الساديون في الأرض (تحذير: موضوع مؤلم للرحماء)

الساديون في الأرض (تحذير: موضوع مؤلم للرحماء)

	من بين جميع الحيوانات ، فإن الإنسان هو المتوحش الوحيد بينهم . فهو الوحيد الذي يسبب الألم لأجل أن يستمتع به . (مارك توين) Of all animals, man is the only one that is cruel. He is the only one that inflicts pain for the pleasure of doing it. - Mark Twain

تقديم ..

كيف تشعر تجاه ألم وعذاب الآخرين ؟ وكيف تشعر إن رأيت حيواناً يتعذب أمامك ؟

سؤالان هامان سيقيمان وزناً لكل ما ستقرأه وتشاهده هنا ، لأنك ستجد أقواماً ومجتمعات قديماً وحديثاً تستلذ وتستمع بألم الآخرين . أقواماً (لا أفراداً) انتكست نفوسهم على مدى الزمن ، وورثوا وتوارثوا السادية جيلاً بعد جيل .

- ستشعر بالدهشة عندما ترى أن السادية ليست مرضاً عند تلك الأقوام ، بل هي عادات وتقاليد ومناسبات وأفراح .
- ستشعر بغرابتك عندما ترى مجتمعات تتوافق على أن التعذيب هو وسيلة من وسائل التسلية والإمتاع .
- ستشعر ببدائية فكرك إذ كنت تعتقد أن مجرمي الحروب والقساة والظلمة هم أسوأ من ورد على لائحة بني البشر ، لأنك ستفاجأ بمن هم أدنى خليقة وأردى نحلة .
- ستشعر بتواضع تربيتك عندما تجد أن هناك مجتمعات تربي أبناءها على السادية .
- ستشعر بالأسى على البشرية ، عندما تقرأ عن مجتمعات تزعم أنها متحضرة فإذا بها تهبط إلى مستوى أدنى من مستوى الحيوان ، باختيارها .

ولقد آثرت في هذا الموضوع الذي أعرضه على حلقات أن تتكلم الصور والمشاهد . برغم ظني أن كثيراً منكم قد يكون رآى شيئاً منها هنا أو هناك . إلا أنني أشك أن أحداً قد ذهب في خاطره إلى عمق المشكلة وخطرها . فلسنا أمام أفراد نزعوا من قلوبهم الرحمة وغاصوا مع الشيطان في الإثم ، بل أمام مجتمعات كبيرة وجماعات عديدة اختارت طريق جهنم وبالتحديد طريق من طرقه عنوانه (من لا يَرحم لا يُرحم) .

والسادية ببساطة هي مرض نفسي يمكن تعريفه بأنه استجلاب المتعة واللذة عبر ألم ومعاناة الآخرين . وقد يخطر للبعض أن السادية ترتبط أساساً باللذة (الجنسية) فقط ، إلا أن ذلك غير صحيح فالشعور بالرضا والمتعة قد تكون لدوافع غير جنسية .

والقارئ لتعريفات السادية (خاصة السادية الجسدية) قد يظهر له أيضاً أنها تصرفات فردية ، أو أن أفراداً يمارسونها بشكل منفرد . كزوج يمارس ساديته على زوجته ، أو أبوين يمارسان ساديتهما على أبنائهما ، أو محقق أمني يمارس ساديته على متهم ، أو فرد ما يتلذذ بوضع قطة أو كلب داخل الفرن أحياء .

ولكن برغم كل هذه التصرفات السادية البشعة إلا أنه عند قراءتك لهذا الموضوع ستجد أن السادية قد لا تكون فردية . ولذلك أطلقت عليها جزافاً اسم (السادية الاجتماعية) . أي الجمع من البشر الذين يشتركون بصفة السادية ويمارسونها على هيئة مناسبات اجتماعية ، يستمتعون بها وفي وقت واحد بالألم والعذاب الجسدي الذي يتعرض له (بشر أو حيوان).

وعندما أتكلم عن جمع من البشر ، فلا أعني بضعة أفراد ، عشرة أو عشرين . كلا ... أنا أتحدث عن آلاف وعشرات ألوف ومئات ألوف من البشر يستمتعون في احتفالاتهم ومناسباتهم بالتعذيب ويتلذذون بألم المعذبين ، يدفعون في مقابل ذلك المال لمشاهدة مناظر التعذيب والموت البطيء تلك ، ومشجعين عليها ، وهاتفين للجلادين ومصفقين للأنياب المغروزة في الأجساد ومهللين للنار المحرقة ، بل ومشاركين في عملية التعذيب وإيقاع الألم .

وبالتالي فنحن نتحدث عن (مجتمعات) أصبحت السادية جزءاً من منظومتها النفسية الاجتماعية وتقوم عليها احتفالاتهم ومناسباتهم الاجتماعية المختلفة . بل تقوم بعض القنوات التلفزيونية بعرض تلك المناسبات السادية ، كما تعمل الدعايات الترويجية على الدعاية لها في أنحاء العالم ، فليس من العجب أن تجد سادي من آسيا يجتمع مع سادي من أوروبا ليستمتعان معاً بعذاب وألم حيوان مسكين في ذكرى اجتماعية أو حفلة عيد ديني .

ولكي أكون صريحاً وواضحاً ، فهذا الموضوع يشتمل على أوصاف وصور ومشاهد مؤلمة بشكل كبير لأصحاب القلوب الرحيمة . ومن أجل ذلك وضعت العديد من الصور على هيئة روابط لا تظهر إلا عند الضغط عليها ، مراعاة لمشاعر من ملأت الرحمة قلوبهم ، ورزقهم الله بها ، تفضلاً منه .

ولمن وجد الجرأة في النظر إليها ومشاهدتها ، فسأكون على ثقة بأنه سيجد من (الألم) في نفسه ، بنفس مقدار (المتعة) الذي يشعر به الساديون عند مشاهدتهم لها . ولكن شتان بين هؤلاء وهؤلاء ... لا يستويان مثلاً ....

وليس الغرض من هذا الموضوع أو المشاهد الذي تحويه هو التسبب بالأذى لمشاعر أصحاب القلوب الرحيمة ، ولكن لتصل إليهم رسالتي واضحة (سأذكرها في ختام الموضوع) فليس من رآى كمن سمع . ولهذا أقدم اعتذاري بصورة مسبقة لكل من سيشعر بالألم أو الحزن لما سيقرأه أو يشاهده .

المصدر: نفساني

من خلال قرائتي شعرت
بالدهشة
بالتشويق لمعرفة ماهية السادية
بالألم والخوف نوعا ما
بالرغبة الشديدة بالبكاء لا أدري لم


وأخيراً
بالجزع
والحزن
لأني لن أقدر على دخول الموضوع مرة أخرى
لأني
قرأت إلى أن جزعت
والأمر مدعوم بالصور هذا ما أرعبني فعلاً

موضوع خطير جدا
بارك الله فيك

الحلقة الأولى

الرومان .. ساديو العصور القديمة

ليس من شك أن الإنسان قديماً كان يتميز بوحشية رهيبة ، فسفك الدماء كان بلا حدود أو قانون . أما العبيد والأسرى فكانت تتم معاملتهم بأسوأ ما يمكن لإنسان أن يتصوره . ولكن إن اشتركت تلك الأمم السابقة والشعوب بوحشية متساوية ، فإن أمة من الأمم وقرناً من القرون كان يتميز بوحشية غريبة عجيبة ، ولربما انفردت بها في تلك العهود السابقة . إنهم الرومان ....

وبرغم أن روما كانت حاضرة العالم القديم في القرون الميلادية الثلاثة الأولى ، إلا أنها كانت مركزاً لألم الإنسان والحيوان على السواء ، وذلك فقط من أجل متعة سكان روما وأباطرتها .
وليس أدل على ذلك من عظم حجم حلبات الاحتفالات المخصصة للاستمتاع بالتعذيب والقتل البطيئ والتي قاموا ببناءها وتسمى (الكولسيوم) لدرجة أن حجم هذه الحلبات يتسع لـ 50000 شخص . والتي استمر الرومان بالاستمتاع السادي بها لفترة اقتربت من أربعة قرون .

(كولسيوم روما)


ولقد حفظت لنا رسوم ونحوت ونصوص الرومان العديد مما كان يتم داخل هذه الحلبات .
ففي هذه الحلبات التي يحضرها الرومان بما فيهم الإمبراطور ، يتم الاستمتاع والتلذذ بمشاهدة تعذيب وقتل البشر والحيوان في مصارعات احتفالية دموية . فعلى سبيل المثال لا الحصر ، أمر الإمبراطور تروجان بإقامة احتفالات لمدة 122 يوماً في كولسيوم روما بمناسبة إحدى انتصاراته . تم خلال هذه الاحتفالات قتل 10000 من البشر و 11000 من الحيوانات .

وهذه الحيوانات التي يتم تعذيبها وقتلها في الحلبات متنوعة فهي : فيلة - نمور - أسود - فهود - زرافات - حمير وأحصنة برية - أفراس النهر - ضباع - وحيد القرن - تماسيح . والعديد من هذه الحيوانات كان يؤتى بها من أماكن بعيدة لتعذب وتقتل بطرق مختلفة أمام أعين الآلاف ... للمتعة لا لشيء آخر .

من أنواع القتال الدموي في تلك الحلبات المواجهات بين البشر لغرض واحد هو القتل . فهؤلاء المصارعون يتم تدريبهم على القتال لإمتاع الجماهير بالطرق المختلفة لسفك الدم .

صورة

صورة

ومن الأنواع الأخرى لطرق إمتاع الجمهور الروماني السادي ، وضع الحيوانات في مواجهة بعضها البعض داخل الحلبة . فالإمبراطور لوكولوس يذكر عنه أنه ألقى بالكلاب إلى الحلبة لتقتل دعساً بواسطة الفيلة .

ومن الأمثلة الأخرى على سادية الرومان تجاه الحيوانات وضع حيوانات مختلفة لتتصارع حتى الموت في هذه الحلبات . كوضع الدب مقابل الجاموس ، والجاموس مقابل الفيل ، والفيل مقابل وحيد القرن ، وهكذا .. حسبما تمليه المزاجية السادية للرومان . وهذه الحيوانات كانت تخزن قبل الاحتفالات في أقفاص تحت الأرض دون أن تطعم فتصبح متوحشة . وعندما تطلق إلى الحلبة ، تجد نفسها في مواجهة حيوانات أخرى استوحشها الجوع ، عدا عن صوت الجماهير والطبول الذي يثيرها .

صورة

كان يؤتى بالحيوانات إلى روما من أماكن بعيدة في أفريقيا وآسيا ليتم ذبحها دون رحمة في هذه الاحتفالات . وتذكر المصادر التاريخية أن في إحدى هذه الاحتفالات السادية تم ذبح 500 أسد وأكثر من 400 فهد ، و100 من الدببة في يوم واحد . وبالطبع كان تشجيع الحضور من الرومان وتحيتهم لسفاحي الحلبة مصدر إبهاج وحماس لهم ، إلا أن المصادر التاريخية أيضاً تذكر أنه في هذه الحفلة وعندما بدأ المحاربين المدججين بالسلاح الثقيل بطعن وتعذيب 20 من الفيلة حال دخولها إلى الحلبة ، صاحت الفيلة من الألم ، الأمر الذي دعا الجمهور لتأنيب الإمبراطور على عنفه الزائد !!!!! ويا للسخرية

ومن الصراعات الدموية الأخرى التي يستمتع بها الرومان مصارعة المحاربين مع الحيوانات المفترسة . وهؤلاء المحاربين مسلحين بالأسلحة القوية عدا عن أنهم مدربين تدريباً عالي في القتال . وبطبيعة الحال كانت الحيوانات هي الطرف الأضعف كما يظهر من الرسوم الرومانية القديمة التي تصف هذه المجازر السادية .

صورة

صورة

صورة

صورة

يتبع

تابع الحلقة الأولى

أما أكثر الاحتفالات سادية فهو إلقاء البشر أحياء مع الأسود داخل الحلبة ، فقد كان إلقاء المجرمين أو الأسرى أو المضهدين دينياً إلى الوحوش في الحلبات جزءاً لا يتجزأ من الترفيه الاجتماعي عند الرومان . وهذا ما تسجله آثارهم ..

صورة

صورة

صورة

صورة

وبالطبع كان المشاهدون يستمتعون بالطريقة التي تأكل الأسود فيها البشر ، رغم صرخات التوسل التي يطلقها هؤلاء المساكين . ورغم أن هؤلاء قد يمكن لهم القضاء على أحد هذه الأسود ، إلا أن الصراع لا ينتهي ، فإن مات أحدها تم إطلاق غيرها إلى الحلبة . ومما يذكره أحد المؤرخين الرومان أن أحد الأسود قضى على مائتي إنسان داخل الحلبة .

صورة تخيلية لاحتفال إعدام المضطهدين دينياً في كولسيوم روما :
صورة

كان الرعب الذي يصيب المحكوم عليهم بمواجهة الوحوش في الحلبة لا يوصف . ونظراً لأن الرومان كانوا يهوون مشاهد التعذيب قبل الموت والموت البطيء ، فقد كانوا يعملون على تدريب هؤلاء المساكين قليلاً في مدرسة المصارعين . أو تجهيزهم أحياناً بشيء بسيط من السلاح لمواجهة الأسود في الحلبة . ومع ذلك فقد كان هؤلاء المحكوم عليهم يفضلون الموت بقتل أنفسهم عوضاً عن مواجهة الأسود . وهذا ما يذكره لنا أحد المؤرخين الرومان من أن أسيراً من بلاد الألمان قام بقتل نفسه بواسطة حشر اسفنجة المرحاض في حلقه مفضلاً الموت على مواجهة الوحوش في الحلبة . بينما قام أسير آخر بوضع عنقه بين أعمدة إطار عربة خيل وقتل نفسه عندما رآى مشهداً صباحياً لتلك العقوبات التي سيلقاها هو لاحقاً . ويقول مؤرخ روماني آخر أن 29 أسير ساكسوني قاموا بخنق أنفسهم في زنزانتهم في الليلة السابقة لإدخالهم إلى الحلبة .

إن كانت روما وهي حاضرة العالم القديم ، حاضنة الفلاسفة والأدباء والفنانين والمؤرخين والمعماريين ، هي نفسها عاصمة للسادية الاجتماعية ، وحاضرة للعذاب والألم الجماعي ، فكيف إذن بالحضارات الأخرى البدائية ؟

لماذا تبنى هذه الحلبات الضخمة ؟
ألا يدل ذلك على أن مجتمع روما كان مجتمعاً سادياً بشكل شبه كامل ؟
كيف لمجتمع كامل وعلى مدى قرون أن تنزرع فيه مثل تلك القباحة والبشاعة ؟

اخي الكريم
موضوعك فعلا مثار اهتمام و بحاجه فعلا لقراءة تفاصيله لما اكتشفته فعلا عن بعض الشخصيات الذين يعانون من هذا المرض
و اتمنى ايضا ان تستكمل موضوعك بشرح الماسوشيه او كما يسميها البعض الماسوخيه

تحياتي و في انتظار البقيه

هــــــــاااااااااااااااااااااااااااااااانيييييييي يييييييي

موضوع مرعــــــــــــــــــب بحق ..

لا يعني ذلك أني أنتقص منه شيئًـا ،، لا والله ،،

قد لا يخفى على البعض قصص الرومان ،، وأفعالهم ،، فلقد قرأنا عنها ,, ولكن

بالطريقة التي صورتها ،، وبالأرقام التي كتبتها .. فلم يسبق لي

هذه السطور والصور جعلت أنفاسي تتلاحق ،، ونبضات قلبي تخفق ،، مع أنه لم يظهر لي غير صورتين صور الكولسيوم ،، والصورة الثانية من الرد الرابع ..
(وأرجو ألا تظهر لي البقية إذا هي مثل التي رأيتها)

اهنئك على اختيارك ،، وبحثك في هذا الأمر ,, ولا أعتقد أنك ستهمل أي جانب

ثم إن طريقة تقديمك للموضوع رااااااااااااااااااااائعة ،،

وبالتوفيق ،،
أسأل الله أن ينفع به ..

الأخ الكريم خالد عباس

الحقيقة بل ومن المنطقي أن لا نجد مجتمعاً كبيراً مازوخياً . لا أتوقع مثلاً أن نجد قوم من الأقوام يستمتعون ويفرحون عندما يأخذونهم إلى حلبة من الحلبات لكي تأكلهم الأسود أو ليحرقوا أحياء أو ليتم تطبيق طريقة الخازوق عليهم !!!

أنا أفهم قصدك من ضرورة مقابلة طرفي المرض النفسي : السادية في مقابل المازوخية ، ولكن هذا من الممكن تطبيقه عندما نتكلم عن حالات وممارسات إنفرادية ، أو عند التحدث حول السادية والمازوخية (الجنسية) ، والتي هي ليست في ضمن إطار هذا الموضوع على الإطلاق .

أما عندما نتكلم عن تصرفات مجتمع بأكمله (قرية - مدينة - أمة) ، فسأكون منصدماً إن وجدت اليوم مجتمعاً مازوخياً !! إن حدث ذلك فهو أمر مهوووول .


أشكرك على تفضلك في المشاركة .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفية إلى الأبد

هــــــــاااااااااااااااااااااااااااااااانيييييييي يييييييي

موضوع مرعــــــــــــــــــب بحق ..

لا يعني ذلك أني أنتقص منه شيئًـا ،، لا والله ،،

قد لا يخفى على البعض قصص الرومان ،، وأفعالهم ،، فلقد قرأنا عنها ,, ولكن

بالطريقة التي صورتها ،، وبالأرقام التي كتبتها .. فلم يسبق لي

هذه السطور والصور جعلت أنفاسي تتلاحق ،، ونبضات قلبي تخفق ،، مع أنه لم يظهر لي غير صورتين صور الكولسيوم ،، والصورة الثانية من الرد الرابع ..
(وأرجو ألا تظهر لي البقية إذا هي مثل التي رأيتها)

اهنئك على اختيارك ،، وبحثك في هذا الأمر ,, ولا أعتقد أنك ستهمل أي جانب

ثم إن طريقة تقديمك للموضوع رااااااااااااااااااااائعة ،،

وبالتوفيق ،،
أسأل الله أن ينفع به ..

أشكرك أختنا الفاضلة على قراءتك ونقدك للموضوع ، وأرجوا منك إن شاء الله متابعة الموضوع .

لكنني اندهشت من أن الصور لم تظهر !! فمصدر أغلب الصور هو المواقع التاريخية .

هل لي بسؤال الجميع وخاصة الأخوة والأخوات في السعودية . هل تواجهون نفس المشكلة التي تواجهها الأخت الفاضلة وفية إلى الأبد ؟

أرجوا تنبيهي حول ذلك ليمكنني رفع الصور على موقع مستقل .

شاكراً لكم ، مع خالص تحياتي ...

الأخت الفاضلة تمرة المرة

ستتعرفين على السادية (غير الجنسية) في هذا الموضوع . وستتعرفين على قدم هذا المرض الذي اتضح أنه مرض نفسي اجتماعي كما هو مرض نفسي شخصي .

الموضوع أختي الفاضلة ليس مرعباً ، ولكن بما أنني تأثرت من تلك الصور والأفلام التي سأعرضها تأثراً كبيراً وألمتني أشد الألم ، أحببت أن أحذركم . فلربما لا يرغب البعض في مشاهدة صور أو مشاهد قد تعلق في أذهانهم لأمد بعيد ، وبخاصة لمن يتميزون بالحساسية ورقة المشاعر ورهف الأحاسيس .

شرفني مرورك ، وكلماتك ، وأسعدني أن يكون في الدنيا من يشاطرني مشاعر الرحمة والرفق .

ولك خالص تحياتي ........

اخي هاني

موضوعك يلامس جوانب اجتماعيه كثيره

فأنت تكتب هنا عن الساديه في عصر روما ، والساديه اليوم في اسبانيا ورياضة التلذذ في تعذيب الثور حتى يموت نزفا ...

ألا تعتقد ايضا أن الساديه موجوده في بيوتنا اليوم ؟؟ وأنها منتشرة في شوارعنا أيضا ،، وفي محاكمنا ومكاتب التحقيق والمدارس ؟؟؟؟

ألا تعتقد أن النشأه التربويه لها يد قويه في نشوء جيل سادي ؟

أنا رأيت شاب قبل سنوات ،، يربط قطعة من اللحم بخيط ، ثم يطعمها للقطه ، وبعد أن تستقر قطعة اللحم في معدة القطه يقوم بسحب الخيط ،،،،

من أين له هذه الفكره ؟؟

ألا تعتقد أن الإضطهاد بجميع انواعه يولد الساديه لدى الإنسان ؟؟

موضوع يستحق الكثير من النقاش ،،، اتمنى أن استطيع ويستطيع الأعضاء البحث في هذا الموضوع ومكامن الخطأ والدوافع لكل من أصبح ساديا .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hani

الأخ الكريم خالد عباس

الحقيقة بل ومن المنطقي أن لا نجد مجتمعاً كبيراً مازوخياً . لا أتوقع مثلاً أن نجد قوم من الأقوام يستمتعون ويفرحون عندما يأخذونهم إلى حلبة من الحلبات لكي تأكلهم الأسود أو ليحرقوا أحياء أو ليتم تطبيق طريقة الخازوق عليهم !!!

أنا أفهم قصدك من ضرورة مقابلة طرفي المرض النفسي : السادية في مقابل المازوخية ، ولكن هذا من الممكن تطبيقه عندما نتكلم عن حالات وممارسات إنفرادية ، أو عند التحدث حول السادية والمازوخية (الجنسية) ، والتي هي ليست في ضمن إطار هذا الموضوع على الإطلاق .

أما عندما نتكلم عن تصرفات مجتمع بأكمله (قرية - مدينة - أمة) ، فسأكون منصدماً إن وجدت اليوم مجتمعاً مازوخياً !! إن حدث ذلك فهو أمر مهوووول .


أشكرك على تفضلك في المشاركة .

اخي الكريم
اشكرك على ردك و لك طبعا مطلق الحرية في ادارة موضوعك بالطريقة التي تراها مناسبه او مناقشتها من الزاوية التي ترغب بها و لكن كان فهمي للامر انه يتحدث عن الساديه بشكل عام
و الفرد هو البداية الطبيعيه لتفشي الوباء في باقي المجتمع

و ايضا لا ننسى و لا نغفل ان فعلا مجتمعاتنا اصبحت مازوخيه من السلطة
فليس عندها استعداد للمقاومة او الرفض بل اصبح عشقا لهذا العذاب

عموما لن اطيل عليك في خارج لب الموضوع و اشكرك مرة اخرى

الحلقة الثانية

بريطانيا .... وقرون من السادية

لا تختلف بريطانيا قديماً عن الرومان في ممارساتهم السادية ، إلا من حيث التنوع . فبينما كانت حلبات الرومان تحتفل بتعذيب الإنسان والحيوان ، كانت الحلبات البريطانية مخصصة للحيوانات . ولا يظن أحد أو يعتقد أن التمتع بتعذيب الحيوان هي ممارسات في طبقة العمال أو الفقراء البريطانية ، فيما لا يمارسها علية القوم . بل على العكس ، فلقد ثبت أن لكل طبقة من الطبقات ممارساتها السادية الخاصة فيها ، والتي تعتمد بدرجة كبيرة على حجم الحلبات المخصصة لذلك . ولنأخذ نموذجين لذلك في بريطانيا في القرون الخمسة الماضية . فأحد نوعين من الصراعات الدموية ذات الشعبية العالية في الحلبات البريطانية كانت تقام مرتين أسبوعياً في لندن خلال العصر الأليزابيتي (القرن السادس عشر) وهما : صراع الدببة والكلاب بما يعرف باصطياد الدببة ، وصراع الثيران مع حيوانات مفترسة بما يسمى اصطياد الثور ، واللذان يقدمان إلى الطبقة المخملية من القوم . فيما قتال الكلاب كان مخصصاً للطبقات الأدنى شأناً .

اصطياد الثور Bull Baiting

كان حضور الجميع لهذه المصارعات دليلاً كبيراً على شعبيتها ، فليس الحضور مقصوراً على الرجال ، بل يحضرها الأطفال والنساء أيضاً . بل وأكثر من ذلك ، أن هذه المصارعات الدموية كانت تقدم للترفيه عن السفراء وضيوف الدولة والملكة اليزابيت الأولى .

اصطياد الدببة Bear Baiting

رياضة سادية عرفت في بريطانيا منذ القرن السادس عشر وحتى التاسع عشر . حيث تربط الدببة في سلاسل وتطلق عليها الكلاب المدربة لعضها ، وما بين هجوم الكلاب ودفاع الدب يصاب الجميع بالجراح أو الموت .




وللأسف فإن هذه السادية العنيفة تمارس اليوم بشكل كبير في إحدى دول المسلمين (باكستان) ولكن بسادية أكبر . حيث يتم نزع أسنان الدب المسكين ثم ربطه داخل حلبة يحضرها في أكثر الأحوال 2000 شخص على الأقل ، وتطلق الكلاب عليه . ومع آلام الدب وآلام الكلاب أيضاً ، يستمتع المشاهدون ، ويراهنون ...

بدء الاحتفال السادي (لاحظ الجموع) ..


تنبيه : صورة حقيقية مؤلمة
اضغط على الرابط لمشاهدة الصورة

تنبيه : صورة حقيقية مؤلمة
اضغط على الرابط لمشاهدة الصورة

تنبيه : صورة حقيقية مؤلمة
اضغط على الرابط لمشاهدة الصورة

تنبيه : صورة حقيقية مؤلمة (الدب بعد الاحتفال السادي)
اضغط على الرابط لمشاهدة الصورة

هل للتمدن والغنى والمناصب أثر على تهذيب أو توحش البشر ؟
هل للدين أثر في الرحمة ، أم أن الرحمة معتقد قلبي لا يرتبط بالدين ؟

وهل للاستعمار البريطاني لشبه القارة الهندية أثر مباشر في نشر هذه السادية بين المسلمين هناك ؟ هل السادية هي من ضمن العادات والممارسات الاجتماعية التي ينقلها معه الاستعمار إلى الشعوب التي يحتلها ؟ سنرى أن ذلك ممكناً وله شواهد فيما بعد ...........

لا نستغرب مثل هذه الأشياء من قِبَل أفراد محرمون من نعمة الإسلام

فالحمدلله على نعمة الإســــــــــــلام






[ أتمنى أن لايكون هناك علاقه بين هذا الموضوع والكره الدفين للمرأة :) ]

الأخ الفاضل الحوراني

في الحقيقة أسئلتك مهمة ، وقد قرأت بعض الشيئ عن كيف تنشأ الشخصية السادية ، أي السادية في مستواها الفردي .

إلا أنني لم أستطع أن أجد مقالات نفسية عن السادية في حجمها الكبير ، أي حجم المجتمع (المجتمع السادي) . كيف لمجتمع ما يتكون من آلاف وعشرات الآلاف من الأفراد أن تنشأ معهم جميعاً الشخصية السادية ؟؟؟

هذا هو المحير في الأمر . هل هو مثل انتشار أي طبع أو عادة في مجتمع ما : كالكرم ، البخل ؟
في عرف البشر فإن الأمراض هي (شذوذ) ، لأن الأصل هو العافية . ولكن في هذه المجتمعات أصبح مرض (السادية) هو الأصل .

المجتمع السادي (وليس الفرد السادي) حالة فريدة أن تدرس وتكتب حولها المقالات العلمية .

أما عن أسبانيا ، فياليت الأمر توقف على مصارعة الثيران ... وأعتقد أن البعض سيتفاجأ مما سيقرأه عن أسبانيا . ولا أريد أن أستبق الحلقة الخاصة بأسبانيا . فأرجوا منك ومن الجميع الصبر .

ولك خالص تحياتي لمرورك الكريم .

لا نستغرب مثل هذه الأشياء من قِبَل أفراد محرمون من نعمة الإسلام

فالحمدلله على نعمة الإســــــــــــلام

للأسف إن من بني الإسلام من يمارس مثل تلك السادية تماماً . فصراع الديكة ، وصراع الثيران تنتشر حتى في بلاد الإسلام ..