وتغادرني !
 

وتغادرني تصدرحكما
تحرق في نارك جناتي
وتشتتني
خلفك آسى
والحزنُ يشوه مرآتي
وتغادرني
أبحث عنّي
عن أملي
عن ألمي الآتي
حيثُ الأصداءُ
تذوّبُها
أمطارُجنوني وشتاتي


آسفُ ؟!
آسى ؟!
أحزنُ ؟!
أندمُ ؟!
ماجدوى بوحي .. آهاتي ؟!
وعميقُ جراحك
في قلبي
في نزفي
تغرقُ ورداتي !!

وتغادرني
ترحل
تمضي
في اليوم مئات المرات
من وعيي
إلى اللاوعي
إلى عينيّ
لنبض النبضات ...

أتغادرني ؟!
في قلبي أنت
وفي تاريخي وحياتي
غادر إن شئت
وتسبقك
حيث تغادرني
صلواتي !!

--------------------

بسم الله الرحمن الرحيم



وتغادرني طيور طالما أحببتها ..
أسكنتها معي ..
حتى باتت تحزن لحزني ..
وتفرح لفرحي ..

غادرتني بعد أن سئمت ذلك العالم الذي أعيش بداخله ..
فهاهي تشكي هماً يعانق روحها ..
هاهي تشمئز من تصرفات عشوائية تجرح ذواتنا ..
إرحلي ياطيور ..
وبلغة الطير ودعيني وقبليني ..
إرحلي ولاترجعي ..
لاتحاولي أن تعبثي وتنخري داخل جدار فؤادي
فأوعيته أصبحت متشبعة بدماء الألم
فمثلك خلقت للعيش في فضاء واسع غير مقيد ..
ومجتمعي يقيد حتى الفكر ..

لكن قبل أن ترحلي ..
خذي معك ذرات الألم..
فلم أعد بحاجة إلى البكاء من شدتها ..
خذي معك بقايا قلب ..
فالقلب يضخ الدم لإستمرار الحياة
ولكنه عجز أن ينسى الجرح الذي سيستمر مدى الحياة ..
خذي كل شيء ..
أحلامي ..
امآلي ..
آهاتي ..
أمانيِِِ ..
إنتزعي من داخلي لحظات
تؤلمني ... تتعبني ... تؤرقني ..
فقط إمنحيني حب الحياة ..
وإمنحيني لحظات تامل فيمن أوجدك بهذه الهيئة ..
فهو الوحيد القادر على كل شيء ..

وتغادرني ...
فأغادرني ...
فلا أجد مكانا للسهر
ولامنبرا للشعر
ولاعطرا في الزهر


تغادرني
فلا تعود الأشياء كما كانت