|
|
||||||||||
عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع . |
|
أدوات الموضوع |
09-02-2005, 12:59 PM | #2 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( عذوق )) ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يرزقك زوجاً صالحاً ، الذي يرضي الله ثم يرضيك بكل ما ترغبين . و بخصوص ما جاء في رسالتك : فيما يتعلق بموضوع الزواج، فأرى أن الأمر يحتاج إلى شيء بسيط من الإيضاح والتفصيل. إن الكلام الذي اطلعت عليه في رسالتك حق ولا شك في ذلك إن شاء الله، كل ما في الأمر أنه قد يكون غير واضح بالنسبة لك أو به نوع من الغرابة والأمر في غاية البساطة. إن من عقيدة المؤمن الصادق الإيمان الإيمان بقضاء الله وقدره، وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد الله جل جلاله، وهذا ركنٌ من أركان الإيمان لا يتم إيمان المسلم إلا به، حيث إن الله علم كل شيء قبل خلق السماوات والأرض، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وهو قادرٌ على تنفيذ ذلك بإرادته ومشيئته سبحانه، وهو خالق كل شيء. فلا يمكن أن يحدث أي أمر حتى هبوب الريح وتساقط أوراق الشجر ، والصحة والمرض، والغنى والفقر ، والحر والبرد، كل ذلك لا يحدث إلا بعلم الله وإرادته، ومن هذه الأمور المقدرة أمر الرزق والزواج والإنجاب والسعادة والشقاء وهكذا، ودورنا نحن يتمثل في الآتي: 1- الاستخارة: وهو أن أصلي ركعتين بنية الاستخارة حول هذا الشخص الذي تقدم لي ما دمت أرى أنه مناسب لي، فإذا تقدم إليك أي شاب، ورأيت أنه مناسب لك وبه الصفات التي تريدينها ما عليك إلا أن تستخيري الله تعالى، وكذلك تستشيري من تثقين في حكمه وكلامه، وليس معنى هذا إلغاء دورك أو اختيارك، بل على العكس ، هذا فقط يدعم دورك ويصححه وليس أكثر ، فالشخص الذي تستريحين له وتشعرين بأنه مناسب لك فعلاً في الظاهر تقومين بالاستخارة عليه، وهي عبارة عن طلب خير الأمرين، هل هذا يصلح أن يكون زوجاً لي أم لا؟ لأنك لا تعلمين الغيب، وقد يكون مناسبا ظاهرياً إلا أن الحقيقة على خلاف ذلك، فالاستخارة تأتيك بهذا الغيب الذي لا تعلمينه وتوضح لك الحقيقة التي تجهلينها، فهي مساعدة لك على تصحيح مسار اختيارك فقط؛ لأن الذي يعلم السر وأخفى هو الله، والذي يعلم الغيب وحده هو الله، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها، فأي أمر كان الصحابة يستخيرون عليه، ولذلك كانوا أعظم الناس توفيقاً وسعادة في حياتهم. كذلك الاستشارة ، وسؤال من حولك؛ حتى تجمعي وجهة نظرك إلى وجهة نظرهم؛ لاحتمال أن تكون هناك أمور لا تعرفينها ويعرفها غيرك، وبهذه الطريقة ستوفقين إلى الزوج المناسب، لأنك جمعت بين إرادتك أنت شخصياً وإرادة الناس الثقات كذلك، فكل الذين رفضتهم ليسوا من نصيبك ولا يصلحون لك فعلاً، وإنما يصلحون لغيرك، وإذا كان فيهم شخص يصلح لك لما رفضتيه أساساً، أو قد يتقدم إليك مرةً أخرى فتشعرين بالراحة نحوه والانسجام معه، فكثيراً ما يتردد الإنسان منا في أي أمر يرفضه ثم يوافق عليه بعد ذلك، ولا مانع من الدعاء أن يرزقك الله زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على أمر دينك ودنياك، ولا تتعجلي الاختيار، فأنت ما زلت صغيرة والحمد لله، وأمامك فرص كثيرة في المستقبل، وخوفك من العنوسة لا محل له ، كل ما عليك الحرص على الالتزام الصادق والصحيح بالإسلام عقيدةً وعبادةً وسلوكاً وأخلاقاً ، مع الدعاء أن يتم الله عليك نعمته بالزوج الصالح الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة . اسأل الله لكي يا اختي الكريمة ان يوفقك باختيار الرجل الصالح و الرجل المثالي و الرجل الذي يعينك بدنيا وفي الآخرة اللهم لك ندعو و عليك نتوكل و منك نتعلم و منك الإجابة و تحقيق المراد ندعوك يا لله بتحقيق أمنياتنا و أحلامنا وان لا تردنا خائبين اللهم امين . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|