الحياة من بعد أمي

الحياة من بعد أمي

السلام عليكم..انا فتاه ابلغ من العمر 19سنه ..وقد توفيت والدتي منذ
سنتين..ولدي اخوه اكبر مني ومتزوجون..وانا حاليا اسكن مع ابي وزوجته..ولدي اخت واخ
اصغر مني..مشكلتي هي انه بعد وفاه امي لم اعد استمتع بالحياه فأصبحت بالنسبه لي
لاشيء..الحمدلله على قضاءه وقدره ولا اعترض ...ولكن انا اريد الحنان..واريد العطف
الذي لم اجده بعد وفاتها مباشره..فقد مملت من كل شيء..وقد سبق ان تقدم لخطبتي 5 من
الشباب ولكنني رفضت ورفضي كان لسبب واحد وهو ان انتظر حتى يكبر اخواني الصغار
قليلا..فهل هذا القرار صحيح ام لا مع انه بعد كل فتره يتقدم لي أخر فأرفضه واتعذر
بالدراسه ...فماذا تنصحونني ..هل اكمل دراستي وابقي مع اخوتي؟ ام ماذا اعمل
...وشكرا

المصدر: نفساني

أختي الفاضلــة ...... سلام الله عليكِ ، ورحمتـه ....
رحــم الله أمكِ ، وأسكنهـا فسيح جناتـه ....
وحزنك ، وأفتقادك لوفاة والدكِ مؤلـم ، ومن ذا يلومكِ ؟ ومن ذا يعوضكِ عن كل شيء كان منهـا ، وفيهـا .... لكن الحمد لله أنكِ باقيــة تتذكرينهـا فتدعين لهـا ، فتكوني أبنت بارة بهـا في حياتهـا ... وبعـد وفاتهـا ... فحبك الحقيقي لهـا هو دعاءك لهـا ، والصدقــة ، ولو بالشيء القليل لمن يحتاج ....

* وما حدث من تقدم خمسـة شباب ، ورفضتيهـم من أجل أخوتكِ ، وحاجتهـم لك ..فتلك تجاوز لأنانيتكِ ، وتنازل عن حق لك من أجل أن لا يفتقدونك .. وهم في عمر أقل ....
* أختـي قد تكون قادرة على الجمع بين رعايـة أخوتك بالذات إن كانوا صغارا لم يتجاوزوا الطفولــة .. مع إكمال دراستكِ ، ( إنتظاماً أو منازلا ) مـع الزواج .... المسألـة تحتاج تنسيق ، وتعتمد على من يتقدم لكِ ، ويتفهــم ظروفكِ ... فقد يقبل بالخطبــة ... وكل سنــة تمر من عمرك تمنح فيهـا أخوتك شيء من رعايتك ، وتنهي سنوات من دراستك .... خاصــة لو تقدم لك شاباً تشعري بالإرتياح لـه ، ويخاف الله فيكِ ، ويدرك ما تعايشينــه ..... ليس خطأ إذا تقدم شاب ، وقبلت به أن تشرح مبرراتك كما هي ... أيضا لا أعرف هل خوفك على أخوتك لسوء تعامل زوجت الأب أم لصغر عمرهــم فقط ..
* الآن أستمري في دراستك ... وفي حالـة تقدم أحد من الشباب ..أمنح نفسك تفكيرا أعمق ، ولا تتخذي قرارا سريعا في الرفض بحجة دراستكِ ... وإكمال دراســتكِ ..... أراه مسالة لـهـا أثرهـا الإيجابي لذاتك ، ولحياتكِ مستقبلا خاصــة إذا كنت قادرة على الإستمرار .... ويبد لي أنك فتاة الحمد لله لا يتوقف الخطاب على باب أبيك ..... فلا تعتذري بألدراســة ، وإنما أوضحي ما يمنعك ، فقد تجدي زوجاً إن شاء الله يحقق لك التوفيق بين دراستك ، ورعاية أخوتك ، وزوج يمنحك الحب ، والحنان ...
* حفظك الله ، وفرج همكِ .

أختي العزيزه
رحم الله أمك رحمة واسعة.وأنا أعرف جيدا كم هو صعب فراق الأم فلقد فقدت أمي قبل عام ولا زلت أراها باستمرار في المنام ولا أزال أراها أمامي في البيت والسيارة وفي كل تجمعاتنا مع اخواني وأخواتي.

أختي العزيزه عمرك لا يزال صغيرا والحياة أمامك انشألله.أنا مع الأخ الأستاذ القحطاني في ما ذهب اليه من عدم قفل الباب أمام كل الخطاب.ولكن لا تستعجلي في القبول بأول من يظهر لك علامات التفهم لظروفك.اعلمي أن دراستك تأتي في المقام الأول حاليا فركزي كثيرا عليها.بعد ذلك لو تقدم لك انسان بموصفات الرجل الذي ذكر لك الأستاذ القحطاني فتأني كثيرا واذا تأكدت من كل شىء فتوكلي على الله مع دعواتي لك بالتوفيق وأن يرزقك على قدر نيتك انه سميع كريم مجيب