أبناؤنا في دور العلم

أبناؤنا في دور العلم

الخطبة الأولى


العناصر:

******

1. أبناء اليوم عدة المستقبل .
2. الإسلام يحث علي الجد في طلب العلم .
3. العلم و التربية الدينية لازمان لبناء نهضة الأمة و حضارتها .

الأدلة:
***
"وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم" .

"ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا..." .

"والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما" .


( العنصر الأو ل )

أيها الأحباب الكرام

إن خطبتنا اليوم بعنوان أبناؤنا في دور العلم

· أبناء اليوم عدة المستقبل

إن الله سبحانة و تعالى جعل بني آدم يخلف بعضهم بعضا لتعمير الأرض و الإصلاح فيها فإن اهتم كل جيل بحسن تربية من بعده صلح حال الإنسانية وسعدت في الدنيا والآخرة و إن لم يهتم الناس بمن يخلفونهم فإن ذلك سبباً للفساد والشقاء للجيل الناشيء الذى يبحث عن الأمن و الأمان والاستقرار .

يجب علينا أن نسقي هذا الجيل العلم النافع و الإيمان الصادق خاصة و نحن علي مشارف عام دراسي جديد فالأمانة التي في أعناقنا ما هي إلا رسالة يسلمها كل جيل للجيل الذي بعده فالمسألة حينئذ إستخلاف كما أشار القرآن الكريم إلي هذا المعني بوضوح وصراحة فقال تعالى : "وهوالذى جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم" .

و المطلوب منا أن نعطى هذا الجيل بكل صدق و أمانة ما يحتاج إليه من علم نافع وإيمان صادق لكى يصبح لديه مقومات القيادة السليمة فيكون قادراً على حماية البلاد من ظلم العباد فعلينا جميعا أن نقف خلف هذا الجيل ونرفع أكف الضراعة إلى الله داعين له مقتدين فى ذلك بإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حينما دعيا لأنفسهما و لأبناءهما فقالا : "ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك و أرنا مناسكنا و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم" .

نكن مع هذا الجيل بقلوبنا و ألسنتنا ولا نبخل علية مما أعطانا الله من العلم النافع نأخذ بأيديهم الى بر النجاة فإن أبنائنا هم القوة التى يحمينا الله بها حين ضعف الأمة .



( العنصر الثاني )

حث الإسلام علي العلم و التعلم

أيها الأحباب الكرام

لا بد وأن نذكر أنفسنا و نعلم أبائنا كيف حث الإسلام و شجع علي العلم والتعلم هذا إسلامنا افخروا يا أبناء الاسلام بدينكم العظيم الذى حث على العلم و أرشد إليه وكيف لا وأن أول ما نزل علي الرسول (صلي الله علية وسلم) من الوحي سورة العلق هذه السورة التي هي وسام رباني على صدر كل مسلم وإن مفتاح أي علم القراءة والكتابة والكتابة تكن بالقلم قال تعالى فى أول سورة نزلت وفي أول آية نزلت : "إقرأ بإسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم" الإسلام لا يعرف الجهل الإسلام لا يعرف الظلام بل هو العلم والنور و العلم نور نورعلى نور يهدى الله لنوره من يشاء ويقسم ربنا بالقلم الذى هو سبيل العلم فيقول :"ن والقلم وما يسطرون " وكأن الله يقسم بالعلم وبقيمة العلم وبأهمية العلم فقال تعالى : "والطور وكتاب مسطور" وها هو الرسول (صلى الله علية وسلم) يؤكد هذه المعانى السامية الربانية بأدله نبوية قال (صلي الله علية و سلم) : "من سلك طريقا يلتمس فية علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة"

وقال (صلي الله علية وسلم ) : "طلب العلم فريضة على كل مسلم"

وقال (صلي الله علية و سلم) : "من يرد الله بة خيرا يفقة فى الدين"

ومن هنا نقول إنه يجب علينا أن لا نهمل في حق أبنائنا في الناحية الدينية خاصة في الثقافة و التربية الدينية .



أيها الأحباب الكرام

وما أود أن أذكر به وأنبة علية قبل نزولي من على منبر رسول الله (صلى الله علية وسلم) :

أن أبنائنا يحتاجون الى أن نقف خلفهم وأن نضع اللبنات الناقصة في بناء العلم والإيمان بمعنى أننا نراعى أبنائنا وإذا وجدنا أن أبنائنا في حاجة إلى المعاونة في أى مادة خاصة مادة التربية الإسلامية التى تعانى من التهميش من أولياء الأمور ومن بعض الجهات التعليمية فيجب على الآباء والأمهات أن يهتموا بهذا الامر الخطير الزى يحتاج منا إلى اهتمام واسع الإهمال فيه يسبب أثاراً بعيدة المدى تنعكس على سلوكه بين الناس بل ومع الوالدين من أجل ذلك يجب علينا أن نملأ قلوب أبناءنا بتعليم الدين من صدق وأمانة وإخلاص .

ويجب على الأسرة تجاة الأبناء أن يعلموهم أنه لا فلاح في الدنيا ولا في الآخرة إلا برضى الله وبلقاء الله وذلك يكون عن طريق الصلاة وأن الصلاة ليست الحاجة إليها فى أوقات الإمتحانات فحسب بل الصلاة دائماً و أبداً هي علاقة المرء بربه وقد علمنا رسول الله (صلى الله علية وسلم) فى الحديث : "علموا الصبي الصلاة لسبع سنين واضربوه عليها ابن عشر سنين" .

ولن يهتم الصبى أبداً بالصلاة إلا إذا و جد قدوة أمامه إذا قال له افعل يراه يفعل فإذا قال له أبوة صلي يراة يصلي وإذا قال له لا تكذب يراه لا يكذب .

إن أبنائنا بحق يفتقدون القدوة لا يجدون رمزاً يسيرون خلفه و لكن أقول أيها الطلاب : تذكروا قول الله تعالى "ولكم في رسول الله أسوة حسنة" اقتدوا برسول الله (صلى الله علية و سلم) فهو السراج المنير هو النور الذى لاينطفأ أبداً هو الصادق الذي لم يكذب أبداً

هو الأمين الذى لم يخن أبداً كان ينفع نفسه و ينفع غيره وينفع بلده ووطنه .



( العنصر الثالث )

أيها الأحباب الكرام

وحق الطلاب على مدرسيهم أن يكون المدرس شفوقاً رحيماً ليناً فى حزم وذلك لقوله تعالى : "فما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك فاعفوا عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر" .

ومن حق الطلاب على مدرسيهم أن لا يكتموا علماً من أجل أن يتحول الأبناء مجبرين إلي الدروس الخصوصية فليعلم هذا المدرس أنه ملعون مادام يكتم علماً بدون سبب شرعي يدل علية قوله تعالى : "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فؤلئك أتوب عليهم و أنا التواب الرحيم" .

ولا عذر له في كتم العلم حتى لو قال ماذا أفعل فإن راتبى قليل ولا يكفي للطعام فضلاً عن باقي الاحتياجات .

أقول لك لا عذر لك يقول تعالى : "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب" .

أقول لك إن رزقك مكتوب فاسعى إليه بالحلال فاسعى إليه بكل طريق مشروع ولا تبرر ولاتتحايل .



( العنصر الرابع )

وكن مخلصاً فى عملك كذلك واجب على الطلاب تجاة مدرسيهم أن يكونوا مؤدبيين محترمين متواضعين لا يتكبروا على مدرسيهم بأموال و مناصب آبائهم ولا ينظر لمدرسه نظرة احتقار لفقره أو ضعفه .



الخطبة الثانية



( العنصر الخامس )

الوقوف بجانب الفقراء

أيها الأحباب الكرام

إن الله سبحانة وتعالى حينما حث على العلم والتعلم وجة ذلك للأمة قاطبة وكذلك رسول الله (صلى الله علية وسلم) لم يخص فئة دون فئة ولا طائفة دون طائفة .

القادر والغني يعاني من مسؤليات الدراسة و احتياجاتها فكيف بالفقيرمهما تحدثنا عن مجانية التعليم فإن الفقير أو محدودي الدخل كما يقال حينما يبدأ العام الدراسي خاصة إذا كان لدية عدداً من الأبناء تراه يدور في حلقة مفرغه ولايدري أين المخرج أيها الفقير إلى الله المشتكي من أين يأتي بمصاريف المدارس من لباس وكتب و ملخصات ودروس خصوصية التي أصبحت فرض عين على من أراد أن يكون ناجحاً .

إذا كان القادر على التعليم ابنه في فصل فيه 15أو 20 طالب ومدرسة خاصة ورغم ذلك يعطيه دروس خاصة فكيف بالفقير الذى يمكث في فصل به ستون أو سبعون فرداً وهل يسمع هل يرى هل يفهم أطلب من الأخوة القادرين أن لا ينسوا إخوانهم الفقراء في هذه الأيام وأذكر بهذا الأثر : "من فرج عن أخية كربة من كرب الدنيا فرج الله عنة كربة من كرب يوم القيامة"ٍ ولا أنسى أيضا أن أقول للفقير لا ملجأ من الله إلا إلى الله : "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب" ويقول تعالى : "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان" .

الشيخ احمد الجهيني

المصدر: نفساني

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

للرفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر..
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..
و أدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين ..
واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة ..
اللـهم آميـن ..


جزاك الله خير اخي الكريم خالد ..