|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب نوبات الهلع ملتقى جميع الإخوه الذين يعانون من نوبات الهلع ، وتجاربهم بهذا الخصوص |
|
أدوات الموضوع |
15-12-2015, 11:35 PM | #1 | |||
عضو نشط
المتفائل بالله
|
فن التطنيش ادخل و شارك
\/\/\/ تــــــــــــــــــــعلم فن التطنيــــــــــــــــــــش /\/\/
قــــــــــــــد تستغربون من العنوان .. وتتساءلون.. وهل التغافل فن؟؟ والحقيقة هي نعم.. التغافل فــــــــــــن راق.. لا يتقنه إلا محترفو السعادة بإذن الله.. وما نقصده بالتأكيد ليس التغافل عن الأمور الجيدة.. بل التغافل عن الأمور التي تضايق الإنسان في حياته وتسبب له النكد والغضب.. فمثلاً.. إذا كان هناك إزعــــــــــــــــــــــاج شديد في بيتكم.. أصوات أطفال.. مكنسة كهربائية.. شجارات.. تفحيط في الشارع.. جرب أن تتغـــــــــــافل عن كل ذلك وتركز في قراءتك.. أو في سماعك لشريطك.. أو في رسمــــــــــك المبدع.. وضع عقلك وذهنك في حالة "تغافل" تام عن كل ما يزعجه.. لا تستغرب.. جرب.. وحاول.. وستتعود على هذه القدرة الرائعة.. التغافل جميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــل جداً.. خاصة عندما يكون حولك الكثير من ضغوط الحياة.. لا تركــــــــــــــــز في كل ما حولك من مضايقات.. بل اغفــــــــــــل عنها.. والتفت عنها بعيداً.. إن تركيــــــــــزك وتفكيرك في هذه الأمور وحديثك حولها بالشكوى والتذمر يزيدك ألماً وتعباً.. أما تغافلك عنهــــــــا فيريح أعصابك ويمنحـــــــــــك طاقة لبقية يومك.. حتى في حياتـــــــــــــــك الاجتماعية.. حاول أن تغفــــــــــــــــــل عن بعض المكدرات مثل سلوك فلان.. وكلام علان.. أو تصـــــــــــــرف فلاااان وماذا كان يقصد علااان.. وسترتـــــــــــــــاح.. من الصعب طبعـــــــــــــاً أن تبقي في حالــــــــــة غفلة أو تغافل تام طوال الوقت.. كثيراً ما ينهــــــــــــــار الإنسان مهما حاول.. لكن التغافل أفضل من أن يبقى طـــــــــــــــــوال الوقت متوتراً.. والتغافــــــــــل بالتأكيد لا يعني أن لا يحـــــــــاول الإنسان معالجة مشاكله.. لكنـــــــــــــه يفيدك في التعامـــــــــل مع ضغوط الحياة البسيطــــــــة المتكررة والتي قد تدفعنا للجنــــــــــــــــــــــون أحياناً.. ================================================== ================ فن التطنيش لمن أراد أن يعيش د. عائض القرني قال أحدهم: طنش تعش تنتعش، ومعنى ذلك أن لا تبالي بالحوادث والمنغصات، وقد سبق إلى ذلك زميلي وصديقي الدكتور أبو الطيب المتنبي، حيث يقول: فعشت ولا أبالي بالرزايا * لأني ما انتفعت بأن أبالي وأنت إذا ذهبت تدقق خلف كل جملة وتبحث عن كل مقولة قيلت فيك وتحاسب كل من أساء إليك، وترد على كل من هجاك، وتنتقم من كل مَنْ عاداك، فأحسن الله عزاءك في صحتك وراحتك ونومك ودينك واستقرار نفسك وهدوء بالك، وسوف تعيش ممزقاً قلقاً مكدراً، كاسف البال منغص العيش، كئيب المنظر سيئ الحال، عليك باستخدام منهج التطنيش ، إذا تذكرت مآسي الماضي فطنش ، إذا طرقت سمعك كلمة نابية فطنش، وإذا أساء لك مسيء فاعف وطنش، وإذا فاتك حظ من حظوظ الدنيا فطنش، لأن الحياة قصيرة لا تحتمل التنقير والتدقيق، بل عليك بمنهج القرآن: قال تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } [الأعراف : 199]. سبّ رجل أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقال أبو بكر: سبُّك يدخل معك قبرك ولن يدخل قبري!، الفعل القبيح والكلام السيئ والتصرف الدنيء يُدفن مع صاحبه في أكفانه ويرافقه في قبره ولن يُدفن معك ولن يدخل معك، قال العلامة عبدالرحمن بن سعدي: واعلم أن الكلامـ الخبيث السيء القبيح الذي قيل فيك يضر صاحبه ولن يضرك، فعليك أن تأخذ الأمور بهدوء وسهولة واطمئنان ، ولاتقم حروباً ضارية في نفسك، فتخرج بالضغط والسكري وقرحة المعدة والجلطة ونزيف الدم، لقد علمتنا الشريعة الإسلامية أن نواجه أهل الشر والمكروه والعدوان بالعفو بالتسامح والصبر الجميل الذي لا شكوى فيه، والهجر الجميل الذي لا أذى فيه، والصفح الجميل الذي لا عتب فيه، إذا مررت بكلب ينبح فقل: سلام، وإذا رماك شرير مارد بحجر فكن كالنخلة أرمه بتمرها، إن أفضل حل للمشكلة أن تنهيها من أول الطريق، لا تصعّد مع من أراد التصعيد، أنزع الفتيل تخمد الفتنة، صب على النار ماءً لا زيتاً لتنطفئ من أول وهله، أدفع بالتي هي أحسن وتصرف بالأجمل واعمل الأفضل وسوف تكون النتيجة محسومة لصالحك؛ لأن الله مع الصابرين ويحب العافين عن الناس وينصر المظلومين إننا إذا فتحنا سجل المشكلات وديوان الأزمات ودفتر العداوات فسوف نحكم على أنفسنا بالإعدام ، انغمس في عمل مثمر مفيد يشغلك عن الترهات والسفاهات والحماقات، إذا رفع سفيه صوته بشتمك فقل له: سلام عليكم ما عندنا وقت، و إذا نقل لك غبي تافه كلاماً قبيحاً من عدو فقل له: سلام عليكم ما سمعنا شيئاً ، إذا تذكرت أنه ينقصك مال أو عندك أزمة أو عليك دين فتذكر النعم العظيمة والكنوز الكبيرة التي عندك من فضل الله من سمعٍ وبصر وفؤاد وعافيه وستر وأمن ودين وذريه وغير ذلك لتجد أن ألكفه تميل لصالحك، وأن المؤشر الأخضر يبشرك أن النتيجة تدل على أرباحك ونجاحك وفوزك ، أفضل رد على النقّاد والحسّاد هي الأعمال الجليلة والصفات النبيلة والأخلاق الجميلة، والله يقول في وصف النبلاء الأبرار: { وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } [القصص : 55]. ونعود إلى أبا الطيب المتنبي ليقول لنا: لو كل كلب عوى ألقمته حجراً * لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ فلو ذهبنا نرمي الكلاب إذا نبحتنا بحجارة فسوف يرتفع سعر الحجارة ولا نستطيع شراءها. المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|