|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
15-04-2002, 02:06 AM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
مضيعة وقت 5
* * *
هنا يغادر خالد مجموعة الزملاء منفردا لوحده ويذهب بعيدا عنهم ، أما بقية الزملاء عبدالكريم وسامي وفيصل فإنهم اختاروا عبدالكريم أميرا عليهم وبقوا مع بعضهم البعض في ذلك اليوم . خالد غادر المجموعة وذهب يتجول في أطراف المدينة ، ثم اختفى تماما عن بقية الزملاء ، ولم يعد له أثر!! أما المجموعة فقد ذهبت لأحد البيوت بأحد الأحياء ودخلت فيه كي تنام ليلتها تلك في إنتظار طلوع الفجر ثم انبلاج الصباح وشروق الشمس . وفي إشراقة رائعة للشمس بخيوطها الذهبية يتجمع الزملاء لتدارس الوضع الحالي . فيصل : صبحكم الله بالخير . عبدالكريم و سامي : الله يصبح بالنور والسرور . فيصل : أمس وأنا جالس أفكر وأفكر حتى في نومي شفت أحلام غريبة وعجيبة .. وش رايكم يا شباب في وضعنا الجديد الآن وش نسوي بالضبط ؟ عبدالكريم : أنا اقترح أن يكون همنا البحث عن أشخاص ناجين بعد الكارثة .. وأظن أننا بنلقى كثير من الناس واغعتقد مو معقولة فعلا أن نكون نحن الناجين فقط ! سامي : بصراحة ... البحث عن الآخرين فكرة تعيسة لأنها راح تكون على حسابنا ... أظن ما معنا وقت كافي وأنتم تعرفون أن الكهرباء كلها أيام أو أسابيع قليلة وتتعطل تماما وتصبح الحياة في المدينة مرعبة وسط الظلام المخيف . عبدالكريم : طيب وش تقترح ؟ سامي : اقترح أن نجمع كل ما محتاجه لسنوات من أكل وماء وياليت أيضا نلقى سلاح مسدس أو شوزن ورصاص كافي لاقدر الله يتعرض لنا أي شيء ... ثم نلحق محطات البنزين قبل ما تتعطل المضخات بسبب تعطل الكهرباء ونعبي بنزين فل ونروح لمكان مناسب يكون خارج مدينة الرياض لأنني بصراحة شبه متأكد أنه ما فيه أحد حيّ غيرنا . فيصل : أرى أنها فكرة معقولة . عبدالكريم : أنت ابخص يا سامي .. وإذا على كذا يالله توكلنا على الله . وهكذا اجتمع الرفاق مرة أخرى ، وبدأوا في عمل مجد لجمع كل ما يلزمهم ، وأخذوا يسيرون بسيارتهم بحثا عن كل ما يلزمهم تاركين تعبأة الوقود آخر شيء . ولما حل الظلام تجمع الجميع في أحد البيوت الخالية وجلسوا بها وتناولوا بعض الطعام ، وهموا بالخلود إلى النوم ، لكن عاصفة شديدة وقاسية وحمراء هبت على المنطقة بشكل غريب ، حتى ما لبثت أن هدأت ، وخين الصمت الرهيب على المكان . وأخذ يقترب الأصحاب من بعضهم في غرفة واحدة وبالقرب من نافذة الغرفة تحلقوا ، وفي أثناء وجوم الجميع ، بدأت تظهر أصوات غريبة ، وأنينات وصراخ كائنات غير بشرية ولا حيوانية ، صراخ خليط من صوت الجمل وزئير الأسود ! وبدأت تظهر حركات سريعة وغريبة هنا وهناك ، في هذه الأثناء دب الرعب والهلع على الجميع وظهر ذلك على وجوه الجميع . هب سامي مسرعا وأقفل جميع الأبواب بإحكام .. ثم امتشق السلاح .. ولكن الأصوات أخذت تستمر بالقرب .. وكانت أنوار الشوارع مضاءة بالكامل وكذلك المنازل . خالد بدأت تظهر عليه علامات غريبة ، تعرق وارتجاف ، وحالة أشبه ما تكون بالهلوسة ، وفجأة ودون أن يتوقع الجميع تتوقف الكهرباء وينطفئ النور في كل مكان ، ويعم الظلام الدامس أرجاء المدينة ! هنا سامي يتخوف من أن تكون تلك المخلوقات أو الأصوات أو المسوخ الجينية لا تستطيع الظهور مع وجود الأنوار أو في الصباح ، ولكن الجو الآن مناسب جدا لظهورها . الجميع في وضع لا يحسدون عليه ... وقد تحول هذا الكوكب الجميل إلى كوكب غريب مخيف بسبب ما صنعه الإنسان الجشع من مواد خطرة دمرت كل جميل فيه . خالد يصاب بهستيريا شديدة ويبدأ في الصراخ والحركة اللاإرادية في الغرفة ، والجميع يحاول أن يهدأه ، ولكن دون جدوى . يفتح فيصل الباب ليحضر ماء لخالد ، إلا أن خالد ودون شعور منه يخرج كالمجنون من الغرفة ومن ثم خارج المنزل ويسير في الظلام لوحده ، والجميع يصرخ فيه أن يعود ، ولكنه يختفي وسط الظلام . يعود الجميع إلى البيت بسرعة ثم إلى الغرفة ويحكمون إغلاقها ، على أمل ظهور الصباح بفارغ الصبر ، وبدأت دقاق قلوب الجميع تظهر بجلاء ، ويقترب الأصحاب من بعض أكثر ، وتختلط الأصوات المخيفة والغريبة من بعيد بصوت خالد الذي أخذ يصرخ بشدة من بعيد ! وتمر ساعة هي من أثقل الساعات على الاطلاق على الجميع .. ثم تعود المدينة من جديد للهدوء القاتل ، حتى إن أصوات ضربات القلب لتسمع في ذلك الصمت الرهيب . ويأتي الفرج ... ويظهر الفجر ، ويصلي الجميع ، ثم تظهر الشمس ... وينزل الجميع إلى الأسفل ومن ثم إلى خارج المنزل ، ومن ثم إلى السيارة ! وقد حملت السيارة بكل شيء .. إلا أن بنزين السيارة قليل ، ولم يصبح الآن بمقدورهم تزويد السيارة بالوقود بسبب تعطل المضخات في كل أرجاء المدينة . وهنا يقع الأصحاب في حيرة ! إلى آين الذهاب ؟ * * * ( الجميع داخل السيارة ) عبدالكريم : هاه يا شباب ... وين النية بسرعة ؟ فيصل : قبل ما نروح ودنا ندور على خالد . عبدالكريم : خالد أحلم تلقاه ولو لقيناه الظاهر سنعثر على بقاياه . سامي : أظن عندنا خيار وحيد وهو ترك المدينة بأسرع وقت والتوجه لخارجها . فيصل : وش المكان المقترح . عبدالكريم : نروح للقصيم فيها مزارع طبيعية يمكن أن نعيش فيها كما عايش أهلنا من قبل . فيصل : ما أظن البنزين يكفي لمسافة القصيم ! سامي : فعلا ... لكن أظن أن هناك مكان نحن مدينون له كثيرا . عبدالكريم وفيصل : وهو ؟ سامي : روضة خريم . عبدالكريموفيصل : روضة خريم ؟ سامي : نعم روضة خريم ... وهي مؤهلة زراعيا وفيها كهف يحمينا من الأخطار ويمكن أن نحصنه جيدا ، ونبدأ حياة جديدة . فيصل : فكرة مناسبة وإن كانت صعبة . سامي : أظن ليس أمامنا غيرها .. إلا إذا نويتوا الجلوس في المدينة . عبدالكريم : الله لا يقوله !! سامي : طيب يالله دق سلف وتوكلنا على الله . عبدالكريم : يالله يا كريم . * * * ويتوجه الزملاء الثلاثة ... نحو برية خريم مرة أخرى ، ولكن هذه المرة ليس للنزهة وإنما للإستيطان فيها وإقامة حياة جديدة ، حياة بعيدة عن المدينة وأخطارها وأشباحها وتوثها ، حياة بعيدة عن الطعام الملوث بالكيماويات والهرمونات ونحوها . يبدأ الجميع في حياة جديدة ... وعند باب الكهف تتوقف السيارة وينتهي وقودها تماما .. وكأنها تعلن بدء عصر جديد على هذه الكرة الأرضية . ينشط الجميع في تعاون رائع لحراثة الأرض وزراعتها والعمل بجد وكدح ، للعيش بسلام في المدة المتبقية على وجودهم في هذا الكوكب . وفي الليل وقبل أن يخلد الجميع للنوم ... يقوم سامي وينزل كبوت السيارة ويضعه على مدخل الكهف ، فيتجمع الأخوة جميعا ليشاهدوا ما سيكتبه سامي ، فيقوم سامي ويأخذ قطعة فحم ويكتب على صفيح السيارة هذه العبارات : ( إلى أي مخلوق عاقل سيمر من هنا ... ويرى هذه الكتابة شاهدة على آخر الدمار الذي ألحقه الإنسان بكوكبه كوكب الأرض ، أعلم أيها المخلوق أن هذه الكتابة شهادة اعتراف من آخر ثلاثة بقوا على قيد الحياة ، شهادة ندم واعتراف على ما اقترفناه نحن البشر بحق بعضنا وبحق كوكبنا الجميل ، إنها شهادة متأخرة ولكنها ستكون أبلغ شهادة لأي مخلوق سيعيش أو سيخلفنا من بعدنا في عمارة الأرض ، وإياه إياه أن يكرر حماقة البشر ولنكن نحن عظة وعبرة له .. كتبها أحد آخر ثلاثة على وجه الأرض .. المخلص النادم / سامي ) ---- طبعا من تاليفي.......قصدي من البريد الشراني .......مدوخكم :mad: المصدر: نفساني
|
|||
|
15-04-2002, 02:15 PM | #2 |
عـضو مؤسس
|
اخي الفاضل0000:mad:
عندما قرأت كلامك (اللى عنده شغل 00لا يضيع وقته) فعلاااااكان عندي شغل بس قلت اقرا الحلقه الاولى واكمل فيما بعد ولكن00000000000000لم اقم الابعد ان اكملت الخامسه قصه غايه في الروعه00000000اشعر باني عشت فيها بكل تفاصيلها 000هل فعلا يمكن ان ندمر انفسنا هذا الدمار الشامل؟؟؟ هل حقيقة يمكن ان ياتي اليوم الذي تبيد البشريه نفسها بهذا الشكل؟؟؟ في قصتك000مواقف تستحق ان نقف عليها بتأمل00 بنظرة عميقه يمكن لمن يريد000000ان يستفيد منها الكثيــــــــــــــــــــــــر الكثـــــــــير لتدارك مابقي00 لكن للاسف سيظل العالم صامت بلا حراك وستظل الحياة على ماهي عليه 00 الظالم ظالم 00والمظلوم مظلوم 00وسيستمر القاتل في القتل000والضحيه للموت سيظل القوي هو القوي00والضعيف هو الضعيف وسنظل مستضعفين0000وستظل دمائنا ارخص الدماء الى ان ننتفض انتفاضه محارب000وتزؤر الاسود القابعه في حنايا اجسادنا لتعلن للعالم اننا سنعود 00 سنعودلمجدنا القديم00000000ولكن متي؟؟؟ لك من اختك 00جزيل الشكر000والتقدير وننتظر منك المزيد من الجديد تحياتي |
|
15-04-2002, 05:36 PM | #3 |
عضـو مُـبـدع
|
موضوع رائع
مفيد قيم كلامي هذا ليس مدحا وليس كما يحصل في باقي المنتديات (مجامله) بل هو بالفعل قيم ولكن ينقصه أستخلاص الفوائد في ورقه أو في صفحه من صفحات هذا المنتدى فكما قالت الأخت صفو الحياه موضوعك يحتوي مواقف تستحق منا التأمل والمنااااااقشه وسلامتكم............ |
|
16-04-2002, 07:40 PM | #4 |
عضـو مُـبـدع
|
قصـــــــــة جميــــــــــــلة جــــــــــــــدا .....ورائعــــــة بمعنى الكلمة ...ومؤثــــــرة
عندمــا قرأت هذه القصة تذكرت رواية قد قرأتها من قبل تحمل اسم ( ثمانــــــــــون عـــــاما بحثـا عن مخــــرج ) كانت رواية في قمة الروعة والإثــــــارة والغمــوض لكن الفرق بين الإثنتين أن تلك الروايـــــــــة وياللأسف اُستشهـــــد مؤلفهــــا قبل اكمــــال نهايتها ممــا آثـــــــار جنوني أمـــــــا كاتب هذا القصة فما زال حي يرزق........ |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|