|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
18-11-2003, 05:12 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
لو كنت متشائم ؟؟؟؟؟؟
ماهو التشاؤم ؟؟ الشأم والشؤم ضد اليمن الذي هو البركة ، ويقال رجل مشؤؤم على قومه أي جر الشؤوم عليهم ، ورجل ميمون أي جر الخير والبركة واليمن على قومه وقال الحليمي : التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق ، والتفاؤول حسن ظن بالله تعالى على كل حال آثار التشاؤم : 1- باب الوساوس والشيطان : قال ابن القيّم ( اعلم ان من كان معتنا بها قاشلا بها كانت اليه اسرع من السيل الى منحدرفتحت له ابواب الوساوس فيما يسمعه ويراه ويعاطاه ، ويفتح له الشيطان فينها من المناسبات البعيدة والقريبة في اللفظ والمعنى مايفسد عليه دينه ، وينكد عليه عيشه ، فإذا سمع سفرجلا او اُ هدي اليه تطير به ،وقال يأس ومين (وإذا رأى سوسنة او سمعها قال سوء يبقى سنة ..وإذا اخرج من داره فاستقبله اعور او أشل او اعمى او صاحب آفة تطير به وتشاءم بيومه ) 2- حياته نكد وكدروعنت : والمتطيرمتعب القلب، منكد الصدر، كاسف البال ، سيء الخلق ، يتخيل كل مايراه ويسمعه ( اشد الناس خوفا ، وانكدهم عيشا ،واضيق الناس صدرا واحزنهم قلبا ، كثير الاحتراز والمراعاة لما لايضره ولاينفعه ، وكم قد حرم نفسه من حظ ومنعها من رزق وقطع عليها من فائدة . 3- صاحبه دائما في المؤخرة لايرتقي نحو تحسين اوضاعه وتصحيح مفاهميه ومعرفة نقاط الضعف من القوة في جميع تصرفاته ، فإذا أخفق في تجارة او اصيب بمصيبه او تجمد في وظيفة ارجع هذا كله لسوء الحظ ، وبالتالي لايرجع الى نفسه والتي بأمكانه ان يصحح مسارها ويتدارك ماقصر فيه ، بل يبيقى كئيبا كسيفا عاجزا ، في مؤخرة الركب ، لايعرف التطور ولايرغب في التغيير ، ولايسعى لمعرفة الاسباب فضلا ان يأخذ بها . 4- النظرة الحادة للناس : نظرته للآخرين قاسية.يحكم عليهم دون رعاية منه للظروف ، او تحر العدالة والإنصاف ،فيعمى عن جدهم واجتهادهم وصبرهم ومثابرتهم وجميع حسناتهم ، وينسج حولهم بخياله مايشتهيه من الاخطاء والنقائص ، ويحمل كلامهم تفسيرات من نفسه ليس لها اصول ولاقواعد ولامتعلقات ، ويعتبر نفسه دائما هو الضحية . 5- يرى ان اسباب الشقاء انعقدت فيه :فيتصور ان الناس كل الناس يعيشون حياة السعادة كل السعادة دون تعب ولاكدر ولاحزن ولاهم ولانصب وان جميع هذه الاشياء قداجتمعت فيه وماعلم هذا القاتل لنفسه ان هذه الحياة طبعت على كدر وعنت ، يستوي فيها الغني والفقير ، والعظيم والحقير والصغير والكبير ( لقد خلقنا الانسان في كبد ) وقوله تعالى ( ياايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه) 6- يصاب بعمى الألوان فلا يزال الشيطان بهذا المسكين يجعله يذوق الحسرات ويشعر بالمرارة حتى في حال فوزه وربمح ونجاحه ، فإذا ماربح الف نظر الى غيره بأنه ربح خمسة ، فيزداد حسرة واسفا فيصاب بعمى الالوان او بالاصح بعمى القلوب ( فإنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدرو ) قد حبس نفسه طوعا في كآبة وكدروبدلا من بذل الجهد لمعرفة مصالحة واحواله ونقائضه ونقاظ ضعفه ، تجده يصرف جهده وطاقته في مراقبة الناس فيتولد عنده الهم كما قيل ( من راقب الناس مات هما). 7- احتراق قلبه بالغيرة والحقد على كل من حوله ثم تنشأ الغيرة عنده وتنفذ اليه من هذا الطريق ولاتزال تأكل قلبه حتى يبغض كل من حوله ، وهنا نقطة تحول من البناء الى الهدم والتخريب قد يؤؤل به الى نسف المجتمع كله ، قال صلى الله عليه وسلم(اياكم والظن فإن الظن اكذب الحديث ، ولاتحسسوا ولاتجسسوا ولاتحاسدوا ولاتدابروا ولاتباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا ) ولو راجع نفسه وتدبر كتاب الله لوجد العلاج يقول تعالى ( ومااصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ) وقوله تعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) فليتأمل بكامل هدوئه فيجد انه باستطاعته ان يتدارك اثار اخفاقه ويعوض ما خسره فيه بقلي من الجد والنشاط . 8- ضعف البدن : فالمتشائم يهزل ويضعف لأنه يأكل نفسه بنفسه حسرة وحسدا ويرى انه لافائدة من المعالجة ، او مقاومة ادواء النفس . 9- خور الهمة : ان من لايرى الا الاخفاق ولايفكر الا بالخيبة سينتهي حتما وسيتوقف من كل نشاط وتتحول همته الى الدناءات . 10- يتصور ان الأمة كل الامة مشغوله به وبألحاق الضرر فيه وان الناس يخططون لإيذائه فيتخلق بالخلق السيء من الحقد والحسد والبغضاء وحب الأذى للاخرين والتخريب والغيرة. 11- العزلة والانطواء والتعاظم في الباطن . 12- يصبح صاحبه عبدا للخزعبلات والخرافات . 13- نفق يقوده للشرك بالله تعالى . قال ابن القيم (التطير هو التشاؤم من الشيء المرئي او المسموع فإذا استعملها الانسان فرجع بها من سفره وامتنع بها مما عزم عليه فقد قرع باب الشرك بل ولجه وبرئ من التوكل على الله وفتح على نفسه باب الخوف والتعلق بغير الله والتطير مما يراه ويسمعه وذلك قاطع له عن مقام (اياك نعبد واياك نستعين ) ( واعبده وتوكل عليه )( وعليه توكلت وإليه انيب ) فيصير قلبه متعلقا بغير الله عبادة وتوكلا فيفسد عليه قلبه وايمانه. وحاله يبقى هدفا لسهام الطيرة ويساق اليه من كل اواب ويقيض له الشيطان من ذلك مايفسد عليه دينه ودنياه ، وم هلك بلك وخسر الدنيا والآخرة فأين هذا من الفأل الصالح السار للقلوب ، المؤيد للآمال ، الفاتح باب الرجاء ، المسكن للخوف ، الرابط للجأش ، الباعث على الاستعانة بالله والتوكل عليه والاستبشار المقوي لأمله السار لنفسه بهذا ضد الطيرة فالفأل يفضي بصاحبه الى الطاعة والتوحيد والطيرة تفضي بصاحبها الى المعصية والشرك فلهذا استحب النبي صلى الله عليه وسلم الفأل وابطال الطيرة. اسباب التشاؤم : 1-عدم الرضا بقضاء الله وقدره وان مااصابه لم يكن ليخطئه وانه لم يكن اكبر منه فهناك من اذا اصابته مصيبة تجده شاكر لله اما الاخر فمغمور مقهور. 2-عدم مشاهدة نعمة الله عليه في نفسه واهله قال صلى الله عليه وسلم( من اصبح منكم معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا ) 3- سوء الظن بالله والاعتراض على امره وحكمه وحكمته ، فيرى المتشائم أن فلانا اعطي مالا يستحق من المال والولد وانه احق بهذا منه 4- جعل الدنيا اكبر همه:قال صلى الله عليه وسلم ( من كانت الاخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله واتته الدنيا راغمة ، ومن كانت الدنيا اكبر همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا الاماقدر له ) 5- النظرالى من فوقه ومن فضل عليه قال صلى الله عليه وسلم (اذا نظر احدكم الى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر الى من هو اسفل منه ) وقال عليه السلام (انظروا الى من اسفل منكم ولاتنظروا الى من هو فوقكم فهو اجدر ان لاتزدروا نعمة الله عليكم ) وقال ابو معاوية هذاهو العلاج الناجح لهذه العقبة الخبيئة . 6- سوء الظن بالأخرين وانهم لايستحقون ماحصلوا عليه فهم لايفضلونه بشيء . 7- الجهل وضعف العقل . 8- ضعف الإيمان وقله ذكر الله تعالى . علاج التشاؤم ( التطير): قد شفى النبي صلى الله عليه وسلم امته في الطيرة حيث سئل عنها فقال : ذاك شيء يجده احدكم في نفسه فلا يصدنه ) وفي اثر اخر (إذا تطيرت فلا ترجع ) أي امضي لماقصدت له ولايصدنك عنه الطيرة ، واعلم ان التطير انما يضر من اشفق منه وخاف ، واما من لم يبال به ولم يعبأ به شيئا لم يضره البته ان قال عند رؤية مايتطير به اوسماعه( اللهم لاطير الا طيرك ولاخير الاخيرك ولااله غيرك ، اللهم لايأتي بالحسنات الا انت ، ولايذهب بالسيئات الاانت ، ولاحول ولاقوة الا بك ) فالطيرة باب من الشرك والقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته يكبر ويعظم شأنها على من اتبعها نفسه واشتغل بها واكثر العناية بها وتذهب وتضمحل عمن لايلتفت اليها ولايلقي لها بالا ولاشغل بها نفسه وفكره فأوضح النبي صلى الله عليه وسلم لأمته الأمر وبين لهم فساد الطيرة ليعلموا ان الله سبحانه لم يحعل لهم عليه علامة ولافيها دلاله ولانصبها سبب لما يخافونه ويحذرونه لتطمئن قلوبهم ولتسكن نفوسهم الى وحدانيته تعالى التي ارسل بها رسله وانزل بها كتبه وخلق لأجلها السموات والارض وعمر الدارين الجنة والنار فبسبب التوحيد ومن اجله جعل الجنة دار التوحيد وموجباته وحقوقه والنار دارالشرك ولوازمه وموجباته ، فقطع صلى الله عليه وسلم علق الشرك من قلوبهم لئلا يبقى فيها علقة منها ولايتلبسوا بعمل من اعمال اهله البته . وقال الماوردي ( ينبغي لمن مني بالتطير ان يصرف عن نفسه دواعي الخيبة وذرائع الحرمان ، ولايجعل الشيطان سلطانا في نقض عزائمه ومعارضة خالقه ويعلم ان قضار الله تعالى عليه غالب وان رزقه له طالب ، الا ان الحركة سبب فلا يثنيه عنها مالا يضره مخلوقا ولايدفع مقدورا ، وليمض في عزائمه واثقا بالله تعالى ان ااعطى وراضيا به ان منع والله تعالى اعلم واعلى .... بتصرف لدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|