|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
17-03-2019, 09:26 PM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
مرحلة المراهقة خصائصها وكيفية التعامل معها
بسم الله الرحمن الرحيم المراهقة مرحلة مهمة في حياة كل إنسان؛ فهي مرحلة الانتقال من الطفولة إلى مرحلة الرشد والنضج والبلوغ ؛ ومرحلة استعداد لمرحلة الرشد، وتكون في العشر سنوات الثانية من حياة الفرد، من سن الثالثة عشرة إلى التاسعة عشرة تقريبًا أو قبل ذلك بعام أو بعامين أو بعد ذلك بعام أو عامين، أي أنها تكون بين 11- 21 سنة. خصائص عامة لمرحلة المراهقة : – صعوبة التعبير عن المشاعر والأفكار والهموم . – قلة التفاعل مع الآخرين أو مشاركتهم عواطفهم . – مرحلة هدوء حركي وتعويض القوة في الحركة بالكلام والردود العنيفة . – الحاجة الماسة إلى الإختلاء بنفسه ( الإنطوائية ) . – الحساسية الزائدة أحياناً . – الميل إلى الفوضى وقلة الترتيب . – الميل إلى مصادقة من هم أكبر منه سناً ” التطلع للمرحلة المقبلة من عمره ” . – رفض الأوامر الكيفية دون مبررات . – الميل إلى المنافسة والتحديات . – الإكثار من التساؤلات والإشكاليات . – بناء الإتجاهات والمواقف . – سرعة الإنفعال وكثرة القلق . – يصبح المراهقون أكثر احتياجا للرعاية بعد وصولهم الثالثة عشر بعد أن كانوا أقل حاجة لها قبيل اقترابهم من سن الثانية عشر . – يبدأ المراهقون في توجيه الكثير من الطاقات المكتسبة من العالم الخاردي إليهم . – عادة ما يصبح المراهقون محور اهتمام أنفسهم بشكل كبير . – يميل الكثير منهم إلى قضاء معظم الوقت في مشاهدة التلفزيون أو النوم أو القيام بالأنشطة التي لا تتطلب الكثير من الجهد . – يحاول المراهقون لفت انتباهنا بالأساليب التي تتطلب ردود فعل من جانبنا . ** تذكر غالباً ما تصاحب المراحل الإنتقاليةة بعض المشكلات أو التحديات التي تشكل مصدراً لإزعاج الآخرين . ابرز المشكلات المرافقة لمرحلة المراهقة : في البيئة التربوية التي يكثر فيها الصدام مع المراهق ,أو الضبط الزائد من جهة , أو يكثر الإهمال والتدليل , تظهر علامات لمشكلات عميقة تحتاج لعلاج خاص للبيئة قبل المراهق وهذه العلامات الدالة على وجود مشكلات عميقة لدى المراهق قد تكون في العلاقة أو في الشخصية أو في الدوافع . 1-التمرد على القوانين والمبادئ والعادات والتقاليد 2-الإنطواء والإنعزالية وحب الأختلاء بالنفس والتأمل في الذات 3-سرعة الإنفعال “النرفزة ” وسرعة الإستثارة والغضب والميل إلى العنف 4-السلوك المزعج الذي يأخذ أشكالاً وصوراً متعددة مثل إيذاء الأخرين تخريب الممتلكات ,السرقة,التدخين , الصراخ والتلفظ بالألفاظ النابية 5-البحث عن المتعة الجسدية بدءاً من النظر إلى الصور العارية , إنتهاءً إلى ممارسات أخرى غير سوية 6-ظاهرة الكذب وإختلاق القصص والروايات 7-الشعور بالنقص والدونية وإحتقار الذات ونعتها بأوصاف سلبية . 8-الشعور بالخجل والخوف من المواقف الإجتماعية وتجنب العلاقات خارج الأسرة 9-ظاهرة الميوعه والإنحلال ومحاولة التخلص من معالم الهوية الجنسية (الرجولة أوالأنوثة ) 10-طاهرة التقليد الأعمى المتعددة والمتذبذبة بلا هدف واضح 11-مشكلة الأصدقاء والأنتماء للشلة . قواعد اولوية في التعامل مع ما يقلقنا من مظاهر المراهقة: 1-إفهم التغيرات وأدرك معانيها ومنطلقاتها (لابأس من قراءة كتاب عن علم نفس النمو ) 2-لاتتعامل بسطحية مع السلوكيات الغريبة للمراهق وتفسرها بسطحية وإنما حاول التعمق في فهم جذور المشكلة 3-حاول أن تكتشف دوافع كل سلوك عن طريق (المعرفة – الحوار –إستشارة المتخصص) 4-لا تتردد أبداً في إستشارة أهل التخصص إذا لاحظت مبالغة في ظاهرة سلبية لدى المراهق . 5-لاتترك المراهق في غمرة حماسة يتحمل أكبر طاقته “توجيه الطاقة الصاعدة) 6-إربطه بمجموعات الصحبة الصالحة لأنها حاجة نفسية وضرورة إنسانية خاصة في هذا السن . 7-حاول أن تفهمه , ولا تشعره أبداً بعدم فهم كلامه وأحاسيسه, وحاوره إلى أن تفهم مايريد وماذا يحتاج . 8-حاول فهم مايتوقع منك ,فهو دوما يضع إحتمالات التوقع أمامه 9-لاتجعل ردود فعلك إنتقامية ,فلا تهنه ولا تلمزه ولا تصفه بصفة سلبية 10-ركز أكثر على ماتريد منه وقلل الحديث على مالاتريد (تبشير بدل إحباط) 11-أزرع لديه الطموح بالتشجيع والمساعدة والحديث عن الإنجاز الإيجابي المتوقع منه . 12-لا تستعمل العقوبة قبل إستنفاد كل الوسائل الإيجابية لإحتوائه , وما اكثر أساليب التربية الإيجابية والفعالة للتعامل مع المراهق وسلوكه المزعج ولكن الكبار يستعجلون وأجعل من حوارك الهادئ فرصة لإشعاره بالذنب , وتشجيعه على ترك السلوك المنحرف . 13-أستعمل الحوافز في إصلاح السلوك , كالكلام المشجع لرفع المعنويات وإظهار عدم الرضا بالسلوك لا بالمراهق . إرشادات للتعامل مع مشكلات البلوغ : – ساعد المراهق على تعلم الشيء الكثير عن جسمه وما يحدث له من تغيرات . – شجعه على تناول غذاء متوازن . – لا تسخر من بسبب ما يظهر عليه من مظاهر البلوغ . – شجعه على عرض نفسه للفحص الطبي عند الحاجة . – ساعده على تنمية المهارات التي تحوّل اهتمامه عن مظهره . – حوّل ميوله النفسية إلى إيجابية نافهة ، فمثلاً : 1-استفد من ميله إلى حب الظهور وأبراز الذات في ( إتقان فن الخطابة – التعامل مع الناس – خدمة الناس – العمل الإجتماعي ) 2-حوّل حب التقليد الأعمى لديه إلى الإقتداء بأهل الصلاح والرموز الإيجابية وسلف الأمة الصالح . 3-حول حبه للمسؤولية إلى تدريب على المسؤوليات وزرع الشعور بالمسؤولية لديه . 4-حوّل حب المشاركة في إبداء الرأي إلى تدريب على اتخاذ القرار بقوة . إدارة مرحلة المراهقة : 1 – تقبل كل ما يمرون به . 2- التأكد على أنهم يعانون من اضطرابات التغيرات المرتبطة بالنمو وبالتالي القلق . 3- تجنب محاولة إقناعهم أنهم مخطئون كخطوة أولى حتى إن كانوا كذلك بالفعل ، والتريث وإعطائهم فرصة للحديث . 4- الإنصات إليهم وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم حتى إن كانت مشاعرهم متضاربة . 5- البدء في المنافسات المنطقية والوجدانية فقط بعد أن يقومو بالتعبير عن مشاعرهم ، فإذا فعلت غير ذلك فستعطيهم انطباعاً أنك لا تفهمهم أو لا تهتم بهم . 6- تقديم تعليقات واضحة مع التحلي بسعة الأفق . 7- تكرار عبارات أساسية مثل ( أنا أحبك ) أو ( أ،ت شخص جدير بالتقدير ) أو ( أعتقد أنك سوف تتعلم التغلب على المشكلات ) أو ( أ،ا هنا لمساعدتك ) أو ( سوف تشعر بالرضا عن نفسك قريباً ) . 8- قضاء وقت كاف معهم ، فهم يحتاجون إلى التأكد من قيامنا بدورنا الأساسي تجاههم ، وهذا يمكن الشعور به من خلال تواجدنا الدائم معهم . شهادات إدراك الآباء لتغيرات أبنائهم المراهقين : 1 – لقد شعرت بارتياح بالغ عندما أدركت أسباب هذه السلوكيات الغريبة التي يقوم بها إبني ، فقد كنت أشعر حقاً بالقلق لاعتقادي أن هناك مشكلة ما . 2- إن معرفتي باستمرار حدوث هذه التغيرات ليضع سنوات أصابني بالفزع في هذه بداية الأمر ، ولكن تداركت الموقف فيما بعد ، وأدركت أن ما يقوب به الأبناء يعد أمراً طبيعياً ، وهيأت نفسي على تقبله لفترة طويلة . 3- لم أكم أعرف أنني أحتاج للبدء من جديد مع ابني الأول الذي عانى الكثير معي ، لكني وجدت الأمر مختلفاً للغاية مع أبنائي الآخرين ، وهيأت نفسي على تقبله لفترة طويلة . 4- ابني عمره أربعة عشر عاماً وقد عانى كثيراً من الأمور التي تمت الإشارة إليها ، والآن أشعر بالثقة في التعامل معه أكثر من ذي قبل ، لأني عرفت أن احتياجاته الآن تشبه احتياجاته عندما كان عمره عامين . 5- عندما سمعت عن احتياجات المراهق العقلية في هذه الفترة لم أعد أشعر بالغيظ لتكرار التوجيهات أو التعليمات كثيراً ، وسرعان ما كنت أتذكر أن كل مرة أقوم فيها بتكرار الشيء أمامه ، تؤدي إلى تطور قدراته الذهنية . 6- في البداية كنت أقول : كيف يمكنني أن أتعامل مع كل هذا .. إ،ه أمر صعب للغاية ، ولكني أدركت الآن ما يجب أن أقوم به مع أبنائي المراهقين .. إننا بحاجة ماسة إلى إعادة تنظيم حياتنا إلى حد كبير ، حتى نتمكن من تخصيص وقت كاف لهم . 7- تعد معرفة المراحل المختلفة لنمو المراهق ، وكيفية التعامل معها من الأساسيات التي لا غنى عنها ، لأن الوالدين دون هذه المعلومات يفقدان الكثير .. إنها من الإرشادات التي تساعدنا على تحقيق الغاية المرجوة من التعامل مع المراهقين . منقول بتصرف المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|