اريد جوابا شافيا لمزاجي المظطرب..

اريد جوابا شافيا لمزاجي المظطرب..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا..

الى من يهمه الامر منكم وقد ضقت ذرعا بمزاجي المظطرب..

سبق لي ان كتبت هنا عن مشكلتي ولكن لم أجد الجواب الشافي وحاولة التعقيب فلم استطع انذاك ..
المهم ادخل الى الحالة مباشرة بشرح ايجاز عني وتفصيل عن الحالة..
لعلي اجد بين ايديكم الجواب الشافي ..

شاب ابلغ من العمر23سنة – طالب جامعي في مجال طبي –
كنت في مدينتي الصغيرة معدود العلاقات ابان دراستي في التعليم العام في افضل حال او لعلي لا انظر في تيك الايام الى شيء سوى دراستي تخرجت من الثانوية بمعدل ممتاز ومنذ فارقت الاهل والمشاكل تنهال علي من كل حدب وصوب او كذا اراها بحساسية ، عند التحاقي بالجامعة فكرت في مدينة غير العاصمة في جامعة مرموقة لأدرس الهندسة حبي منذ الصغر لولا اعتراض الوالدة حفظها الله ثم امال السفر في بعثة ومانعت اياها ، المهم التحقت في اخر ايام التسجيل بجامعة الملك سعود لأكون قريبا الى الوالدة نفسيا لكوني لدى اقربائي في الرياض ولكوني اخر العنقود كانت لي مكانة خاصة كما هو معروف ، المهم اني حال التسجيل اتيت باخر الايام وقد ذهبت علي فرص التسجيل المتاحة لالتحق
بكلية ادبية ثم تكفل احد الاقارب بنقلي الى كلية طبية لاأعرف منها الا اسمها ، المهم بعد بدء العام الدراسي تغيبت الاسبوع الاول والخوف يحدوني على المستقبل الغامض وحالات المغص والقلق الذي كنت لا افهمه في تلك الايام على انه كذلك الا اني
كنت اصاب اما بمغص او تقلصات عنيفة بالامعاء او حتى "اسهال " –اعزكم الله – وحساسية وفي بعض الاحيان ازمة ربو .
مر الاسبوع الاول على امل واتى الثاني فبقيت امام الامر الواقع بان التسجيل فاتني واستلمت الجدول وبدأت وفي نهاية ذلك الاسبوع اخبرني قريبي ان تسجيلي قد تم فيما اريد ثم ذهبت الى كليتي الجديدة وبدأ السنة التحضيرية بالكورس الانجليزي لارسب فيه فما رايت الا اعينآ ترمقني بعطف او حتى بشماتة باني تغيرت حالما اتيت الرياض!! او بالاحرى انحرفت وهي اول كبوة لي المهم البعض اقترح ان اغير الكلية او حتى ان ادرس دبلوم وكأن الحياة انتهت ،
في المحاولة الثانية نجحت ولكن باتت معي عقدة بدأ العام الدراسي تلازمني ، بدا المستوى الثاني وهو التحصيلي واعدادي عام ترتكز عليه النسبة فحملت مواد منه والمعدل منخفض جدا وعندها بدأت رحلة العذاب
أرق تفكير هلاوس خيالات اراها لايراها الغير ولا حتى اخبرهم بها الا من سبيل الدعابة واقول بان ذلك من اثر قلة النوم ، انطويت على ذاتي خيل الي ان الكل يشمئز مني ، تعتة في الكلام بعد ان كنت فصيحا ، نسيان حاد حتى اني نسيت جميع من درس معي ، ولك ان تتصور الاحراج عندما يبدؤني السلام ولي علاقات كثيرة- بعد الثانوية - فعند التعريف بهم اقع في فخ النسيان ، لانهي الموضوع بدعابة ،ولوم ذات فضيع ..
الغريب اني ارى اني مقبول وذو علاقات جدا كبيرة بملاحظة كل شخص يمر معي – انت تعرف الجامعة كلها – وانا ابتسم وفي ذاتي لا افهم التناقض العجيب !!
ضللت اربعة أشهر لا انام او حتى زيادة مفرطة في النوم وهذه ارحم فقدت الثقة بنفسي بشكل واضح ابكي من دون سبب ضيقة بالصدر لا اعلم من اين ولا مسبباتها وكان ذلك في الشتاء فكرهته جد كره !!
ورسبت في المستوى الثاني لثلاث مرات ولكن لم اخبر احدا بذلك وانهيته بالصيف ،
عرفت ان ذلك اكتئاب لاحظة اختي ذلك فاهدتني شريط اسلاميا عن الدعاء ومن بعدها بدأت اجد فالصلاة والح بالدعاء وتركت الاغاني .. فتحسنت ايما تحسن المهم عدت الى ماكنت في الاول ولازالت عقدت بداية العام او الترم تلازمنني ، قلق واكتئاب ، وتأنيب ضمير يكاد ان يقتلني ،

المهم بدات اقاوم الاكتئاب ومسببات القلق بــ"التطنيش " ولكن هيهات ..
لزمتني تلك الحالة وهي عقدة الشتاء وبداية الترم وهم الاختبارات حتى المستوى الخامس وبعدها
حملت مادة ولم اخبر احدا بذلك وكنت في وضعي العادي تماما ولم اتأثر اجتهدت وانا الان على ابواب التخرج
لم يتبقى سوى ترم واحد وسنة امتياز ..

مشكلتي لا اعلم ماهي بالظبط تجدني مسرورا جريئا قوي شخصية متحدث فصيح الكل يبحث عني ثم ايام لا استطيع النظر في عين من هو امامي او حتى ان اصف عبارة صحيحة ، أرق واكتئاب وقلق وهم واضحين يلمسها منهم حولي ويعلم بذلك ، كل شيء اظن انه يبعث السعادة جربته او حتى يكسبني الثقة بنفسي حاولته
دخنت شربت الشيشة حتى اتاني الام فالصدر منها بعد ان اصبحت فاليوم الواحد اتناول اكثر من رأسين !! كل ذلك اطنه يقربني الى اقراني مع اني قريب ولكن في حالة اليأس اظنها كذلك ،
جربت كل ما يقع بيدي حتى بدأت بالعلاقات مع الجنس الاخر ، ثم زادتني ويلا على ويل من دروب الحب الى ..! والكثير منهن يردن مني الزواج رغم تعذري كي لا اخدع من أرادت ، فما باتت تذهب واحدة حتى تأتي الاخرى وأتعذر بضيق الحال-كي ابعد عنها الفكرة فقط- حتى عرضت أحداهن الزواج وهي من سيتكفل بنفقاته وبما أحتاج من مال !! غدوت مشتتا فتجدني أهاتف خمس فتيات دفعة واحدة دون علم احداهن بالاخرى !!
حتى ان من حوالي يلحظ بل يدرك كثرت علاقاتي واني كل يوم لدى ..
اصابني من ذلك تأنيب الضمير كيف افعل كل هذا وانا من عائلة محافظة جدا
حاولت ان اترك ذلك ولم استطع..
اعتقد بان ذلك يمنحني الثقة بالنفس..

المهم اني مللت كل شيء افرح واكون مسرورا لايام واستغل ذلك لزيارة اصدقائي وكل عزيز
وعندما يتعكر مزاجي تجدني احرج منهم مرة اخرى لرد الزيارة لكون مزاجي مظطرب

لا اعلم بالظبط بت افرح لايام واتكدر لايام اخر بل فاليوم الواحد اصبح مزاجي كعقارب الساعة في كل دقيقة تجده في مكان ..
بات لي ذلك جليا عندما اشتركت في استراحة مع شباب ، صارحني احدهم في إحد الايام وقد اكل الهم قلبي دون سبب اعلمه ضيق وكدر فقدت التلذذ بكل شيء ثم من الغد اوحتى من نفس اليوم تجدني حيوي ونشط وابسط الامور تدخل البهجة الي حتى ولوكانت سخيفة ..وهيا نتعشى في المكان الفلاني اوحتى نتسوق او أي مكان يبعث البهجة ..
قال لي :" الاحظك تجلس معنا مبسوط ومحلي الجلسة وفجأة تقلب علينا وتهاوش ثم تطلع وتسكر الباب وكنك بتكسره!!"
استغربت انا كذلك ؟؟
قال : اكثر من مرة تسويها وكنت ابي اقولك من زمان بس اجلتها واخرتها البارحه..!!

انا : علامات الدهشة تملأ وجهي ..
يعني بالعامي : جيت وانا مبسوط للاستراحة وكنت جالس انا وواحد من الشباب شوي وتهاوشت معه على سبب تافه طلعت البيت وانا افكر اسوي شي بنفسي رجعت البيت بكيت شوي ونمة مثل الطفل الصغير .ز
صحيت الظهر ابي اروح لدكتور نفسي او أي شي اسويه فكرت بالانتحار اكثر من مرة ولكن الخوف من الله
الكلام هذا بنهاية الاسبوع قلت يوم السبت يفتحون ثم ابروح للعيادة جاء السبت وتحسنت 180 درجة وتركت الفكرة الان مر اسبوع وانا مبسوط وانتظر الحزن على احر من الجمر لاني حسيت انه طول !!
مزاجي مظطرب بقوة ..
افرح وانا اشح بالفرح انتظار للحزن
مللت كل شيء حتى في لحظات الفرح القصيرة المشكلة
انه حالما تاتيني لحظات الحزن يعقد لساني ولا استطيع ان ارفعه وتلامني دوخه وخمول لم اعد افهم نغزات يسيره في الصدر جهة القلب !!
عملت تخطيط وكل شيء سليم !!
دائما ما اتوجس الشر أي اني اتوقع ان رأسي سينفجر من قلة النوم ثم اتخيل كيف يكون انفجاره فأفزع منه وكأن احد أفزعني " اتخرع "
اتوقع بان حادثا سيحصل لي فتكون مني ردة فعل وكان الشيء قد حصل !! نسيان فضيع جدا ..
والنوم عندي حدث ولا حرج .. ارق ارق ارق..
و إن نمت فالكوابيس المزعجة جدا جدا تلازمني ايام وتفارقني اخر ,
حتى اذكر اني في شهر رمضان الماضي خمسة عشر يوما والكوابيس تتوالى علي او الا انام من الارق الغير مفهوم لدي اسبابه؟؟
في اختبارات نهاية العام لااستطيع النوم البتة مع اني في كثير منها ادخل مرتاحا !! ثم اعود من الامتحان حتى ولوكان عندي "OFF" لا استطيع النوم
الا بعد نصف زجاجة من شراب كحة !!
ثم اخذت منوم ولكن مفعوله قوي جدا حيث اني استيقض لارجع الى النوم مرة اخرى فأوقفته خشيت ان افرط في الامتحانات وعدة الى الاول..
حتى مع بدأ الاجازة مع ان اول اسبوع سافرت مع شباب والغريب اني انام وهم امامي جالسون يتسامرون والصوت مرتفع والتلفاز صوته عالٍ ؟؟
وبعد الاجازة عدت الى الرياض ليلازمني الارق دون سبب ؟؟

علما باني اخاف ان تأثر حالتي بمستقبلي الوظيفي وحال الامتياز ..
حيث ان المريض يكون معي من التشخيص وحتى عدد من الجلسات للعلاج فمرة اقابله وانا مبسوط فيسر لتعاملي معه فيطلبني كل مرة وعندما ياتي المرة الثانيةيبني لقائه الثاني على الاول فاحرج لكون مزاجي مظطرب!!

اخذت تدريب لمدة شهر في احد المستشفيات يوم مبسوط وعسل ويوم اكون مالي نفس..!!
وحسيت انه عمل ممل انك بتقابلهم من الصباح الى العصر بمزاج واحد او حتى تجاملهم ... صعب
مع ان الكل يشيد بي وبعلاقاتي وحتى ان رئيس العمل الدكتور المشرف سجل في شهادة خبرة منهم بملاحظة ان له علاقات طيبة بالمرضى وبتعامله معهم ومع فريق العمل ؟؟
غالبا ماأشعر برعشة فالاطراف والجسم عامة ارادية ولكن بفعل وساوسي ..افعال قهرية كثيرة .. استغرب كيف اني في ايام استطيع الذهاب لاي مكان والعيش بشكل عادي او قل بشكل اجتماعي ثم ايام استحي واخجل من تناول الطعام في مكان عام او حتى ان انزل البقالة لشراء جريدة..!!

انا الان اكتب لك في هذه ااالاجازه واستغرب اني في الصيف ولاول مرة اشعر بضيقة الصدر صار لي اكثر من شهر ومن ضايق صدري دون سبب علما بان الفترة اللي قبلها كنت مبسوط ولمدة ثلاث سهر تقريبا وشهر منها كنت انام مظبوط .. وقبل الثلاثة شهور كنت مكتئب لمدة شهر وزيادة .. مدري صرت ما اعرف لنفسي ..!!.


ااسف على الاطالة ولكن وبصراحة :

ما تشخيص حالتي وما نوعها ؟
وهل لها علاج ؟؟
مع اني مقتنع 100% بالطب النفسي ومتفائل للعلاج جدا..

ارجوكم تحملوا تناقضي او لعله هذيان ذاكرة تحتضر ,,

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( **عبدالله** ))

و بخصوص ما جاء برسالتك اخي العزيز : لا شك أنه تنتابك الكثير من المشاعر السلبية ، مما جعل النظرة السوداوية حيال ذاتك والآخرين تتضخم وتتجسد
لديك .
عدم تذكر الماضي بعد الصدمة النفسية يعتبر من الدفاعات النفسية والإيجابية ، بمعنى أن يختفي من الشعور كل ما هو غير مرغوب فيه ويبقى فقط ما هو إيجابي .
لا أعتقد أنك تعاني من أي مرض عضوي ، ولكن التراكمات والاحتقانات النفسية السلبية جعلتك مجهدة نفسياً ، مما يتأتى عنه الشعور بالإجهاد الجسدي أيضاً ، كما أن الاكتئاب النفسي والوساوس جعلك تشعر بالفشل والقصور وتأنيب الضمير ، ومن هنا لا بد من علاج الاكتئاب النفسي والوساوس القهرية بصورة ناجحة وفعالة ، ويتم هذا عن طريق تغيير خارطة أفكارك إلى ما هو إيجابي ، والعمل على تقليص السلبيات ، كما أن الأدوية النفسية الحديثة تساعد كثيراً في إزالة عسر المزاج والقلق .
أرجو منك يا اخي الكريم : تجنب العلاقات الغير صحيحة ، فا إذا كنت تشعر بأنك رجل و تريد ان تظهر رجولتك فا الفضل هو الارتباط بالحلال و ليس بالعلاقات فمشبوها ، التي تولد الفتن اكثر من الخير فيه
و علم يا اخي الكريم ان التوكل علي الله في الأمور كلها هو خير السبل ، و خير النجاة من كل هم ومن كل ضيق ، كما أوصيك بتقوى الله وطاعته والإنابة إليه ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، واشغل نفسك بالذكر وعمل الخير وخير العمل، واصدق نيتك، سدد الله خطاك وجعل لك فرجاً ومخرجاً، وكفى بالله وكيلاً .
وعليك أيضا الانضمام للجمعيات الخيرية والنشاطات الاجتماعية ، فهذا سوف يكون حافزاً إيجابياً لك ، ويشعرك بقيمة نفسك ، وسوف يتضح لك أن هنالك طاقات كثيرة في داخلك لم تكن مستغلة بصورة صحيحة .

و أنصحك بذهاب الي أحد الأطباء النفسيين المتواجدين لديك لوصف لك العلاج المناسب الذي سوف يرفع من معنوياتك ، و يحسن أمورك بأذن الله تعالي .