|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
22-01-2012, 03:21 PM | #1 | |||
نائب المشرف العام سابقا
|
أشد سجون الحياة قسوة
أشد سجون الحياة قسوة ، فكرة بائسة يسجن المرء منا نفسه بداخلها...وما الذي يمكن أن يكون أشد بؤسا من مشاعر التذمر والسخط تجاه الحياة وأقدارها. تحرّر من سجن قلقك من الحياة، وإحساسك بتربّصها بك، وألمك من حكمها الظالم كما يخيّل لك ... وأحببت أن أضيء لك الدرب، فلك مني خمس نصائح: 1. آمن بأنه يوجد فصل آخر في الرواية: فلن يكون الفناء في انتظارك حين تنتهي أنفاسك،هناك الفصل الأهم في الرواية حيث الآخرة والحساب ولقاء الله.. وستتأكد من أن كثيرا من الأمور التي رأيت اعوجاجها في الدنيا ليست كما خُيّل لك، وأن رضاك، وجميل صبرك وحلمك، لم يضيعا هباء منثورا، فكلها في كفة الحسنات ساكنة ثقيلة.. مؤثرة. 2. آمن بأن الصورة ليست كاملة: فربما كان عدم توفيقك في عمل تراه خيرا خالصا، كان شرا لولا ستر الله ومنعك من الوصول إليه، تبكي وتتذمر، والله قدّر لك الأولى والأفضل .. "اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري, فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه". 3. فرِّق بين الرضا والطموح: الرضا أن تشعر بالشكر والامتنان لله على ما شاء وقدّر مهما كان، والطموح ألا تقصّر في الأخذ بالأسباب نحو الوصول للغاية والحلم والهدف، شخص واحد هو الذي يقف على منصة التتويج، حاول أن تكون أنت هذا الشخص ممتلئٌ بالحماس والهمّة والطموح.. فإذا فعلت ما بيدك وبذلت كل جهدك، ورغم ذلك لم تقف على المنصة، فابتسم في رضا عن نفسك وعن ربك، وتأكد أن الله كتب لك الخير، وربما كانت أمامك فرصة أخرى فحاول ثانية.. الطموح هو الذي يقضّ مضجعك لتعمل وتفكر وتكدح، ويطرد من جفنيك النوم، والرضا هو تلك النسائم الجميلة التي تهب على قلبك لتخبره أن هنيئا لك ما أنت فيه.. مهما كان. 4. الرزق مسألة نسبية: للأسف في عالمنا المادي الرزق بالنسبة لنا يجب أن يترجم إلى دراهم ودنانير،وهذا يا هذا ليس أبدا بالشيء الصحيح!. لن أسألك السؤال الأثير: بكم تبيعني يدك أو عينك أو أذنك؟!، كي أدلل لك على عظيم ما تملك من نعم وعطايا، لكنني أؤكد لك أن مشاعر الطمأنينة، والراحة، بل والنوم العميق لا تقدّر بثمن.. وربما دفع فيها هذا أو ذاك ممن تنظر لحالهم في غبطة -وربما بحسد- كل ثروته من أجل الإحساس بها!. 5. الله عادل: ربما تكون في هذه العبارة خلاصة ما قلناه، فالعدل على رأس صفاته -جل اسمه- وتقسيم الأرزاق بيده لم يوكله لأحد، وبنظره سريعة إلى صفوة خلقه من الأنبياء سترى أنهم ليسوا الأغنى ..كما لم يسلموا من الأذى والضرر، وأصابهم من البلاء والشر الشيء الكثير، ومع ذلك هؤلاء لا غيرهم -عليهم السلام- من علّمونا مبادئ الرضا، والقناعة، والشكر. أنهم أدركوا جيدا أن ما هم فيه -مع سعيهم لتغييره للأفضل- ليس ظلما ولا عنادا من القدر، وإنما مشيئة من الله، واختبار من اختباراته سبحانه، ليرى أنكفر ونتذمر أم نكون من الصابرين الشاكرين. راق لي ،،، المصدر: نفساني
|
|||
|
22-01-2012, 05:00 PM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
ki8ds4
|
وربما يروق للكثير , وأنا منهم طبعاَ ... كل الشكر والتقدير لك أختي " بسمة الغد " على هذا الإنتقاء المفعم بالأمل و اليقين .. تحيه و تقدير
|
|
22-01-2012, 06:33 PM | #3 |
المدير العام للموقع
روح نفساني
|
و راق لي ايضا بسمة ,, سلمت اناملك عزيزتي على هذا النقل المفعم بالرضى,, و حسن الضن بالمولى عز و جل |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|