لماذا العنف ضد الأطفال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا
يذكر بعض الباحثين أن حوادث العنف التي يرتكبها الكبار ضد الأطفال مهما كانت صغيرة فإنها تترك جرحا نفسيا عميقا .. وأن هذا الجرح تراكمي مع استمرار الاعتداء بالضرب علي الطفل . ويمكن أن نؤكد ذلك إذا نظر كل منا إلى ذكريات طفولته ... إننا يجب أن نعترف بان أسوأ ذكريات الطفولة هي تلك التي تعرضنا فيها للضرب من أبوينا . والبعض يجد أن مثل هذه الذاكرة غير محببة فيحاول التقليل منها وأن يتحدث عنها بشكل فكاهي . إن سرد مثل هذه المواقف سوف يخفي الابتسامة من الوجه وإذا حدثت الابتسامة فإنه الخجل هو الذي جعلهم يبتسمون وكحماية من الألم فإننا نتناسي هذه المواقف الصعبة . واكثر حوادث العنف ضد الأطفال هو التلطيش أو الضرب بالأقلام وفي محاولة لإنكار هذه الذكريات وتأثيرها فإن البعض يرفض اعتبار التلطيش عنفًا ضد الأطفال ويدعي بأن هذا الضرب تأثيره قليل .
إن مثل هذا الضرب علي الوجوه مثل التسمم الغذائي الذي يمكن علاجه وينجو منه الإنسان بدون أي أعراض مستقبلية ولكن من منا يحبه .
إن قدرة الإنسان علي التعايش مع الضرب علي الخدود ليس معناه أن له قيمة جميلة . إن خطر هذا الضرب كبير ولكن بعض الآباء يجادلون ويقولون ولكن كيف تكون أبا أو أما مسئولا إذا لم تسيطر علي الطفل وتمسكه بقوة أثناء عبور الطريق ؟ وحقيقة الأمر فإن ضرب الأطفال علي الخدود يدخلهم في غضب عاطفي هائل يجعلهم غير قادرين علي تعلم دروس الكبار .
إن مثل هذا الضرب سوف يشفي غليل الكبار ولكن على حساب إحداث غضب هائل في الصغار وحيث يكون غضب الكبار مؤقتا فإن ضرب الطفل علي الوجه يستمر أثره ولا يحدث التأثير التعليمي المطلوب .
إن هذا الضرب يعطي الأطفال انطباعًا بأن الكبار من حولهم خطرين عليهم فيبتعدون عنهم .
|