المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

فاكهة محرمة إحـــــــــــــــــــــــذروها..!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها المؤمنون: فقد أنعم الله تعالى على المسلمين عندما أحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث والمضار، ولكن عجيب شأن المسلمين إنهم جعلوا هذا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 23-09-2005, 03:13 PM   #1
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue
فاكهة محرمة إحـــــــــــــــــــــــذروها..!!




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أيها المؤمنون: فقد أنعم الله تعالى على المسلمين عندما أحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث والمضار، ولكن عجيب شأن المسلمين إنهم جعلوا هذا وراءهم ظهرياً، فوقعوا في اللحم الحرام يأكلونه وبالفاكهة الفاسدة الضارة يتفكهون بها، إن نوعاً من اللحم الحرام الخبيث المنتن يأكله كثير من الناس ويستمرؤونه، وإن نوعاً من الفاكهة الخبيثة تنتشر اليوم بين الناس في أسواقهم وبيوتهم، عند رجالهم وعند نسائهم بشتى مستوياتهم، إنهم لا يدفعون ثمن هذه الفاكهة من جيوبهم فيأكلونها حراماً فتصبح حراماً على حرام، إنها فاكهة مسمومة مشؤومة في المجالس السامرة لا يشبع طاعمها، ونغمة أحاديثها لا تمل سامعها، أتدرون ما هذه الفاكهة الحرام؟




إنها الغيبة التي يذكر فيها الإنسان أخاه المسلم بما يكره، ويظن أنها أمر سهل بسيط، ويحسبه الناس هيناً وهو عند الله عظيم، فإن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم، وقد قال بعض التابعين لأصحابه إنكم تعملون أعمالاً ترونها هينة، كالذباب يقع على أنف أحدكم يقول له هكذا كنا نعدّها على عهد أصحاب رسول الله كأمثال الجبال.


فيا معشر المسلمين: إن الإسلام قد جعل للمسلم حقوقاً على أخيه فلا يجوز أن يتساهل فيها، لقد قال في حجة الوداع؛ إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، وإن الله سبحانه لما وهب للإنسان السمع والبصر واللسان أوجب عليه أن لا يستعملها كلها إلا في الخير وفي طاعة الله.


وإن الغيبة انتهاك لحرمة المسلم وعرضه، ووقيعه فيه، وإنها تخوض في الحرام، وانحراف بنعمة اللسان الذي ينبغي أن نحفظه فلا نقول به إلا خيراً، ولقد أوصى النبي معاذاً فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا، قال معاذ: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم.


وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)، والبهتان هو أعظم الكذب والافتراء.


وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي : حسبك من صفية أنها كذا وكذا، تعني قصيرة، فقال: (لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته) أي خالطته مخالطةيتغير بها طعمه أو ريحه لشدة نتنها وقبحها.


فما بالكم يا معشر المسلمين: بمن يجلسون اليوم في مجالسهم ولا يقولون كلمة واحدة كهذه، ولكنهم يصفون أخاهم على السفود، يسلقونه بألسنةٍ حداد، ويشرحونه بمباضعهم أوصالاً، من قمة رأسه إلى أخمس قدميه، وهم لا يألون جهداً في التندر بشأنه وكشف ستره ونشر عيوبه، بل يجتهدون في أن يستخرجوا أباءه وأجداده من قبورهم، لينهشوا الجميع ويأكلوا لحومهم أحياءً وأمواتاً، ويغفلون عن الجزاء الذي ينالونه يوم القيامة، وقد حدثنا رسول الله عن هذا الجزاء فقال: لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم.


وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا مع النبي ، فارتفعت ريح منتنة، فقال رسول الله : (أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين)


وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: (ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال)، وردغة الخبال هي عصارة أهل النار.


يا معشر المسلمين: إن في النفوس بقية من خير وإيمان، لا يجوز أن نهملها، وإن في النفوس أيضاً استعداداً للتسامي والرفعة يجب أن نتعهده، لعلنا بذلك نرتقي إلى مستوى هذا الدين الذي أكرمنا الله به وإلى مستوى الخلق الذي ربّى عليه النبي أصحابه فأبعدهم عن كل الرذائل والموبقات.


عندما سلك بهم طريقاً في التربية ذا مسالك متعددة: يبعدهم فيها عن الغيبة:


دعاهم باسم الحجة والبرهان، ثم دعاهم باسم الإيمان، ثم دعاهم باسم الحس والوجدان.


دعاهم باسم الحجة والبرهان قائلاً: يا أيها السامرون الذين نصبوا أنفسهم حكماً فيما بينهم وبين الناس فلأنفسهم أبداً الرضا والثناء والحمد، ولغيرهم أبداً الهجاء والسخط والذم، هل أعددتم أنفسكم حقا لهذا الحكم؟ وهل أحطتم علماً بما فيه تحكمون؟ هلا بدأتم بالحكم على أنفسكم قبل أن تحكموا على غيركم؟ وهلا شغلتكم عيوبكم عن عيوب إخوانكم؟ وهل أمنتم أن ينقلب الميزان فيكون الحكم عليكم لا لكم؟ ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن )


ثم دعاهم باسم الإيمان قائلاً: يا معشر الهمازين اللمازين المغتابين، إنكم لا تدركون حقيقة ما تفعلون، ولو فكرتم قليلاً لعرفتم أنكم لا تعيبون إخوانكم فحسب، ولكن تسبّون ربكم أيضاً.


فإن أكثر ما تتفكهون به من عيوب الناس هي عيوب لا ذنب لهم فيها، عيوب ألوانهم وعاهات أبدانهم، مظاهر فقرهم ورقة حالهم، خمول أنسابهم، ومهنة أبائهم.


ألم تعلموا أن الله هو الذي أعطى كل شيء خلقه، وركّبه في الصورة التي اختارها له، وأنه هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقبض عمن يشاء، وهو الذي قسم معيشته، ورفع بعضاً عليه أو ميزه بدرجة من الدرجات، فلو عبتموه كنتم تعيبون الرحمن في صنعته، وتتعقبون حكمه في تدبيره، فاحذروا الكفر بعد الإيمان، والجاهلية بعد الإسلام،( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتنب فأولئك هم الظالمون )


وأخيراً دعاهم باسم الحس والوجدان: إن أردتم أن تعرفوا كنه الغيبة وحقيقة مرتكبيها، فانظروا إلى مائدة ممدودة قد ألقي عليها فريسة من البشر، وقد جعل ينال شرذمة من الخلق، جلودهم جلود البشر، وقلوبهم قلوب النمور، وقد جعل ينال من هذه الفريسة، قضماً بأسنانهم ولعقاً بألسنتهم هؤلاء الذين يفعلون ذلك أترونهم من البشر؟ أم من فصيلة أخرى تأكل لحوم البشر؟ فكيف لو كانت هذه الفريسة عاجزة مجردة من كل سلاح، ثم هي من قبل ومن بعد أخ في أسرة الدين والنسب، تلك هي جريمة الغيبة كما صورها الله تعالى في كلماتٍ بليغة خالدة فقال: (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )


نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين.
خطبة للشيخ : عثمان جمعة ضميرية


صور الغيبة وما يدخل فيها :


ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الغيبة إنما تقع فيما يكرهه الإنسان ويؤذيه فقال: ((بما يكره)).
قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك: ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز.
ومن الصور التي تعد أيضاً في الغيبة قال النووي: ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .

ومن صور الغيبة ما قد يخرج من المرء على صورة التعجب أو الاغتمام أو إنكار المنكر قال ابن تيمية: ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج [النية في قالب] الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له..

وقال ابن المبارك:
وإذا هممت بالنطق في الباطل ** فاجـعـل مكـانـه تسـبيحـاً
فاغتنام السكوت أفضل من *** خوض وإن كنت في الحديث فصيحاً
وقال آخر
وسمعك صُنْ عن سماع القبيح *** كصون اللسان عن القول به
فإنك عند استماع القبيـح *** شـريك لقـائلـه فانتبـه

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة noooor ; 23-09-2005 الساعة 03:16 PM

رد مع اقتباس
قديم 23-09-2005, 04:15 PM   #2
المقدام
عضو فعال


الصورة الرمزية المقدام
المقدام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9859
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 05-10-2006 (04:42 PM)
 المشاركات : 28 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


Noooor



اشكرك على الطرح الرائع


الله

ينور قلبـــــك بالقرآن ويجمعنــــــــي بك في ظل الرحمـــــن ويبلغنـــــا سويــــــــا

برمضان وغفران الكريم المنان...وأن يجمعا انا وانت ومن أحبنا فيه في دار الجنان


 

رد مع اقتباس
قديم 13-10-2005, 10:50 PM   #3
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


المقدام

جزاك الله خير الجزاء


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:13 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا