|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
13-02-2012, 12:44 AM | #1 | |||
V I P
على آوتآر عمري
|
عضو و شخصيه اسلاميه :)
بسم آلله آلرحمن آلرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته •● ۩۞۩ عضو و شخصية اسلامية ۩۞۩ ●•٠· {} اخوتي اعضـاإء منتدانا الغالي نفساني ~ ۩۞۩ أدعوكم هنا إلى فكرة نالت اعجابي •● ۩۞۩ شخصية اسلامية ۩۞۩ نتعرف بها على شخصيات إسلامية عظيمة تركوآ بصمتهم وآمجآدهم لنآ لكي نقتدي بهم •● ۩۞۩ شخصية اسلامية ۩۞۩ فيجب علينآ آن نتعرف عليهم وعلى بطولآتهم وسيرتهم كي يصبحوآ خير منهج نحتذي به ونسرده لآجيآلنآ ليتعرفوا اكثر على هذه الشخصيات آلتي جعلت ملوك كسرى تنحني لهآ •● ۩۞۩۩۞۩ والفكرة هى انى سأختار عضو من المنتدى واطلب منه أن يشرفني •● ۩۞۩ ۩۞۩ بمعلومات عن شخصية اسلامية تاريخية ويسردهآ هنآ ومن ثم عليه ان يختار عضو جديد .. •● ۩۞۩ ۩۞۩ ملاحظة: اذا لم يلبى آلعضوه آلدعوه لمده 3 ايام سادعو عضو اخر أرجو أن يروق لكم الفكرة مثل ماراق لي •● ۩۞۩ ۩۞۩ ونبــدأ بسم آلله آلرحمن آلرحيم واختار أول عــضو ويشرفني أختار أختي الحبيبة واثقة بالله ~ واطلب منها معلومات عن شخصية اسلامية عظيمة ( أبي بكر الصديق ) رضي آلله عنه أرجوا أن ينال أعجابكم وتفاعلكم •● ۩۞۩ شخصية اسلامية ۩۞۩ دمتم بحفظ الرحمن منقول للفائدة : أختكم : المهاجرة الى الله المصدر: نفساني |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة المشتاق الى الجنة ; 17-02-2012 الساعة 03:06 PM
|
13-02-2012, 01:29 AM | #2 |
عضو مجلس اداره سابق
|
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختي في الله
بارك الله فيك و جزاك الفردوس الاعلى الفكرة اكثر من رائعة سنعيش بها و سنحيا مع خير القرن قرن الرسول عليه افضل الصلاة و السلام احييك على الفكرة مرة اخرى |
|
13-02-2012, 01:35 AM | #3 |
عـضو أسـاسـي
شفآئك يـــــــــــآرب
|
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ربي يسعدك و يبارك فيك فكرة رائعة وفي انتظآر الاخت الواثقة بالله تقيمي سبق ردي تحيتي |
|
13-02-2012, 01:38 AM | #4 | |
V I P
على آوتآر عمري
|
اقتباس:
وجزاك الله كل خير أخي الكريم ..
شكرا جزيلا لك .. |
|
|
13-02-2012, 01:41 AM | #5 | |
V I P
على آوتآر عمري
|
اقتباس:
جزاك الله كل خير أختي العزيزه ميسون ~
ويارب يوفقك ويرفع قدرك على التقييم نورتي شكرا جزيلا لكِ |
|
|
13-02-2012, 09:04 AM | #6 | |||||
عضومجلس إدارة في نفساني
|
اقتباس:
جزاك الله خير وبارك فيك على فكرة هذا الموضوع الراائع والمحفز جعله الله في موازين حسناتك ,, بالبداية توضيح لكلمة تنحني لها ,,, جاء في الفتوى : إن المقصود من الانحتاء العبادة فقطعا لايجوز وإن كان الذل والانكسار للمؤمنين فلا مانع ولكن الأولى أن تقول أن تنحني لله ولحكم الإسلام لأن الإسلام جاء لتحرير البشر من عبودية غير الله.. أما بالنسبة لسيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه : الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله : بسم الله الرحمن الرحيم | سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه | اسمه – على الصحيح - : كتبه | عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
13-02-2012, 02:11 PM | #7 |
V I P
على آوتآر عمري
|
أم عمر جزاك الله خير على الحضور
وعلى هذه المشاركه الغنية بالمعلومات الهائلة عن سيرة أبي بكر الصديق .. وبارك الله فيك على التنبيه الذي لم انتبه له .. |
|
13-02-2012, 02:19 PM | #8 |
V I P
على آوتآر عمري
|
۩۞۩ شخصية اسلامية ۩۞۩
سوف اقوم بختيار أخي الكريم أبو يوسف .. واتمنى منه ان يجيب لنا عن سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. في انتظرك أخي في الله .. |
|
13-02-2012, 02:52 PM | #9 | ||||||||||||||
عضو مجلس اداره سابق
|
بارك الله فيك على اختيــــاري
سيرة الإمام الشهيد أمير المؤمنين الشيخ عبدالرحمن السحيم هو الإمام إذا عُـد الأئمـة هو البطل إذا عُـدّ الأبطال هو الشجاع المِقـدام هو البطل الهُـمـام هو الشهيد الذي قُتِل غدراً ، ولو أراد قاتله قتله مواجهته ما استطاع . ولكن عادة الجبناء الطعن في الظهر ! فليتها إذ فَدَتْ عمراً بخارجةٍ = فَدَتْ علياً بمن شاءت من البشر انه اسد الله الغالب انه علي بن ابي طالب رضي الله عنه اسمه : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، أبو الحسن . رضي الله عنه وأرضاه . كُنيته : أبو الحسن . وكنّاه النبي صلى الله عليه و سلم : أبا تراب ، وسيأتي الكلام على سبب ذلك . مولده : وُلِد قبل البعثة بعشر سنين . وتربّى في حجر النبي ولم يُفارقه . فضائله : فضائله جمّـة لا تُحصى ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد : لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي . وقال غيره : وكان سبب ذلك بغض بني أمية له ، فكان كل من كان عنده علم من شيء من مناقبه من الصحابة يُثبته ، وكلما أرادوا إخماده وهددوا من حدّث بمناقبه لا يزداد إلا انتشارا . ومن هنا قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : باب ذِكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه . ثم أطال رحمه الله في ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : فمن ذلك أنه أقرب العشرة المشهود لهم بالجنة نسبا من رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال الحافظ ابن حجر : وقد ولّـد له الرافضة مناقب موضوعة ، هو غنى عنها . قال : وتتبع النسائي ما خُصّ به من دون الصحابة ، فجمع من ذلك شيئا كثيراً بأسانيد أكثرها جياد . وكتاب الإمام النسائي هو " خصائص عليّ رضي الله عنه " . وهذا يدلّ على محبة أهل السنة لعلي رضي الله عنه . وأهل السنة يعتقدون محبة علي رضي الله عنه دين وإيمان . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل من فضائله رضي الله عنه : أول الصبيان إسلاماً . أسلم وهو صبي ، وقُتِل في الإسلام وهو كهل . قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم :ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه . اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاد . رواه الإمام أحمد وغيره . وروى الإمام مسلم في فضائل علي رضي الله عنه قوله رضي الله عنه : والذي فلق الحبة ، وبرأ النَّسَمَة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه و سلم إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق . وروى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال في حق عليّ رضي الله عنه : ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فلن أسبّه ؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول له ، خَلّفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟! فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه لا نبوة بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً . فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية :( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي . روى عليّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم كثيراً . شهد المشاهد مع رسول الله ضلى الله عليه و سلم إلا غزوة تبوك ، فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ،إلا أنه لا نبي بعدي . وهذا كان يوم تبوك خلفه النبي صلى الله عليه و سلم على المدينة ، وموسى خلف هارون على قومه لما ذهب موسى لميعاد ربه . وهو بَدري من أهل بدر ، وأهل بدر قد غفر الله لهم . وشهد بيعة الرضوان . وهو من العشرة المبشرين بالجنة . وهو من الخلفاء الراشدين المهديين فرضي الله عنه وأرضاه . وهو زوج فاطمة البتول رضي الله عنها ، سيدة نساء العالمين . وهو أبو السبطين الحسن والحسين ، سيدا شباب أهل الجنة قال صلى الله عليه و سلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني . من خصائص عليّ رضي الله عنه :ما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله علي يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فَباتَ الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها . قال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكى عينيه . قال : فأرسلوا إليه . فأُتيَ به ، فبصق رسول الله في عينيه ودعا لـه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية . ولذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ . كما عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .لا لأجل الإمارة ، ولكن لأجل هذه المنزلـة العالية الرفيعة " يحبّ الله ورسوله ويُحبُّـه الله ورسوله " اشتهر عليّ رضي الله عنه بالفروسية والشجاعة والإقدام . وكان اللواء بيد علي رضي الله عنه في أكثر المشاهد . بارز عليٌّ رضي الله عنه شيبة بن ربيعة فقتله عليّ رضي الله عنه ، وذلك يوم بدر . وكان أبو ذر رضي الله عنه يُقسم قسما إن هذه الآية ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نزلت في الذين برزوا يوم بدر ؛ حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة . رواه البخاري ومسلم . وفي اُحد قام طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين فقال : يا معشر أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة ، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة أو يعجلني بسيفه إلى النار ؟! فقام إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله بسيفي إلى النار ، أو يعجلني بسيفك إلى الجنة ، فضربه عليّ فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال : أنشدك الله والرحم يا ابن عمّ . فكبر رسول الله وقال أصحاب عليّ لعلي : ما منعك أن تُجهز عليه ؟ قال : إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته ، فاستحييت منه . وبارز مَرْحَب اليهودي يوم خيبر فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال : قد علمت خيبر أني مرحب = شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أنا الذي سمتني أمي حيدرة = كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة ففلق رأس مرحب بالسيف ، وكان الفتح على يديه . وعند الإمام أحمد من حديث بُريدة رضي الله عنه : فاختلف هو وعليٌّ ضربتين ، فضربه على هامته حتى عض السيف منه بيضة رأسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته . قال : وما تتامّ آخر الناس مع عليّ حتى فتح له ولهم . ومما يدلّ على شجاعته رضي الله عنه أنه نام مكان النبي لما أراد رسول الله الهجرة . ومع شجاعته هذه فهو القائل : كُنا إذا احمرّ البأس ، ولقي القوم القوم ، اتقينا برسول الله ، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه الإمام أحمد وغيره . فما أحد أشجع من رسول الله للمزيد من المعلومات المرجو تحميل الكتاب
|
||||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة المشتاق الى الجنة ; 14-02-2012 الساعة 02:35 PM
|
15-02-2012, 01:09 AM | #11 |
V I P
على آوتآر عمري
|
۩۞۩ شخصية اسلامية ۩۞۩
سوف اقوم بختيار أخي الشاكر .. واتمنى منه ان يجيب لنا عن سيرة .. عثمان بن عفان رضي الله عنه .. في انتظارك اخي الكريم .. |
|
15-02-2012, 10:15 PM | #12 | ||||||||||||||
مراقب عام
|
فصل في الإشارة إلى شيء من الأحاديث الواردة في فضائل عثمان بن عفان ، رضي الله عنه
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو عمرو ، وأبو عبد الله ، القرشي ، الأموي ، أمير المؤمنين ، ذو النورين ، وصاحب الهجرتين ، والمصلي إلى القبلتين ، وزوج الابنتين . وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس ، وأمها أم حكيم ; وهي البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة أصحاب الشورى ، وأحد الثلاثة الذين خلصت لهم الخلافة من الستة ، ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين والأنصار ، رضي الله عنهم ، فكان ثالث الخلفاء الراشدين ، والأئمة المهديين ، المأمور باتباعهم والاقتداء بهم . أسلم عثمان ، رضي الله عنه ، قديما على يدي أبي بكر الصديق ، وكان سبب إسلامه عجيبا ، فيما ذكره الحافظ ابن عساكر ، وملخص ذلك أنه لما بلغه أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، زوج ابنته رقية - وكانت ذات جمال - من ابن عمها عتبة بن أبي لهب ، تأسف إذ لم يكن هو تزوجها ، فدخل على أهله مهموما [ ص: 348 ] فوجد عندهم خالته سعدى بنت كريز - وكانت كاهنة - فقالت له : أبشر وحييت ثلاثا تترا ثم ثلاثا وثلاثا أخرى ثم بأخرى كي تتم عشرا أتاك خير ووقيت شرا أنكحت والله حصانا زهرا وأنت بكر ولقيت بكرا وافيتها بنت عظيم قدرا بنيت أمرا قد أشاد ذكرا قال عثمان : فعجبت من قولها ; حيث تبشرني بامرأة قد تزوجت بغيري ، فقلت : يا خالة ما تقولين ! فقالت : عثمان لك الجمال ولك اللسان هذا نبي معه البرهان قال : فقلت إنك لتذكرين أمرا ما وقع ببلدنا . فقالت : محمد بن عبد الله ، رسول من عند الله ، جاء بتنزيل الله ، يدعو به إلى الله . ثم قالت : أرسله بحقه الديان وجاءه التنزيل والفرقان فاتبعه لا تغتالك الأوثان مصباحه مصباح ودينه فلاح قال عثمان : فانطلقت مفكرا فلقيني أبو بكر فأخبرته ، فقال : ويحك يا عثمان ، إنك لرجل حازم ، ما يخفى عليك الحق من الباطل ، ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا ؟ أليست من حجارة صم ; لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع ؟ قال : قلت : بلى ، والله إنها لكذلك . فقال : والله لقد صدقتك خالتك ، هذا رسول الله محمد بن عبد الله ، قد بعثه الله إلى خلقه برسالته ، هل لك أن تأتيه ؟ فاجتمعنا برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال :يا عثمان أجب الله إلى جنته ، فإني رسول الله إليك وإلى خلقه . قال : فوالله ما تمالكت حين سمعت قوله أن أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فكان يقال : أحسن زوج رآه إنسان ،رقية وزوجها عثمان . فقالت في ذلك سعدى بنت كريز : وأمره نجاح وقرنه نطاح ذلت له البطاح ما ينفع الصياح [ ص: 349 ] لو وقع الذباح وسلت الصفاح ومدت الرماح هدى الله عثمانا بقولي إلى الهدى وأرشده والله يهدي إلى الحق فتابع بالرأي السديد محمدا وكان برأي لا يصد عن الصدق وأنكحه المبعوث بالحق بنته فكانا كبدر مازج الشمس في الأفق فداؤك يا ابن الهاشميين مهجتي وأنت أمين الله أرسلت للخلق [ ص: 350 ] قال : ثم جاء أبو بكر من الغد بعثمان بن مظعون ، وبأبي عبيدة بن الجراح ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبي سلمة بن عبد الأسد ،والأرقم بن أبي الأرقم ، فأسلموا وكانوا مع من اجتمع مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ; ثمانية وثلاثون رجلا . ثم هاجر إلى الحبشة أول الناس ومعه زوجته رقية بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة ، فلما كانت وقعةبدر اشتغل بتمريض ابنة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأقام بسببها في المدينة ، فضرب له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بسهمه منها وأجره فيها ، فهو معدود فيمن شهدها . فلما توفيت زوجه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بأختها أم كلثوم ، فتوفيت أيضا في صحبته ، وقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لو كان عندنا أخرى لزوجناها بعثمان . وشهد أحدا وفر يومئذ فيمن تولى ، وقد نص الله تعالى على العفو عنهم ، وشهد الخندق والحديبية ، وبايع عنه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يومئذ بإحدى يديه ، وشهد خيبر وعمرة القضاء ، وحضر الفتح وهوازنوالطائف وغزوة تبوك ، وجهز فيها جيش العسرة . فتقدم في رواية عن عبد الرحمن بن خباب أنه جهزهم يومئذ بثلاثمائة بعير بأقتابها وأحلاسها . وعن عبد الرحمن بن سمرة أنه جاء يومئذ بألف دينار فصبها في حجر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي ، [ ص: 351 ] صلى الله عليه وسلم : ما ضر عثمان ما فعل بعد هذا اليوم . مرتين . وحج مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حجة الوداع ، وتوفي وهو عنه راض . وصحب أبا بكر فأحسن صحبته ، وتوفي وهو عنه راض . وصحب عمر فأحسن صحبته ، وتوفي وهو عنه راض - ونص عليه في أهل الشورى الستة ، فكان خيرهم ، كما سيأتي - فولي الخلافة بعده ففتح الله على يديه كثيرا من الأقاليم والأمصار ، وتوسعت المملكة الإسلامية ، وامتدت الدولة المحمدية ، وبلغت الرسالة المصطفوية في مشارق الأرض ومغاربها ، وظهر للناس مصداق قوله تعالى : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون [ النور : 55 ] . وقوله تعالى : هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون [ الصف : 9 ] . وقوله ، صلى الله عليه وسلم : إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وسيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها . وقوله ، صلى الله عليه وسلم : إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله . وهذا كله تحقق وقوعه وتأكد وتوطد في زمان عثمان ، رضي الله عنه . [ ص: 352 ] وقد كان ، رضي الله عنه ، حسن الشكل ، مليح الوجه ، كريم الأخلاق ، ذا حياء كثير ، وكرم غزير ، يؤثر أهله وأقاربه في الله تأليفا لقلوبهم من متاع الحياة الدنيا الفاني ; لعله يرغبهم في إيثار ما يبقى على ما يفنى ، كما كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يعطي أقواما ويدع آخرين ; يعطي أقواما خشية أن يكبهم الله على وجوههم في النار ، ويكل آخرين إلى ما جعل الله في قلوبهم من الهدى والإيمان ، وقد عابه بسبب هذه الخصلة أقوام ، كما عاب بعض الخوارج على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في الإيثار . وقد قدمنا ذلك في غزوة حنين حيث قسم غنائمها . إسلام ويب ولمزيد من المعلومات تحميل الكتاب :
|
||||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 16-02-2012 الساعة 01:19 AM
سبب آخر: اضافة رابط الكتاب
|
16-02-2012, 04:00 AM | #13 |
V I P
على آوتآر عمري
|
الله يوفقك أخي الشاكر ويجعله في موازين حسناتك يارب ..
حقيقة أول مرة اعرف عن عثمان رضي الله عنه هذا كله .. ما شاء الله ..اشكرك .. |
|
16-02-2012, 11:20 AM | #14 |
V I P
على آوتآر عمري
|
۩۞۩ شخصية اسلامية ۩۞۩
الحين بختار أخي الفاضل صلاح الدين .. اتمنى منك ان تجيب لنا عن سيرة الفاروق .. عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. في انتظارك أستاذ صلاح .. |
|
17-02-2012, 01:53 AM | #15 |
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
اشكرك اختى الكريمة على الموضوع الرائع جدا ..
وعلى اختيارى فى سيرة الفاروق بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه .. بالتحديد .. لانى كم اعتبره الفارس والمثل والقدوة (ولله المثل الاعلى ) فى كافة تعاملاته العبقرية فى قيادة وحكم العرب جميعا وليس المسلمين فقط بمنتهى العدل والانصاف والحكمة .. ولكم ونحن نمر بهذه الفترة الحرجة من تاريخ الامة و نتمعن فى عبقرية حكم وادارة هذا الصحابى الجليل .. ان نكون بامس الحاجة الى من يسير على خطاه .. السيرة .. اسمه عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي ، أمير المؤمنين ، أبو حفص القرشي العدوي ، الفاروق رضي الله عنه . استشهد في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ، وأمه حنتمة بنت هشام المخزومية أخت أبي جهل ، أسلم في السنة السادسة من النبوة وله سبع وعشرون سنة هو فاروق هذه الأمة، ووزير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومَنْ أيَّد الله به الإسلام وفتح به الأمصار، وهو الصادق المحَدَّث الملْهَم، الذي قال فيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب" رواه الحاكم، الذي فرَّ منه الشيطان، وأُعلِي به الإيمانُ، وأُعلن الأذان! روى الإمام أحمد في (مسنده) أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: "إن الله تعالى جعل الحق على لسان عمر وقلبه!". جهوده في خدمة حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هو الذي سنَّ للمحدثين التثبتَ في النقل، وربما كان يتوقف في خبر الواحد إذا ارتاب، فقد روى البخاري ومسلم في (صحيحيهما) عن أبي سعيد الخدري أنه قال: كنت جالسًا بالمدينة في مجلس الأنصار، فأتانا أبو موسى [الأشعري] فَزِعًا أو مذعورًا، قلنا: ما شأنُك؟ قال: إن عمر أرسل إليَّ أن آتيه، فأتيت بابَه فسلمتُ ثلاثًا، فلم يرُدَّ عليَّ فرجعتُ، فقال: ما منعك أن تأتينا؟" فقلت: "إني أتيتُك فسلَّمتُ على بابك ثلاثًا، فلم يردوا علي فرجعتُ، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا استأذن أحدُكم ثلاثًا فلم يؤذن له فليرجع». فقال عمر: أقم عليه البينة وإلا أوجعتك! فقال أبيُّ بن كعب: لا يقوم معه إلا أصغرُ القوم. قال أبو سعيد قلت أنا أصغر القوم. قال فاذهب به. وفي رواية لأبي داود أن عمر – رضي الله تعالى عنه – قال لأبى موسى: "إني لم أتهمْكَ، ولكن الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – شديد!"، وفي رواية أخرى عندأبي داود أيضًا أن عمر قال لأبي موسى: "... ولكن خشيت أن يتقوَّل الناس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم –". وفي السياق نفسه روى البخاري ومسلم في (صحيحيهما) أن عمر استشار الناسَ في إملاصِ المرأة [أي التي تُضرب بطنُها فتلقي جنينَها]، فقال: مَنْ سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى في السِّقْط؟ [وهو الجنين يسقط من بطن أمه قبل تمامه ذكرًا كان أم أنثى] فقال المغيرة بن شعبة أنا سمعته قضى فيه بغُرَّة عبد أو أمة. قال: ائتِ بمن يشهدُ معك على هذا. فقال محمد بن سلمة: أنا أشهد على النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل هذا. وهذه الأخبار وغيرها تظهر لنا بجلاء كيف كان حرصُ عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه - على أن يتثبتَ ويتأكد عنده خبرُ الصحابي بقول صحابِي آخر من غير تهمة للأول، وتوضِّح لنا أن الخبر إذا رواه ثقتان كان أقوى وأرجح مما انفرد به واحد، وفي ذلك – أيضًا - حضٌ على تكثير طرق الحديث من أجل مزيد من الاستيثاق والتثبت. وقد كان عمرُ - رضي الله تعالى عنه - من وَجَلِه أن يُخطِئ الصحابيُّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يأمرُ الصحابة أن يُقِلُّوا الرواية عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، ولئلاَّ يتشاغل الناس برواية الأحاديث عن حفظ القرآن. فعن قَرَظة بن كعب الأنصاري قال: خرجنا نريد العراق، فمشى معنا عمر بن الخطاب إلى صرار [اسم مكان]، فتوضأ ثم قال: أتدرون لم مشيت معكم؟ قالوا: نعم، نحن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشيت معنا [ أي لِحَقِّنا وإكرامًا لنا]، قال: إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل!! فلا تبدونهم بالأحاديث فيشغلونكم [يريد: فلا تصدُّوهم بالأحاديث فتشغلوهم]، جردوا القرآن وأقِلُّوا الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - وامضوا وأنا شريككم، فلما قدم قرظة قالوا: حدِّثنا. قال: نهانا ابن الخطاب، رواه الحاكم. وقد أسس - رضي الله تعالى عنه - لأدب التحديث، فعن سليم بن حنظلة قال: أتينا أُبَيّ ابن كعب لنتحدث عنده، فلما قام قمنا نمشي معه، فلحقه عمر فرفع عليه الدِّرة، فقال أُبَيّ: يا أمير المؤمنين اِعلَمْ ما تصنع؟ فقال عمر: أما علمتَ أنها فتنةٌ للمتبوع ذلةٌ للتابع؟! وهكذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حافظًا لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحارسًا للشريعة حتى استُشهد – رضي الله تعالى عنه - في أواخر ذي الحجة من سنة ثلاث وعشرين للهجرة النبوية، والأرجح أنه عاش ثلاثًا وستين سنة رضي الله عنه. صور من عدله .. ففي كنز العمال عن أنس: أن رجلاً من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم، قال: عذت معاذاً، قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته فجعل يضربني بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه فقدم، فقال عمر: أين المصري، خذ السوط فاضرب فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر اضرب ابن الأكرمين. قال أنس: فضرب فو الله لقد ضربه ونحن نحب ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه، ثم قال عمر للمصري: ضع السوط على صلعة عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني وقد استقدت منه، فقال عمر: لعمرو مذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً، قال: يا أمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتني. انتهى. وفي تاريخ الطبري عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رحمه الله إلى حرة واقم، حتى إذا كنا بصرار إذا نار تؤرث، فقال: يا أسلم، إني أرى هؤلاء ركباً قصر بهم الليل والبرد، انطلق بنا فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا امرأة معها صبيان لها وقدر منصوبة إلى النار وصبيانها يتضاغون، فقال عمر: السلام عليكم يا أصحاب الضوء وكره أن يقول: يا أصحاب النار، قالت: وعليك السلام، قال: أأدنوا؟ قالت: ادن بخير أو دع، فدنا فقال: ما بالكم؟ قالت: قصر بنا الليل والبرد، قال: فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت: الجوع، قال: وأي شيء في هذا القدر؟ قالت: ماء أسكتهم به حتى يناموا، الله بيننا وبين عمر! قال: أي رحمك الله، ما يدري عمر بكم! قالت: يتولى أمرنا ويغفل عنا! فأقبل علي، فقال: انطلق بنا، فخرجنا نهرول، حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلاً فيه كبة شحم، فقال: أحمله علي، فقلت: أنا أحمله عنك، قال: احمله علي، مرتين أو ثلاثاً كل ذلك أقول: أنا أحمله عنك، فقال لي في آخر ذلك: أنت تحمل عني وزري يوم القيامة، لا أم لك! فحملته عليه، فانطلق وانطلقت معه نهرول، حتى انتهينا إليها، فألقى ذلك عندها، وأخرج من الدقيق شيئاً فجعل يقول لها: ذري علي، وأنا أحرك لك، وجعل ينفخ تحت القدر وكان ذا لحية عظيمة فجعلت أنظر إلى الدخان من خلل لحيته حتى أنضج وأدم القدر ثم أنزلها، وقال: ابغني شيئاً، فأتيته بصفيحة فأفرغها فيها، ثم جعل يقول: أطعميهم، وأنا أسطح لك، فلم يزل حتى شبعوا، ثم خلى عندها فضل ذلك، وقام وقمت معه، فجعلت تقول: جزاك الله خيراً! أنت أولى بهذا من أمير المؤمنين! فيقول: قولي خيراً، إنك إذا جئت أمير المؤمنين وجدتني هناك إن شاء الله، ثم تنحى ناحية عنها، ثم استقبلها وربض مربض السبع، فجعلت أقول له: إن لك شأنا غير هذا، وهو لا يكلمني حتى رأيت الصبية يصطرعون ويضحكون ثم ناموا وهدؤوا، فقام وهو يحمد الله ثم أقبل علي فقال: يا أسلم، إن الجوع أسهرهم وأبكاهم، فأحببت ألا أنصرف حتى أرى ما رأيت منهم. انتهى. وفي الطبقات الكبرى لابن سعد: أن أبا هريرة كان يقول يرحم الله ابن حنتمة يعني عمر لقد رأيته عام الرمادة وإنه ليحمل على ظهره جرابين وعكة زيت في يده وإنه ليعتقب هو وأسلم فلما رآني قال: من أين يا أبا هريرة، قلت: قريباً قال فأخذت أعقبه فحملناه حتى انتهينا إلى صرار فإذا صرم نحو من عشرين بيتاً من محارب فقال عمر: ما أقدمكم قالوا الجهد، قال: فأخرجوا لنا جلد الميتة مشوياً كانوا يأكلونه ورمة العظام مسحوقة كانوا يسفونها فرأيت عمر طرح رداءه ثم اتزر فما زال يطبخ لهم حتى شبعوا وأرسل أسلم إلى المدينة فجاء بأبعرة فحملهم عليها حتى أنزلهم الجبانة ثم كساهم وكان يختلف إليهم وإلى غيرهم حتى رفع الله ذلك. انتهى. وفي الطبقات أيضاً عن عيسى بن معمر قال: نظر عمر بن الخطاب عام الرمادة إلى بطيخة في يد بعض ولده فقال بخ بخ يا ابن أمير المؤمنين تأكل الفاكهة وأمة محمد هزلى فخرج الصبي هارباً وبكى. انتهى. وروى ابن الجوزي في صفة الصفوة عن ابن عمر قال: قدمت رفقة من التجار فنزلوا المصلى، فقال عمر لعبد الرحمن: هل لك أن تحرسهم الليلة من السرق؟ فباتا يحرسانهم ويصليان ما كتب الله لهما، فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه فقال لأمه: اتقي الله وأحسني إلى صبيك، ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه فعاد إلى أمه فقال لها مثل ذلك؟ ثم عاد إلى مكانه فلما كان من آخر الليل سمع بكاءه فأتى أمه فقال لها: ويحك ما لي أرى ابنك لا يقر منذ ليلة؟ قالت: يا عبد الله قد أبرمتني منذ الليلة إني أريغه عن الفطام فيأبى، قال: ولم؟ قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفطم، قال: وكم له؟ قالت: كذا وكذا شهراً، قال: ويحك لا تعجليه فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء فلما سلم قال: يا بؤسا لعمر، كم قتل من أولاد المسلمين، ثم أمر منادياً فنادى أن لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام وكتب بذلك إلى الآفاق أن يفرض لكل مولود في الإسلام. وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كان عمر يصوم الدهر وكان زمان الرمادة، إذا أمسى أتى بخبز قد ثرد في الزيت إلى أن نحروا يوماً من الأيام جزوراً فأطعمها الناس وغرفوا له طيبها فأتى به فإذا قدر من سنام ومن كبد فقال: أنى هذا؟ قالوا: يا أمير المؤمنين من الجزور التي نحرنا اليوم، قال: بخ بخ، بئس الوالي أنا إن أكلت أطيبها وأطعمت الناس كراديسها، ارفع هذه الجفنة هات لنا غير هذا الطعام، فأتى بخبز وزيت فجعل يكسر بيده ويثرد ذلك الخبز ثم قال: ويحك يا يرفأ ارفع هذه الجفنة حتى تأتي بها أهل بيت بثمغ فإني لم آتهم منذ ثلاثة أيام وأحسبهم مقفرين فضعها بين أيديهم. اعذرونى على الاطالة .. لكن لا تكفى عدة مجلدات للاسترسال فى سيرة الفاروق رضى الله عنه .. واشكرك اختى الكريمة على اتاحة هذه الفرصة .. بارك الله فيك .. المصدر .. اسلام ويب .. |
التعديل الأخير تم بواسطة صلاح سليم ; 17-02-2012 الساعة 01:55 AM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|