مازلت اعاني من (الرهاب)

مازلت اعاني من (الرهاب)

اعاني منذ طفولتي من (الرهاب) وقد تكون العادات والقيود الاجتماعية, قد ساهمت بشكل كبير في نشوء هذه المشكلة
ولكنني لااريد ان اسقط على اي احد مشكلتي، فأنا المسؤول الاول والاخير عن مشكلتي، لكي استطيع مواجهتها وحلها
هكذا تعلمت من خلال اطلاعي واستشاراتي في هذا المجال، وفي اي مشكلة اعاني منها، وقد تجاوزت كثيراً من المشكلات
المتعلقة بالرهاب الى حد مرضي، فقد كنت اعاني من الحديث امام الاخرين، وإقامة علاقات صداقة مع الاخرين، والمشاركة في الحديث مع الاخرين، وحضور (المناسبات الاجتماعية) او اقامتها، وقد عملت على مواجهة جل اشكلات
الرهاب عندي، فقد اصبحت اتحدث امام الاخرين وبمجموعات كبيرة احياناً، واشارك برأيي دون تردد في المناقشات
وربما كنت فاعلاً في هذه المناقشات ووجهات نظري تحظى بكثير من الاحترام من الاخرين، وبدأت اقيم علاقات شبه ناجحة
مع الاخرين، ولكن المشكلة التي مازلت اعاني منها ولم اتحرر منها، وأجد صعوبة في العمل عليها ومواجهتها هي( حضور المناسبات الاجتماعية) وإقامتها، وخصوصاً عندما تكون مع الاقارب او تكون مناسبة رسمية، ولكنني أجد صعوبة
اقل عندما احضر مناسبة مع الزملاء، وعندما تحل اي مناسبة اجد انها تشغل حيزاً كبيراً من تفكيري، وأتخيل ماسيحدث فيها واتصور انه لابد واني سأرتكب خطأ سيجعلني في موقف محرج، واتمنى لو لم احضر هذه المناسبة.



فعند زواج اخوتي، وزواجي.. عانيت كثيراً وفكرت كثيراً في هذه المناسبات، ولكن عندما حان وقت هذه المناسبات
لم اجد تلك المخاوف التي صورتها لنفسي، ولكنها ثقيلة على نفسي على كل حال، وأشعر في بعض المواقف اني كالطفل
لا استطيع ان اتصرف بالشكل الصحيح ومرتبك ومتوتر ومتحفز.


في الايام المقبلة.. سيحل علينا عيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير، وفي هذه المناسبة يخرج اهالي الحي
عندنا، في احد شوارع الحي للاحتفال بهذه المناسبة كتقليد سنوي متعارف عليه كما هو معروف في منطقة الخليج
وانا الزم نفسي بحضور هذه المناسبة، كمشاركة معهم، ولحضور والدي وحرصه على حضوري.


ولكنني اجد ثقل شديد في حضور هذه المناسبة وتفكير دائم فيها، رغم ان وقتها لايتجاوز سوى دقائق معدودة
غالباً، ولكني لااستطيع التكيف مع مثل هذه المناسبات المفروضة علي، حتى لو كان وقتها محدود.



كنت في السابق اعتقد اني مع مرور الزمن وتقدمي في العمر سوف اتجاوز هذه المشكلة، ولكنني الآن في نهاية
(عقدي الرابع) ومازلت اعاني من هذه المشكلة ولااطيق حتى التفكير فيها.


ساعدوني ارجوكم اخواني.. الاخصائين في حل هذه المشكلة


والله في عونكم.. مادمتم في عوننا.


جزاكم الله خيراً

المصدر: نفساني

اهلا وسهلا بك اخي سواح

ما تعانيه أخي الكريم ،هو الرهبا الاجتماعي وهو نوع من الخجل السلبي الزائد عن الحد، وله أسباب كثيرة يعود معظمها إلى فترة الطفولة والتعود، ويظهر الرهاب الاجتماعي عندما يقوم المرء بالحديث أو عمل شيء في مجموعة من الناس، مثل المناسبات أو قاعات الدرس، أو التقدم للإمامة في الصلاة، أو نحو ذلك- من المواقف التي يشعر فيها المرء أنه تحت المجهر أو في دائرة الضوء وكأن الكل ينظر إليه. ما يحدث في مثل هذه الأحوال أنه يخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطئ أو يتلعثم، وذلك ما يؤدي به للارتجاف، والخفقان، وضيق التنفس، وجفاف الحلق والتعرق، وهو ما شكوت منه ـ أخي السائل ـ.
لكنها مشكلة لها حل وعلاج، وبالاستمرار والمحاولة واتباع خطوات العلاج يتحقق الشفاء منها والتغلب عليها ـ بإذن الله تعالى

لقد ذكرت انك قد تجاوزت الكثير من المشكلات المتعلقة بهذا الاضطراب وهذا نعمة من الله عز وجل اضافة الى صبرك وعزيمتك على الشفاء وارادتك القوية على التخلص من المشكلات
وصدقني لو لم تتوافر فيك العزيمة والارادة كنت سوف لن تتخلص من مشكلاتك حتى لو كنت تحت اشراف احسن الاخصائيين
فمساعدة المريض لنفسة وعزيمته تمثل 50 بالمئة من الشفاء اضافة الى العلاج السلوكي
وبما ان العيد اعاده الله علينا وعليكم بكل خير لم يتبقى له الا ايام معدودات سوف اعطيك بعضا مما سيساعدك ان شاء الله
قم بتطبيق بعض التمارين السلوكية، من أهمها تمرين يُعرف بـ (التعريض أو التعرض في الخيال مع منع الاستجابة السلبية)، ولتطبيق هذا التمرين يمكنك وأنت جالس في مكان هادئ أن تتخيل أنك في يوم العيد وانك مجتمع مع اهالي الحي وانت في حالة من الفرح والسرور
تدرب على هذا التمرين كثيرا
واليك بعض النصائح التي تنفعك في مواجهة الناس
1.أن الناس سواسية كأسنان المشط، ولا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى .. كما في الحديث الصحيح.
2.ثق بأنك تحمل مميزات ربما لا تكون فيمن ترتجف عند لقائهم.
3.أنك ستكون أول من يلقي السلام على من تقابل وبصوت واضح مسموع.
4.أنك قادر على الإمساك بأول أطراف الحديث.
كذلك لا غنى في العلاج عن جلسات العلاج النفسي التي تعتمد على الاسترخاء والمواجهة المتدرجة، وتأكيد الذات، وبناء الثقة بالنفس، ويدعى ذلك العلاج السلوكي المعرفي.
وهناك خطوات لعلاج هذا العرض تتمثل في الآتي:
إذا كنت تعاني خوفاً كهذا, اطمئن. ثمة تمارين سهلة ترفع معنوياتك وتزيد ثقتك بنفسك. جربها يومياً طوال شهر أو أقل تحصل على نتيجة طيبة.
أبرز هذه التمارين:
1- اقتن دفتراً صغيراً للملاحظات، واجعله دوماً معك متى اعتراك خوفُ لدى الكلام، سجل ما يحدث لك, صف انفعالاتك, والأفكار التي ساورتك قبلها وخلالها وبعدها. وهذه الرقابة الذاتية أولى الخطوات التي قد تنأى بك عن دائرة القلق.
2- واجه الموقف بدلاً من الهروب. تعوّد إجراء محادثة مع غرباء، وادخل في نقاش يدور بين أشخاص لا تعرفهم. هذه طريقة تضبط خجلك وتحثك على الكلام بلا رهبة وخوف.
3- اجعل صوتك على وتيرة معينة هذا يُتيح لك التعبير بوضوح عما تفكر فيه, ويسمح تالياً للآخرين بفهمك جيداً. كرر ما تريد قوله أمام أصدقاء مقربين إليك . أو سجله على شريط، متحدثاً بصوت يعلو رويداً رويداً. ثم تنفّس عميقاً في نهاية كل جملة. كلما هدّأت إيقاع تنفسك شعرت بالهدوء أكثر فأكثر, وتبددت علامات القلق من ملامح وجهك وتصرفاتك.
4- انظر مباشرة إلى عيني مُحدثك. تفاد تجوال نظرك على المستمعين إليك. ركِّز علىماتريد قوله، ولا تدع تفكيرك عرضة للتشتت، في أثناء الاجتماعات او غيرها

اضافة الى العلاج السلوكي المعرفي

واهم من كل هذا عزيمتك وارادتك
وانا متاكدة انك انك عندما تطبق مانصحتك به اضافة الى العلاج السلوكي ستكتب لتبشرني انك تخلصت من رهابك نهائيا قول امين

اتمنى ان اكون قد افدتك

والسلام عليكم ورحمة الله

بالتأكيد افتدني استاذه ليلى.. وماتقدمونه في هذا المنتدى، من انكار للذات ونصائح واستشارات وحلول، لا يقدر بثمن، وحتى الكتابة على لوحة المفاتيح بحد ذاتها عملية مرهقة، ولكن كل ذلك في موازين حسناتكم ان شاء الله،
ما يؤدي به للارتجاف، والخفقان، وضيق التنفس، وجفاف الحلق والتعرق، وهو ما شكوت منه ـ أخي السائل ـ.
هذه الاعراض لاتظهر لي في هذا الموقف بالذات، وهي تظهر لي احياناً في بعض المواقف ولكن بحدة بسيطة، ولكن الذي يظهر لي في هذا الموقف وفي غالب المواقف


هو......... ما يحدث في مثل هذه الأحوال أنه يخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطئ أو يتلعثم،



والذي يؤخر علاج هذه المشكلة اني غير مقتنع بحضور هذه المناسبات، وبالتالي لا اتحمس للحلول، بينما في المواقف الاخرى ............... وقد تجاوزت كثيراً من المشكلات
المتعلقة بالرهاب الى حد مرضي، وقد عملت على مواجهة جل اشكلات
الرهاب عندي، فقد اصبحت اتحدث امام الاخرين وبمجموعات كبيرة احياناً، واشارك برأيي دون تردد في المناقشات
وربما كنت فاعلاً في هذه المناقشات ووجهات نظري تحظى بكثير من الاحترام من الاخرين، وبدأت اقيم علاقات شبه ناجحة
مع الاخرين. اجد اني متحمس لحل المشكلة وعازم ومثابر على اصلاحها، لأني محتاج لهذه الاشياء.


عموماً كل ماتفضلت به سأعمل عليه بكل استطاعتي وسأبشرك ان شاء الله، اني تجاوزت هذه المشكله ايضاً(رغم وجود اصوات بداخلي تقول دائماً هذه اشياء جينيه ووراثيه وجبل عليها الناس) فمن الصعب تغييرها، ولكن انا مؤمن بعد الله بعلم النفس اياما ايمان، الاتتفقين معي استاذتي ان اسلوب(التعريض) قد يكون سلاح ذو حدين، وقد يزيد من احتقان الشخص ونفوره اكثر من هذه المواقف، انا لااتوقع لنفسي هذه النتيجة ولكن هي احد الاحتمالات الواردة.


كل ماتفضلت به مفيد.. وسأعمل عليه جاهداً، ولكن اكثر مااستوقفني:


2.ثق بأنك تحمل مميزات ربما لا تكون فيمن ترتجف عند لقائهم.

شكراً لك...

اليوم حضرت احتفال اهل الحي بالعيد، كما ذكرت لكِ استاذه ليلى ، وقد ظهرت معي هذه الاشياء
احسست بثقل شديد كما ذكرت لك سابقاً
حاولت التركيز على مااود الحديث عنه كما قلتي لي ولكن تشتت ذهني
وبدأت المعلومات والكلمات تتداخل في ذهني واقول كلمة مكان الاخرى
بدأت احاول التماسك بأن انظر الى الناس انهم اقل مني وهذا جعلني
اصافحهم بحرارة اقل وابتعد عن وسط التجمع
داعبني احد الاباء في الحي وبادلته المداعبة ولكن لم يكن ردي
فيه من الطرافة والدعابة لولا اني في هذا الموقف الحرج
داعبني امام الجامع وخطيب صلاة العيد ولكني احرجت ولم ارد
عليه
وفي نهاية الاحتفال بدأت احس بالتحرر وقمت بصب الشاي لبعضهم
وهذه اول مره اقوم بهذا العمل في هذا التجمع


ردك يهمني.... بانتظارك استاذة

مساء الخير اخي سواح

اعتذر منك ولكن صدقني عدم ردي ليس اهمال او تطنيش بل لم ارى ماكتبته وانت تعمل وقتي ضيق والاستشارات كثيرة وانا احاول ان ارد على الجميع
شيء جميل انك سمعت نصائحي وبدات في تطبيقها وهذا شيء يدعو للتفاؤل
ولكن لاداعي للاستعجال بل خطوة خطوة حتى تصل الى ماتريده
وانت فعلا حققت خطوة ايجابية والدليل انك صبيت الشاي هذه خطوة اولى
وكل مرة تتقدم بخطوة الى ان تجد نفسك قد تحررت نهائيا من كل ما يضايقك وتعيش كاي شخص عادي

اشكر منك اهتمامك وارجو ان تطمني على احوالك مرة على مرة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً استاذة ليلى على الرد
وتقبلي تحياتي
واحترامي،،،