|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
06-01-2011, 08:44 PM | #1 | |||
V I P
|
[.. نَـخَـافُ الأُمْـنِـيـَاتْ ..]
اقتربتْ منه .. و عينيها تنهمران باللهفة .. ثـمَّ ,, تسللت أنـاملهـا نحو يدهِ .. و ملأت كل فراغٍ بين أصابعه .. فَــ نظرتْ في عينه برهة .. و بحركةٍ لا إراديّـة رفعتْ يدهُ نحو شفتيهـا .. و قبّلتهـا .. يدهـا التي كانت تحضِن يده .. كانت على مسـافةِ قبلةٍ من شفتيه .. أغمض عينيه .. و اقترب .. و بأطراف شفتيه لامس ظاهر كفّهـا .. ارتخت يدهـا شيءًا فشيءًا .. و انسدلتْ بلطف .. لتعلنَ أنّ آخر ستـار بين الشفـاه .. سَـقـط ! ***** كنـّـا نعتقد بأنّ الحبّ يشفي من كلّ الأحزان .. و يزرع في القلب مسـاحاتٍ من الورد على مدّ البصر .. كنـّا نسمع العشـاق يصرخون بـأنّـه "سبيل الحياةِ الورديّـة الناعمة " .. و كنـا نسمع ثلة من بـائسينَ يتهامسون بأنّـه "عذاب" .. أجبنـا الصراخ .. و لم يصل الهمس إلى إدراكنـا .. فَـرمينـا أنفسنـا خلف ظهورنـا .. و هربنـا من كلّ شيءٍ .. من كلّ شيءٍ .. بمـا فيه نحن .. و التجـأنـا إليه .. رسمنـاه مـَعــالَـمَ باذخةِ الأناقةِ .. أحيانــًا .. و فوضى لذيذةٍ في أغلبِ الأحيان .. كنّـا مُؤمنَيْن .. بـأنّهـا خُلقتْ لي .. و أني خُلقتُ لهـا .. أو ربما كنّـا نتصنّع ذلكْ .. أو ربمـا كنـّا نكرر نفس القصصِ "الغبيّة" لكلّ العشـاق .. لكني حقــًا ما كذبت عليهـا .. و لا هي بالمنـافقة .. كما أني لا أعتقد أنّـا كنّـا حـالةً "غبيّةً" مكررةً من الآخرين .. نـادرًا ما يلتقي في الحبّ أسطورتين .. بــحجمنـا .. ***** و لأننـا أحببنـا فوق العـادة .. كان لزامــًا علينا أن نخاف .. أن نصل لمرحلةٍ تضيع فيها مشاعرنـا .. و لا نعود قادرين على تعرّفها .. مـا هي ؟! كم مقدارهـا ؟! إلى أينَ ستصلُ بنا ؟! أثـرتُ يومــًا حديثــًا عن "الأمنيات" .. سألتهـا : ماذا تتمنى سيّدتي هذهِ اللحظة بالذات ؟؟ عجزتْ عن التمني .. و عجزتْ عن الكلام .. أحسستُ الخوفَ بعينيها .. و الضعف .. ثمّ الإنهيـار .. عينيهـا حكتْ حين صمَت لسانها .. فباحت بما كُــتِـمْ .. بـادلتهـا نفس الشعور .. نفس العجز .. نفس الحيرة و الإرتباك . و منذ فتحت عينيّ عليهما .. على "حَبيبتي" و على "الأمنِيات " و إلى هذهِ اللحظة .. نحن نخـاف .. نرتعش جزعــًا .. و ينتحر في حنجرتينا الكلام .. حين تلوح لنـا "الأمنيات ".. لا أذكر أنهـا تمنّت لي و لهـا أكثر من "ألقاكَ مسـاءً حبيبي " .. و أنـا أقصى أمنياتي لنـا كانت : " حبيبتي .. أتمنى أن أسرق من الوقت خمسَ دقائق لأحادثكِ .. سأنشغل اليوم كثيرًا في الجامعة " ***** كم تمنيّت أن أحرق سيجارتي الأولى .. لأملأ نصوصي بأعقاب السجائر .. فرائحة الدخـان في الخاطرةِ نفـاذةٌ و مميّزةٌ و مليئةٌ بالترف اللفظيّ .. كوني لستُ من ثلّة المدَخنين .. لا يمنعني أبدًا من إدراكَ كمْ أدمنّ جدّي السّجـائر .. ظلّ يملأ رئتيّ جدتي برائحتها ما يزيد على عمري بأكثر من عَشر سنين .. أنـا أدمنتُ سيّدتي إلى ذلكَ الحدّ .. و لكن بعدَمـا قرّرَ جدّي أن يُطفئ عقبَ سيجارته الأخيرة .. لم يضعْ بين اِصبعيهِ سيجارةً ما يزيد على عشرين سنة .. هذهِ أكثر صفةِ أتشـاركهـا مع جدّي صِـفـة "السّيجـارةِ الأخيرة" .. سيّدتي .. أنـا لا أريدكِ أن تكوني عقب السّيجارةِ الأخير ذاك .. فـأنـا ما زلت أملك رغبة قاهرة بحمل علبة من السّجائر فضيّة اللون .. أطرافهـا لامعة جدًا .. فقط .. لأني معجبٌ بالتصميم البـاذخ الأناقة للعلبة . سُمُوُّ الـغَـامِـضْ 6 / 1 / 2011 [ لا تكترثوا كثيرًا لعدم ترابط المقاطع الأربعةِ للخاطرة .. اعِتبروا أنّ هذا المَسـاء كانَ حاتِميّ الكرَم .. فجادَ عليكم بأربعةِ خواطر لـ سموّ ! دفعةً واحدة . ] المصدر: نفساني
|
|||
|
07-01-2011, 09:36 PM | #2 |
المشرف العام
راحلون ويبقى الأثر
|
أمنيات مغلفة كأجمل باقة..
وأحاسيس منمقة بلباقة... وتفاصيل مطرزة بأناقة.. رائحة الامنيات... كلها عَراقة.. وبصمات لا تُخفى.. ومَن غَيرهُ..انه السمو صاحب العلاقة... خَطَفنا الى خواطره بكل برشاقة... سيدي السمو! هم عجزوا عن التمني.. ونحن عجزنا ..بماذا نهني..؟؟ هم اختاروا الصمت..ونحن اخترنا الكبت فالامنيات تكلمت.. ومشاعرنا لها استسلمت... فبكل طاقات البوح... أُحيي سمواً به المفردات تعطلت... |
|
01-02-2011, 10:34 AM | #3 | |
V I P
|
اقتباس:
سيّدتي .. جميلة ٌ تلكَ النـافذةِ التي أطليتِ منهـا إلى أرض البوح ..
نظرتِ إلى الأرض فأحييتِ بهـا زهورًا بيضـاء و صفراء و زهريّـةِ و حمراء .. شكرًا لكلّ البذخ الذي يجودِ بهِ يراعكِ في جنبـات انهمـاري .. دمتي بهذا التفرّد الأنيق جدًا .. أسعدكِ ربيْ ~ سموّ! |
|
|
02-02-2011, 10:34 PM | #5 |
V I P
|
مسـاؤكَ أنيقُ كروحكَ عزيزي ..
شكرًا لألقكَ الذي أنـار أحرفي .. أسعدكَ ربيْ ~ سموّ! |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|