الأخت ليمونة جمانة

أبشري، الأمر والله سهل وبسيط

كل الذي حصل هو أن الجهاز العصبي عندك حسَّاس جدّا جدّاً، وتأثَّر بالحبوب النفسية التي أخذتيها. الناس يتفاوتون في حساسية الجهاز العصبي لديهم في المخ.

مع أنك كما ذكرتي استخدمتي الحبوب النفسية لمدة شهر فقط!!! وصار لك الآن سنة تعانين من الأعراض الانسحابية.

بعض الناس يأخذون الأدوية النفسية سنين، ويتركونها، ويعانون من الأعراض الانسحابية فترة زمنية متفاوتة، وبعضهم يأخذها لمدة أسبوع أو أسبوعين،

ويعاني من الأعراض الانسحابية لفترة زمنية أيضاً. أنا أعرف امرأة أخذت الحبوب النفسية لمدة أسبوعين فقط، وعانت من الأعراض الانسحابية، وصبرت، ومكثت معها أشهر.

فالحاصل هو أن الجهاز العصبي عندك حسَّاس مرّة، لذلك استمري على ما أنت عليه، واقرأي سورة البقرة على الأقل مرة في اليوم، وتجاهلي الأعراض وتحمليها لفترة

وستزول بإذن الله. ولا تندمي، ولا تنظري إلى الوقت الذي مضى، وتضخمين الأمور، ابتعدي عن كل هذا.

أنصحك لا تعودي للحبوب النفسية، انظري إلى ما فعلت بك الحبوب النفسية.

وضعك جيد، لا تحتاجين أي شيء سوى المعالجة الروحية بالقرآن والدعم النفسي، والبعد عن المثبطات، والأشياء السلبية.

أكرر، لا تقلقي، الوضع بخير، والأمور طيبة، كل ما هنالك هو أن جهازك العصبي في المخ (Nervus System)، المسؤول عن الإشارات والكهرباء في الجسم والمزاج،

يحاول يرجع إلى ما كان عليه، وفي محاولته هذه ستشعرين بقلق وتوتر، وكهرباء، ونوبات هلع، وارتباك، كل هذا سيزول بإذن الله، ولكن تحتاجين إلى صبر. اصبري ثم اصبري ثم اصبري.

دعي جهازك العصبي يعود لما كان عليه، إلى وضعه الطبيعي، لا تتدخلي بأخذ حبوب نفسية، واحتسبي الأجر، فهذا ابتلاء من الله، ستجنين من الله الكريم الحسنات العظيمة على صبرك.

اعتبري أن هذا ابتلاء من الابتلاءات، كمن حصل له حادث سير، أو فقد ماله، أو احترق بيته، عافاك الله من كل مكروه، فأنت كذلك، قدَّر الله أنك أخذتي هذه المهدئات وأربكت الجهاز العصبي عندك،

وسببت لك كل هذا الذي تعانين منه. وهو ليس دائم، بل مؤقت سيزول بإذن الله. بس يجتاج إلى صبر.

حفظك الله وشافاك عاجلا غير آجل.



.

إلى ليه نفترق

أقرأ في كلامك أنك شخص قوي، ما شاء الله

أنت أثبت أنك تستطيع التخلص من الحبوب النفسية، والعيش بقية العمر بدونها، فالحياة والله جميلة، وحلوة، لا تصلح أن الإنسان يعيش بدون شعور ولا إحساس ولا عاطفة.

تحتاج إلى صبر، للعودة إلى ما كنت عليه. خصوصا أن الطبيب نفسه نصحك بالاستمرار بدون أدوية، فخذ بالنصيحة، واستعن بالله واصبر، وعالج نفسك بالقرآن، وسترجع لك حياتك من أفضل ما يكون.

أنت قلت كلمة حلوة: "أن هذه الأدوية أحيانا أشعر أنها حاجز عن التطبيق"، فعلاً، هي حاجز كبير، وكل الجهود في محاولة تقوية النفس للتخلص من الخوف والقلق لن تكون مجدية مع الحبوب النفسية،

لأنها لها تأثير سلبي على مركز حسَّاس في الجسم، ألا وهو المخ، والجهاز العصبي، وهذا الجهاز مهم جدا في تحديد مزاج الإنسان، فالعبث فيه، يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة، وعكسية.

استعن بالله، وعش حياتك بدون الحبوب النفسية، وستصل بإذن الله إلى بر الأمان.

هل أنت رجل أم أمرأة؟ حتى نستعمل الضمير اللغوي الصحيح في الكتابة