|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
16-03-2012, 09:50 AM | #1 | |||
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
عيدكم مبارك اّل العروبة
و يمر عامُ إثر عام .. و تتسارع خُطى الأعياد .. تبحث عن سعادة عابرة .. أو بسمة في حنايا الجرح و كأني بتلك الخُطى قد تاهت بحثاً عن عناوين الفرح في قلوبنا .. فما وجدت إلا لظى بركان .. و لهيب عدوان ! و كأني بنهار العيد أصبح معنىً للبؤس و الشقاء .. يا عيد .. لا تتعجل الساعات .. و لا تستبق اللحظات .. فلم تعد كما عهدناك ..! تمهل .. أو إن شئت فارحل . تمهل يا عيد .. فما ثَمّ هنا غير أشلاء و ركام ضحايا .. و ما بقي من فرحنا بك إلا سرير ممزق و لحافٌ من ظلام دامس .. تمهل .. فلن تجد إلا برعم غرق في لجج الأوهام .. قد مزق الجوع أحشائه .. و بدد ليلك أحلامه .. تمهل .. فلا شئ هنا غير أثواب من البرد تستر فزع فتاة .. تأنّ قهراً على فضيحتها .. و تبكي ويلاً على عرضها المنتهك .. لن تجد إلا ثكلى هائمة، تبحث عن بقايا شجرتها ذبحوا أيامها الحلوة .. و شنقوا بسمات الطُهر في قلبها .. لن تجد غير العار و خيانة الضمير .. و ورود ذبلى من بكاء مرير .. تمهل .. فمراثينا المجروحة لا تنتهي .. لكن حق لنا أن نفرح و لو بلحظة من لحظاتك .. و نتشبث و لو بثانية .. من ثواني بهجتك ما دامت في أصقاعنا قلوب موحدة لم تزل تنبض كي ترسم السعادة بعد ليل المآسي ..! و ما دامت سيوف الأباة تقطع دابر الظلام فتصنع فجرنا الحالم .. -------------- منقول المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|