|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
18-04-2018, 01:20 AM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
معنى السعادة
كان هنالك شيخا عالما و طالبه يمشيان بين الحقول عندما شاهدا حذاء قديما و الذي اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبة و الذي سينهي عمله بعد قليل .
إلتفت الطالب إلى شيخه و قال : هيا بنا نمازح هذا العامل بأن نقوم بتخبئة حذاءه و نختبئ وراء الشجيرات و عندما يأتي ليلبسه يجده مفقودا و نرى دهشته و حيرته . فأجابه ذلك العالم الجليل : يا بني ، يجب أن لا نسلي أنفسنا على حساب الفقراء ، و لكن أنت غني و يمكن أن تجلب لنفسك مزيدا من السعادة و التي تعني شيئا لذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذاءه ونختبئ نحن ونشاهد مدى تأثير ذلك عليه . أعجب الإقتراح الطالب و قام بالفعل بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو و شيخه خلف الشجيرات ليريا ردة فعل ذلك العامل الفقير . وب الفعل بعد دقائق معدودة جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه . تفاجأ العامل الفقير عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا بداخل الحذاء و عندما أراد إخراج ذلك الشيء وجده نقودا و قام بفعل نفس الشيء عندما لبس حذاءه الآخر و وجد نقودا فيه ، نظر مليا إلى النقود و كرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم . بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات و لم يجد أحدا حوله ، وضع النقود في جيبه و خر على ركبتيه و نظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يخاطب ربه : أشكرك يا رب ، علمت أن زوجتي مريضة و أولادي جياع لا يجدون الخبز ، لقد أنقذتني و أولادي من الهلاك و استمر يبكي طويلا ناظرا إلى السماء شاكرا لهذه المنحة من الله . تأثر الطالب كثيرا و امتلأت عيناه بالدموع ، عندها قال الشيخ الجليل : ألست الآن أكثر سعادة من لو فعلت اقتراحك الأول و خبأت الحذاء ؟ أجاب الطالب : لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ، الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي : ( عندما تعطي ستكون أكثر سرورا من أن تأخذ ) اللهم اجعلنا من أصحاب اليد العليا و لا تحرمنا من لذة العطاء المصدر: نفساني
|
|||
|
10-05-2018, 11:28 PM | #3 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
شاكرا لك مرورك الكريم و دعاءك الطيب |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|