انصحوني ما أفعل ؟؟"موضوع حساس"

انصحوني ما أفعل ؟؟"موضوع حساس"

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا فتاة متزوجة ولكني ما زلت في منزل والدي..حيث أن زوجي أوضاعه المادية سيئة جدا.وليس لديه وظيفة حاليا.لذلك زواجنا سيتأخر كثيرا.

زوجي يحبني كثيرا ,وانا كذلك.المشكلة أن الفتيات من حوله يراودونه عن نفسه كثيرا,
سواء بنت الجيران.أو ممرضة في مستوصف.أو فتاة في السوق..أو فتاة من معارف أهله.
هو شخصيتة جذابة لهن رغم أنه ليس بوسيم أبدا.لكن هيئته وجسمه ولباقته وحسن حديثه ،كذلك ورعه ومروته كلها تجذب تلك الفتيات.
تزعجانه برسائل الجوال الفاضحة ..أو المكالمات الوقحة.يتركون له المواعيد في الفنادق الفخمة..لكن خوفه من الله ثم اخلاصه لي ولحبه .حماه الله من الوقوع معهن.

حدثت له قصص كثيرة..يشيب لها الرأس.......المشكلة أنه رجل وهذا الأمر يأثر في نفسيته كثيرا...هو إنسان متدين ..خلوق أحسبه كذلك...حساس جدا .وتعلمون ما تأثير تلك الأمور عليه.
أنا خائفة على نفسيته كثيرا....فهو يتضايق منهن.

أنا واثقة جدا فيه ..وفي حبه لي..لكني لا أعلم كيف التصرف مع هؤلاء الفتيات.
حيث لا يمر أسبوع...إلا وتأتيه مكالمة من فتاة مجهولة.
أو تتعرض له عنما تعلم أنه موجود لوحده في البيت.
هو رجل كما ذكرت مهما كان قويا ...
فكل ما تعرض لموقف ....جاء يطلب مني بعض الأمور ..ما كان ليطلبها لولا تعرضه لتلك الفتن. وأحيانا أبين له ضيقي ومللي من هذا الموضوع. فأنا فعلا مملت.
لأن ذلك يثقل كاهلي كثيرا كثيرا...ولا ألومه....ولكني غير مرتاحة.

أنا له الحبيبة والصديقة والزوجة والأم...وأريد دوما أن أكون كذلك لكن نفسي كلت وملت.

لا اعرف كيف أحميه من التعرض لتلك المواقف..وكيف اتصرف؟؟

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( لون البحر ))

و بخصوص ما جاء في رسالتك : أرى ان زوج كما ذكرتي رجل مؤمن بالله كما ذكرتي و ذكرتي أيضا انه رجل ذو شخصية طيبة فا ما ينقص هذه الرجل في مثل هذه الظروف هو : ان يقوي صلته بالله تعالى، ويؤمن بالله الإيمان الصحيح، والمواصلة علي السلوك الحسن ، وان يضع في باله أن الله يراقبه في كل حين، لقول الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد).

و علمي يا اختي ان ما يدور حول زوجك هو ابتلاء من الله عز وجل و ان الله يختبر هذه الرجل و يختبر إيمانه و صبره ، و الابتلاء على قدر الإيمان، وذلك مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثال فالأمثل) واعلمي أن ما يصيب المسلم من نصبٍ ولا وصبٍ ولا هم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه).

و يأتي دورك أنتي بتذكيرة دائماً بذكر الله و الخوف منه خشيت وقوعه بالمصيدة التي لا سمح الله يقع فيها .

و اسأل الله ان يوفق بينكما وان يمن عليكم بسعادة و الهناء الدائم ان شاء الله تعالي .