة الروافض : ونجى الله تعالى منها أهل السنة والجماعة والحديث والأثر :
بما ألهمهم الله تعالى به من إنشاء علم الحديث وضوابطه وتراجم الرجال :
لتمحيص سند كل ما يُنقل أو يُقال منسوبا ًإلى النبي أو صحابته أو أخبارهم إلخ ..
فعاد كيد اليهود والزنادقة والمنافقين بذلك بالخسران عليهم !!!..

>>
وقد وفقني الله تعالى لكتابة موضوع مبسط وسهل عن علم الحديث وشروط الصحيح والضعيف إلخ
أرى أنه يلزم كل مسلم الإطلاع على مثله للوقوف على أرضية صلبة في ذلك :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_17.html

وكان مما نقلته في مقدمته قول الإمام (ابن الجوزي) رحمه الله :
" لمّا لم يمكن لأحدٍ أن يُدخِلَ في القرآن ما ليس مِنه : أخذ أقوامٌ يزيدون في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ويضعون عليه : ما لم يقل !.. فأنشأ الله علماءً : يذبون عن النقل !.. ويُوضحون الصحيح !.. ويفضحون القبيح !..
وما أخلى الله منهم عصرا ًمِن العصور !.. غير أن هذا الضرب (أي هذا النوع مِن العلماء) : قد قل في هذا الزمان :
(يقصد في القرن السادس الهجري ! فما بالنا بوقتنا الحاضر؟!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فصار أعز مِن عنقاء مغرب (كناية عن شدة النــُدرة) " !

ويذكر الحافظ (الذهبي) رحمه الله في (طبقات الحفاظ) :
" أن هارون الرشيد أخذ زنديقا ًليقتله (ونحن نتبرأ إلى الله تعالى مِن الأكاذيب التي نسجها الحاقدون على هارون
الرشيد رحمه الله) .. فقال الزنديق : أين أنت مِن ألف حديثٍ وضعتها (أي بثثتها كذبا ًبينكم عن رسول الله) ؟
فقال الرشيد : وأين أنت يا عدو الله : مِن أبى إسحاق الفزاري : وعبد الله بن المبارك : ينخلانها : فيُخرجانها
حرفًا ًحرفًا ً" !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....

>>
ومن هنا :
يتبين لنا علو قدم أهل الحديث وعلمائه في الإسلام وأهميتهم ..
هم كالصيادلة بالنسبة للأطباء .. فلو لم يوافقوا على الدواء وصحته في نفسه : فلن يصفه الطبيب ولن يستخدمه !
وكذلك علوم الفقه والتفسير والسير والتاريخ .. فإن علماء الحديث هم القول الفصل فيما يصح وما لا يصح مما
يعتمدون عليه من أخبار وأحاديث ومرويات ونحوه ..

>>
وعلى ذلك : وجب التفريق بين مرويات كتب السير والتاريخ والتفسير : والتي تهتم بجمع الأخبار بغير تمحيص :
وبين كتب الحديث التي غايتها أصلا ًتخريج الأحاديث والمرويات والحكم عليها بالصحة أو الضعف إلخ ..

وسآخذ في ذلك مثالا ًواحدا ًفقط : وسيفي بالغرض إن شاء الله ..
ألا وهو شيخ المفسرين الطبري رحمه الله تعالى صاحب التفسير الشهير .. وصاحب كتاب تاريخ الطبري ..
نجده يقول صراحة ًفي تاريخه (1 /8) :
" فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين : مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه من أجل
أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة : فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قِـبلنا :
وإنما أوتي من قبل بعض ناقليه إلينا ..!! وإنما أدينا ذلك : على نحو ما أدي إلينا " !!!..

ومعنى الكلام لمَن لا يفهم - وما أكثرهم في هذا الزمان - :
أن الشيخ رحمه الله : يخلع المسؤلية عن نفسه للأخطاء التي يحتويها تاريخه : لأنه لم يتحر فيها جميعا ً
سلامة النقل والسند وإنما : التجميع فقط للتأريخ بكل ما قيل في الحدث الواحد أو الموقعة الواحدة إلخ ..!!
مثله في ذلك مثل كل كتب التأريخ والسير : معتمدا ًعلى أن يأتي بعده من العلماء المختصين : مَن يتفرغ لغربلة
هذه الأخبار سندا ًثم متنا ً: لبيان صحيحها من سقيمها !!!..

ولعلنا الآن نفهم سر اعتماد النصارى والملاحدة واللادينيين والشيعة الروافض على مثل هذه الكتب :
في استخراج الشبهات والأكاذيب لمحاججة أهل السنة والجماعة بها :
وأما كتب الحديث : فهي أقل في الاعتماد لديهم إذ يسهل كشف ما بها من شروط كل كتاب فيها مباشرة ً..

>>
وبالعودة لشبهات ما روي عن تحريف عبد الله بن أبي السرح للقرآن :
فنجدها تنقسم إلى مسألتين ..

الأولى :
وهو قوله " فتبارك الله أحسن الخالقين " قبل أن ينزل الوحي بها ..

الثانية :
وهي ما حكوه من تبديله في كتابة نهايات الآيات أثناء تدوينه للقرآن ..

وأما الرد بحول الله تعالى وقدرته ...
< وكل ما أنقله لكم هو من اجتهادات إخوة أفاضل سبقني معظمهم في تفنيد هذه المزاعم والشبهات >
-------------------------------

فأما بالنسبة للمنقول بسند بشأن تحريفه في كتابة القرآن :
فلم يأت شيئ ٌمنه أبدا ًفي كتب الحديث !!!..
وإنما كله من كتب السير والتفاسير !!..
وكل أسانيدها باطلة أو ضعيفة وموضوعة (أي مكذوبة) !!!..

وأما الحديث الوحيد المروي في كتب الحديث : فهو في مستدرك الحاكم :
والذي فيه ليست مسألة تحريف عبد الله بن أبي السرح للقرآن ولكن : قوله " فتبارك الله أحسن الخالقين " !
وسندها مع ذلك ضعيف كما سنرى !!!..
إذ الصواب : أنها من موافقات عمر رضي الله عنه للوحي قبل نزوله وكما جاء في الحديث الصحيح ..
وذلك من مزايا فاروق الأمة رضوان الله عليه وكرامة الله تعالى له ببيان مدى موافقته للحق بفطرته ..

وقد ذكر ذلِك السيوطي رحمه الله في الإتقان 1/ 128 فقال :
" النوع العاشر :
فيما أنزل من القرآن على لسان بعض الصحابة :
هو في الحقيقة نوع من أسباب النزول والأصل فيه موافقات عمر وقد أفردها بالتصنيف جماعة.
وأخرج الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه " قال ابن عمر : وما نزل بالناس أمر قط فقالوا: وقال :
إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر.
وأخرج ابن مردويه عن مجاهد قال كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن.
وأخرج البخاري وغيره عن أنس قال : قال عمر :
" وافقت ربي في ثلاث قلت : يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت :
{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً} وقلت : يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر :
فلو أمرتهن أن يحتجبن ؟ فنزلت آية الحجاب .. واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة :
فقلت لهن : {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ} .. فنزلت كذلك.
وأخرج مسلم عن ابن عمر عن عمر قال :
" وافقت ربي في ثلاث في الحجاب وفي أساري بدر وفي مقام إبراهيم " ..
وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس قال : قال عمر :
" وافقت ربي - أو وافقني ربي في أربع .. نزلت هذه الآية : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ} الآية :
فلما نزلت قلت أنا : " فتبارك الله أحسن الخالقين " فنزلت : {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} ."

أقول :
ومَن يقرأ ويتدبر الآية بالفعل حينما تتلى عليه : لا يستعجب من صدور هذا القول - الطبيعي - من عمر !!..
والآية بأكملها تقول :
" ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين .. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين .. ثم خلقنا النطفة علقة ..
فخلقنا العلقة مضغة .. فخلقنا المضغة عظاما .. فكسونا العظام لحما .. ثم أنشأناه خلقا آخر " ..
فهل من العجيب أن يقول عمر رضي الله عنه بعدها : " فتبارك الله أحسن الخالقين " ؟!!..

>>
إذا ً.. بالنسبة للمسألة الأولى من الشبهة وهي قول عبد الله بن أبي السرح " فتبارك الله أحسن الخالقين "
فقد ذكر المفسرون لها ثلاثة أقوال .. أنها وردت على لسان عمر (وهي أصح ما قيل بسند صحيح) ..
وأنها وردت على لسان معاذ بن جبل : وروايتها ضعيفة أيضا ًففيها جابر الجعفي (الإتقان للسيوطي 3/ 346) ..
وأنها وردت على لسان عبد الله بن أبي السرح : ورواياتها لا تصح أيضا ًلاعتمادها على الكلبي عن ابن عباس !!..
وذلك كما أوردها مثلا ًالقرطبي في تفسيره وغيره ....

فقد اعترف الكلبي بنفسِه في ذلِك (وكان سبئيا ًنسبة ًلعبد الله بن سبأ رأس الفتنة) !!... وكما روى سفيان الثوري فقال :
" قال الكلبي : ما حدثت عني عن ابي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا تروه " !!!..
الجرح و التعديل لابن أبي حاتِم 1/73 ..

وكما جاء في الكامل لابن عدي 6/115 - 116 :
" .. ثنا الأصمعي قال : سمعت قرة بن خالد يقول : كانوا يرون ان الكلبي تزرف حديث .. قلت للأصمعي : ما التزريف ؟
قال : الزيادة .. سمعت بن حماد يقول : قال السعدي : محمد بن السائب الكلبي : كذاب ساقط !!.. وقال النسائي :
محمد بن السائب أبو النضر الكلبي : متروك الحديث ..! أخبرنا الساجي : سمعت بن المثنى يقول :
ما سمعت يحيى ابن عبد الرحمن يحدثان عن الكلبي بشئ !!.. حدثنا الساجي قال : حدثني محمد بن موسى :
ثنا يزيد بن زريع : ثنا الكلبي : وكان سبئيا " !!..

وقد جاء ذكره بمثل ذلك في ترجمة الإمام البخاري له في تاريخه الكبير برقم 283 بقوله :
" 283 - محمد بن السائب أبو النضر الكلبى : تركه يحيى بن سعيد وابن مهدى .. وقال لنا على : حدثنا يحيى بن سعيد :
عن سفيان قال : قال لى الكلبى : قال لى أبو صالح : كل شئ حدثتك فهو كذب !!.. "

وأما الذكر الوحيد لهذه القصة في كتب الحديث : والذي جاء في مستدرك الحاكم على الصحيحين (وكان فيه تشيع) :
فهي مرسلة ضعيفة معضلة !!!..
فقد ذكر عصام بن عبد المحسن الحميدان محقق كتاب " أسباب النزول للواحدي النيسابوري " في تعليقه على رواية
شرحبيل بن سعد قال :
" أخرجه الحاكم في (المستدرك: 3/45) : من طريق أحمد بن عبد الجبار به : وهو مرسل ضعيف الإسناد :
بسبب أحمد بن عبد الجبار العطاردي (تقربب التهديب 1/91 رقم: 75) !!..
ويشهد له :
ما أخرجه ابن جرير (7/181) وابن أبي حاتم (فتح القدير: 2/141) عن السدّي مطوّلاً : وهو معضل ضعيف الإسناد !
وما أخرجه ابن جرير (7/181) وأبو الشيخ (فتح القدير: 2/141) عن عكرمة مرسلاً : بإسناد ضعيف !!..


>>
حسنا ً..
وماذا عن المسألة الثانية من الشبهة : وهي قصة تحريفه للقرآن ؟!!!.. وعدم انتباه النبي له ولا أحد !!..
أقول :
ورغم سقوط المتن (أي المعنى ومحتوى الكلام شرعا ًومنطقا ً) :
إلا أنه أيضا ًساقط السند : ولم يأت في أي ٍمن كتب الحديث رغم أهمية الخبر لو صح وانتشاره !!!..

>>
وكل ما روي في ذلك فهو مراسيل (والسند المُرسل هو عنعنة أحد الرواة لآخر : لم يقابله أو لم يعاصره : وهو ضعيف) ..
وحتى الرواية التي رواها الحاكم في مستدركه كما قلنا :
فليس فيها أنه كان يُبَدِّلُ كلماتِ الوحي !!.. ولكنها فيها أنه قال : سأنزل مثل ما أنزل الله : وهي لم تصح أيضا ً
كما رأينا !!.. بل :
يدل على تهافت كل ذلك على أرض الواقع :

1- إسلام أخيه بعد ردة عبد الله بن أبي السرح !!.. وتركه له ولمكة وهجرته إلى النبي !!.. ولو كان ابن أبي السرح صادقا ً:
لكان أولى الناس بتصديقه أو دفاعه عنه وتعضيده على الأقل : أخوه !!!..
2- إعلان عبد الله بن أبي السرح توبته يوم فتح مكة وسوقه لعثمان بن عفان ليشفع له عند رسول الله ..
3- أنه لو كان فيه شر لم يزل : لكان هدى الله صحابة النبي لقتله في ذلك اليوم : ولكن شاء الله بقائه حيا ًللخير الذي فيه ..
4- وهذا ما تحقق بالفعل على أرض الواقع وعلمه الله تعالى من صحة توبة عبد الله بن أبي السرح !!!.. وإلا - ولو كان صح ما قال -
فما الذي يدفعه للتفاني في سبيل هذا الدين وإعلاء كلمته والدفاع عن قرآن ربه ونشره : ما دام يرى أنه لا وحي وأن الأمر خدعة !!!..
فقد أسلم بعد ردته وحسن إسلامه بشهادة الصحابة والتابعين : وأجرى اللهُ تعالى النصْر على يديهِ .. فدخلت بِلاد أفريقيا والسودان
والمغْرِبِ وحتى مشارِفِ الأنْدلُسِ في الإسْلام على يديه !!.. غير ما أضج به مضاجع الروم !!.. وكان ممَن اعتزل الفتنة بين علي ومعاوية :
رضي الله عنهم أجمعين !!!!..
------------------------------------

والخلاصة من علم الحديث وحتى لا أطيل عليكم :

هي أن الروايات التي تذكر هذه القصة في كتب التفسير مثل "الطبري" أو "البغوي" أو "الواحدي" في أسباب النـزول :
جميعها مرسل .. تنتهي إما إلى السُدِّي .. أو عكرمة .. أو أبي خلف الأعمى .. أو شرحبيل بن سعد ...

فيمكن الرجوع للروايات عن عكرمة والسُدِّي في تفسير الطبري سورة الأنعام في (ومَن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو قال أوحي إلي ...)
وفي تفسير سورة النحل آية 110 ..
وكذلك في "معالم التنـزيل" للبغوي .. وأسباب النـزول للواحدي ..
وفي تفسير ابن أبي حاتم : في رواية أبي خلف الأعمى ..
وكذلك في مستدرك الحاكم كما قلنا في رواية شرحبيل بن سعد ..

وليس من ذلك كله رواية واحدة صحيحة مسندة من أحد من هؤلاء متصلة إلى صحابي ....!
والمرسَل من أقسام الضعيف كما قلنا لأنه عرضة للدس والتأليف ..

فضلًا أن ممَن أرسل من هؤلاء .. هو في نفسه ضعيف أصلا ًأو متروك ..!

فـ " أبو خلف الأعمى" هو "حازم بن عطاء" : لا خلاف في تركه بين العلماء !!..
فهو " كذاب " عند ابن معين ...! انظر تهذيب التهذيب - ترجمة (أبو خلف الأعمى البصري) ..
وهو " متروك .. ورماه ابن معين بالكذب " .. انظر ابن حجر في (التقريب) ..!
وهو كذلك : " شيخ منكر الحديث ليس بالقوى " عند أبي حاتم وكما روى عنه ابنه في (الجرح والتعديل) :
الجزء الثالث ترجمة حازم بن عطاء ..!
وقال الذهبي فيه : " ضعفوه " .. انظر ميزان الاعتدال ... (حرف الحاء).........

وأما بالنسبة للسُديِّ .. فهو (عبد الرحمن بن إسماعيل السُّديّ ) : وفيه من الخلاف ما فيه ..!
بين مُضَعِّفٍ له كابن معين وأبي زرعة .. انظر (الكامل) لابن عدي في ترجمة : إبراهيم بن مهاجر ..
وكان يتناول الشيخين كما قال العقيلي ... انظر (تهذيب التهذيب في ترجمته) ..
وبين قولهم : " لا بأس به " .. " مقارب الحديث " أو " ثقة " كما عند أحمد بن حنبل والنسائي ..
انظر (التهذيب أيضًا) ..
لكن حتى من الذين وثقووه أو رووا عنه : مَن لا يرضى تفسيره للقرآن بالمرويات لضعفها !!..
كالإمام أحمد بن حنبل نفسه ..!

قال الساجي :
وحكى عن أحمد أنه ليحسن الحديث : إلا أن هذا التفسير الذي يجئ به : قد جعل له إسنادًا واستكلفه !
انظر (تهذيب التهذيب الجزء الأول - ترجمة : إسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة السُدِّي)

وكان الإمام الشعبي يكره تفسير السُدِّي للقرآن ..
مر عليه يوما ًوحوله شباب يفسر لهم القرآن : فقام عليه الشعبي فقال :
ويحا للآخر !!.. لو كنت نشوانًا يضرب على إستك بالطبل : خيرا لك مما أنت فيه !!..
وقيل للشعبي : " ان إسماعيل السدي قد أعطي حظًا من علم القرآن " !!.. قال :
" إن إسماعيل : قد أعطي حظًا من جهل القرآن " !!..
انظر (الكامل لابن عدي الجزء الأول - ترجمة السُدِّي : إسماعيل السُدِّي) ..

وحتى لو تركنا السُدِّي نفسه : ومسألة الاختلاف في توثيقه وتضعيفه .. نقول :
الرواية التي رواها السُدِّي : إنما رواها عنه أسباط بن نصر ... وهو ضعيف أيضا ً..!!!!
قال النسائي : " ليس بالقوى " !!..
وقال أبو نعيم : " ضعيف .. أحاديثه عامتها سقط : مقلوب الاسانيد " !!!..
انظر (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم) ...
وقد روى عبد الرحمن عن أبيه : تضعيف أبي نعيم له .. انظر (تهذيب الكمال ترجمة : اسباط بن نصر)

بل وكان مما أخذه الشيخ محمد حسين الذهبي رحمه الله على تفسير "بحر العلوم" :
لنصر بن محمد السمرقندي الفقيه الحنفي : هو روايته عن أسباط عن السدي !!!..
قال :
" وهو يروى أحياناً عن الضعفاء .. فيُخَرِّج من رواية الكلبى !!.. ومن رواية أسباط عن السدى !!..
ومن رواية غيرهما ممَن تُكلِّم فيه..." !
انظر (التفسير والمفسرون للذهبي – الجزء الرابع : الكشف والبيان عن تفسير القرءان) ..

ولذلك : فحتى ما استصلحه الإمام أحمد أن يرويه عن السدي : فلم يكن فيه شيء ٌعن أسباط ..!
وذلك لأن أسباط هذا : ضعيف عند أحمد كما عند غيره من المحققين وعلماء الحديث ..
حيث لم يدر له ما يصححه : وهذا تضعيف من الإمام أحمد له كما هو معلوم ..
وما جاء في مسند الإمام أحمد عن أسباط بن نصر عن سِمَاك : فليس من رواية أحمد وإنما من زوائد عبد الله ابنه ..
ومعلوم أن في المسند من زوائد عبد الله وأبي بكر القطيعي : ما يجب تميـيزه عن روايات أبي عبد الله : الإمام أحمد ..

ولم يرو الإمام أحمد رواية السُدِّي لا المرسلة ولا الموصولة ..!!
لا التي فيها أن عبد الله بن أبي السرح غـيَّر في الآيات : ولا غير ذلك !!!..

وصدق الله العظيم :
" اسألوا أهل الذكر : إن كنتم لا تعلمون " ...

واما الذين يستنكفون ويستكبرون عن سؤال أهل الذكر :
فهم كالإمعة : يذهب بها لابسها في كل اتجاه : وهي تتبعه على غير إرادة ٍمنها ولا بصيرة !!!..
والحمد لله على نعمة الإسلام !!!..

< ملحوظتين : 1- تم الاستفادة في الرد من كتابات الإخوة من منتدى الجامع وحراس العقيدة ..
2- في بعض المشاركات ستجدون أخطاء كتابية كثيرة لي : فهي بسبب أزرار ممسوحة في لوحة مفاتيح العمل :
ولا تتيح لي فترة التعديل الخمس دقائق في المنتدى هنا تصحيحها أو تعديلها .. فوجب التنبيه >



 

رد مع اقتباس
قديم 28-12-2012, 12:21 AM   #15
عالم نفس اسلامي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية عالم نفس اسلامي
عالم نفس اسلامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40838
 تاريخ التسجيل :  10 2012
 أخر زيارة : 21-06-2013 (07:43 PM)
 المشاركات : 364 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkgreen


جزاك الله خير وجعل الله ذلك في موازين حسناتك..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:11 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا