|
|
||||||||||
عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع . |
|
أدوات الموضوع |
31-08-2002, 09:20 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
العنصرية تفاقمت يا دكتور عبدالله
مساء الخير يا د.عبدالله
قبل شهرين تقريبا بعثت لكم برسالة أشرح فيها معاناتي مع العنصرية في العمل كوني جنوبية وبالتالي من بيئة غير نجدية وقد أوضحت فيها الصعوبات التي تعرضت لها نتيجة خلفيتي الاجتماعية وكوني ممن صنفوا من الأرهابيين (غامدية) وقد تفضلت علي بالرد مشكورا بأن أمضي في طريقي وأن هذا الوضع وهذه المشكلة موجودة فعلا في مجتمعنا وقلت لي بأنني يجب أن لا ألتفت للأخرين وأن أثبت وجودي المشكلة يا سيدي الكريم تفاقمت فأنا لا أملك سوى قدراتي الشخصية والوظيفية والعقلية ولا أملك المال ولا الأسم الرنان ولكن والدي كان موظف قدير بمركز إداري كبير في نفس الوزارة التي أعمل بها الآن وقد أنتقل منذ أربعة أعوام للعمل في وزارة آخرى بطلب من وزير تلك الوزارة وكل هذه المعلومات للأسف تفضل بها مدير شئون الموظفين للسيدة مديرتنا والتي حرصت كل الحرص على أن أضل شعلة نشاط وأسم رنان وأداء متميز فقط أمام باقي الموظفات لأكون قدوة للجيل الجديد وللأسف بعد رحيلها وتعيينها كمشرفة فقط على الدار الذي أعمل به أكتشفت بمحض الصدفة على أن تقارير الكفاية الخاصة بي كانت عالية وممتازة إلا في ناحية القدرة على تولي منصب أكبر ومسئوليات أعظم وأنت تعلم بأن العمل الحكومي ونظام الترقيات تعتمد بشكل أساسي على هذه التقارير المغلوطة وما أثار حفيظتي أن جميع الموظفات النجديات والاتي هن أقل مني أداء ومهام حصلن على درجات عالية فهل تعتقد أن ذلك من باب المصادفة... وأما التطور الهائل الذي حدث لي بعد التقيد بمشورتك الكريمة فإن الكل أصبح يسعى لي وإلى مكتبي فقط لإنجاز عمل أو طلب المشورة في العمل وبعد مشاورات عدة مع نفسي قررت أن أعاملهم بنفس الأسلوب وأن أتوقف عن أداء أي عمل أو أسداء أي رأي أو مشورة لا تخص ولا تضر بعملي ومهامي الموكلة لي فماذا حدث ...؟ هرب الجميع وأصبحت أقضي ساعات العمل وحدي كالبقايا النتنة التي يهرب منها الجميع حتى سجدة الصلاة التي أصلي عليها لم يعد يستخدمها الآخرين ومما زاد الأمر سوء أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي وأنني عاجزة عن تكوين علاقات اجتماعية جديدة أو حتى الدخول والمشاركة في الاجتماعات العامة والحفلات التي تقام داخل العمل أنا أعاني بشدة إلى جانب معاناتي من ظروفي في المنزل وهمومي الخاصة لم يعد العمل يروقني فحاولت الهرب منه ولكنني لم أستطع فأنا مكبلة من كل جانب لأنني من أنشأ ويدير مركز معلومات الدار وهو عبارة عن شبكة من الحاسبات الآلية ولا يوجد سوى موظفة واحدة تعمل كاتبة على الحاسب الآلي وليس لديها اي قدرة أو أمكانية لتوسيع أو تطوير عملها كأدخال البيانات مثلا .. الشيء الوحيد الذي تغير هو أنني أستطعت الحصول على كرسي في الجامعة لدراسة الأدب الانجليزي كتخصص ثاني إلى جانب شهادتي في الحاسب الآلي ولكنني أيضا خائفة وأعاني من هذا الأمر حيث أن مديرتي لا ترغب في ذلك ولا تريدني أن أدرس اصلا حتى شهادات الدورات التي حصلت عليها خلال الفترة المسائية ترفض إلحاقها بملفي الشخصي وعن طريق الواسطة فقط أستطعت إضافة صور منها في ملفي بالوزارة لقد حاولت أن تقنعني بأن العمل هو المجال الوحيد لأثبات وجودي وكلفت مشرفة المؤسسة بمحاولة أخرى وعندما رفضت قالت لي لن أقف أمامك عائق ولكن الدراسة ستؤثر على مستواك الوظيفي وأنا يا سيدي لم أترك عملي وكل الذي فعلته أنني غيرته للفترة المسائية فقط كما أن عملي وخلال أربع سنوات لم يتأثر من دراستي لأنني لم أنقطع وحصلت على عدة شهادات ودورات دراسية في معاهد معترف بها وكل ذلك خلال فترة المساء بعد العودة من العمل.. أنا أصبحت على يقين تام بأنني سوف أفشل في عملي وأنني مهما قدمت له فلن أحصل على التقدير المناسب لي وبالتالي تمسكت بقراري في مواصلة تعليمي والحصول على شهادة أخرى لعلي أجد وظيفة ثانية بها فكل ما أجدة منهم هو التشجيع بالكلام فقط ولكن تقارير الكفاية تحرمني من الحصول على مرتبة أفضل ومكانة أعلى في السلم الوظيفي هل أتنكر لأصلي أو هل ألجأ للواسطة في ذلك، هل أترك عملي لعلهم يشعرون بأهمية وجودي فيه مع أنني واثقة بأنني لو قررت الاستقالة فأنني سأكتب نهاية مركز المعلومات الذي كلف الوزارة وميزانية الدار ثلاث مائة وسبعون ألف ريال هل أعلن الحرب عليهم وأكتفي بالتمتع بمنظرهم متخبطين وهذا مما لا أرضاه ولن يرضى به والدي الذي لو أضطر لحملني مكبلة لعملي خشية أن أسيء لسمعته التي تركها عنه في الوزارة هل أخون الأمانه وأخون نفسي وأشوه ذاتي بالتكاسل والتباطئ في عملي أم أظل على حالي متفانية بلا أدني نتيجة وبلا تقدير أو احترام صدقني لم أعد أستطع الصمود وكما قلت لك سابقا بأن ترك العمل مخاطرة في ظل قلة فرص العمل لم أعد أشتعل ولا أساعد على الاشتعال في أي مكان أتجه إليه كأنني قطعة فحم ملقية على الأرض بأهمال لقد أصبحت محط أنظار الجميع في العمل ومجال لتندرهم واستعراض عضلاتهم الكلامية وصمتي الذي واجهتهم به تحول لإدانة ضدي وأنني ضعيفة وغير قادرة على المواجهة وأنا فعلا مشكلتي تكمن في عدم قدرتي على المواجهة وفي عدم قدرتي على خلق مجتمع آخر أنا اشعر بأنني عارية ومبعثرة في أي مكان يزيد عدد من فيه عن شخصين ودائما ما تكون نظراتي تائهة ومع تفاقم مشاكلي وضغوط العمل تحولت لإنسانة خائفة ومتوترة وأنسحبت إلى داخل نفسي لم أعد أشعر بأي متعة وحين أستخدم الانترنت فأنني أكون في قمة ثورتي وأصب جم غضبي في الآخرين ولك أن تقرأ وتتابع مشاركاتي في منتدى حلقة نقاش حتى أنا حين أقرأ حواراتي وردودي مع الآخرين أشعر بأنني شخص آخر وبأن من كتب ذلك ما هو إلا المارد الذي يقبع بداخلي والذي أخشى أن يخرج من قمقمة في أعماقي ليجرح وينتقم من الآخرين ... أنا لم أعد أنا .... لقد حاولت ومازلت أكفاح في تخطي مشكلة الرهاب الاجتماعي ومازلت أحاول التخلص من قلقي وخوفي ولكن الوضع الآن تبدل فمع موقفهم الجماعي ضدي بدأت أعاني من الوساوس والشعور بالقرف وأن كل شيء يمسه الآخرون في عملي ملوث ويحتاج للتنظيف حتى أنني اتقزز من تناول الأوراق من أيديهم وأصبح الديتول رفيق مكتبي المصدر: نفساني
|
|||
|
01-09-2002, 04:50 PM | #2 |
الزوار
|
ما شاء الله تبارك الله عليك و على أسلوبك.
أختي أنت الكسابنه و الله. لا عليك. إستمري في أداء عملك على ما يرام. الحقيقة أن رهابك الإجتماعي قد يكون هو ما حدا بمديرتك السابقة أن تخفض درجتك في ما يخص القدرة على الإدارة و القيام بمهام منصب أعلى. انا لا أنكر وجود العنصرية فهي في كل مكان و للأسبف من أناس يتوقع الإنسان منهم التقى و الورع و تلبسون مسوح الدين و هو ما يسيء للمتدينين للأسف. على العموم لا تقصري في عملك و قومي بما يناط بك علىأكمل وجه و لكن لا تعملي شيئاً لأحد ما لم يكن حقك مثبتاًً فيه. فعلاً ما ذكرت يثير الإشمئزاز و القرف و لكن: من المهم جداً ان تعالجي الرهاب الإجتماعي فهو عدوك اللدود. و السلام. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|