بائهة الهموم ...
المشكلة ان الجميع يعتقد بأن هذا الكم الهائل من الالم الذي يسكنني رهن اشارتي ...وتحت طلبي ...الجميع يعتقد اني لازلت اعاني من مجرد اوهام وخرافات حدثت في الماضي وانتهى الامر بها ..حين دفعت ثمنها حفنة صغيرة من الدموع ...كيف يحاولون نفخ الروح في قلب متجمد من الخوف ميت ...كيف يطلبون من اعمى ان يصف لهم الوانا حمراء وخضراء وبنية وهو ما درى ولا تعرف الا على لون واحد ...انه الاسود ....كيف يطلبون من مكبل بالجراح ان يتظاهر بأن جراحه غير موجوده ويمضي في هذه الحياة كأي مترف مدلل ...؟؟؟المشكلة انهم يعتبرون هذا الالم يزول بكبسة زر بسيطه ...البارحه حاولت ان اقول على امر لا ...تعلمين ما حدث ..نظر الي احدهم نظرة ارعبت كل جوارحي ..ورفع صوته واقترب مني ...هل تعلمين ماذا فعلت وبدون وعي مني ..؟؟؟رفعت يدي الى رأسي ..احميه ..كما يفعل اي طفل يتعرض للضرب ..نظر الي وانصرف ...عندها تذكرت نصائحكم الي ...وضحكت من نفسي كثيرا ضحكت من نفسي وساءلتها ..وتريدين المقاومة ...هذا مستحيل ...كل الذي اطلب الان ان اختبئ ..اريد ان احظى ببعض السلام ..دون اي الم ...اريد ان تزول ولو لفترة بسيطة جراحات عمرها اكثر من عشرين عاما ...اريد بعض الهدوء دون معارك او صراخ او اغتصابات ....اريد ان اعود لطفولتي واجلس في زاوية هناك ..وامنع احد من الاقتراب مني ....اريد ان اموت ................................

ذكرتني بطفلة قد اخفيتها ... طفله صغيرة كلما اغمضت عيني ارها تلعب وتجري ... وجه طفولي جميل ... شقاوة ولعب ولكن اجدها احيانا تبكي ... وتتئلم وتجلس في تلك الزواية التي ذكرتها وتبكي بعد ان ضمت قدميها الى صدرها ... سلبت اجمل ما يمكن ان اتذكره طفولتي ليتني اعود طفله والعب بدميتي قبل ان يسلبوني اياها ايظا كما سلبت من اشياء كثيرة ...ولكن اخيتي اذا رفع احد يديه في وجهك مرة اخرى لا تجعلي يدك تحمي فقط جسدك بل اجعلي لسانك يحمي جسدك وروحك ... تغلبي على خوفك منهم لا اعلم اذا كان ما اقوله في صالحك ولكن الصمت لا يجدي نفع ولا الكلام اتذكر اخر مرة ضربت مضى على ذلك سنتين ولم اعد اضرب بعد ذلك وارجو ان لا اضرب ايظاا

كلما فعلت هو اني صرخت في وجه لا لا تملك الحق في ذلك صدقيني ليس لهم الحق حتى في ارهابك اعلمي ذلك واخبري كل من يتعدى عليك بأن ذلك ليس من صفات الرجولة التي يدعونها لان الرجل لا يعامل المراة بهذه الطريقه حتى الرسول صلى الله عليه واله وسلم قدحفظ مكانة المراة فهي جوهرة لا تهان ..

لا أعلم ما الذي أتى بي هنا .... مع أني كنت قد قررت الرحيل .... لا أعلم من أتى بي أهو الضعف أم الانكسار أم هو الضياع الذي لم أرى له مثيل... مللت الحياه مللت الوحده ألهذه الدرجه أنا أنسانه غريبه عجز الكثير عن فهمها ... أم أنا الغريبه التي عجزت عن فهمهم.. بدأت أفقد السيطره على نفسي وأنقاد لأفكار حاولت أبعادها عني لكن بدأت أسقط ضحيه لها ... بدأت تقنعني وبدات أقتنع بها ..فوجودي وعدمه سوى لا يعني شي ... حياتي وموتي لا تعني لا أحد شي ...
أعلم بأن قلمي أصبح ممل والكثير لا يريده ... لكن ليس لي سوى هذه الصفحات تسمعني ..
فسمحو لي بأن أفرغ ما بداخلي بها لعلها تخفف من حدة ناري ....لعلها تحس قليل بما أمر به ...

اليوم انني حيويه ونشيطه ابتعدت عن الالم والحزن ورسمت الابتسامه على شفتي من جديد

بائعة الهموم ...اسأل الله ان تبيعي كل همومك ...ويبدلها ربي لك سعادة وفرحا وحب وابتسام ...
اعلم يا عزيزتي ..ان هناك اطفال كثر يسكنون في زوايا بيوتهم ..واعلم ايضا ان هناك طفولات معذبة لا تنام ولا تجعل صاحبها ينام ...اتساءل في احايين كثيرة ...ومن يملك الحق ليدوس براءة طفولة ويدمر احلامها بيده ....من يملك الحق ليمرر يده القذرة على جسد طفلة يدعي انه يلاعبها وهو بذلك يغتصب روحها بأقذر الطرق ...اتساءل ...من يملك الحق ليجعل طفلة صغيرة جسدها اصغر بكثير من عمرها ترتمي فوق جسد اختها الكبرى لتتلقى عنها بعضا من صياتها ...ترجو الجلاد ان يضربها هي ويكف عن اجرامه بمن تحب ...من يعطي الحق لجار ضخم ...ان يسلب من ذات الطفلة اعذب عشر سنوات من عمرها ..في كل يوم صمت وعذاب وقهر والم ...واغتصاب روح لا تطيق الا ان تكون هادئة بريئة ...من يعطي الحق لام تطلب من طفلتها الصغيرة الضعيفة ان تقتل نفسها ...من يعطي الحق لهذه الام ان تعاقب طفلتها على قدومها الى هذا العالم ....من يعطي الحق لهذه الام ان تكون مع اولئك الجلادين الذئاب ...من يعطي الحق لكل هؤلاء واكثر ان يتجمعوا على جسد فتاة كل يأكل من القطعة التي يفضلها ..واغلبهم اشد ما يحب انوثتها ...
لا احد يعطي الحق لكل هؤلاء ....اعرف ...لكنهم لم ينتظروا لاخذ الحق او الاذن ...فكان ما كان ...
ربما انه ما عاد اليوم هناك جسد يضرب ...فلماذا تضرب فتاة تمشي كالالة حيثما وجهوها وكيفما ارادوا ...ربما يرتفع الصوت عليها احيانا ....وهذا مؤلم ...وربما تحرق بنظرة قاسية تعيد اليها الخبرات القديمة فتذكرها وتذكرهم انهم لا زالوا قادرين ..فتعود فورا حيث يريدون لانها لا تريد المزيد ....وربما ما عاد هناك من يطالبها بانوثتها فهم يعلمون انها لازالت ترتجف بين ايديهم وتتوسل ....لازالت لا تستطيع ان تتعلم ...وهم ملوا من تعليمها استنفذوا ابشع الطرق في ذلك واقذرها ..لكن ...بقيت طفلة عقلها لم يستوعب ما حدث ولا يريد ان ينتقل الى تلك المراحل التي يطلبون ....اليوم ...يصاحبها الخوف والارتجاف من اي شيء ...قبل ان تصل ايديهم والسنتهم اليها ..يسبق ذلك تسارع في قلبها يصحبه الم ...يسبق ذلك ارتجاف وخوف يجعلها ودون وعي منها تتمسك بأي شيء تتهيأ لقتل نفسها ان اقترب منها احد ...يسبق ذلك اشياء كثيرة يصعب علي قولها ...

لا تكونو يائسين وتنظرو للجانب السيئ من الامور وتتناسو الجانب الآخر
لا تكونو محطمين وترو اللون الباهت وتغفلوا عن اللون الناصع المشرق


بل على العكس ..!!

من كل هذا ..
ِ

كونو متفائلين ،،

وافتحو صفحات النور ولا تقرأو حرفاً من صفحات الظلام ..

وارسموا الابتسامة على الدمعة ، فما أصدق ابتسامتكم والعين دامعة ..

انظرو للنصف المملوء من الكأس ولا تبالو بالفارغ منه ..

كونو دائماً على ثقة بأن الله يمهل ولا يهمل ..

اقتنعو بأن حزنكم اليوم سيكون فرحاً في الغد بصبركم ..

تفائلوا بأن الدنيا ستفيض عليكم بالفرح وتملئ أيامكم بالسرور ..

ابتعدو عن اليأس ، فما من قلب سكنه اليأس إلا ودمره ..




هيا أخواتي ..



لا تجعلو لليأس سلطة عليكم

بل تمردو عليه بصبركم وايمانكم وحطمو ذراته

وابنو كيانكم المتفاءل لتعيشوا مرتاحي البال

ولا تنسوا أن كلام الله وكتابه المجيد أفضل

ما قد يسمع او يقرأ وقت الشده والضيق ليزيل الهم والغم

هكذا ستكونو متفائلين سعداً

أختكم...

العزيزه سميه ...
اعتذر فما قصدت ان تشعرك كلماتي بالضيق اذا قرأتها ...للحظة شعرت اني بحاجة لأن ادافع عن المي امام من يتهمه بالصغر ...وامامكم اذ دعوتموني ان اترك كل شيء ورائي واتقدم بقوة ..وان اقاوم ..كلما سمعت ذلك شعرت بالعجز والخوف اكثر ...اردت ان اضع بعض المي امامكم فقط لتعلموا اني لا املك كبسة الزر هذه التي يدعونها النسيان والامل ..اردت ان اخبركم عن حاجتي لواحة سلام وعن حاجتي لمن يستمع الي باهتمام ويصغي ..انتي ...وبائعة الهموم ...والحوراني الذي فضل الاستماع بصمت ...والجميع ..اشكركم من اعماقي ..
واعلمي اني رغم كل ذلك ..استطيع في بعض الاحايين ان ابتسم ...واستطيع ان الاعب الامل ويلاعبني ...استطيع ان ارفع يدي في صلاتي ادعوا ربي بأن يجعل فرجه علي قريب عاجل ...استطيع ان امتلك صداقات رائعة ..واسأل الله ان تكونوا منهم ...تصدقين ...؟؟رغم كل ذلك ...اسكن الان على عتبات الحب ...ليس كحب فتاة لاي رجل ...انما كحب ملاك ...لا ارتجي من خلاله الا ان يكون من احب الى جانبي حتى وان لم اره في حياتي ..يكفيني ان يكون معي ولو على الورق ...

اليوم اني مضايقه واختنق ويش اسوي !!!!!

سلام الله عليكم جميعا ...
أختي بائعة الهموم ,,,,
قومي الآن وصلي ركعتين لله ...وأدعيه أن يشرح لكِ صدرك .. وييسر لكِ أمرك ..

يسر الله أمرنا وفرج همنا وأسعدنا ...وجميع المسلمين أنه قريب مجيب الدعاء..