الأخت ليمونة

نعم، ما وصفتي هو من الأعراض الانسحابية. لا تقلقي، ولا تحزني.

المخ يعمل بسرعة فائقة، سرعة التفكير 1000 كيلومتر في الساعة، وتتزاحم الأفكار، لدرجة أنك تشعرين أنك في عاصفة من الأفكار، وهذا يسبب نوعا من التوتر والقلق، ولكن تجاهل الأمور واقبلي هذا. وكذلك السرحان، وعدم التركيز، كأن ضبابة تسيطر على المخ، ينتح عنه عدم وضوح، وعدم تركيز، ونسيان.

كل هذه من الأعراض الانسحابية، فلا تقلقي، وستزول بإذن الله.

أنا مررت بهذا، كان تفكيري سريع جدَّا جدَّاً، وتتزاحم عليَّ الأفكار، وتأتي ضبابة على المخ، مما يسبب عدم الوضوح في التفكير، وصار عندي نوع نسيان، ولكن الحمد لله مع الوقت، تتضح الأمور، ويتحسن التركيز.

خذيها قاعدة: كل أمر سيء يحدث لك الآن، مما يتعلق بالجهاز العصبي، والمزاج، والتفكير، والمخ عموما، هو بسبب الأعراض الانسحابية، وهي مؤقتة، واطمئني.

الأخ الفضفضة

البروزاك هو من المهدئات من مضادات الاكتئاب، وبالتالي لها أعراض انسحابية، لأنها تتدخل في وظيفة المخ.

بالنسبة للأعراض الانسحابية، تأخذ وقتا ليس قصيراً، تتفاوت من شخص لآخر، لا أحد يستطيع أن يحدد بالضبط كم تمكث، وإنما هي تجارب، وحسب علمي وخبرتي، الأعراض الانسحابية الشديدة تبدأ بعد 6 شهور من إيقاف الحبوب النفسية، وتستمر عدة أشهر، ثم تبدأ تخف، ولكن ببطء شديد، فتصبح الأعراض الانسحابية ليست شديدة، وممكن تحملها أكثر، وتأخذ من
4 إلى 5 سنوات. لاحظ هنا أنني فرقت بين الأعراض الانسحابية الشديدة، والتي ليست كذلك، حتى لا يفهمني أحد خطأ. الأعراض الغير شديدة تبقى فترة من 4 إلى 5 سنين، لمن استعملها لسينين طويلة، هذا في الغالب، وفي الجملة. وهناك من ذهبت عنه الأعراض الانسحابية في أقلّ.

كثير من الناس يتحملون آلام ومعاناة الأعراض الانسحابية في سبيل التخلص والتحرر من الحبوب النفسية، والعيش حياة سعيدة بدون مهدئات ولا مخدرات.

الأخ ليه نفترق

يظهر من جوابك أنك لم تقرأ قصة موضوعي من البداية.

يا أخي الفاضل، الأعراض الانسحابية تبقى لأكثر من سنة، وتزيد، وحسب مدة الاستعمال. وهناك الشديد منها، وتكون في البداية، ثم الغير شديد (التي يمكن تحملها).

أنت قلت: "لا أعتقد"، وهنا حديثي في هذا الموضوع استعمل الجزم، وأتحدث عن علم وخبرة واطلاع، وقولك "لا أعتقد" لا يعادل ولا يقارب من جزم، فالذي يجزم عنده علم وزيادة.

بارك الله فيك، اقرأ قصتي من البداية لتعرف كيف أنني ما زلت أعاني من الأعراض الانسحابية التي لم يسبق أن عانيت منها في حياتي، وإنما هي بسبب الحبوب النفسية. وصار لي الآن 4 سنوات و 7 أشهر من تركتها.

وفقك لله لكل خير.

الأخ الباررررق

بارك الله فيك، فيه كلام خير من هذا الذي سطرته هنا، تحصل فيه الأجر من الله ﷻ.

نبينا محمد ﷺ علمنا أننا إذا رأينا مبتلىً أن نقول: (الحمدُ للهِ الذي عافاني مما ابتلاكَ به ، و فضَّلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلًا)، وأن ندعو للمريض بالشفاء، لا أن نضحك عليه، ونضعه موضع سخرية.

هداك الله، آذيت نفسك وأخوانك بهذه الكلمات، فلو كتبت كلاما ينفعك تدَّخره عند الله، لكان خيراً لك وأفضل في الدنيا والآخرة.

الله يعفو عنك ويسامحك