|
|
||||||||||
ملتقى الفضفضة مساحة ليقول العضو كل ما يجول في خاطره ، فضفضات نفس . |
|
أدوات الموضوع |
12-10-2009, 06:17 PM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
[size=3]عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
(( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف )) " 1 " قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : ( الأرواح جنود مجندة ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير و الشر و الصلاح و الفساد و أن الخير من الناس يحن إلى شكله و الشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير و شر فإذا اتفقت تعارفت ، و إذا اختلفت تناكرت و يحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام و كانت تلتقي فتتشاءم ، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها و تناكرها على ما سبق من العهد المتقدم . و قال غيره : المراد أن الأرواح أول ما خلقت..... خلقت على قسمين . و معنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتفارف . قلت: و لا يعكر عليه أن بعض المتنافرين ربما ائتلفا ، لأنه محمول على مبدأ التلاقي فإنه يتعلق بأصل الخلقة بغير سبب . و أما في ثاني الحال فيكون مكتسبا لتجدد و صف يقتضي الألفة بعد النفرة كإيمان الكافر ........... و............ إحسان المسيء . و قوله ( جنود مجندة ) أي أجناس مجنسة أو جموع مجمعة . قال ابن الجوزي : و يستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم ، و كذلك القول في عكسه . و قال القرطبي : الأرواح و إن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها فتتشاكل أشخاص النوع الواحد و تتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة ، و لذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها و تنفر من مخالفها ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف . و قال النووي رحمه الله في شرحه : قوله صلى الله عليه و سلم (( الأرواح جنود مجندة ، و ما تناكر منها اختلف ) ) قال العلماء : معناه جموع مجتمعة ، أو أنواع مختلفة و أما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه و قيل : إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها ، و تناسبها في شيمها و قيل : لأنها خلقت مجتمعة ، ثم فرقت في أجسادها فمن وافق بشيمه ألفه ، و من باعده نافره و خالفه . و قال الخطابي و غيره : تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ و كانت الأرواح قسمين متقابلين . فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت و احتلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار ........ إلى ........... الأخيار و الأشرار ...........إلى .......... الأشرار و الله أعـــــــــــــــلم " 1 " الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2638 http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11750 ومشكووورة اختي على الموضوع..[/size] |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|