نفساني - اعترافات اعضاء نفســـــــاني **

من عترافاتي على الفيسبوك
اعترافات على حافة العقل

أعترف انه رغم صداقتي السابقة مع عيادات الطب النفسي و العلاج النفسي
إلا أنني لا زلت أؤمن بأنني في كامل قواي العقلية..على الأقل حتى الساعة ههه
أعترف أنني لا زلت أحاول إقناع الطفلة داخلي أنه أصبح لدي أطفال
أعترف أنني لو كنت رجلا لما لبست ربطة العنق و لدخنت سيجارا صديقا للبيئة و لما تزوجت من امرأة تكتب الشعر
أعترف أنني لم أحتفل يوما بذكرى مولدي إلا على صفحات الفيسبوك
أنني قررت أن أدرّس اللغة الفرنسية منذ أن كنت في الرابعة عشرة من عمري
أن هناك أشخاص لا أعلم إن سامحتهم أم لا:
أستاذ الرياضيات بالسلك الإعدادي، أستاذ الرواية بالجامعة، و مندوبا للصحة و شخص رابع أفضل عدم ذكره. الأول لأنه كان يمنع الفتيات من حصة الرياضيات بحجة أنهن خلقن للزواج و المطبخ و لولاه لكنت الآن أشتغل بوكالة نازا ههه
، الثاني المثقف الذي درس في مدارس ماما فرنسا لأنه قال لي: سيكون التنقيط على الهندام وهو يعرف أن طالبة مثلي من الجنوب المنسي آنذاك كانت تفضل أن تشتري كتابا على أن تشتري فستانا و كان أن حصلت ملابسي على 6 نقط من عشرين و رسبت لأن ملابسي لم تعجب سيادته، الثالث لأنه استغل منصبه ليهددني و ينذرني بالويل إن لم أستأنف عملي رغم التقارير الطبية التي كانت تبرر حالتي آنذاك في حين كانت استاذات لمؤسسة غير بعيدة يتمتعن بالسراح اللا مشروط من الوظيفة العمومية و هن بكامل قواهن النفسية و الجسدية، و الرابع لأنه أفشى سرا مهنيا و كان يوقع تقاريره بأنني أدعي المرض..
أعترف بأنني لو أملك السلطة لخصصت لكل مؤسسة تعليمية أخصائيا نفسيا يتابع الحالة النفسية..للأساتذة قبل التلاميذ و لاعتبرت تهمة الجنون موجبة للسجن في مصحة للأمراض العقلية و لأجبرت كل من له صلة بقطاع التربية و التعليم على الخضوع لاختبارات نفسية دورية للتأكد من مكان...المخ. و لخصصت يوما في الأسبوع يترك فيه التلاميذ كراساتهم و الأساتذة جذاذاتهم و يجتمعون لتعلم الذوق و الصراخ و الشعر و الغناء معا ..
أعترف بأنني حظيت في كل مرحلة من مراحل حياتي بأناس رائعين أحتفظ لهم جميعا بمكان في قلبي و أحس بالإمتنان كلما تذكرتهم و أنهم أكثر من أن أعدهم أو أذكر أسماءهم..
أعترف أنني لم أبك لموت جدتي إلا عندما كنت حاملا بطفلتي الأولى..
أنني حينما كنت أستاذة كنت أمنع نفسي من مشاركة التلاميذ جريهم و شغبهم الجميل في الساحة..كاين شي قانون كيمنع أستاذ بجري في الساحة..
أعترف أنني لم أيأس بعد من تعلم وصفات الطبخ منذ أن قال لي والدي يوما سيكون حظك مع الكتب أوفر من حظك مع الطبخ ههه
أعترف بأنني كلما حضرت اجتماعا مفرطا في الجدية و البروتوكول أحس برغبة جامحة في الضحك و في إطلاق آخر طرفة أضحكتني
أعترف أنني لم أستوعب بعد كيف تمضي بعض النساء زمنا أمام المرآة لتتنكر و تخفي ملامحها استعدادا للخروج..
أعترف أن روائح المطبخ تصيبني بالغثيان...و لا أقرأ أبدا حميات التخسيس لأنها تجرح كرامتي ههه
أعترف بأنه لم أفهم يوما لماذا كان علي أن أحفظ حروف الهجاء عن ظهر قلب و بالترتيب ههه
أعترف بأنني أحن أحيانا إلى صباح خريفي ممطر..أشرح فيه قصيدة في الفصل..
أعترف أنني لم أعد أكترث كثيرا لنظرات الاستغراب لاناس لا يفهمون تصرفاتي و لا يبذلون مجهودا لفهمها..
أعترف بأن الرجل لا زال عليه أن يبذل مجهودا كي يفهم أن كائنا هرمونيا كالمرأة يسهل احتواءه و يصعب استيعابه..فقد تنكسر المرأة في لحظة كي تجعل من شظاياها أسلحة سلام أو دمار شامل
أعترف أنني لا أفهم لم بعض مساجدنا تتنفس البذخ و أغلى انواع الفسيفساء و تتخلى عما يجعلها بيوتا لله: بساطتها
و روحها الجميلة
أعترف بأن هذه الاعترافات أراحتني.. و أن الإعتراف منحني قوة لم يمنحني النكران إياها...
أعترف بأن هذه ليست كل اعترافاتي...