تَحْضَاك كربي (فرط الحضك المرضي الكربي)

تَحْضَاك كربي (فرط الحضك المرضي الكربي)

السلام عليكم

تَحْضَاك كربي

التحضاك الكربي: هو فرط الحضك المرضي الكربي، حيث يتشنج عصب اللبت وجيرانه، فيكون بين الخفيف والحاد، فالخفيف يمكن أنْ لا يُرَى من وجه المريض مباشرة، بل كثيرا ما يُرَى بعد أنْ يضحك، فالضحك يُتْعِب العصب المَلِيء بالمتعبات الكربية؛ وبهذا يظهر التحضاك، فـ"التحضاك" هنا لا يحدث متتالٍ، بحيث تكون تحضاكة وراء تحضاكة مباشرة، بل هو تحضاك مفتور، وهذا التحضاك رغم خفته إلا أنْ المريض لا يُحِب أنْ يُحالط الناس وهو في هذا الحال، ثم أنَّ المُصاب بهذا التحضاك هو أصلا تلحاسي؛ وهذا يعني مزيد من أسباب التهجار تجمعت لكي تثبت التهجار..
بالنسبة للـ"تحضاك الوسطي"، فهو يُرَى على المريض مباشرة حتى دون أنْ يَضْحك بل يكفى التَّكَلُّم معه (المريض) بضع كلمات، ليُرَى التحضاك عليه..
لمزيد من التوضيح، إليكم ما يلي:

مَحْضَكَة مُكْرِيفية3: هذه المحضكة عجيبة جدا؛ وذلك بسبب التروات الموجود تحت جلدة الرأس عموما، والوجه خصوصا، وعصب الوجه بالأخصّ؛ ولذلك فلا أيسر من أنْ تفضي إلى تحضاك؛ ولهذا نجد الذي يعتريه هذا التحضاك: تحضاكسي؛ ولهذا نجده يتجنب الضحك، أو القهقه؛ وذلك لتكثار لحوقه الضحك.. وربمَّا إذا حدث التحضاك عندما يشاهد برامج تلفازية مَضْحَكية، يبتعد عنها لأنَّها تُفْضِي إلى تحضاك.
عندما تَحْدُث هذه المحضكة نجد صاحبها تعباسي – وذلك بسبب التروات الذي في الوجه -، بحيث نجد الذي معه قد عبس أيضا – إن لم يحذر من البقاء معه فاحتمال كبير أن يُصَاب بالمرض إنْ لم يكن مريضا، ويُزَاد مرضه إنْ كان مريضا-..
لا يقبل صاحب هذا التحضاك وجود أحد من إخوته – على الأغلب – معه، لخشيته من انعدائهم، فهو يعتقد أنَّ شخص واحد في البيت بهذا المرض تكثاري، فكيف بأكثر من واحد، ولكن هذا لا يعني أنَّه لا يقبل وجودهم دائما، فربَّما يقبل وجودهم إنْ لم يكن يعلم سلوك المرض، وسبل الإنعداء؛ ولذلك تجد الذي عرف أنَّ أخوه – أو قريبه - انعدى ببعض المرض، لا يقبل بوجود أحد من أهله معه؛ لئلا ينتشر المرض.. كما أنَّه لا يقبل بوجودهم إنْ أُخْبِر بأنَّه يمكن أنْ ينعدى الناس، وخصوصا المقربين منه، في الحالات التي يمكن أنْ ينعدوا منها، وخصوصا حالتنا هذه؛ وذلك لشدّتها؛ فهي تُلْحَق بتعباس.. ثم لو عَلِموا تكثاريي المجيء إلى المريض، بأنَّهم يمكن أنْ ينعدوا من المريض؛ فإنَّهم يصيروا تخوافيون منه؛ وبهذا يمكن أنْ يدخلوا المرض من تخوافهم هذا، فالحذر من تجنب شيء للوقوع فيما يماثله، ويسد مسده..
قد يقول قائل: ولكن كيف يستطيع المريض أنْ يعيش دون أنْ يخدمه أحد؟
أقول: هذا المريض يستطيع أنْ يخدم نفسه في مكان تهجاره، فكل ما يحتاجه هو أنْ تتوفر له الضروريات من مأكل ومشرب، وهي كما تعلمون ممكن أنْ تُوَفَّر له في كل أسبوع أو أكثر مرة واحدة.. ولا تعطى له يد بيد بل توضع في مكان قريب فيأخذها بعد ذَهاب مُوَفِّرها..
قد تقول: ماذا لو لم يكن للمريض بيت مستقل، أو على الأقل غرفة يستقل بها؛ ولا يستطيع أهله تأمين بيت له، أو غرفة، فما الحل؟
أقول: الحلول:
1: أنْ يقتل نفسه، أو يُقتل.. هذا حل لا ندعو إليه؛ فهو شنيع، رغم أنَّ المريض إنْ لم يفقد عقله المُوسَّع -؛ وآنها يستطيع أنْ يعيش بلا احتمال نقل عدوى لهم -، فعلى الأغلب سيَقْتُل نفسه؛ ذلك أنَّه كلما ضاق الحال المعيشي؛ ارتفع احتمال إقدامه على قتل نفسه..
2: أنْ تُوَفِّر له الدولة مكانا، بحيث لا ينعدوا منه.. فإنْ كانت من الدول الساقطة بسبب إدارة حكومة ساقطة، ومسقطة للدولة، فهناك احتمالان: نشر المرض على نطاق واسع بلا قصد منه، بل يكفي حاله المرضي، أو أنْ تقتله الحكومة على يد عنتري، أو على يدها، فهي لا تستطيع أن توفر العيش الضروري لمن ليس به مرض، بل ونشيط، فكيف بالذي شبع مرضا!..

تَحْضَاك مُكْرِيفي3: هو فرط الحضك المرضي، والخفيف؛ وذلك لأنَّ التروات الذي في عصب الوجه، يجيء ويزول، فلا يلبث طويلا، ولكنه لا يغيب طويلا..
صاحب هذا التحضاك، لا يكون إلا مع واحد أو اثنين عندما يحدث معه التحضاك، فهو كما علمنا، في تهجار، ولا يقبل إلا أشخاصا اعتاد عليهم، ولكن يمكن أنْ يُصابوا بالمرض آنما يكونوا عنده..

مَحْضَكَة أكُجُوطية:.. جميع المَوْترات تُفْضِي إلى تحضاك عندما يكون المريض مُكْرِيوي

مَحْضَكَة أكْرُوطية:.. لأنَّ المَحْضكات تكون موجودة بكثرة في أعصاب الوجه، فإنَّ المريض يكون ترواتيا؛ ولهذا يَحْدُث التحضاك هنا كثيرا، فالمريض يشعر بالمَحْضكات بوضوح تام، بعكس تلك التي تفضي إلى تحضاك – أو حضاك في القدمي – دون أنْ يَشْعُر المريض بوجودها ؛ ولهذا فإنَّ صاحب هذه المَحْضكات يتجنب الوجود بين الناس، أو حتى أنْ يأتي إليه أحدا منهم، لعلمه أنَّها تقريبا حَادِثه دون أنْ يضحك، فكيف لو ضحك؟!، وهذا التحذار لا يَحْدُث مع من لا يَشْعُر بوجودها؛ ولذلك لا يبالي إنْ جاءه أحد، بشرط ألا يكون يعاني من ملحسات مكريوية وما ماثلها من الأعراض التي تمنع التفاعل مع الناس؛ ولهذا إنْ حَدَثَت؛ فلا تُعطي انذارا، بل تجيء بغتة، بعكس المَحْضَكَة المُكْرِيوية التي نحن بصددها، فهي تنذار، فالتَحْضَاك المُكْرِيوي لا يكف عن العمل..

ج- مَحْضَكَة أكْسُوطية:.. عندما يتذمر مكريوي، فلا شك أنَّ تذمره يزيد المُكريويات من اتجاه، بحيث عند الضحك، لا يكون هناك مجالا لتجاوز حُدُث تَحْضَاك، فأعصاب الوجه تكون جاهزة تماما للتحضاك، وهي قبل حُدُثها وبعده أيضا، تسبب تعباسا على وجه المريض..

تَحْضَاك مُكْرِيوي: فرط الحضك، بحيث يكاد يكون كل وقت المصاب به تحضاك..

المصدر: نفساني

يعطيك العافيه.!