س:سؤال

س:سؤال

هل التردد و المزاجية في كل شىء مرض نفسي ؟ و لماذا يعتبره البعض عائق للنجاح بالرغم من ان هناك كثير من الناجحين مزاجيين و مترددين و قد حققوا احلامهم و تميزوا في كل شىء 0000؟
و لماذا احيانا عند بعض الناس السعي وراء شىء معين و بعد الحصول عليه الملل منه و البرود تجاهه و عدم الفرح بالحصول عليه00
ارجو الرد000

المصدر: نفساني

أختي الفاضلـة ....lillie66
سلام الله عليك ، ورحمـته ....
وصباح الخير دون تردد .... وها أنا أرد عليك بسرعــة دون تردد !!
أهلا بك ....
التردد ، والمزاجيـة صفات أو سمـات إذا تكررت ، وأصبحت جزء من شخصيـة الفرد ، وتميزه بين الأخرين لمن يعرفونه ، ويتعاملون معـه .... نعم تحدث مواقف نتردد فيهـا لجهلنـا أو لعجزنـا أو لخوفنـا ... أو لعدم ثقتنا .. وهنا يكون للأستشارة دورهـا للموقف الذي نتردد فيـه .... أما أن يكون أسلوب حياتنـا التردد ، والمزاجيـة ، فمن المؤكد أننا سنخسر الكثير ، ونضيّع فرصا كثيرة .... الناجحين . يتعلمون من المواقف ، ويكتسبون الخبرة فالموقف الذي ترددوا فيه ، وخسروا تمنحهم الخبرة فلا يعيدون التردد لو عاد الموقف أو ماشابهـه ، والإنسان أعطي الذكاء الذي من خلالهـا يتعلم مبدأ التعميم ، والتمييز .. الذي من خلالهـما يتعامل ، ويتفاعل ، فتكون خسائره أقل ..... بعض المواقف تحتاج قرارات مصيريـة كالزواج .. الطلاق ... أختيار التخصص في الجامعــة .. الهجرة . الدخول في مشروع تجاري بمعظم ما نملك من مال .... تتطلب ترددا .... لكن بعد أن نستنفذ الدراسـة لكل الأحتمالات علينـا أتخاذ القرار دون تردد أم أنفعل أو لا نفعل ليتوقف توترنـا ، وقلقنــا .....
* أما المزاجيـة فمفردة واسعـــة وتندرج تحت أنفعالاتنـا الإيجابية ، والسلبيــة ، وتتأثر بالمواقف .... وبنجاحنـا ، وفشلنـا ...... لكن لو كان مزاجنـا دائما منخفض ، وتقاسيم وجهنـا متبرمـة ،، وتتساوى النكتــه مع القصيدة فالمسألة مختلفــة بالذات إذا تزامنت مع أعراض أخرى .....
ويبقى السؤال .... كيف تكون المزاجيـة ، والتردد في كل شيء ..... من أجل أن لا نكون متسرعين في تشخيص أي فرد .... علينـا أن نتسائل .... ماذا تكون نتائج تلك الصفتين ما دامت في كل شيء .... كيف هي ، وأثارهـا على شهية الفرد ، ودراسته أو عملـة ، وعلاقاته ، ونومــه ، وأفكاره ؟؟؟
* إن كان هناك أناس مترددين ، ومزاجيين ، وحققوا أحلامهم ، وطموحهــم ... فتلك الصفتين بالنسبــة لهم إيجابيــة .... إذن نحتاج إلى تحديد تلك الصفتين بمواقف أو كم من الجمل كي نعرف مفهوم التردد ، والمزاجيــة ..
* أما سؤالك الأخير لم يشعر الواحد بالملل ، والبرود بعد حصولـه على الشيء فهذا شيء طبيعي .... التاجر حين يبدأ بألف ريال حلمه الحصول على عشرة ألاف .... ثم يستمر إلى اللانهايـة ولن يملا فمه ، وطموحــه لو أعطي وادى من الذهب هذا شيء من بشريتنــا .... حين نجحنا من الأبتدائي نسينا فرحتنا بعد أن نجحنا في الأعداديـة ، وهكذا حتى لو حصلنـا على 100 شهــادة !!
كل التحايا لك .