|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
04-02-2010, 09:24 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
مقال حول سحب الجنسية الأردنية/منقول
http://www.balqa.com/web/?c=127&a=23432
سحب الجنسية الأردنية والباحثون عن ضعفنا سامر أبو رمان مرة أخرى ، تثير اشمئزازي قضية سحب الجنسية الأردنية عن إخواننا الفلسطينيين ، فهناك 2700 حالة سحب جنسية لأردنيين من 2004 -2008 كما جاء في تقرير هيومن رايتس الأخير، وهذه قصة أخرى سمعتها من صاحب بطاقة صفراء وصف لي حالة الخوف عندما تصرف أحد المسؤولين بطريقة همجية مع قريبته عندما رأى معها البطاقة الخضراء ذات مرة على الحدود الأردنية مع المغتصبين الصهاينة .وهذا يرفع قضية على من تم تعينه مؤخرا رئيسا لهيئة مفوضي مدينة العقبة لأن هذا المنصب سياسي وسيادي من الدرجة الأولى ولا يتفق معه تولي شخص حصل على الجنسية بالتجنيس !! على حد تعبير دعاة النطفة والعنصرية . شعور بالأسى والحزن عندما يدور الحديث فيها عن الجنسية في عالمنا العربي والإسلامي، ومتعلقاتها وقوانينها وإشكالياتها من ناحية، والاعتزاز والافتخار بها، وجعلها هي الحكم والمعيار في التشريعات والسلوك والتفرقة بين المسلمين من ناحية أخرى. تقرأ لأحدهم يحلل الآثار السلبية للعمالة الوافدة ( أبناء دينه، ولكن ليس لديهم جنسيته ) على الاقتصاد الوطني ( يعني الكيان الجغرافي الذي قسمه "سايكس وبيكو" )، وحجم تحويلاتهم المالية الخارجية. وبين الحين والآخر تُرفع شعارات هنا وهناك لرفع شأن بلادنا و قضايانا، وتفضيل أبناء ترابنا على أبناء ديننا! تبريرات شتى لتجزئتنا وتفضيل ذواتنا بحجة - كما يرى بعض مفتي السلاطين - أن هذا من باب المصالح و حسن التنظيم الإداري، أو من باب التعامل مع الواقع وإفرازاته، أو تطبيقا لقرار فك الارتباط ، أو لمصلحة إخواننا الفلسطينيين وللقضية الفلسطينية مدعمين بذلك قوانين وضعية، شكلت مصلحة شخصية لأناس وسلبية لآخرين، ولكنها بالمحصلة دقت مسمارا في إيقاف نهضة أمتنا. في ظل تغيرات دولية و توجهات عالمية، وتجارب ناجحة ورائدة في الوحدة بين أجناس مختلفة، أذابوا الفروق و الحدود والحواجز بينهم، ونبذوا الخلاف، وبدلوا العملات التي عليها صور رؤسائهم وحكامهم بعملة واحدة مشتركة، وفي ظل ازدياد هذه الوتيرة العنصرية في الأزمات والأحداث البارزة؛ كل ذلك جعل الموضوع لا يحتمل السكوت عنه. لم تفرق النصوص الشرعية بين كيان إسلامي وآخر في الحقوق والامتيازات، ولا بين أبناء الدين الواحد في التنقل والجنسية، التي لم تكن سوى جنسية العقيدة، فلا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى. ووضع الله ـ سبحانه وتعالى ـ رابطة النسب عندما تناقضت مع العقيدة " قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح "، وأقام سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ التكوين العضوي الإسلامي من بلال الحبشي، وأبي بكر العربي، وسلمان الفارسي ( سلمان منا آل البيت)، وصهيب الرومي. فقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب كم يجرم هؤلاء المنظرون لهذه الروابط والوشائج البديلة عن الإسلام بحق نهضتنا وبحق أمتنا في البحث عن مكامن ضعفها، وتربية الأجيال على هذا الهوان بالاعتزاز ببقعة أرض على حساب قاراتنا الواسعة وأمتنا العظيمة. لقد دفّعنا هؤلاء ـ وما زالوا ـ الثمن غاليا في تكريس ضعفنا، وتعطيل تطورنا في كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ففي الجانب الاقتصادي لم نعد نذكر أن المشكلة الاقتصادية – عقدة أهل الاقتصاد، والتي قام عليها وعرف بها هذا العلم – تكمن في تفتيت أمتنا شذر مذر، بكيانات صغيرة لا تستطيع الاعتماد على نفسها، فباعدت بيننا وبين تكاملنا الاقتصادي، بالإضافة إلى نهب خيراتها، وعدم استغلالها لمواردها، و سوء التوزيع والظلم بين فئات المجتمع، أصبح خبراء الاقتصاد المحليون يقتصرون تحليلهم على الفكرة الرأسمالية بأن الموارد أقل من الحاجات (" أكذوبة أن الأرض غير كافية بخيراتها") ، أو أنها- المشكلة الاقتصادية - تكمن (حسب ما تبقى من الشيوعيين) بالتناقض القائم بين قوى الإنتاج وعلاقات الملكية (صراع المالكين وغير المالكين ). لقد حرمنا هؤلاء من ذاك الشعور النفسي الرائع بان تكون عضوا في كيان له عزته وقيمته بين الأمم ، أمة ينتمي إليها أكثر من مليار نفس بشرية ؛ لا أنسى تلك البائعة الأجنبية التي رأتني مذهولا أمام أصناف عديدة من سلعة واحدة بهذا المتجر الضخم ، فقالت " متحيرا " ،الست كذلك ؟ قلت : " نعم " ، قالت : " هذه أمريكا " بكل فخرا واعتزاز . في أحداث غزة الفائتة، على ما فيها من مواقف إيجابية للشعوب أو بعض الكيانات، لو تساءلنا: أين كل هؤلاء إذا حكّمنا في هذه المواقف الأصول والأحكام الإسلامية؟ لقد كان من المحزن ذلك الشعور الذي انعكس على السلوك والألفاظ، وخاصة من بعض السياسيين في تحميل أهلنا الغزيين الجمائل بتبرعه المادي أو المعنوي، أو بموقف سلطته السياسية ومقارنتها بسلطة أخرى، ويرفض أن يزاود عليه أحد بهذا الموقف الجريء والدعم السخي! البعض عندما نكلمهم بهذه الفكرة وننصحهم بأن لا يسخروا أقلامهم لتكريس هذه الأفكار العنصرية في تفتيت الكيان الإسلامي، يقولون بسخرية إن " سايكس بيكو" والتعامل معه أصبح واقعا لا مفر منه، ولا يمكن تغييره! أعتقد أن هذا الرد كان يقال ـ أيضا ـ لجان مونييه و جاك ديلورز وغيرهم ممن ساهم في بذر الأفكار الأولى لوحدة أوروبا بعد خروجها من صراعات طاحنة، وربما اتهموا بأنهم ضد الوطن والكيان الواحد. ببساطة، فإن الفكرة الإسلامية يجب أن توصلنا إلى تلك الحالة الشعورية بأننا جسد واحد، ويجب أن ينظر كل واحد منا بأن غزة وغيرها من أمصار بلادنا الإسلامية لا تختلف عن مدينة معان للأردنيين، ولا عن القاهرة للمصريين، ولا عن الخرطوم للسودانيين، وهكذا نكون بالفعل حققنا وحدتنا الإسلامية في أنفسنا وطبقنا نصوصنا الشرعية، وهل يا ترى إذا وصلنا لهذه الحالة ستبقى ردة فعلنا بهذا السكون على حصار غزة المستمر لوقتنا الحاضر. ليس لهؤلاء حد في تفرقتهم،وليتهم بقوا على " بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان؟! " ، فقد قسموا البلاد إلى شمالي وجنوبي، شرقي وغربي، بدوي وحضري، وحتى داخل أبناء العشيرة الواحدة، وتعدت هذه النفسية لتنخر المؤسسات والوزارات والمنظمات الحكومية والخاصة ، فضلا عن الملاعب والشوارع . لا يعني هذا عدم قبول من هم من غير ديننا في العيش بين ظهرانينا ، فالعيش المشترك غاية مقدسة في شريعتنا ، " لهم ما لنا وعليهم ما علينا " ، كما لا يعني هذا عدم حب الوطن والكيان الجغرافي الذي ترعرع به الإنسان، وعاش به جل حياته وذكرياته في الدفاع والذود عنه، فالنصوص الشرعية واضحة في هذه الأفضلية، وحب الأوطان ـ كما يقال ـ من الإيمان، ولكنها ليست أفضلية بالقوانين والحقوق والامتيازات وغيرها ـ كما هو حالنا . -------------------------------------------------------------------------------- المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|