|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
04-09-2008, 07:12 AM | #1 | |||
V I P
|
الغلو كما يكون في التشدد يكون في التساهل !!
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الغلو كما يكون في التشدد يكون في التساهل الحمد لله وبعد: فقد كثرت الحملات والاستنكارات على الغلو في الدين. وهي حملات واستنكارات بحق؛ لأن الغلو في الدين منهي عنه في الكتاب والسنة والإجماع قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ}المائدة77 وفي الآية الأخرى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ}النساء171 وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( وإياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) والغلو في الدين هو الزيادة عن الحد المشروع فيه. وقد يكون غلواً في العبادة كحال الثلاثة الذين قال أحدهم: أصلي ولا أنام وقال الثاني: أصوم ولا أفطر وقال الثالث: لا أتزوج النساء . ويكون غلواً في الأحكام بأن يجعل المستحب بمنزلة الواجب ويكون غلواً بالحكم على مرتكب الكبيرة التي هي دون الشرك بالكفر والخروج من الملة. وقد يكون غلواً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كغلو المعتزلة بخروجهم على ولاة أمور المسلمين بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكالغلو في التحليل والتحريم بأن يحرم الحلال أو يحلل الحرام . فالغلو في الدين بجميع أنواعه محرم وقد يخرج من الدين ويسبب الهلاك كما أهلك من كان قبلنا ولا أحد يشك في ذلك ممن أتاه الله الفقه في الدين والبصيرة في الأحكام فأنزل الأمور في منازلها. ولكن هناك من هو على النقيض من غلو الزيادة في الدين فهناك من غلا في التساهل والتسامح في الدين ولا شك أن ديننا دين السماحة ورفع الحرج والاعتدال. ولكن يجب أن يكون هذا التسامح في حدود ما شرعه الله من الأخذ بالرخص الشرعية عند الحاجة إليها والدين كله ولله الحمد ليس فيه آصار ولا أغلال: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}البقرة286 {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ}المائدة6ولكن الغلو في التسامح يكون بالخروج عما شرعه الله وهذا لا يسمى تسامحاً وإنما هو الحرج نفسه. فإلغاء أصل الولاء والبراء في الإسلام والتسوية بين المسلم والكافر بحجة التسامح – وإلغاء تطبيق نواقض الإسلام على من انطبقت عليه كلها أو بعضها – والتسوية بين الأديان – كالتسوية بين الإسلام واليهودية والنصرانية بل بين الأديان كلها من وثنية وإلحادية والقول بأن لا إله إلا الله لا تقتضي الكفر بالطاغوت ولا تنفي ما عدا الإسلام من الأديان الباطلة كما تفوه به بعض الكتاب في بعض صحفنا المحلية كل هذه الأمثلة غلو في التساهل والتسامح؛ يجب إنكاره. كما يجب إنكار الغلو في الزيادة في الدين. بل قد يكون الغلو في التسامح والتساهل أشد خطراً من الغلو بالزيادة في الدين؛ لأن الغلو في التساهل والتسامح إلى حد يجعل الدين الكافر مساوياً للدين الحق كفر بإجماع المسلمين بخلاف الغلو في الزيادة فإن كثيراً من العلماء يرى أنه ضلال ولا يصل إلى حد الكفر. وقد ذكر العلماء أن مِن نواقض الإسلام من لم يكفر الكافر أو يشك في كفره. فعلى من وقع في هذه الزلات الخطرة أن يتبصر في أمره ويراجع الصواب فإن الرجوع إلى الحق فضيلة. والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. العلامة / صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء المصدر: نفساني |
|||
|
05-09-2008, 06:43 AM | #3 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
بارك الله فيكِ أختى الفاضله نور .....
لقد طرحتِ قضيه من الخطورة بمكان ؛ أتت إلينا ( كغيرها من المُستوردات الفكريه ) فى إطار ذهبى ؛ براق ؛ يدعو الى التسامُح ؛ وقبول الآخر ؛ مُتخذاً من لىْ بعض الآيات والأحاديث ستاراً وقناعاً ..... وكما كُنَّا ندافع عن أنفسنا ضد الإتهام بمُعاداة الساميَّة ( ولا أدرى كيف نُعادى الساميَّة ونحن ساميون أيضاً !!!! ) أصبحنا ندفع عن أنفسنا تهمة تهميش ؛ وإحتقار ؛ ومُعاداة ( الآخر ) أياً كان هذا الآخر !!!!! وأصبح ؛ فى هذه المنظومه المستورده لإقتلاعنا من جذورنا ؛ يتعين علينا غض الطرف عن أمجاد قام بها أسلافنا المُجاهدين العظماء الذين نشروا الدين والنور والحضاره فى أرجاء الدنيا ؛ بدعوى عدم نشر ( فكر الإرهاب ! وأصبح يتعين علينا إرخاء ستار على تراثنا المجيد ؛ بدعوى طرح ماسبق للحاق بمن سبق !!!!! وأصبح قبول الآخر ؛ والإستماع الى ماعنده ؛ ومحاورته ؛ومُسمى " تلاقى الحضارات " باباً عظيماً يدخل علينا منه كل صاحب بدعه ؛ وفكر مريض ؛ ودعوى إنفصاليه لتمزيق شمل الأُمه ؛ وانحراف سلوكى شاذ !!!!! فإنا لله ؛ وإنا اليه راجعون ...... |
|
18-04-2009, 07:56 PM | #6 |
V I P
|
آمين وإياكِ أختي الكريمة الحالمة ,,
|
|
18-04-2009, 07:58 PM | #7 | |
V I P
|
اقتباس:
وأشكرك جزيل الشكر على إضافتك القيمة ,, |
|
|
18-04-2009, 08:01 PM | #8 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
جزاك الله خيرا نور وبارك لك في هذا لانقل وجزى الله الشيخ العلامه خير الجزاء وغفر الله له ...
وبالفعل خرجت طوائف متعدده من طوائف الغلو وطوائف التفريط والزندقه ... لك شكري وتقديري |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|