اعتـــــــــــذار ..

تكفيك منه دموع ..

أرَّقت المقل ..

وعيون حائره ..

تخاف البعد ..

وتجهل أبجديات ..

الواقع ..

الحاضر ..

ياهذ ه / ا ..

لكل من أراد ذرف الدموع حين ضعف ..

غدا ..

يكون لقاء ..

يحمل في جنباته ..

لوم ..

من قريب ..

لقريب ..

وازدراء أُرغمنا على مواجهته ..

لواقع نعيشه ..

فرض علينا ..

أن نكون أنفس مختبئه ..

ضمن أنفسنا ..

..

أليهــ ا/ ه ..

كل الاعتذار ..

فلا يكون اللوم ..

لنفس تبعت حرفها ..

وسكنت في أركانه ..

تشتكيه غربة الليل ..

وتبحث عن أي ..

مساحه هنا ..

تضمه وتألفه ..

فالمعذره ..

وإن عوقبت ..

فحرفي ربما يكون كفيل ..

بمسح دمعتي ..

...


المعذره ..

غريب أنتَ ..

غريبة أنتِ ..

من يلوم حرف هجر الروح ..

ورحل مختبئاً ضمن سحابة الحلم ..

من يلوم قلباً..

لم يختر أي محطاته نهاية لبوحه ..

لم إذاً ..

هذه القسوة ..

وهذا العتاب ..

كيف لنا أن نعيش وحتى حرية القلم قد اغتيلت من بين أصابعنا ..

وأي استعمار ..

هذا الذي أرغمنا ان نكتفي بحدود فُرضت علينا ..


دعوا الحرف مسافراً ..

دعوه مهاجراً ..

دعوه هنا منتظراً ..

حتى يحين موعد رحلته ..

ونهاية عزفه وبوحه ..

ولن يكون له أي أثر سوى ..

أحرف تتدلى منها عناقيد الذكرى والوجود ..



المعذره