المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

الغفلة عن الدعوة

الغفلة عن الله لا تكون من الإنسان العاصي وإنما تشمل فــي مضمونها الإنسان غير العاصي الذي يعتقد أنه إذا ما أدى الفروض التي فرضت عليه من صلاة وصيام وزكاة.. وباقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-06-2010, 12:48 AM   #1
بوح الصمت
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية بوح الصمت
بوح الصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24863
 تاريخ التسجيل :  06 2008
 أخر زيارة : 25-09-2012 (11:36 PM)
 المشاركات : 543 [ + ]
 التقييم :  48
لوني المفضل : Cadetblue
الغفلة عن الدعوة



الغفلة عن الله لا تكون من الإنسان العاصي وإنما تشمل فــي مضمونها الإنسان غير العاصي الذي يعتقد أنه إذا ما أدى الفروض التي فرضت عليه من صلاة وصيام وزكاة.. وباقي الفروض فقد برأ وأدى ما عليه من أعمال تجاه الله وذلك حسب اعتقاده.


هذا الاعتقاد خاطئ لأن الإسلام دين شامل كامل، نظم كل أحوال المسلم، فيجعله في حالة عمل وعلم دائمة، فإذا قضيت الصلاة إنشغل بأمر آخر ينتقل فيه إلى مرحلة أخرى، ما بين عمل وطاعة، ما بين أمر من أمور الدنيا يبتغي به مرضاة الله، وآخر، فوقت المسلم ما بين العبادة والطاعة، إلا أن الإنسان غالباً ما يفتن بحب الدنيا، ويركن إليها كأنه مخلد فيها..

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [فاطر: 5]

وهكذا يفتن بالدنيا ويصبح من الغافلين..


ولكن تبعات الإيمان وعبء حمل الأمانة كبير ناءت به السماوات والجبال والأرضين، وقد تضمنت تلك التبعات مجموعة من التكاليف والفروض منها ما يتعلق بعلاقتنا مع الله ومنها ما يتعلق بعلاقتنا مع أنفسنا ومع الآخرين، فهناك حقوق وواجبات، ولا يكفي فقط أن تُسلم لكي تنجو بنفسك، فالنجاة لك وللآخرين، فهذا الدين بُعث رحمة للعاملين، رحمه عامة لكل بني الإنسان.


فالمسلم في كل تعاملاته داعية إلى الله عز وجل، ولا ينبغي أن يغفل عن هذا، فهناك واجب عليه نحو الآخرين .. فالله سبحانه وتعالى..

يقول: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]


فعبء الدعوة يتحمله أنا وأنت، وكل من قال لا إله إلا الله محمد رسـول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قصرنا عن واجب التبليغ، لا بد لنا أن نعلم أننا في غفلة من الله، وعن محاسبة أنفسنا على هذا التقصير.


إن الدعوة أمانة، ومسؤولية تتطلب منا اليقظة الدائمة، وهو ما كان يفعله الصحابــه والتابعين وتابعي التابعين، وبها انتشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وبها أضاء شموعه في كل أرض حل بها بعد ظلام الشرك وعبودية غير الله.


والداعية صاحب مشروع هدفه غرس بذور الإيمان في قلوب الغير، وهذا المشروع يؤتي ثماره وخيره للإنس والجن، للأخضر واليابس، فينبغي عليه استثمار وقته وجهده ولا يضيعها في غفلة عن الله، يقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ما ندمت على شيء، ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي"


حقيق بنا أن ندرك أن الزاد قليل والسفر طويل، لذا ينبغي الاجتهاد قدر ما استطعنا، والبعد عن الغفلة والأسباب المؤدية لها، ويكفينا في هذا حديث الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فقد ورد عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطَّت السماء وحُقَّ لها أن تئطَّ، ما فيها موضعُ أربع أصابع إلا وملك واضعٌ جبهته ساجداً لله، ولله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله، لوددت أني كنت شجرةً تُعضد»


كذلك ينبغي علينا التأسي بمنهج الأنبياء في الدعوة إلى الله، فقد كانوا لا يفترون، ولا تخمد عزيمتهم معها بلغت الصعاب والمشاق، ومهما واجهوا من متاعب فالله عز وجل خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو القدوة الحسنة لنا..

قائلاً:
{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} [الأنعام: 90]


وأخيـــــراً..

يجب علينا أن نذكر أنفسنا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: «...لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها»


ويبقى السؤال الذي نحن في غفلة عنه، هل نريد خير الدنيا والآخرة...؟


أكيد كل منا إجابته ستكون بنعم.. أليست الهداية إلى دين الله هي خير ما يجمع الإنسان في دنياه فتكون ذخراً له في آخرته.
.......

اللهم أحيي قلوبنا بالإيمان .. ولا تجعلنا من الغافلين.. آمين

كلماتٌ وعظيه ..
أحببت نقلها إليكم لعل الله أن ينفعني وإياكم بها
ويجزي كاتبها خير الجزاءِ وأوفره ..

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2010, 12:04 AM   #2
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.

جزيتِ خيراً أختي الكريمة بوح الصمت ,,


 

رد مع اقتباس
قديم 23-06-2010, 12:49 AM   #3
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


جزاك الله خير وبارك الله فيك ..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا