@@ أنا ونانسي عجرم @@ قماشة العليان

@@ أنا ونانسي عجرم @@ قماشة العليان

السلام عليكم ورحمته وبركاته
في غضون اسبوع واحد فقط عشت موقفين على طرفي نقيض يجمعهما مصطلح واحد.. أحدهما أحزنني والآخر أحيا الأمل داخل نفسي.. الموقف الاول مع طالبات احدى المدارس المتوسطة سألتهن على حين غرة: برأيكن من هي افضل امرأة في العالم العربي.. ولماذا؟؟.. بعفوية وببساطة وبسرعة توالت الاجابات التي تكررت في شخصية واحدة: نانسي عجرم..
طاف بمخيلتي وجه عبثت فيه عمليات التجميل حتى غدى أقرب الى الدمامة، وفكر خاو مع تحلل تام من كل ما يربط الانسان بالدين والاخلاق والاعراف!!!.. لماذا؟.. سألت لأصطدم باجابات اكثر غرابة.. تنوعت الاجابات والاغلب الاعم كانت الاجابة لانها حرة.. حرة!! للكلمة ضجيج مؤلم ينساب داخلي في صمت وفزع.. بعد محاضرة قصيرة خرجت اكاد ابكي.

الموقف الآخر كان في احد معارض الكتاب في المملكة لفت نظري مشهد عجيب يجري امامي فتيات في عمر الورود امام بوابة الخروج يتهامسن وهن يشرن بأيديهن الى امرأة تجاوزت الأربعين ترتدي عباءتها المزركشة المخصرة الشفافة وقد غابت معظم تفاصيل وجهها تحت اطنان من الاصباغ والألوان.. ثم اقتربت احدى الفتيات على استحياء من المرأة تنصحها بأدب بأن تغير هذه العباءة لأنها لاتليق بمجتمع مسلم.. تغير وجه المرأة وانقلبت سحنته وهي تهتف غاضبة.. أنا حرة.. ثم تغادر.. ابتسمت وانا أراقب المشهد.. وأدركت ان الهداية لاعمر لها ولا زمن فرب طفل اعقل من رجل ورب امرأة تزن بعقلها عقول عشرات الرجال.. تساءلت كثيرا ما معنى الحرية؟؟ ما الحرية التي تجعل فتيات في مقتبل العمر يرشحن فنانة لتكون افضل امرأة؟ وماذا تقصد تلك المرأة بقولها أنا حرة؟؟ هل هي حرية التفلت والانحطاط والانعتاق من روابط الدين والاخلاق؟ أم هي حرية الفجور والتبرج والسفور؟ أم هي حرية التخبط والضياع بين احضان السباع؟
ان مفهوم الحرية الحقيقي قائم على التحرر من الشر بجميع مفرداته والاندفاع نحو الخير والمودة والصدق والتواضع والبساطة وضبط النفس امام الاهواء والشهوات.. وهذا ليس تعريفا اسلاميا للحرية فحسب بل اجمع الفلاسفة مثل ديكارت وارسطو وسقراط بمفهوم عام للحرية بانها الارادة والتحرر من عبودية الاهواء والنزوات..
وقد تردد كثيرا هذه الأيام مصطلح تحرير المرأة.. وكثر الناعقون والمتشدقون والرعاع.. كل يدلي بدلوه.. ولست افهم تحرير المرأة من ماذا؟؟ لقد اعز الاسلام المرأة وكرمها وكفل لها حقوقها ولم يترك شاردة ولا واردة في حياتها الا ونظمها لها مع موازنة تامة في كل شؤونها.. تحرير المرأة في رأيي وهمي ووهمي يكون بتحرير عقلها.. بتوعيتها بتثقيفها.. وذلك بغرس الوعي الديني والاخلاقي والتربوي لديها منذ نشأتها ان تعرف انها قوية بالله.. ثابتة بالتمسك بشرع الله وبكتابه العزيز.. نزرع في داخلها بأنها مراقبة في كل أمورها من الله عز وجل وانه يراها ولاتراه فتخشاه ويملأ التقوى والورع مجامع قلبها وعقلها في كل صغيرة وكبيرة لأنها اذا لم تخش الله فيمكنها ان تفعل ما يحلو لها دون اي ردع.
أذكر من قصص السابقين احد الطغاة الذين عاثوا في الأرض فسادا وطغيانا وفي احد الايام امسك هذا الطاغي باحدى النساء وهي تصرخ وتستغيث ولم يستطع احد ان ينقذها من بين يديه حتى مر في المكان عابد زاهد اقترب من الرجل وهمس في اذنه ثم مضى! وفجأة ترك الرجل الظالم المرأة وأخذ يبكي... اندهش الناس وسألوا العابد ماذا قلت له ليفعل هذا.. قال: لقد قلت له جملة واحدة: إن الله يراك..
ومن هذا المنطلق الايماني فانني أدعو الى توعية المرأة المسلمة بشئون دينها وما كفله لها من حقوق تبز فيها نساء العالمين.. حتى ان الكثير من النساء الغربيات يحسدن المرأة المسلمة على سترها وحيائها وعفافها واحترام الرجل لها ولا يسعنا المجال لذكر ما تتعرض له المرأة (المتحررة) حسب رأيهم من انتهاكات واساءات واضطهاد.
ولن انسى ما قالته لي يوما كاتبة أمريكية بأنها تتمنى لو ولدت مسلمة!!
المشكلة في مجتمعنا انه حدث انفتاح كبير على مستوى العلاقات الاجتماعية.. انفتاح على الاعلام بشتى انواعه بغثه وثمينه دون تمييز مثل الفضائيات والانترنت لكن في نفس الوقت لم يواكب هذا الانفتاح رقابة اسرية وتوعية دينية وارشاد اخلاقي مما ادى الى تشتت وتخبط وانعدام توازن.. فاهتزت المثل والقيم العليا لتصبح قدوتنا ومثلنا الأعلى هي نانسي عجرم واشباهها.. وقد قال الشاعر:




لاتقولوا المسلمون انهزموا
أمة المختار في حرز الصمد
فإذا ذلت لباغ فكما
يعبث الفأر بتمثال الأسد




الكاتبة الصحفية ...قماشة العليان
المصدر جريدة اليوم

المصدر: نفساني

لا حول ولا قوة إلا بالله

بوركت اختي ذات الخمار على هذا الموضوع .وعلى هذه الكلمات الرائعة .

ان الله يراك ..الله اكبر ما اقواها
نحن نعلم ان الله يرانا لكننا نغفل وننسي

الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والذي قال "انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق"

يقول احمد شوقي

«انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا»!



وصدق من قال ان لم تستحي ففعل ما شئت


اختاه بارك الله فيك

وسامحيني علي الرد البسيط والغير منظم

الله يعطيك العافية اختي


ومشكووووووووووووووووورة عالموضوع

اختك
حنـــــــــان

يعطيك العافيه


شكرا لكِ

مع الشكر والتحية للأخت الفاضلة / ذات الخمار ..
والشكر موصول للجميع ممن شارك واسهم في كتابة هذه الردود ..
أبو مروان يقول :
لماذا هذا التهجم الشديد على شخصية نانسي عجرم بالذات ؟ هل لأنها نصرانية الدين ؟ أو لأنها مطربة شق الشيطان طريق شهرتها ؟
من هو الرابح من هذه الضجةأعلاميا وأجتماعيا واخلاقيا عنها أو عن غيرها ؟
ومن المستفيد من طرح مثل هذه المواضيع التي تثار على شخصيتها الناجحة بزعم وسائل الأعلام ؟
لماذا لايكتب أحد عن المطربات السعوديات أمثال سارة أو عتاب وغيرهنّ من المغفلات الجاهلات الآلي يربضنّ أشهرا وسنوات في بيروت وفي القاهرة ودبي ؟
لأنهنّ لسنّ جميلات من وجهة نظر ذكورية ..
تشتعل الغيرة عند الكثير من الخليجيات عندما يشاهدنّ أمثال نانسي وغيرها من جميلات الشرق والغرب ، وياليت الخليجيات يتمايلنّ لأزواجهن أو يتدلعنّ أو يرقصنّ بنشوة الحب أمثال هؤلاء الساقطات أعلاميا ..
مع احترامي للكاتبة قماشة التي أحترم كثيرا من أحرفها ، ولكن أتمنى أن تكتب مقالا بل مقالات عند تحقيق رغبات الأزواج من زوجاتهم " والعكس" من حيث الأهتمام بالشكل والتغنج والتدلع .. وان يتركنّ بعض الخليجيات عقدة النقص عندما يتذمرن من اشكال بنات الأصفر والأحمر ..
الرجل السوي يريد الأقل من الكفاف ولا يريد ملكة الجمال الخارقة الأخاذة بالجمال .. يريد من تعتني به ، ومن تراعي ظروفه " كما هو مطلوب منه ذلك بالطبع "
القضية ليست قضية أن نانسي وغيرها قد أستحوذت على أهتمام عربي كبير .. القضية قضية أن هناك إعلام فاسد وتربية من البعض فاشلة جدا .. القضية قضية أمة نائمة .. أمة مريضة .. أمة قد تفشى في جسدها إسهال فكري عقيم .. حتى ان بعض المسلمين قد جعل حمارا يعشق نانسي ويطرب على أنغامها
فقد قالت صحيفة تونسية إنّ رجلا تونسيا اكتشف عادات غريبة لدى حماره الذي لا ينام إلاّ على السرير، ويقضّي أوقات فراغه في تدخين النرجيلة على أنغام موسيقى الراي الجزائرية، وأغاني المطربة اللبنانية نانسي عجرم.
ونشرت صحيفة الشروق التونسية تحقيقاً مصوراً مع الحمار وصاحبه، اللذين يعيشان في مدينة قصر هلال، شرق تونس. ونسبت الصحيفة لصاحب الحمار قوله، إنّه اكتشف أن حماره "يهيج طربا" ما أن ينبعث صوت نانسي عجرم أو الفنان الجزائري العالمي الشاب خالد عبر المذياع. وأضاف أنّه كان يعتقد بادئ الأمر أنّ حماره أصيب بالجنون قبل أن تتكرّر العملية أمامه، الأمر الذي جعله مقتنعا بأنّ حماره يحب موسيقي الراي، لأنّه (الحمار) يعود إلى طبع الحمير "رصينا وهادئا، لذلك، ما أن تنتهي وصلات الموسيقى."
وأوضح "نزولا عند هواية حماري أصبحت أتعمد إثارته حبا وعطفا عليه، وإرواء لفضوله بإسماعه نغمات نانسي عجرم والشاب خالد، وغيرها من النغمات الموسيقية التي يطرب لها."

لاتلومون الشباب عندما يفتن بمثل هؤلاء .. فأذا كان الحيوان غير المكلف مغرم بتلك الدمى فكيف ببعض الرجال ؟

وقفة جانبية :

أن أمثال نانسي وغيرهنّ ممن أسرنّ قلوب كثير من الشباب اليوم ومع الأسف ، قد خططن سنوات كثيرة للوصول لقلوب الغافلين من شبابنا المسلم اليوم ..
ولعلها وقفة وتذكرة لبعض نساؤنا اليوم بأن يخططن سنوات قادمة لأسر قلوب أزواجهن ويقمنّ بالتجديد بالشكل الجمالي " ولا أقصد عمليات التجميل غير الضرورية لأنها محرمة شرعا" ولكن أقصد التفنن بالجمال الروحي وملامسة حاجيات الأزواج والوقوف على رغباته التي يشبع بعضها بالنظر الحرام إلى امثال نانسي وغيرها .. شوفي زوجكِ ماذا يريد .. حققي لها جزءا كبيرا من رغباته العاطفية والجنسية وإن كانت صعبة عليكِ تنفيذها ولكن أضغطي على نفسكِ قليلا وأشعريه أن ماعند نانسي عندي وبالحلال بعد .. تجرأي عليه وتنازلي عن الكبرياء الكاذب والمنمق عند البعض من يتحلينّ بالحياء المطبق والجاهل بزعم أنها لاتعرف أو لاتدرك أو لاتفهم ..خذي دورات تدريبية كمهارات شخصية ترجع بالنفع لكِ ولزوجكِ .. وهذه من أعظم العبادات واقربها ألى الله صدقوني .. إذا علمتي ان زوجكِ" هداه الله " مغرم بنانسي عجرم مالذي يمنع بأنكِ لاتشتري مثل فستانها أو طرحتها أو مصوغاتها ؟أنا لاأقصد التشبه بالكافرات ولا الميل نحوهنّ .. ولكن مجاراة الواقع المر للوصول ألى طريق هداية المقابل ، مع عدم التعرض للثوابت والأسس الواضحة للدين .. أصبري وأحتسبي الأجر من خالقكِ ، لعل الله يهديه ويرجع عن غيه وعن هيامه بأمثال هؤلاء الفاشلات .. ياسبحان الله وانا أكتب الآن هذه الأحرف جاء في مخيلتي تلك الفتوى التي أرتجّ الناس عليها وأقاموا الدنيا عليها ولم يقعدوا عندما افتى سماحة الشيخ أبن عثيمين عليه من الله شآبيب الرحمة والمغفرة بأن من يموت وقد ترك الدش في بيته فقد مات وهو خائن ومفرط لأمانته .. يا سبحان الله .. رحمك الله يا شيخ محمد ..
ليراجع كلا منا نفسه .. لاتلوموا نانسي أبنة عجرم أو غيرها .. بالأمس كان آباؤنا وأجدادنا مغرمون بالست أم كلسوم ونجاة الصغيرة وشادية .. وبالمقابل وفي نفس الوقت كان كثير من آباؤنا وأجدادنا مغرمون بكتاب الله وبدراسته وبحفظه في الكتاتيب وماتوا وهم على ذلك ..
وأني ارنوا في هذه الأسطر ألى التربية وأثرها على الأسرة المسلمة ..

السلام عليكم ورحمته وبركاته

أخي الفاضل أبومروان لافض فوك وسلمت يداك على ماكتبته وجغل الله في ميزان حسناتك آمين

صحيح لانلوم بعض الشباب وبعضهم يرديها بمواصفات عجيبة !! وكل ذلك من الفضائيات كفانا الله شرها إحدى صديقاتي العزيزات تقول : أخوها يريد في مواصفة شريكة العمر بأن لون بشرتها يكون برونزي وشعرها أسود طويل وتعرف ترقص !!وتقول :خالتها بحثت وبحثت وأخيرا مواصفات هذه الفتاة في ؛إحدى مناطق المملكة تقول لي:لاتلومين الشباب يكفي اللي يشفونه في الدش غير الأغاني وغيره


للآباء والأمهات أنتم مسؤولون عن أولادكم وتذكروا أنكم ستقفون بين يدي الله وسيسألكم عنهم والجزاء من جنس العمل

وقوموا فورا باخراج الدشوش من منازلكم كل ما أشوف بيت فيه دش أقول والله مساكين